الحج وحياة جديده

[الشيخ فارس]

بسم الله الرحمن الرحيم - الحج عرفه -وهذا اليوم جموع الاسلام منهم الحاج ومنهم الصائم ومنهم بين بين يشاهد ويسمع -ويدوي في الكون لبيك اللهم لبيك -وكل الفئات المسلمه لهم توجه وسلوك وحس مختلف عن كل ايام السنه-فالحج المبرور غفران وجزاءه الجنه والصيام كفارة للسنه الماضيه والقادمه -فمن وفقه الله لذلك -فقد نال كنزا عظيما لاينبغي له ان يفرط فيه-احدنا يكون مهتما وقلقا على ماله وعياله -افلا يكون كذلك على حاله ومئاله-فمن صام او حج ونال شرف عمله ثم يكون في يومه التالى منقلب الحال يجعل من افراحه التمتع بمحرم او محظور اومكروه-فمن الحجاج من يستقبل بالغناء والدفوف وعزائم واحتفالات يشوبها الحرام من مشروب وتبرج نساء -وكذا ايام العيد -فليته يستشعر حاله حين صام او حج -ان ذلك هو الحال السوي فلماذا يجنح الى سواه-ليته يستمر ويبدأ صفحة جديده مع الله -ويجعل من هذا اليوم نموذجا يسير على ماسار فيه -حينما كان الوازع الديني حاضرا والحاكم والقاضي هو الله والجموع منصته لسماع دعوة رجل واحد والدعاء لله وحده عز وجل- وقد اجتمعوا من كل جنس ولون ولغه يسيرون جنبا الى جنب وفي قرارة انفسهم شعور موحد تحكمهم ضمائرهم وتقودهم عقولهم ممتثلين لما قال الله وقال رسوله-ومسترشدين بعلماء الامه-في صورة المجتمع الاسلامي والامه المسلمه الواحده-انهم جند الله ونموذج امة تخطت الحدود السياسيه والثقافيه والانتماءات العرفيه-فهم اليوم مسلمون موحدون رمزا ومجدا -تحقيقا ادعوة الرسول صلى الله عليه وسلم -المسلم اخوالمسلم-والمسلمون لبعضهم كالبنيان المروص يشد بعضه بعضا -اوكما قال صلى الله عليه وسلم -وعدة الشهور اثني عشر منها الشهر التاسع رمضان -شهر بركة وغفران ثم تاتي عشر ذي الحجه-والحج هو عرفه اليوم التاسع كرمضان وتاتي الثلاثة ايام -فهي في عددها اثني عشر يوما -عدة اشهر العام -وكلها مواسم طاعه من عاشها وادى حق الله فيها نال خيرا وفيرا في عاجل امره وآجله-ولم يجعل الله ضبقا وحرجا على عباده-فهو عزوجل ينزل في الثلث الاخير من الليل ويسال عباده-وهو القائل ادعوني استجب لكم -وجعل لنا في كل اسبوع يوم جمع وفيه ساعة مجابه-ويتلقى اعمالنا في كل يوم اثنين وخميس- واعلن استجابته لعباده -في الصلاوات وبين الاذان والاقامه -وعند نزول المطر -والمظلوم والمسافر والوالد على ولده -وجعل الدعاء بظهر الغيب من اميز الادعيه-فواجب المسلمون الدعاء فهو مخ العباده -وهو الذي يجعل للنفس معنويه واشباع وثقه-فمن منكم قال يالله- بقدر مايقول يافلان وباعللان او يفاخر ويكسي نفسه باطمئنان مزيف لانه يعرف شخصا ما او لديه علاقه او صاحب مسؤليه-والله هو الملك الكريم العظيم خالق العرش العظيم -ودعوته مضمونه وبلا واسطه -الا وان التقوى هي المكاشفه والنور الذي يصل بالعبد الى التكريم عند مليك مقتدر-فلا يغتر المسلم بمظهر اومال او حال من احوال الدنيا وصل اليه -فان تكن العبره منسيه او ضائعه فاسأل نفسك كبف وصل اليك ما تفتخربه-اذا لو بقي سابقك ماوصل اليك ذلك -ولكنها الايام في تداولها عبر ودروس - وهذه اضاء للحفاظ على كنز الرحمه والغفران وصيانة النفس-فقد كمل اسلام المسلم ففي هذا اليوم وفي هذا المكان كتن الميثاق الذي اخذه الله على عباده حينما قبض عباده من اصلاب ابائهم ونثرهم فقال عز وجل -الست بربكم -قالوا بلى--ومهمة الرسل والعلماء تذكير الناس بالميثاق -وعبادة الله وحده ولايعبد الله الا بماشرع -وفي حجة المصطفي بلغ واشهد -كما قال صلى الله عليه وسلم عن ربه -اليوم اكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا------وعلى سيرته يجب ان ترضى اخي المسلم وتفعل اسلامك وانت عائد كما ولدتك امك وتغير من سلوكك وفهمك وتمتثل لكتاب الله وسنة رسوله -وصلى الله عليه وسلم

[أبـو مشاري]

الله يجزاك كل خير

[الرميصاء]

جزاك الله خير ووفقك