دكتور الموسى
09/11/2010, 02:06 PM
حِرَاكٌ معَ الزَّمنْ
كأننا في إناء ينضح خارجه ألماً . يُصاب بلذعة من نارٍ كلما أراد ذلك الإناء إدخال طرفه بين شفتي مُتعطش لشربة يسد بها ظمأ السنين المتعاقب على أهلها . صبرٌ وتحمل ضيم أبت الجبال حمله ، إلاّ أن السواعد ارتخت لتحمل كثبان من الألم ، وتمشي بها في بحور التيه المظلمة . اعتاد التبلور بداخل دهاليز تلك العتمة المظلمة للمرور ، وكأنه يساق إلى حفلة تكريم أعدت له ، فتارة يلتطم جبينه بحيطان النجاة التي تحيط بتلك العُتمة ،و كل يوم تزداد حِلكة .هناك من ينادي .. الأخطار محدقة بكم ، والقادم وحّلٌ تغوص فيه الجبال إلاّ أن المضيء قادم لامحالة . في آخر ذلك الظلام الدامس هناك من ينادي (النور يبدأ من هنا ، والنهاية شمس تسلط أشعتها على واحة خضراء حالمة بين كثبان ذهبيّة ) لا يدري أن الرياح قد تأتيه زحفا من كل جانب بأفواه بشريه لا تبقي أمامها شيء إلاّ جعلته هباء لتبقيه أثر بعد عين كان يُرى . تزيّنت له ، بل لبست أحلى حُلتها ، وكأنه يوم عرس كان ينتظره طوال صباه .يدرك أن الزمن له ولغيره لكن هناك من يؤزّه ، ويلقي على هامته بمقامع من إسفنج بُلت تحسبا للعقاب المنتظر . ذلك المسكين وضِع صدفة في منصة لا يرى إلاّ سواد وجهه من كُثر ما أولج في تلك الظلمات . الأعاصير من كل جانب ، والبحر الظالم يمدّ أمواجه العاتية بشراسة ، ومعها حيتان البحر التي أتت لتتوالد على شواطئ الغفلة ، ذات أفواهِ إذا فُتحت لا ترى لها سقف (تصطدم به هامات الجبال) لذا فهي مؤمّلة لابتلاع كل ماهو في طريقها . هو في منصته يضحك ، وكأنه ضَمِن المقام ، و لا يدري أن جور الزمان في حراك متتابع ، والوقت أملٌ قاتل . نعم إنه حِرَاكٌ معَ الزَّمنء .
كأننا في إناء ينضح خارجه ألماً . يُصاب بلذعة من نارٍ كلما أراد ذلك الإناء إدخال طرفه بين شفتي مُتعطش لشربة يسد بها ظمأ السنين المتعاقب على أهلها . صبرٌ وتحمل ضيم أبت الجبال حمله ، إلاّ أن السواعد ارتخت لتحمل كثبان من الألم ، وتمشي بها في بحور التيه المظلمة . اعتاد التبلور بداخل دهاليز تلك العتمة المظلمة للمرور ، وكأنه يساق إلى حفلة تكريم أعدت له ، فتارة يلتطم جبينه بحيطان النجاة التي تحيط بتلك العُتمة ،و كل يوم تزداد حِلكة .هناك من ينادي .. الأخطار محدقة بكم ، والقادم وحّلٌ تغوص فيه الجبال إلاّ أن المضيء قادم لامحالة . في آخر ذلك الظلام الدامس هناك من ينادي (النور يبدأ من هنا ، والنهاية شمس تسلط أشعتها على واحة خضراء حالمة بين كثبان ذهبيّة ) لا يدري أن الرياح قد تأتيه زحفا من كل جانب بأفواه بشريه لا تبقي أمامها شيء إلاّ جعلته هباء لتبقيه أثر بعد عين كان يُرى . تزيّنت له ، بل لبست أحلى حُلتها ، وكأنه يوم عرس كان ينتظره طوال صباه .يدرك أن الزمن له ولغيره لكن هناك من يؤزّه ، ويلقي على هامته بمقامع من إسفنج بُلت تحسبا للعقاب المنتظر . ذلك المسكين وضِع صدفة في منصة لا يرى إلاّ سواد وجهه من كُثر ما أولج في تلك الظلمات . الأعاصير من كل جانب ، والبحر الظالم يمدّ أمواجه العاتية بشراسة ، ومعها حيتان البحر التي أتت لتتوالد على شواطئ الغفلة ، ذات أفواهِ إذا فُتحت لا ترى لها سقف (تصطدم به هامات الجبال) لذا فهي مؤمّلة لابتلاع كل ماهو في طريقها . هو في منصته يضحك ، وكأنه ضَمِن المقام ، و لا يدري أن جور الزمان في حراك متتابع ، والوقت أملٌ قاتل . نعم إنه حِرَاكٌ معَ الزَّمنء .