المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السويد تلاحق أسنج بتهمة الاغتصاب


رحال العمر
19/11/2010, 04:08 PM
اليوم السياسي (http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13671&P=2&G=0)
تجاهل تحذيرا من تشويه سمعته إذا تحدى واشنطن
السويد تلاحق أسانج بتهمة الاغتصاب
الوكالات ـ ستوكهولم
http://www.alyaum.com/images/13/13671/798931_1-239.jpg جوليان أسانج
بأنه سيتعرض لحملة تشويه قاسية بعد فضحه انتهاكات الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان بكم هائل من وثائقصدقت توقعات جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني نشرها عبر موقعه على الشبكة العنكبوتية للمعلومات (الإنترنت). فقد استجاب القضاء السويدي أمس لطلب من النيابة العامة لتوقيف أسانج في اطار تحقيق بشأن مزاعم تتهمه بـ «الاغتصاب والتعدي الجنسي». وكان أسانج قد صرح مؤخرا بأن استخبارات أستراليا التي يحمل جنسيتها أبلغته بأنه سيواجه حملة إعلامية لتشويه سمعته اذا تحدى السياسة الأميركية، لكنه صرح في لقاءات متلفزة بأنه سيمضي في طريقه مهما تكن العقبات.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال القاضي آلان كاميتز من محكمة ستوكهولم : «قررنا توقيفه غيابيا».
وأعلنت المدعية ماريان ناي في بيان “سنلاحقه على الصعيد الدولي عبر الانتربول»، واضافت انها لا تعرف بالضبط متى ستصدر مذكرة التوقيف الدولية لكنها «ستصدر قريبا». وكانت ناي طلبت صباح أمس من محكمة ستوكهولم إصدار مذكرة توقيف بحق أسانج حتى تتمكن من «استجوابه»، وأضافت “لم نتمكن حتى الآن من لقائه لاتمام الاستجواب».
وصدرت مذكرة توقيف للمرة الأولى بحق أسانج في 20 أغسطس في ضوء شهادة أدلت بها امرأتان اتهمت الأولى أسانج بالاغتصاب، فيما اتهمته الثانية بالاعتداء الجنسي دون أن تتقدما بشكوى رسمية.
لكن هذه المذكرة ألغيت بعد ساعات وتم إغلاق الملف، غير أن ناي أعلنت في أول سبتمبر انها ستعاود فتح التحقيق.
ولم تصدر ناي يومها مذكرة توقيف بحق أسانج (39 عاما) المواطن الاسترالي الذي كان موجودا في السويد وتمكن من مغادرة البلاد.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، وصف بيورن هورتيغ محامي أسانج طلب النيابة بأنه “مبالغ فيه جدا”.
وذكرت وكالة تي تي السويدية أن المدعي اريكا لينيفورز طلب رسميا إصدار مذكرة توقيف بحق أسانج لارتكابه اعتداءين جنسيين في ستوكهولم في 17 أغسطس.
وقال محامي أسانج : «إنه ينفي طبعا كل هذه المزاعم ويرفض توقيفه، ولا نعتقد ان طلب توقيفه هو اجراء يوازي مجرد استجواب»، مشددا على انه يمكن القيام بالاستجواب “بوسائل أخرى عدة”.
وأكد هورتيغ ان أسانج الموجود في بريطانيا وفق ما أفاد احد مساعديه عبر اتصال من ايسلندا يوافق على الخضوع للاستجواب أمام القضاء السويدي، لكن ليس في أي ظرف كان لأن “لديه جدول مواعيده وكثيرا من العمل”. ورد كلايس بورغسترون محامي المرأتين «كان يفترض ان تصدر مذكرة التوقيف قبل الآن”.
وأعلن أسانج من جنيف في الرابع من نوفمبر ان موقع ويكيليكس سينشر في الأشهر المقبلة وثائق سرية “حول العديد من الدول بينها الولايات المتحدة”، لأن “القانون لا معنى له اذا لم تحترمه الحكومة».
وبعدما نشر في يوليو 77 ألف وثيقة سرية حول النزاع في أفغانستان، نشر ويكيليكس في أكتوبر نحو 400 ألف تقرير عن حوادث كتبت بين يناير 2004 ونهاية 2009 من جانب جنود اميركيين، تظهر خصوصا ان الجيش الاميركي لم «يقم بأي خطوة” للحؤول دون ارتكاب القوات العراقية أعمال تعذيب.
ونفى أسانج الاتهامات بحقه على الدوام وقال :إنها تندرج في اطار حملة ترمي إلى “الإساءة إلى سمعته” أطلقها البنتاغون لالحاق الضرر بموقعه. وقال لـ “فرانس برس” في سبتمبر بعد إعادة فتح التحقيق في قضية الاغتصاب : «إنني واثق من أن أجهزة الاستخبارات الأميركية مسرورة جدا الآن”، موضحا مع ذلك أن الإشارة إلى تورطها أو تورط الاستخبارات السويدية “من باب التوقعات”. وأسانج ـ الذي يعتبر الخصم اللدود لوزارة الدفاع الاميركية ـ قد يصبح «رجل العام» 2010 حسب تصنيف مجلة تايم الأميركية.
وكانت السلطات السويدية قد أصدرت مذكرة توقيف غيابية بحق جوليان أسانج، في أغسطس الماضي، بعد اتهامه بـ «اغتصاب» امرأة، و «التحرش جنسياً» بأخرى، لكن سرعان ما سحب مكتب الإدعاء السويدي المذكرة بعد ساعات فقط من صدورها.
وفيما أصدر المكتب بياناً جاء فيه أن أسانج «لم يعد مطلوباً للشرطة، وهو غير مشتبه فيه بقضية اغتصاب”، نشر أسانج بياناً على موقع «ويكيليكس»، اعتبر فيه أن الاتهامات الموجهة إليه «لا تقوم على أي أساس»، مشككاً في توقيت ظهورها الذي يتزامن مع الضغط الأميركي عليه.