تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الزهراني: لم أصرّح لتلك الجريدة اللبنانية وما نشرته كان قراءة لروايتي


صقر الجنوب
23/11/2010, 02:24 PM
الزهراني: لم أصرّح لتلك الجريدة اللبنانية وما نشرته كان قراءة لروايتي (http://www.ruba3.com/node/274764)


محمد البيضاني - الباحة

نفى الروائي طاهر الزهراني مؤلف كتاب “نحو الجنوب” أن يكون قد صرّح لأي جريدة لبنانية، أو أنه قدم المجتمع الجنوبي من خلال روايته بصورة غير لائقة، وأشار إلى أن ما كُتب في إحدى الجرائد اللبنانية كان عبارة عن مقالاً فيه قراءة للرواية وكان المقال بعنوان: “البداوة في زمن العولمة” للكاتب صلاح حسن طرح فيها انطباعه وفهمه للرواية الذي يشكّل وجهة نظره الخاصة به.
وقال الزهراني في تصريح لـ “المدينة”: طبعا تصوّر الكاتب عن الجنوب كان مغلوطاً ومشوّهاً من حيث لغة التعميم وكذلك الأخطاء المعرفية وكل ذلك يعود لعدم معرفته بالمكان رغم أنه قدم قراءة في مجملها جيدة ولكن في اليوم التالي ذكر أحد المواقع الإلكترونية أنني صرّحت للجريدة في لبنان وهذا فيه إساءة لي لأنهم زعموا أني صرّحت وأنا لم أصرّح قط لأي جريدة ولم يكن بيني وبين تلك الجريدة أي تواصل حتى أن ما كتبه صلاح حسن لم يذكر فيه تصريحاً لي وأيضاً أساءوا لمثقفي المنطقة الجنوبية الذين تم وصفهم بنوع من السطحية والسذاجة حيث أن المثقف إنسان واع ومتحضّر لا يقوم بأي تصرّف من تصرفات العوام فهو يقرأ ويعي ويناقش وقد أشاد بعملي مجموعة من أهم مثقفي المنطقة وكتّابهم ومنهم الناقد الدكتور معجب الزهراني والروائي أحمد الدويحي ومحمد خضر الغامدي وعبدالعزيز الصقعبي وقُدمت قراءات حول الرواية نُشرت في الصحف المحلية والصحيح أن الرواية أتت في قالب سيري وسُردت أحداثه بضمير المتكلم وهو شكل فني يعطي النص واقعية ومصداقية أكثر للقارئ ولذا يعتقد من ليس له دراية بالفن الروائي أنه سيرة ذاتية مباشرة وهذا خطأ وجهل بالفن لأن العمل الإبداعي هو مزيج من الواقع والخيال وليس بالضرورة أن يكون كل ما كتب حقيقة أو خيالا. ويتابع الزهراني: ثم ما هي الفائدة من هذا، القارئ في الرواية ليست وظيفته البحث عن شخصية الكاتب في النص، فالقارئ الناضج يبحث عن حياة وتجربة.. عن رؤى ووعي.. عن فلسفة وعمق.. عن أسئلة وتقاطعات.. عن لغة ومضمون.. وكل ما أتمناه من القراء أن يدعوا لغة التعميم المقيتة وأن لا يؤمنوا بالثقافة الشفهية كثيراً لأن نسبة هائلة من الناس لم يطّلعوا على الرواية وإنما سمعوا عنها من أناس آخرين يخلطون الأمور ويشوهون الحقيقة، ولكن المثقف الواعي يقصد البحر ويترك القنوات، ولا يثق برأي أحد إلا رأيه وانطباعه، هو بنفسه يقرأ وهو بنفسه يعطي رأيه مجرداً غير مشوه بآراء العامة.