دكتور الموسى
27/11/2010, 09:06 PM
هل أعددت للرحيل ليوم الوعيد .؟
رحلة محفوفة بالمخاطر ، وقد لا يذكرها البعض وليست على الخاطر ، لكنّها حتميّة والفطن لها القلب بها عامر. إذا ذُكرت تلك الرحلة تقول: ربي لا تجعل حظي عاثر وأنت بين اليأس والرجاء لكنّك مكسور الخاطر .
لا تحمل معك الكثير فقط مترين من القماش الساتر . يودعك الأهل ، وأنت صامت لا تحرك ساكن . الروح صعدت إلى السماء لا تدري يفتح لها أم ترد بالية يا ..ساتر
يتبعك ثلاث ( الأهل ـ المال ـ العمل ) يعود الأهل والمال ، ويبقى العمل يصاحبك في تلك الحفرة .فأما بعد توفيق الله ورحمته يكون عون لك ، وأما يكون وبال عليك .
تخيل أخي / أختي : وأنت تستمع إلى قول المحاسبين بعد أن يتم الحساب ، ويتلقيان منك الجواب ( هذا مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة .) يا لها من فرحة ، ويتسع لك ذلك القبر بالقدر الذي يريده الله لك. ويقال لك : نم حتى يبعث الله من في القبور ، وهي الفرحة الكبرى .
لكن ما رأيك لو قيل لك ( هذا مقعدك من الجنة أبدله الله لك بمقعد النار ) يا له من خسران وندامة ، والمطارق تضرب جسدك ، وتنهال عليك . نعم إنها رحلة محفوفة بالمخاطر إن لم يرحمنا الله ، ونعد لتلك الرحلة المصيريّة قبل أن يقع القول .قال تعالى : {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ }الأحقاف18. كان أحد السلف إن ما خانتني الذاكرة قد صنع لنفسه قبرا في بيته وينزل به ويقول : (ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت)
http://www.saaid.net/Images/2a.jpg
ويعتبر هذا القبر أول منازل الآخرة ( البرزخ ) ولعلنا ننظر إلى كم يتسع هذا القبر .؟ وكم عرضه ؟ ولك أخي / أختي أن تتخيل أن هذا القبر يمتد مدى طرفك ، ولك أن تتخيل أن يضيق حتى تختلف أضلاعك .
كيف يفارقه الأهل وهو وحيدا لا صاحب ولا ونيس في ظلمة لا يرى حتى بصيص من نور .
لك أن تنظر أخي /أختي لا متاع مع هذا الميت حتى ذلك النعش سيسحب بعد أن يطرح في ذلك القبر من تحته ، ولن يبقى سوى ذلك القماش الملفوف من حوله ، وبعد فترة سيمزق ، وينتهي ، ويبقى الدود ينهش من ذلك الجسد دون هوادة ، وهذا هو حالنا جميعا
http://msnbcmedia.msn.com/j/msnbc/Components/Photos/031229/031229_iran_quake_hmed9a.h2.jpg
بعدها تبدأ الوحدة المؤلمة ، ومفارقة الأحباب والأهل في هذه الدار الفانية إلا أن يتغمدنا الله برحمته الواسعة ، لذا علينا أن نستعد لذلك اليوم ، وأظنه قريب جدا ، وأن لا تأخذنا الدنيا بعيدا ويطول بنا الأمل حتى ندفن تحت الثرى ونقول: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }الزمر56
http://www.saaid.net/Images/3a.jpg
هذا هو مسكننا إلى أن يبعث الله الأرض ومن عليها ، ونخرج منها حفاة عراة مجيبين دعوة الداعي قال الحق تبارك وتعالى : {مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ }القمر8
نعم أيها الأخوة والأخوات علينا أن نستعد لتلك الرحلة الغير معلن عنها ، ولكنّها مؤكدة بل حجزها كان منذ نحن في بطون أمهاتنا ولاندري عن موعد اقلاعها . لكم تحيتي وتقديري ونسأل الله لي ولكم الفردوس الأعلى .
رحلة محفوفة بالمخاطر ، وقد لا يذكرها البعض وليست على الخاطر ، لكنّها حتميّة والفطن لها القلب بها عامر. إذا ذُكرت تلك الرحلة تقول: ربي لا تجعل حظي عاثر وأنت بين اليأس والرجاء لكنّك مكسور الخاطر .
لا تحمل معك الكثير فقط مترين من القماش الساتر . يودعك الأهل ، وأنت صامت لا تحرك ساكن . الروح صعدت إلى السماء لا تدري يفتح لها أم ترد بالية يا ..ساتر
يتبعك ثلاث ( الأهل ـ المال ـ العمل ) يعود الأهل والمال ، ويبقى العمل يصاحبك في تلك الحفرة .فأما بعد توفيق الله ورحمته يكون عون لك ، وأما يكون وبال عليك .
تخيل أخي / أختي : وأنت تستمع إلى قول المحاسبين بعد أن يتم الحساب ، ويتلقيان منك الجواب ( هذا مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة .) يا لها من فرحة ، ويتسع لك ذلك القبر بالقدر الذي يريده الله لك. ويقال لك : نم حتى يبعث الله من في القبور ، وهي الفرحة الكبرى .
لكن ما رأيك لو قيل لك ( هذا مقعدك من الجنة أبدله الله لك بمقعد النار ) يا له من خسران وندامة ، والمطارق تضرب جسدك ، وتنهال عليك . نعم إنها رحلة محفوفة بالمخاطر إن لم يرحمنا الله ، ونعد لتلك الرحلة المصيريّة قبل أن يقع القول .قال تعالى : {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ }الأحقاف18. كان أحد السلف إن ما خانتني الذاكرة قد صنع لنفسه قبرا في بيته وينزل به ويقول : (ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت)
http://www.saaid.net/Images/2a.jpg
ويعتبر هذا القبر أول منازل الآخرة ( البرزخ ) ولعلنا ننظر إلى كم يتسع هذا القبر .؟ وكم عرضه ؟ ولك أخي / أختي أن تتخيل أن هذا القبر يمتد مدى طرفك ، ولك أن تتخيل أن يضيق حتى تختلف أضلاعك .
كيف يفارقه الأهل وهو وحيدا لا صاحب ولا ونيس في ظلمة لا يرى حتى بصيص من نور .
لك أن تنظر أخي /أختي لا متاع مع هذا الميت حتى ذلك النعش سيسحب بعد أن يطرح في ذلك القبر من تحته ، ولن يبقى سوى ذلك القماش الملفوف من حوله ، وبعد فترة سيمزق ، وينتهي ، ويبقى الدود ينهش من ذلك الجسد دون هوادة ، وهذا هو حالنا جميعا
http://msnbcmedia.msn.com/j/msnbc/Components/Photos/031229/031229_iran_quake_hmed9a.h2.jpg
بعدها تبدأ الوحدة المؤلمة ، ومفارقة الأحباب والأهل في هذه الدار الفانية إلا أن يتغمدنا الله برحمته الواسعة ، لذا علينا أن نستعد لذلك اليوم ، وأظنه قريب جدا ، وأن لا تأخذنا الدنيا بعيدا ويطول بنا الأمل حتى ندفن تحت الثرى ونقول: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }الزمر56
http://www.saaid.net/Images/3a.jpg
هذا هو مسكننا إلى أن يبعث الله الأرض ومن عليها ، ونخرج منها حفاة عراة مجيبين دعوة الداعي قال الحق تبارك وتعالى : {مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ }القمر8
نعم أيها الأخوة والأخوات علينا أن نستعد لتلك الرحلة الغير معلن عنها ، ولكنّها مؤكدة بل حجزها كان منذ نحن في بطون أمهاتنا ولاندري عن موعد اقلاعها . لكم تحيتي وتقديري ونسأل الله لي ولكم الفردوس الأعلى .