مشاهدة النسخة كاملة : مدير المدرسة ( الواقع والمأمول )حوار مفتوح
دكتور الموسى
27/11/2010, 09:32 PM
مدير المدرسة ( الواقع والمأمول )حوار مفتوح ج1
أدار الحوار د. محمد الزهراني
مدير المدرسة ( ناظر المدرسة ) كما يسميه بعض الأخوة العرب ..كم هذه المهنة شاقة ، ومتعبة لمن أخلص النيّة في عمله ، وكم يتعرض هذا الإنسان إلى مضايقات في عمله تعكّر صفوه تارة ، وتشغله عن عمله تارة أخرى .
وكم من مدير مدرسة أضاع مدرسته ، وأصبحت في مهب الريح يقودها مجموعة من المعلمين كيفما كان ، ولم يراقب الله في تلك المهمة التي وكّلت له .
من خلال هذا الموضوع الهام في نظري هناك عدة محاور ينبغي التطرق لها ، وليت الأخوة هنا والأخوات يشاركونا هذا الموضوع الهام ، ويا حبذا المشاركة خصوصا ممّن يعمل في هذا المجال ، أو له خبرة ودراية بهذا الموضوع .
لهذا رأيت أن المحاور التالية قد تغطي الكثير من الجوانب الرئيسية فيما يتعلق بمدير المدرسة ، ومن لديه محاور أخرى يرى أهميتها فليطرحها لتتم مناقشتها أيضا .
المحور الأول: :من هو مدير المدرسة .؟
المحور الثاني :ما هي الخصائص المطلوبة في مدير المدرسة .؟
المحور الثالث : ما هي أهم أعمال مدير المدرسة الإداريّة والفنيّة .؟
المحور الرابع : ما هي المعايير اللازمة لاختيار مدير المدرسة .؟
المحور الخامس : كيف كان مدير المدرسة ؟ وكيف يستطيع مواكبة العصر هذا اليوم .؟
المحور السادس : ماهو دور مدير المدرسة في تفعيّل العلاقات الإنسانية داخل مدرسته .؟
المحور السابع : كيف يتعامل مدير المدرسة مع المعلم (زميل المهنة ؟)
المحور الثامن : ما هي العلاقة بين مدير المدرسة ( كمشرف مقيم ) والمشرف الزائر من قبل الإدارة التعليمية .؟
المحور التاسع : كيف لمدير المدرسة أن يجعل من مدرسته منارة داخل البيئة المدرسية المحيطة به .؟
المحور العاشر :مدير المدرسة وفن إدارة الأزمات في مدرسته
1. المحور الأول :
من هو مدير المدرسة.؟
الحقيقة لم تكن الإدارة بشكل عام وليدة الساعة فقد كانت إدارة الدولة الإسلامية في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفق الشريعة الإسلامية فلم يأت الإسلام بالعقيدة الصحيحة وحدها ولا بالنظام الأخلاقي المثالي الذي يقوم عليه المجتمع فحسب ، بل جاء مع هذا وذاك بالشريعة المحكمة العادلة ، هذه الشريعة هي التي تحكم الإنسان وتصرفاته ومعاملاته في كل حال ،وكان القصد منها تحقيق إدارة شئون الدولة الإسلامية بما يحقق الإصلاح ، والصلاح ، وكان هذا هو المتبع في عهد الخلفاء من بعده ، وكذلك الدولة الأموية ، والعباسية .
تطورت الإدارة بمفاهيمها ، وأهدافها ، وأصبحت جزءٌ من كل فمثلا الإدارة المدرسية هي جزء من الإدارة العامة ، ولكون إدارة المصانع والشركات وغيرها تتعامل مع بشر فكذلك الإدارة المدرسية تتعامل مع ناشئة ، ومعلمين لهم أهداف ومفاهيم ينبغي الوصول إليها .
الكثير من المهتمين بالإدارة المدرسية عرّفوا مديرها بأنه ( المشرف المقيم داخل مدرسته .)
ومنهم من قال: بأن مدير المدرسة هو ( الرئيس المباشر لجميع العاملين بالمدرسة وهو المسئول عن تحقيق غاياتها وبلوغ أهدافها .) والحقيقة المفاهيم حول هذا الجانب كثيرة جدا ، ولكن كلها تصب في تحقيق أهداف مرسومة ينبغي الوصول إليها ، وهذه المهمة تم تعيين شخصية مدير المدرسة لتقوم بهذا الدور الهام .
1. حمود الروقي : موضوع جدير بالاهتمام يا سعادة الدكتور محمد ..
لو أنّ المهتمين بهذا الشأن يُعطون هذه المحاور حقها من النقـاش لأصبحت
مرجعًـا في التربية والتعليم ؛ لأني أرى وكأنّ هذا الحوار اجتماع أو ملتقى
تربوي يحتوي على أوراق عمل مهمّـة تفيد صنّـاع القرار في الهيأة الوزارية ..
المحاور جميعها تنبثق من الواقع والمأمول وترتبط ارتباطـًا وثيقـًا بالعمل الإداري
في المؤسسة التعليمية ، ولعـلي أتناول المحور الخامس لأهميته القصوى
ولِـكون معظم مدارسنا تفتقـد للإدارة العصرية التي تواكب متطلبات الحياة
وتسير مع ركب الحضارة التقنية في المعرفة والتطبيق ..
المحور الخامس : كيف كان مدير المدرسة ؟ وكيف يستطيع مواكبة العصر هذا اليوم .؟
في العصر الماضي - أي قبل عصر تقنية المعلومات - كان مدير المدرسة
ذلك الرجل الناضج الذي خالط سوادَ لحيته البياضُ ، رجل يُدير أكثر أعماله الإدارية
بحنكة وخبرة ، ويفرض شخصيته الاعتبارية من خلال سَندِ الظهر في إدارة التعليم في منطقته ..
لا تخرج اهتماماته ومتطلبات عمله عن ثلاثة أشياء : معلم ينفذ ما في المنهج ،
وطالب - لا يغيب - ، وسبورة تقتات من الطباشير ..!
هكذا هو مدير المدرسة في السابق ، مدخلات ( خبرة وتعاميم وزارية ) ومعالجة ( معلم ومنهج وطالب ) ومخرجات ( نحن طلاب عصر الخويطر والرشيد )
وإنني أجزم أنّ التعليم في ذلك العصر أفضل ألف مرة من تعليمنا في عصر التقويم
المستمر والتقنية الحديثة والإنترنت ..!
ولمواكبة العصر ، إذا أهملنا واقع التعليم الحقيقي واهتمينا بالشكليات والرتوش
يجب على مدير المدرسة ( الحديثة ) أن يُساير الركب ويلتحق بالبرامج التأهيلية
الخاصة برفع كفاءات العاملين في الميدان التربوي التفاعلي ويُجهد نفسه
لتجاوز عقبة سحب البريد الالكتروني وتشغيل السبورة الذكية وإرسال واستقبال
المعاملات الالكترونية ، وأن يكون مُلمـًا بالأجهزة التعليمية والتقنية في مدرسته ..
نحن نشجّـع التقنية الحديثة ونواكبها و نستفيد منها وخاصة ما يتعلق بالإنترنت التعليمي
وأجهزة الحاسب الآلي و " الداتا شو " وكذلك السبورة الذكية ، ولكن أن تضيع أدبيات
التعليم في زخم التجارب غير المدروسة وضبابية الأهداف المرجوّة ، فهذا
لـ عمري هو ضياع مجتمع بأكمله ، فطالب اليوم غني عن تعليمنا العقيم في ظل وجود
هذه التقنية التي أصبحت عبئـًا لا يُطاق في مدارسنا ؛ لأنها وبكل أسف لـم تجد التفعيل
الصحيح للاستفادة منها ؛ بل أصبحت استعراضًا شكليًا أمام الزوار وخاصة ما يفِـد إلينا
من شـرق آسيا وجنوب أفريقيا لأنها أصبحت وسائل معينة لـ تشتيت الطالب ونسيان
الكتـاب ، فلو أننـا واكبنا العصر في صناعة التقنية وتعليم البرمجة وكثفنا تعليم برامج الحاسوب
وصناعة الشرائح الالكترونية لكان ذلك أكثر نفعـًا وأجدر بالاهتمام لأننا وبكل بساطة
نعيش في مجتمع يعرف بعض أطفاله استخدام الحاسوب والإنترنت قبل دخوله
المدرسة ، وهو مجتمع مُهيأ ثقافيًا لمسايرة عصرنا الحديث ..
يبدو أنني أخذتُ جولة في مدارسنا القديمة ، ومديرنا " الشايب " ودخلتُ في قاعة مصادر
التعلم في مدارسنا الحديثة ، ورأيتُ ما رأيت !!
أعتذر من عدم تناول المحور كما يجب ، وأتمنى أن يأتي غيري لإشباعه بالتناول
لنخرج جميعًـا بأفكار تصـبّ في مصلحة مدير المدرسة ..
شكري وتقديري لك أخي الدكتور محمد الزهراني وهذا الحوار التربوي لتشخيص واقع
مدير المدرسة والمحاولة الجادة لتطوير الإدارة المدرسية بما يتواكب وعصر العولمة
والتقنيات الحديثة ؛ حيث أنّ هذه الفترة تعتبر مُخاضـًا شديدًا قد ينتج عنها ولادة تعليم مُشوّه !
د. محمد الزهراني:
مرحبا بك حمود في هذا الموضوع ، وكونك من منسوبي التربية والتعليم فوجودك في غاية الأهمية . ذلك المحور الذي ذكرت نشكر لك حوارك الثري فيه ، وستتم مناقشته عند الوصول إلية . تحيتي وتقديري لشخصك الكريم أخي العزيز .
دكتور الموسى
27/11/2010, 09:42 PM
علي بن حسن الزهراني:
من هو مدير المدرسة؟
مدير المدرسة (من وجهة نظري)؛ هو: رجل حمل على عاتقه هَمّ معلم وطالب وولي أمر ووزارة تربية بإداراتها لا هَمّ علم ومعرفة وتطوير !!
د. محمد الزهراني
المشكلة أنه يُطالب بكل شيء ، لكن بشرط عدم تخطي بعض الخطوط لا يحق له أن يتعداها ، وإن فعل فسيحاسب على فعلته . مدير المدرسة أخي لا يستطيع أن يُخرج طلابه من مدرسته في حالة حدوث كارثة على المدرسة ، ومن فيها . أقول لك : في يوم من الأيام أظنها العام الماضي عارضٌ أصاب مدينة الرياض لكن دون أمطار ، لم يتجرأ مدير مدرسة من اتخاذ أي إجراء جراء ذلك الغبار العارم ،رغم سماع بعضهم بقدومه قبل ساعات من وصوله إلاّ أنهم ينتظرون القرار من إدارة التعليم أو أي جهة ذات علاقة . لكن موضوعنا هنا عن مدير المدرسة دون غيره ، وسيأتي في المحاور القادمة العلاقة بين مدير المدرسة ، والإدارة التعليمية.
د. محمد الزهراني
1. المحور الثاني :
الخصائص المطلوبة في مدير المدرسة :
لشغل هذه المهمة يجب أن يتحلى مدير المدرسة الجديد بخصائص تمكنه من أداء عمله الذي وكّل به . لكن مع الأسف يتم اختيارهم أحيانا كثيرة دون الالتفات إلى تلك الخصائص التي يجب توفرها فيه ، وأعزي هذا الأمر للأسباب التالية :
1ـ لم تعد إدارة المدرسة مرغوبة لدى الكثير من المعلمين . الكل يتهرب من هذه المسؤولية الشاقة ، ويفضل أداء الحصة الدراسية المطلوبة منه رغم المعاناة التي يلقاها المعلم أحيانا مع طلابه .
2ـ لم تعد الجهات المسئولة عن التعليم كسابق عهدها من حيث احترام رأي مدير لمدرسة ، والأخذ به في نواحي كثيرة من العملية التربوية والتعليمية
3ـ لا تشفع الإيجابيات التي يمتاز بها مدير المدرسة مقابل خطأ مقصود أو غير مقصود وقع منه .
ومن الخصائص التي يجب أن يتصف بها قبل الترشيح ما يلي :
1ـ الالتزام بروح المبادرة ، والانطلاق بالأفكار إلى حيّز التغيير الهادف . المدير الذي يتصف بدافع القوة يحاول دائما تحقيق مبدأ استمرارية الفكرة .
2ـ زرع وتنمية الثقة بين العاملين معه في المدرسة ليتجهوا معه حول تحقيق الأهداف المرسومة بعد توضيحها لهم ، وعليه الاتزان في أخذ القرارات المطلوبة ، وعدم التسرع فيها .
3ـ التركيز في حل المشاكل المعقدة ، ومحاولة الوصول إلى حلول بديلة تتناسب مع الإطار العام للمشكلة .
4ـ عدم الانفراد بالرأي ، بل ينبغي إشراك العاملين معه ليحدث التأييد والمساندة منهم ، ويصبح العمل جماعي بدلا من الإنفراد في الفكرة .
5ـ القدوة الحسنة بين العاملين معه ، فلا ينبغي أن يوصي بشيء ، ويرتكبه ويقو للآخرين لا يحق لكم أنتم .
فمن غير المعقول أن يتغيب عن عمله أو يفضل الخروج مبكرا ، أو ينهج المحسوبية بين العاملين ، ويطلب من الآخرين عدم القيام بذلك . فعلى مدير المدرسة أن يكون مثالا يحتذى به في مدرسته أمام زملاء المهنة ، وأمام تلاميذه .
ناريمان الشريف:
مدير المدرسة هو ملك في مملكته الصغيرة .. وإني أشبهه بالحاكم المؤتمن على مصلحة دولته الصغيرة ..
وهو أقرب إلى رب الأسرة .. فإن جاز لي التعبير إني أسميه ( رب المدرسة ) لكل منتسبيها من طلبة ومعلمين وأذنة وأولياء أمور ومشرفين وموجهين تربويين أيضاً .
والبحث في مهامه وخصائص شخصيته التي تؤهله لحمل هذا العبء الكبير ..
أمر لا بد منه ليصلح حال التربية والتعليم في وطننا العربي الحبيب .
وقبل البدء في محاور هذا الحوار المفتوح أود أن أنوه إلى جملة هامة قالها الأخ الرائع ( حمود الروقي )
ومفادها : لو أن هذه المحاور نوقشت بشكل جيد وبمسؤولية لكان هذا الموضوع مرجعاً تربوياً لكثيرين من المدراء ..
وخاصة أولئك المستجدين على العمل في إدارة المدارس .
كذلك قبل البدء أمر لا بد من إلقاء الضوء عليه .. وهو أن التربية والتعليم بالدرجة الأولى ( مديرية ووزارة ) هي المسؤولة الأولى عن اختيار المدير ذي الشخصية المناسبة لإدارة أي مدرسة ..
أود أيضاً أن أعلق على جملتك ( كم هذه المهنة شاقة ، ومتعبة لمن أخلص النيّة في عمله )
أرى أن المهنة شاقة ومتعبة جداً لغير المحلص ( إلا للمخلص ) ! فالمخلص في عمله ما عليه سوى أن يطبق قانون ونظام ويراعي ضميره ودينه ويراقب الله في عمله ..
فينام بعدها قرير العين مرتاح البال هانئ الفكر ..
أما غير المخلص فالمهمة شاقة جداً بالنسبة له .. لأنه يُتعب أفكاره في إيجاد المخارج لأخطائه
والآن إلى محاور الحوار :
المحور الأول: :من هو مدير المدرسة .؟
سبق أن أوضحت ذلك في المقدمة
المحور الثاني :ما هي الخصائص المطلوبة في مدير المدرسة .؟
هذا المحور برأيي هو أهم المحاور ..
إذ أن الخصائص المطلوبة في شخص من سيدير المدرسة
هي التي تحدد مدى نجاحه وبراعته في الإدارة وأرى أنها :
1- أن يكون مؤمناً بربه يخشاه ويتقيه:
وهذا يعني أن تكون فيه مواصفات الانسان المؤمن من
* العدالة في التعامل مع الآخرين فلا يميز أحداً على الآخر وبالتالي يحد من انتشار الأحقاد بين الزملاء
فيما لو تعامل مع أفراد أسرته التربوية بتمييز أحدهم على الآخر
* سعة الصدر والتجاوز عن المخطيء .. والمسامحة
وهذه وغيرها من صفات المؤمن بالله حق الايمان .. وهي ضرورات لا بد أن تتواجد في مدير المدرسة .
* الذوق .. وبرأيي أنه سيد الأخلاق ..
فإذا تمتع مدير المدرسة بالذوق مع الجميع انعكس ذلك على الهيئة التدريسية في تعاملهم مع بعضهم البعض وكذلك على الطلبة ..
فمن تمتع بقيمة رفيعة كالذوق يفهم الآخرين صح .. يفسّر الأمور صح .. لا يسيء الظن بأحد .. لا يكذب ولا يراوغ ولا يماطل ..
يحترم من هو أكبر منه سناً .. ويتعامل بمنتهى الرقة مع من هو أصغر منه سناً .. ويحترم خبرات الآخرين ولا يسفه من هو أقل منه علماً ..
يعطي لكل ذي قدر قدره .. متواضع بعلمه وبمنصبه
*لديه سمعة اجتماعية نظيفة في المجتمع المحيط
فهو القدوة الأولى في مملكته ..
وغيرها من الصفات الايمانية التي لا تحضرني حالياً .
2- الشخصية ..
وهي صفة تأتي في المرتبة الثانية لمواصفات المدير القدوة ..
وينحدر تحت هذا الصفة كل الصفات التي تجعله قادراً على اتخاذ القرار في الوقت المناسب ..
قادراً على تحمل المسؤولية بجدارة
قادراً على أن يقول ويفعل ( ليس ثرثاراً )
لديه مرونة في التعامل مع الزملاء ومع الطلبة
والمشرفين وأولياء الأمور والزوار والأذنة وغيرهم .. فكل يحتاج إلى أسلوب في التعامل يختلف عن الآخر ..
واثقاً بنفسه .. لا يهتز لأدنى كلمة .. يتعامل مع الأزمات بهدوء ودراية وحنكة وغيرها
قادراً على حل المشاكل الصغيرة والكبيرة
ومن الصفات الشخصية ( برأيي ) .. أن يكون متفهماً للغته العربية .. مثقفاً .. ملماً بكثير من المواد الأخرى ..
حتى لا يتعرض لسخرية الآخرين
المحور الثالث : ما هي أهم أعمال مدير المدرسة الإداريّة والفنيّ
أما أعماله الادارية والفنية فباعتقادي تعتمد على النظام التربوي .. وهذه تختلف من بلد لآخر .. وحسب ما تحددها له مديرية التربية والتعليم .
د. محمد الزهراني
في نظري أن مدير المدرسة هو المشرف على كل العاملين داخل مدرسته من معلمين وطلاب ، وعاملين . فعليه كما ذكرتِ أن يراعي الله في تحقيق العدل والمساواة بينهم ، دون محاباة أو محسوبية تكتنف تعامله معهم ..
أما قول الأخ حمود فكان كما يلي : لو أنّ المهتمين بهذا الشأن يُعطون هذه المحاور حقها من النقـاش لأصبحت مرجعا في التربية والتعليم لأني أرى وكأن هذا الحوار اجتماع أو ملتقى تربوي يحتوي على أوراق عمل مهمة تفيد صنّاع القرار الهيئة الوزارية .
أما أن الغير مخلص مهمته صعبة أيضا .. لا أخت ناريمان رأيتهم ، وهم يماطلون ، ويتململون العمل خلاف الزملاء من المديرين المخلصين ، والحقيقة أن البعض أخذها بكل أسف لأمور منها :
1ـ وجاهه اجتماعية .
2ـ لكي يستطيع الخروج والدخول وقت ما شاء ، ويفعل ما شاء . إن لم يراقب الله في عمله فلا مشقة عليه ، لكونه أتى هنا من أجل أن يبتعد عن المشقة . أما المخلص فعمله كل وقت ويكاد أن لا ينتهي ، صحيح عمله مرتب ،والمهام وزّعت ، ولكن كل يوم هو في تطوير ، وتخطيط غير اليوم الذي سبقه من هنا جاءت المشقة .لذلك في نظري ، وحسب بعض الدراسات في هذا المجال (أن المدير الذي يعمل رغم المتاعب ، وكثرة الأعباء الملقاة على عاتقة راض كل الرضا بما يحدث ) خلاف ذلك المتهاون لا عمل ، ولا ضميرٌ يؤنّبه ، لذلك هو في لعب ، وتسلية طوال إسناد هذه المهمة له .
3ـ زُجّ به في هذا المكان لعدم إيجاد البديل المناسب ، وللأسف لم يؤخذ في الحسبان من قبل المرشحين لفشله المتوقع في مدرسته ، وعدم محاسبة من قام بترشيحه لتلك المهمة، لذلك فشل تلك المدرسة أقرب للواقع القريب ، أو ترك المشاكل على عاتقه ، ولا هم لما قد يحدث للناشئة .
4ـ أو أنه وضِع هنا بدافع المحسوبيّة فهو كما يقال ( يستند على جبل يقيّه أي هزة قد تنال منه في المستقبل ) لذلك فهو لا يعنيه الأمر، كما يعني ذلك المخلص من زملائه المديرين .
والحقيقة ومما يؤسف له حقا أن المرشحين لذلك المدير يدفعونه إلى تلك ا لمدرسة وهو لا يعرف عنها أي شيء ،أو أي معلومة تعينه في تلافي بعض الإشكاليات المتوقعة ، وكان من المفترض أن يعطى صورة متكاملة عن الإشكاليات فيها ،ويعطى بعض الحلول لتلافيها ، لكن المهم أن الفراغ قد سُد وانتهى .
أبـو مشاري
28/11/2010, 01:52 PM
تسـلم على الطرح
دكتور الموسى
28/11/2010, 11:50 PM
د. محمد الزهراني :
1. المحور الثالث :
أولاـ مهام مدير المدرسة الحديثة (الإدارية ـ المالية )
رغم عدم قناعتي بكل ما ترون إلاّ أن كتب الإدارة المدرسية لا زالت تعجّ بهذه المهام ، ولا زالت المدارس تعتمد اعتمادا كليّا على تلك السجلات ، التي ينفض مدير المدرسة الغبار عنها مع مطلع كل عام دراسي ، وكان بودي أن يعطى مدير المدرسة كل اهتمام ، وتشجيع في سبيل تطوير مدرسته ، وعدم تكليفه بتلك المهام ، والتي أرى أن فراش المدرسة يستطيع القيام بها . مدير المدرسة يعد حارس على كنز من كنوز الأمة البشرية ، وثروة من الثروات التي جعلت بعض الأمم في مقدمة العالم اليوم ليس في ترتيب ، وتنظيم لتلك السجلات ، أو كم مقعد كُسر .؟ لذا فقد أوردت بعض المهام الإدارية بعيدا عن تلك السجلات قدر الإمكان ،ومن أهمها :
1ـ توزيع الطلاب على فصول المدرية ، وهذه من وجهة نظري عمل يختص به وكيل المدرسة إلاّ أنها تنسب لمدير المدرسة .
2ـ وضع خطة زمنيّة ( أسبوعية) توزع من خلاله تلك الأعمال حسب أولويتها .
3ـ التأكد من الملاعب المدرسية ، ومناسبتها للطالب مع كل بداية عام دراسي .
4ـ الإشراف على الأعمال الحسابية ( المقصف المدرسي ) ومراجعتها .
5ـ تكوين اللجان الخاصة بعهدة المدرسة .
6ـ إعداد الجدول المدرسي قبل بداية العام الدراسي ليتم توزيعه على المعلمين من أول يوم دراسي .
7ـ المحافظة على سلامة المبنى المدرسي .
8ـ حصر الاحتياج من القوى البشرية والتبليغ عنها للجهة المسئولة ليت تأمينها .
9ـ تنسيق الجهود بين العاملين في المدرسة .
10ـ توجيه العناية بالمكتبة المدرسية وترتيبها .
11ـ التخطيط للاجتماعات المدرسية وترأسها .
12ـ توزيع الأعمال بين الإداريين في المدرسة .
من وجهة نظري كل هذه الأعمال المكلّف بها مدير المدرسة . هي جزء من المشكلة التي يعاني منها المدير ، ومدعاة لعزوف الكثير من المديرين عن تحمّل مسؤولية مهام تلك المدارس . وهذه الأعمال التي أثقلت كأهله أثّرت سلبا على المجهود الذي ينتظر منه ، فمتى يجد الوقت للتخطيط ، والمتابعة .؟ متى يجد الوقت للنهوض بمدرسته لتكن في مصاف المدارس المتقدمة .؟ كان بودي أن يؤخذ على مدير المدرسة التقصيّر في تطوير مدرسته والرقي بها وإلى أي مدى وصلت إليه ، وليس عهده ، ومقصف مدرسي ، وسلامة مبنى ( أين المهندسين في وزارة التربية والتعليم .؟ ) لماذا لا يكلفون أنفسهم بعمل جولات دوريّة على المدارس دون أن يستدعيهم أحد.؟ مدارس شيّدت ، وفي فصل الشتاء يصب المطر على رؤوس الطلاب فمن المسئول عن هذا ؟ هل هو مدير المدرسة .؟ حكومة خادم الحرمين الشريفين أعطت ولا زالت تعطي بسخاء للتعليم لكن أين الأيدي الرشيدة ، والتي تعرف كيف ترشّد تلك الأموال .؟
ثانيا ـ مهام مدير المدرسة الفنّية .
قال أحدهم ( مهمة مدير المدرسة القيام بالعمليات الإشرافية على تنفيذ البرامج والنظم والمشروعات ، والإشراف على سير العملية التربوية والتعليمية والأنشطة المختلفة ، وعلاج ما قد يظهر من نواحي الضعف أو المشكلات التي تحول دون تحقيق البرامج المرسومة ، و على مدير المدرسة أن يقوم بتقويم كفاءة المعلمين والعاملين بالمدرسة .) ومن وجهة نظري أن من أهم المسائل الفنية التي ينبغي على مدير المدرسة القيام بها رفع مستوى العملية التربوية والتعليمية في مدرسته وفق تلك التطورات التربوية والمعرفية العالمية الحديثة . ومن تلك المهام :
1ـ تحسين العملية التربوية في ضوء التطورات الحديثة .
2ـ وضع جداول خاصة على كافة الأنشطة المدرسية ، والإشراف عليها .
3ـ :هناك برامج توجيه وإرشاد بالمدرسة ينبغي لمدير المدرسة فهمها فهما صحيحا ، والإشراف المباشر عليها .
4ـ تقويم المعلمين ، وتقديم النصح لهم وتوجيههم التوجيه الصحيح شريطة إحداث أثر على المنهج ووسائل تنفيذها .
5ـ الاستعانة بالإرشاد الطلابي في المدرسة ، ومن ثم توجيه العاملين والطلاب فيها .
6ـ دراسة نتائج التحصيل العلمي للطلاب ، وملاحظة نواحي التقصير فيها ، ودراسة الأسباب ، ووضع طرق العلاج .
7ـ حضور الاجتماعات التربوية ، والتعليمة المفيدة ، والاستفادة منها .
8ـ التعاون المثمر مع المشرفين التربويين والإداريين ، ومناقشة كل مستجد في العملية .
كنا ننتظر كل خير من تلك الزيارات المكوكية حول العالم ، لكننا حتى الساعة م نجد ما يستوجب ذكره ، ولم نجد أي أثر على ناشئتنا لا في المجال التربوي ، ولا حتى العلمي ، ولو أن الوزارة بعثت مجموعة من مديري المدارس المتميزين عن غيرهم ، والذين لديهم القدرة في الاستفادة ، والتأثير في غيرهم بعد عودتهم إلى الخارج لترى ما يجري هناك ، ومن ثم أعدت مكانا لتدريب المديرين الذين لم يلحقوا بزملائهم أليس في هذا توفير للجهد ، والمال .؟ وأنا أقول: لو أن كل منطقة تعليمية تبعث بمجموعة من المديرين إلى تلك الدول المتقدمة لأعطت نتائج أفضل ، بدلا من الرحلات المكوكية هنا وهناك ولم نرى لها سوى الإنفاق المهدر ..
دكتور الموسى
28/11/2010, 11:54 PM
. المحور الرابع :
المعايير اللازمة لاختيار مدير المدرسة :
لم يعد الأمر سهلا في ترشيح مدير المدرسة ، ففي السابق كان الترشيح سهلا في وقت كانت النظرة قاصرة بمعنى مدير المدرسة ،وكان ما يشغل الإدارة المدرسية هو من يحافظ على النظام ، وتحرير تلك السجلات ، وتعليم الطالب كيف يكتب ، ويقرأ . أما الآن وفي هذا التسارع من العلوم والمعرفة أصبح الأمر في غاية الأهمية. لذا على إدارات التعليم انتقاء مدير لمدرسة الناجح من بين ألاف المعلمين ، وكان لزاما على المُرشحين أن يجعلوا هذا الأمر جلّ اهتماماتهم ، وأن لا يكون الأمر سدّ الفراغ فقط ، وعلى ذلك هناك بعض المعايير التي أرى أنها في غاية الأهمية عند اختيار مدير المدرسة ، ومنها :
1ـ اختيار الشخص المشهود له بما يلي :
ب ـ مشهود له بخلق وصلاح ، ولديه القدرة على التأثير في غيره من العاملين معه .
ج ـ يمتاز بتطلعه للمستقبل ، ويعرف أن هذا العمل هدفه الارتقاء بمن تحت يده من طلاب ومعلمين .
د ـ رجل نشيط في عمله ، ويهمه إنجاز عمله المسند إليه .
هـ ـ غير مهتم بالمحسوبية التي لا تزيده انجازا في عمله .
وـ يمتلك أسلوب الإقناع العقلاني ، ومن ذوي القرارات الهادفة .
زـ يحضا بتقدير واحترام جميع العاملين معه ، وطلاب مدرسته ، ويهتم بالعلاقات الإنسانية التي تهدف إلى تطوير العمل وإنجازه.
ح ـ لديه الخبرة الكافية فلا ينبغي أن يرشح ، وهو على رأس العمل كمعلم ( التدرج في المهام ) معلم ، وكيل ، وله خبرة لا تقل عن خمس سنوات في الخدمة .
ط ـ سبق وأن حصل على دورات مكثفة في الإدارة المدرسية .
ي ـ الصحة الجيدة فذلك يزيده من نجاح دوره القيادي .
ك ـ الصحة النفسية ( الصحة الجسمية ، والنفسية) لكون كل منهما يؤثر على الآخر .
ل ـ فصاحة اللسان وقدرته على التعبير لكونها الوسيلة الهامة في نقل الأفكار إلى الآخرين .
م ـ الاهتمام بمظهره الشخصي ،وهندامه فهو قدوة الجميع في مدرسته .
ولو أن كل من أخذ على نفسه ترشيح مديرا لمدرسة تلك المعايير لو فرنا على أنفسنا الكثير من الفشل الذي نراه اليوم.
من هذا المنطلق يقع على وزارة التربية والتعليم الأخذ في الاعتبار ذلك المجهود الذي يقدمه مدير المدرسة ، وكان من الواجب أخذ ذلك في الحسبان واتخاذ ما يلي :
1ـ تشجيع مدير المدرسة ماديّا أو معنويا على الأقل ليحس بمن يقل له شكرا ، وليكن على رأس أحد المسئولين في وزارة التربية والتعليم .
2ـ الإشادة بجهوده وإنجازاته عبر القنوات الفضائية التي تهتم بالمغنين والراقصات ، وكذلك عبر الصحافة ، والوسائل الإعلامية الأخرى .
3ـ الإطلاع على الإنجازات التي تم تحقيقها من قبل ذلك المدير ، وتطبيقها في مدارس أخرى أقل إنجازا لتعم فائدتها .
4ـ استشارته في بعض الأمور التربوية والتعليمية والاستفادة من خبراته وأعماله في هذا المجال ، والاعتراف صراحة بنجاح دوره القيادي والتربوي .
ناصر المطيري:
أولاً ومن أهم الأمور يجب أن تكون الإدارة متكاملة ..
ولن يستطيع المدير لوحدة أو ( الناظر) أن يدير المدرسة بحكم عملي في إدارة المدارس ..
عصب المدرسة هو القسم الإداري وهو ما يعطي المجال للمدير أن يقوم بواجبه بدون أي خلل ولكن أن يقوم المدير بالتحضير ومتابعة النشرات والحضور والغياب والطلبة والمعلمين واجتماعات المناطق التعليمية والتوجيه ودفاتر تحضر المعلمين ومشاكل الطلبة فهنا خلل كبير ..
أحد المدراء السابقين وكما قال أخى حمود الروقي من الجيل السابق قال لى قبل أن يتقاعد من عمله بعد 33 سنه فى هذا المجال ( لكى يعمل المدير عملة يجب أن يكون الإداري قائم بعملة على أكمل وجه )
أعتذر عن خروجي عن المحاور ولكن بنظري هذه نقطه مهمه يجب أن توضح قبل الدخول بالموضوع الأساسي..
الأمر الأخر المهم والذي أراه من خلال عملى تضارب القرارات من ادراة لإدارة واحياناًبعض الأمور التي لا تفيد العملية التعليمية فمثلاُ يطلب من المدير وهذا بنظري أكبر خطأ أن يكون مسؤول عن الإدارة الماليه وهذه بحد ذاتها مسؤولية كبيرة وتحتاج لكثير من الوقت والجهد ولذلك نجد أن كل مدرسة لدينا المدير المساعد الإداري والمدير المساعد الفني ..
يجب أن نقيس الإدارة المدرسية ككل شؤون الطلبة والسكرتاريه والمدراء المساعدين والإشراف كلها مكملات لعمل المدير ..
فالمدير بنظري كالوزير لن ولن يتحمل المسؤولية كامله إن كان من يعمل تحت إمرتة لا يقوم بعملة وهذا طبعاً بعد أن يبين الخلل ولى عودة لهذا الأمر وهو مهم بنظري ..
محمد الزهراني
1. مرحبا بك أخي ناصر :
والحقيقة وصلت هنا والمشاركة في الحوار معي بسيطة من الأخوة والأخوات الأعضاء ، وكم أتمنى مشاركتي هذا الحوار لنخرج جميعا بفائدة ممّا نقول .
قلت أخي أن مدير المدرسة لا يمكن أن يحمل تلك الهموم جميعها إدارة ، ومتابعة كل شيء ، وهنا أوافقك الرأي ، ولعلك اطلعت على ما ذكرته في المحور الخاص بمهام مدير المدرسة الإدارية ، والفنيّة . والمشكلة أخي أن هذا النظام سائد ، ومعمول به منذ نشأة التعليم ، ولم يفكر المسئولين في تعديل هذه المهام التي حالت دون تقدم مدير المدرسة في عمله ، وكأنها آيات قرآنية لا يمكن تحريفها أو تعديلها .
أما تضارب القرارات فحدث ولا حرج ، والمشكلة أنها تأتي في أوقات مدير المدرسة منشغلا بالامتحانات ، أو أنها تصدر اليوم ، ويأتي تعميم ينقضه غدا ، وهذا يعني أن صناع القرار في الإدارة التعليمية نفسها على غير وفاق ، ولا يوجد تنسيق بين تلك الأقسام ، والمحور الخامس ، والذي تحدث فيه حمود الروقي سيدون هنا قريبا ، ونشبع الموضوع إن شاء الله .
سارة الودعاني:
دخولي هنا ليس من باب إبداء الرأي لأني ليس لي أية صلة بالتعليم ولكنه من باب معاناتي مع مديرة مدرسة ابنتي
في الأسبوع الماضي تأخرت ابنتي عن الطابور الصباحي مدة خمس دقائق لظروف خاصة بي انا والدتها وبما اني حريصة على ذهابها للمدرسة رغم التأخر فقد ذهبت ..
وحين جاء الليل وجدت ابنتي تدور في الصالة وتردد { لقد بدأ القلق } في البداية ظننتها تكرر كلمة سمعتها في برنامج في التلفزيون ولما أستمر معها الوضع سألتها ما بكِ ؟
أخبرتني أن المديرة أوقفتها لمدة حصة كاملة في غرفة الأدارة وقالت لها إن شعرتي بالملل فاقرأي ما تحفظين وكرريه حتى ينتهي الوقت !
في الصباح هممت أن أذهب معها للمدرسة ولكنها بكت كثيرا وطلبت مني الا أذهب وان تكرر ستخبرني !
انا اعلم ان أبنتي لم تكذب علي وفي السنة الماضية وفي مجلس الاهالي إشتكت بعض الأمهات من عمل المديرة مع تاخر الطالبات وخاصة انها أي المديرة تعمل في هذه المدرسة من اكثر من عشرين سنة مديرة والكل يجمع ان هذه سياستها مع الطالبات..
ولا ننسى الجانب النفسي لطالبات في الصفوف الأولى
إبنتي في الصف الثالث الأبتدائي والحمدلله ذكية ومتفوقة والمدرسة ملاصقه لبيتنا ومن الصعب ان انقل أبنتي لمدرسة بعيدة من اجل سياسة المديرة المتشددة !!
أنتظر منكم نصيحة او رأي يفيدنا
د. محمد الزهراني:
مرحبا بك معنا في هذا الحوار سواء كنتِ من منسوبي التعليم أو من غيره .
أما ما حدث لابنتك فهذا متوقع في مدارس البنات ، ولو أن الحديث يناسب هذا الموضوع لذكرت لك ما يندى له الجبين، ولعلك تشاهدين الصحف بين فترة وأخرى وهي تتحدث عن المآسي ، والمعاناة في مدارسنا . ابنتك متفوقة كما ذكرتِ ، وكان ينبغي عليك الذهاب إلى مدرستها ، ولو دون علمها ، ولو عرفتْ ذلك ابلغيها أن المدرسة طلبتك لأمر آخر المهم تقنعيها بطريقة ترين أنها لا تضايقها لربما أنها تخجل من زميلاتها أو أنها تخاف العقاب من مديرة المدرسة مرة أخرى ، وهذا الأسلوب الفاشل كما ذكرتِ لا يجب السكوت عليه لاسيما أنها في هذا السن المبكر ، وعليك في أقرب وقت تقومين بزيارة لتلك المدرسة ، وتفهمين ماذا حدث ، وحتى تدرك المديرة أن الأمر يهمك ، ولو سكتي ، وسكت من بعدك لزادت في تعاملها مع البنات الأخريات .
ناصر المطيري:
تعقيبا لما اسلفت أعلاه مشكلتنا بالعالم العربي أننا نحمل الأمر أكبر مما يحتمل ..
التقسيم الإداري بالمدارس بالكويت تحديداً حسب خبرتي وعملي ..
مدير .. مدير مساعد للشؤون الإدارية ..مدير مساعد للشؤون الفنية والمالية .
سكرتارية .. شؤون طلبة .. أخصائي نفسي ..أخصائي اجتماعي ..مشرف نشاط عام..كنترول عام ..مراقب لجان ..
وغيرها ...
فلو وقع أي خلل من هذه الأقسام ولم يقم بواجبه فاللائمة على المدير وللأسف ليست له أية صلاحية غير كتاب يكتبه وتعلم أي تذهب الكتب وكيف لم يصل ولم نجده ولم يكن الموضوع واضح يوجد خلل بالطباعة وغيرها..
المشكلة أخي ليس بالقرارات القديمة فأنا أحفظها وهى قوانين لو طبقت لوصلنا لمنتصف الطريق .. المشكلة من يصل لمنصب مدير مساعد ويترك العمل للمدير كأنه يقول أنا فترة وسوف أكون مكانك لأنه وصل لمنصبه بدون مجهود ..
و لك مثال بسيط قبل أسبوع فقط طلبت نتائج العام الماضي تخيل العام الماضي بعد شهرين من الدراسة وعند مخاطبه وكيل الشؤون التعليمية قال ان الموظف المسؤول أضاع الكتب مع العلم أننا بالكويت لدينا نظام يدعى سجل الطالب مرتبط بالوزارة وله حفظ كل شهر للداتا والبيانات وهو نظام آلي ..ولكن طلبت هذه النتائج لأجل شركه معتمده لتوريد ورق الطباعة..
مصالح أخلت بالتعليم وأضاعت الوقت
توجد نظم قديمه ولو اتبعناها لكان الحال غير الحال ..
أصبح التعليم مهنه من لا مهنه له ..
أكبر خلل بنظري للتعليم هو عدم وجود تقييم للمعلم .. وأقصد تقييم فعلى من خلال إنتاجيته فما الضرر لو وضع للمعلم مردود مادي ومعنوي للفصول التى يدرسها ونسبه النجاح والتفوق لديه..بدل الدروس الخصوصية بعد الدوام.
فلست مدير مدرسه ولكن من الإدارة بالمدارس ويجب أن نعطى كل حق حقه والله ثم والله لن يرتاح المدير إن كان يعمل لوحده لو كان ما كان ..
فأنا أقول لك الإداري هو العصب الذي يعتمد عليه المدير ..
نعم المدير مسؤول ولكن ماذا يفعل فى ظل الواسطات والوجاهات والمحسوبيات وغيرها.
دكتور الموسى
28/11/2010, 11:56 PM
د. محمد الزهراني.
الحقيقة ذُهلت من تلك المناصب التي ذكرت ( أجل هذه وزارة ) وجميل أن توزع المهام بين الإداريين والفنيين والأخصائيين ، لكن إذا كان العمل يقوم على رأس المدير كما ذكرت ، وهم على المكاتب فهذه مشكلة أخرى .، ولسنا ببعيدين عنكم مدير المدرسة مسئول عن كل صغيرة وكبيرة في مدرسته ، وبصراحة من وجهة نظري هذه المشكلة والمعضلة التي تحول دون تقدم مدير المدرسة في عمله . قد يكون المدير نشيطا ، ومتحمس ولديه أفكار كثيرة في عمله لكنني أجزم بعدم مقدرته على الرقي المطلوب داخل تلك المدرسة . ناصر للأسف الشديد أخي أظن كل العالم العربي هم على هذا المنوال ، وهذا نتاج سوء في التخطيط ، وكان هذا سبب في التأخر الذي نعاني منه . أما الإهمال في .تلك السجلات والخطابات المرسلة في نظري هناك ما يسمى بعدم المبالاة ، وهذا نتاج الافتقاد للمحاسبة الفورية . أو من المسئول عن فقدانها .أضف إلى ذلك المحسوبية التي نعاني منها جميعا فهذا يعرف فلان ، ولا يجب أن يحاسب على ما فعل هذا ما تقوله المحسوبية اليوم . أما عن مردود مالي للمعلم الناجح فهذه فكرة جيدة ، وصدقني أخي ناصر لو أن كل مدرسة تحصر عدد المعلمين المتميزين فعليلا بعيدا عن المحسوبية التي ذكرت ، ومن ثم الإشادة بهم وجهودهم عبر وسائل الإعلام لتؤتي ثمارا يانعة ، ولو أن المعلم يؤدي درسة بأمانة وصدق ما احتجنا للدروس الخصوصية التي ذكرت ، لكن ربما أن بعضهم يتعمّد الإهمال في عمله من أجل تلك الدروس . المشكلة أخي كبيرة جدا ، ووزارتنا تعلم ذلك لكنها لم تكلف نفسها في البحث عن الحلول التي تعمل على التخلص من تلك السلبيات .والله ناصر أحد الزملاء يذكر لي هذه القصة ( معلم يحب الغياب ، وجاء الحسم ، ولكون ذلك المعلم يعرف أحد هناك سحبت ورقة الغياب ، ولم يتم الحسم .) فمتى يتوقف المعلم المتهاون في ظل تلك المحسوبية .؟ومتى نرتقي ، ونطور تعليمنا والمعلم يلهث خلف الدروس الخصوصية دون أدنى مجهود يقدمه بين طلابه داخل حجرة الدراسة .؟
أتعرف ناصر .؟ في الدول المتقدمة يختار مدير المدرسة المعلمين والإداريين نعم إنها الحقيقة . وما رأيك هنا ما يسمى بالنقل التأديبي ، وهو نقل المعلم إلى مكان بعيد من سكنه حتى يتأدب هكذا يقولون فما ذنب الطالب الذي نقل إليه .؟ لماذا لا نوجد الحلول لمثل هذا المعلم بدل أن نزيد الطين بلة.؟ ولماذا لا نستغني عن المعلم والإداري ، ومدير المدرسة في حالة فشلهم ، بعد محاولات عدة معهم دون جدوى .؟ ما ذنب الطالب المسكين .؟ وكما ذكرت مدير المدرسة لن يرتاح إذا عمل بمفرده ، ولن ينجز عمله .
خالد الزهراني
يـعتبر مدير المدرسة قائد تربوي هام في المؤسسة التعليمية ( المدرسة ) ولكي يقوم بواجبه على الوجه الأتم لا بد من توفر صفات مميزة له . ومن أهم هذه الصفات
1- أن يكون الحسنة في المظهر والتصرف والنضوج والتكامل .
2- أن يكون إنسانيا شاعرا مع الآخرين .
3- أن يحترم مواعيد المدرسة ( المواظبة ) .
4- الشعور بالمسؤولية .
5- الإخلاص في الأداء .
6- العدالة .
7- أن يجمع بين الحزم والعطف والمحبة .
8- أن يكون حسن الأخلاق .
9- أن يتصف بالحذر واليقظة .
10- أن يكون ديمقراطيا في التفكير والتصرف .
11- أن يهتم بجوهر الأمور ولا يستغرق وقته في الأمور الروتينية .
12- آني يكون سريع البث في الأمور وخاصة في المواقف الحرجة دون تردد أو إبطاء .
13- أن يكون قادرا على التعبير عن نفسه بكل دقة ووضوح بالكتابة والحديث .
14- أن يكون قوي الشخصية مع القدرة على التأثير في الآخرين لان ذلك يؤدي إلى النجاح في العمل.
15- أن يتصف بالمرونة وعدم الجمود في مواجهة المشاكل والأمور .
16- أن يتصف بالوعي الكامل لجوانب وأبعاد العمل .
17- أن ينمو ويتطور باستمرار لان العمل التربوي في تجدد وتطور مستمرين .
منقول عن :محمد كمال أبو عجمية
د. محمد الزهراني:
جميل ما نقلته عن محمد عجمية
أما يتعلق بحسن المظهر هذا أمر مهم ، وكذلك الهندام فلو أن مدير المدرسة حضر صباح يوم وملابسه متسخة فهل هذا معقول .؟ مدير المدرسة قدوة في كل شيء أمام زملاء مهنته ، وتلاميذه ، وكل تلك المواصفات التي ذكرت مهمة لمدير المدرسة ، وقد يهتم الكثير بها وينسى ما هو مهم أيضا في المدرسة . تعجبك المدرسة من الخارج ، وإذا دخلت وكأنك في سوق حراج
دكتور الموسى
28/11/2010, 11:58 PM
المحور الخامس:
كيف كان مدير المدرسة ؟ وكيف يستطيع مواكبة العصر هذا اليوم .؟
الأخ خمود مرحبا بمرورك واختيارك للمحور الخامس كيف كان مدير المدرسة ؟ وكيف يستطيع مواكبة العصر هذا اليوم .؟ من بين المحاور الأخرى .رغم أنني كنت أرغب في مشاركتك لجميع المحاور الأخرى،كونك أحد منسوبي التعليم في بلادنا .
الإدارة في الماضي كانت سهلة جدا ، ولا أظن مدير المدرسة حينها يمتلك المهارة الإدارية إلى هذا الحد ،لكن هناك عوامل ساعدته على تسيير أمور مدرسته بكل يسر وسهولة لأسباب منها :
1ـ لم تكن الأعباء الإدارية كوقتنا هذا ، لربما سجل يختص بأسماء الطلاب ، وآخر يتضمن حضور وانصراف المعلمين لذلك سهّلة عليه المهمة كثيرا .
2ـ لم تكن أعداد الطلاب التي نراها ذلك الحين كوقتنا الحاضر ، وهذا في نظري عامل آخر سهل عليه مهمة إدارة مدرسته .
3ـ كان رجال التعليم سابقا لهم شأن بين الناس ، لذا يُقدّر مدير المدرسة ، والمعلمين أيضا .
4ـ لم يكن التطلّع للمستقبل كثيرا كما نراه الآن ( المهم أن يجد الخريج وظيفة محترمة )، وسبق أن ذكرت أن معرفة الطالب للقراءة ، والكتابة، والمحافظة على النظام ، كانت هي ديدن الوزارة وولي الأمر .
أما التعليم ذلك الوقت أوافقك الرأي أنه أفضل من تعليم اليوم من ناحية الأخلاص في العمل ، والجديّة من المعلم وولي أمر الطالب ، وكذلك الطالب ممّا أثر ذلك ايجابا على المخرجات ، ولربما لأسباب منها :
1ـ كانت اللوائح الخاصة بالطالب والمعلم والاختبارات منصفة إلى حد ما مقارنة بلوائح اليوم .
2ـ لم تكن تلك القنوات الفضائية تشغل ناشئتنا كما هو الحال اليوم .
3ـ كان ولي الأمر يشعر بالمسؤولية تجاه أولاده ، وبناته مقارنة بوقتنا الحاضر حيث ترك الحبل على الغارب عند الكثير من الأسر ، وعملية النجاح سهلة ،وميسرة ..
4ـ كان المعلم يعطي وبلا حدود ، ويشعر بالمسؤولية تجاه طلابه ، وكانت له مكانته في المجتمع وبين طلابه . على عكس ما نراه اليوم أصبح شماعة نعلق عليها كل الأخطاء ، ومن عليه تقع المسؤولية الكبرى بريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام .
5ـ وقوف المسئولين وقفة حق مع (مدير المدرسة ،والمعلم ،والطالب ) ولم يشعر أحد من الجميع ببخس حقه مع الآخر .
رغم قلة النفقات على التعليم ذلك الوقت مقارنة بالسخاء المُبسَل اليوم إلاّ أنه أدى دوره بنجاح في تلك الفترة ، وكانت المخرجات أيضا جيدة الجودة . الحقيقة هناك أسباب اليوم تشترك جميعها في تدني التعليم ، وقد لا يتخيل البعض كم هي تلك الجهات المساهمة في هذا التدني .؟ لكننا لازلنا نتفاءل الخير ، (والشمس لا تغطى بغربال. )
أما كيف يواكب مدير المدرسة العصر هذا اليوم .؟
لنناقش الموضوع بعيدا عمّا يجري على الساحة التعليمية في عالمنا العربي الآن ، ولنعش قليلا مع ما يجري في العالم المتقدم .
لقد شهدت نهاية القرن العشرين اتجاها جديدا في الإدارة المدرسية ، ولم تعد وظيفة الإدارة المدرسية مجرد إدارة شئون المدرسة بطريقة روتينية ، ونظرا لهذا التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم ، ينبغي إعادة النظر في أعداد المديرين ، مع رسم الأهداف العصرية بعيدا عن ذلك الروتين الممل ، والتي بدورها أثقلت كاهل مدير المدرسة شريطة التمسك بتعاليم ديننا الحنيف ، والبقاء على عاداتنا وتقاليدنا . فقد احتل مدير المدرسة اهتماما كبيرا في الأدبيات المتعلقة بالإدارة التربوية خلال السنوات الأخيرة ،والإدارة التعليمية الواعية دائما تتمسك بمدير المدرسة الذي يصل بفكره وابتكاره وإبداعه إلى مرتبة القائد التربوي الناجح مستخدما مهاراته الفنية والفكرية ومدى استعداده لتحقيق الأهداف العامة للمدرسة بكفاءة عالية . فلم تعد أهمية مدير المدرسة هي متابعة النظام في المدرسة ، ومتابعة بعض الأعمال الإدارية ، والتي أظنها عبء ثقيل تحول دون تطور مدارسنا اليوم ،والمحور الرئيسي في ذلك : كيف نعد طالب اليوم إعداد جيدا ترتقي بموجبه الأمة، وتعد نفسها في مصاف تلك الدول التي لها السبق في هذا الشأن .؟ المؤسسات التعليمية ، والخدمات المفروض تقديمها من قبل هذه المؤسسات مرتبطة بآمال الآباء وتطلعاتهم ، والحاجة الملحة إلى مواطن صالح يهمه في المستقبل الرقي بمجتمعه ،وكل ذلك في نظري ضروريات تزيد من رفاهية المجتمع نفسه والسمو به .
والخلاصة في هذا: إن لم يُعد مدير المدرسة إعدادا جيدا ، وتتسع الرؤية تجاه تأهيله التأهيل الذي معه يستطيع مواكبة العصر سنبقى في ذيل الأمم المتقدمة ، رغم الإنفاق على التعليم ، والرغبة الصادقة من حكام هذا البلد . فمدير الأمس ، والظروف المصاحبة ،والأهداف المطلوبة ذلك الحين لم تعد تجدي نفعاً اليوم ، ولم تعد مهمة مدير المدرسة في السابق هي نفسها اليوم ، وعلى المسئولين في وزارتنا إعادة النظر في مدير المدرسة ، والاهتمام في الكيفية التي منها نجعله قائدا يقود ناشئته إلى عالم المعرفة في زمنٍ لابقاء فيه إلاّ للأصلح ،وتتسارع فيه الأمم للوصول إلى العالمية .
سحر الناجي:
** المدير ودوره الفعال في تحسين العملية التربوية
د. محمد , لقد طرقت كثيرآ من المحاور التي أسهبت فيها عن أهم الأسس التي يجب توفرها في شخص المدير المدرسي سواء كقدوة أو ركن فاعل من أركان العملية التربوية ككل ..
ولن أصل إلى مستوى رقي طرحك , ولكني عثرت بطريق الصدفة عن بحث قد يعزز ما ذهبت إليه في بلورة المحاور التربوية المتعلقة برمزية هامة كمدير المدرسة ..
حيث يرى بعض الباحثين ومنهم الأستاذ خالد محسن الجابري أن مسؤوليات وواجبات مدير المدرسة يمكن حصرها في ثلاث مجالات رئيسية هي :
1ـ تنظيم إدارة المدرسة .
2ـ التوجيه التربوي للمعلمين .
3ـ علاقة المدرسة بالمجتمع .
حيث يظهر أن مدير المدرسة من الناحية الفنية يتعامل مع مجموعة ضخمة من الطلاب المختلفين في مزاياهم واستعداداتهم وقدراتهم وميولهم وحاجاتهم ومع أعداد كبيرة من أولياء الأمور ..
بالإضافة إلى تعامله مع المعلمين .
ومن الناحية الإدارية تحتاج الإدارة المدرسية إلى خبير بشؤون التربية له فلسفة تربوية وأهداف واضحة ،قادرة على فهم طبيعة الطلاب ,,
ومن الناحية الاجتماعية يبرز دور الإدارة المدرسية الهام في حياة المواطنين ومشكلاتهم مما يجعلهم أكثر قرباً واهتماماً بالمدرسة والشؤون التربوية من أية مؤسسة أخرى .
* ـ ويتضح أن هناك اتجاه نحو التأكيد على الأعمال الفنية والإشرافية التي تهدف إلى تحسين العملية التربوية في المدرسة ، والتي يمكن إيضاحها بمزيد من التحديد والتفصيل بما يلي :
1ـ على المدير تهيئة الفرص المناسبة لإشراك المعلمين في رسم سياسة المدرسة حتى يشعروا بأنهم جزء منها يتحملون مسؤولياتهم عن رضا وارتياح ،ويسعون إلى تحقيق أهدافها بحماس وإخلاص .
2ـ لا يحق للمدير إجبار المعلمين على إتباع نظم وبرامج يفرضها عليهم دون أن تناسبهم .
3ـ لكي تنجح عملية إشراك المعلمين في اتخاذ القرارات لابد من احترام آرائهم وتشجيعهم على العمل الجماعي واحترام كل عضو من أعضاء الهيئة التدريسية .
4ـ عقد الاجتماعات مع المعلمين لمناقشة المشكلات التعليمية من أجل تنشيط العمل الجماعي وتحسين التعليم ، والمدير الناجح يضع نفسه في موقع يستطيع فيه المعلمون أن يعرضوا عليه مشكلاتهم ويشرحوا وجهات نظرهم فيها ، ولذا يبتعد عن العيوب التقليدية الشهيرة التي تميز بها المديرون فترة من الزمن من مثل المدراء المشغولين دائماً .
5ـ أن أبرز التغيرات الحديثة في مهنة مدير المدرسة تتجلى في مسؤولية المدير في توجيه المعلمين والإشراف عليهم ،وتتعاظم هذه المسؤولية عند مديري المدارس الابتدائية حيث تكون الفرص مهيأة أمام مدير المدرسة الابتدائية للإشراف على برنامج التعليم وأساليب التدريس والعمل على تحسين المناهج الدراسية ،وبإمكانه أن يخصص أكثر من 50% من وقته لمهمات التوجيه التربوي والإشراف على تحسين عملية التعلم والتعليم .
6ـ كما أن مساعدة المعلمين على النمو تأتي في مقدمة النشاطات التوجيهية التي يشرف عليها مدير المدرسة وقد ازدادت الحاجة إلى أن يكون المعلم نامياً نتيجة التغيرات التي حدثت في ميادين التربية وعلم النفس والعلاقات الإنسانية والتغير الاجتماعي السريع .
أما الوسائل المستخدمة في تنمية المعلمين، فهي الورش التربوية ، والاجتماعات بين المدير والهيئة التدريسية والندوات والمحاضرات والاجتماعات مع الآباء ورجال البيئة المحلية وزيارة الصفوف وتبادل الزيارات بين المعلمين والدراسات والدورات التدريبية، ولكي تنجح هذه الأساليب لابد من مشاركة المعلم في التخطيط لها مع كل من مدير المدرسة والمشرف التربوي وأولياء أمور الطلاب .
أما دور المدير كقائد تربوي في مساعدة المعلمين على النمو فيأتي عن طريق دراسته لنقاط القوة والضعف التي يلاحظها في المواقف التعليمية المختلفة من خلال زياراته للصفوف الدراسية ، ويحتاج المدير في ذلك إلى معلومات متنوعة من أنواع البرامج وإلى مهارات للعمل التعاوني مع المعلمين كأفراد وكجماعة وإلى اتجاهات إيجابية كالثقة بقدرة المجموعة على إيجاد الحلول لمشكلاتها والصبر والمثابرة على العمل الجماعي .
7ـ كما وأن الإدارة المدرسية مهارة في تقويم التعليم ، وما دام مدير المدرسة يضع الخطط ويشارك في وضع الأهداف ، فمن الطبيعي أن يشارك في عملية التقويم لمعرفة مدى ما تحقق من هذه الأهداف من أجل وضع برنامج يهدف إلى تحسين التعليم ومراجعة الخطط والأنظمة المدرسية حسب المعايير والأهداف الجديدة .
* ـ ويمكن بناءً على ما ذكر، تحديد العلاقة بين دوري كل من مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم والمشرف التربوي على النحو التالي :
أ ـ أن دور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم متمم ومكمل لدور المشرف التربوي ، فمدير المدرسة أكثر التصاقاً بالمعلمين والطلاب وبالتالي فهو أكثر قدرة على تحديد حاجات كليهما ومتابعة تلبية هذه الحاجات ، أما المشرف التربوي فهو أكثر قدرة على تقديم المساعدة المتخصصة في المجال المحدد .
ب ـ أن التنسيق والتعاون والفهم وتدعيم الثقة وتقدير العلاقات الإنسانية بين كل من مدير المدرسة والمشرف التربوي من أهم الشروط التي يجب أن توجد لتحقيق التكامل في مستويات التخطيط والتنفيذ والتقويم والمتابعة .
ج ـ من الإجراءات التي تساعد على تحقيق التكامل ما يلي :
إطلاع المشرف التربوي على أوضاع المدرسة والمشاركة في دراسة مشكلاتها لغرض تشخيصها وتحديد دوره في مجال المساعدة الممكنة التي يستطيع أن يقدمها أو يوفرها .
دراسته لخطة المدرسة التحسينية أو مشاركته في تخطيطها لتحديد دوره في تنفيذها إذا أمكن .
استعداده لتقديم أية مساعدة تطلب منه من قبل مدير المدرسة شريطة أن تكون هذه المساعدة محدودة ومدروسة ومخطط لها .
الاشتراك بالأعمال الإشرافية المدرسية كاشتراك المشرف التربوي مع مدير المدرسة في ندوة أو ورشة أو زيارة صفية أو مشروع ما .
الإكثار من اللقاءات بينهما لغرض التعرف على إمكانات كل منهما لتحديد وسائل الاستفادة من هذه الإمكانات .
أن تكون لدى كل منهما أطر مرجعية ومعايير تربوية مشتركة لكل منهما وأن تكون هذه بدلاً من العلاقات الشخصية القائمة على المزاجية .
وضوح العلاقات المهنية بينهما.
إن مجالات العمل بينهما كثيرة فهناك النمو المهني للمعلمين وربط المدرسة بالمجتمع ومساعدة المعلم المبتديء وإنعاش معلمي الخدمة الطويلة ومساعدة للمعلمين ذوي الحاجات وعمل الدراسات العلاجية والمتابعة والبرامج التقويمية ومشكلات الطلاب وتحسين وتطوير المناهج والتعرف على التجارب والبحوث .
حمود الروقي - مشرف تربوي لرعاية الموهوبين وبرامج التفكير والإبداع . نائب مدير عام شبكة منابر ثقافية
د. محمد الزهراني : دكتوراه في التخطيط التربوي
علي بن حسن الزهراني : معلم لغة عربية و أديب سعودي / أسرة تحرير مجلة منابر ثقافية
سحر الناجي : أديبة و مفكرة سعودية
منى شوقي غنيم : اديبة و مربية مصرية / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية
ناريمان الشريف : إعلامية فلسطينية / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية
خالد الزهراني : كاتب و أديب
ناصر المطيري : كاتب و مفكر كويتي / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية
سارة الودعاني : كاتبة و أديبة سعودية
علي أحمد الحوراني: شاعر و أديب أردني
ريم بدر الدين : المسؤولة الإعلامية لشبكة منابر ثقافية
دكتور الموسى
29/11/2010, 12:04 AM
ندوة منابر ثقافية " مدير المدرسة ... الواقع و المأمول " ج2
أدار الحوار د. محمد الزهراني
د. محمد الزهراني :
بالنسبة لتلك الثلاث النقاط التي ذكرتِ نعم هي من أهم واجبات مدير المدرسة ، وما يتعلق بالتنظيم ، والعلاقة بالمعلمين ، وكذلك العلاقة بالمجتمع سنتحدث عنها في المحاور القادمة إن شاء الله ، ولكون تلك البحوث مفيدة سنحتاج لها أثناء طرح بعض النقاط المتعلقة بموضوعنا .، وكلما ورد في ردك مهم جدا لمدير المدرسة . الحقيقة أختنا الكريمة نحن أمام معضلتين لا ثالث لهما ، وهما :
1ـ كيف يتم اختيار مدير المدرسة ؟ وهل فعلا يتم ذلك الاختيار وفق معايير حددتها وزارة التربية والتعليم مسبقا ؟ والوقع أن الكثير من المدراء يتم ترشيحهم حسب الحاجة الملحة ، ولا تطبق على الكثير منهم تلك الشروط المسجلة لديهم رغم ضعفها في تحديد مدير المدرسة ، وحتى أن تلك الشروط التي يتم بها الآن ليست شروطا فعلية نريد من بعدها نجاح المدرسة ، والدليل التدني الواضح في مدارسنا على الأقل من الناحية التطويرية .
2ـ تلك المعايير التي وضعتها وزارة التربية والتعليم لا تعطي الحد الأدنى في عملية اختيار مدير المدرسة ، فلو عدّلنا أو غيّرنا
تلك المعايير السابقة واستبدلناها بمعايير فعليّة لأوجدنا قادة يتسابقون في التطويّر . ولربما شاهدتِ المعايير اللازمة لاختيار مدير المدرسة في المحور ( الرابع ).
ريم بدر الدين:
في الحقيقة عندما كنت في المكتبة الوطنية السورية مكتبة الاسد أعد لبحث في التربية فوجئت بأرفف طويلة و كبيرة تتضمن موضوع الادارة المدرسية و الادارة التعليمية و كنت اظن ان هذا الموضوع لم ينضج بعد في مجتمعاتنا ليكون هناك مصنفات و كتب في هذا المجال
و عند البحث في ذات الموضوع في الرسائل الجامعة وجدت كما هائلا من الرسائل التي ناقشت كامل مفاصل الموضوع و باستفاضة كبيرة
السؤال الذي يطرح نفسه هنا : من يستفيد من هذه الرسائل و الكتب؟ هل تساعد هذه التصنيفات في الخروج بحلول لازمة العملية التعليمية ؟ و هل تطبقالتوصيات و المقترحات التي يقدمها كل باحث أم انها تبقى حبيسة ارفف المكتبات العامة و مكتبات الكليات؟
و هذه قائمة بالمراجع التي يمكن الاستفادة منها في البحث في العملية الادارية التعليمية
الادارة التعليمية / د. عمر حسن مساد / دار صفاء للنشر و التوزيع -عمان 2005 ط1
الجوانب السلوكية في الادارة المدرسية / ندى عبد الرحيم المحامدة /دار صفاء للنشر و التوزيع / عمان 2005 ط1
الادارة المدرسية و الاشراف التربوي الحديث / ا. هادي مشعان ربيع/ مكتبة المجتمع العربي للنشر و التوزيع 2006 / ط1
الادارة التربوية المعاصرة /سامي سلطي عريفج / دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع 2001 / ط1
الادارة التعليمية و الادارة التربوية / د. احمد اسماعيل حجي/دار الفكر العربي / 2005
الادارة المدرسية الحديثة /د. محمد عبد القادر عابدين / جامعة القدس / 2001
د. محمد الزهراني
الحقيقة أن كل مكاتب الوطن العربي تزدحم الأرفف بتلك الكتب ، والبحوث العلمية ، والدراسات الجامعية ،لكن ،وكما تفضلتِ ما هي فائدتها .؟ ولو تلاحظين معظم حديثنا هنا عن واقع الإدارة المدرسية ، والذي حتى الآن لم نشهد ذلك المأمول منه ، ونناقش تلك الأسباب التي أدت إلى تدهور الحال الذي تعيشه مدارسنا ، ونحاول أن نجد بعض الطرق التي من المفترض أن يتبعها ساسة التعليم في هذا الوطن . كل السبل ميسرة لهم دون عناء منهم يذكر ، وما عليهم إلاّ الاستفادة من تلك الدراسات ،ومجهود غيرهم التي تناقش جوانب كثيرة من السلبيات التي نراها ويعلم الله لو أن كل وزارة طلبت تلك الدراسات ، والبحوث التي أجريت حول التربية ، وما يتعلق بها هنا ، لكان حالنا يشار إليه بالبنان حتى من الدول المتقدمة التي سبقتنا .، لكن لا أدري متى سيكون ذلك .؟
د. محمد الزهراني:
. المحور السادس :
ماهو دور مدير المدرسة في تفعيّل العلاقات الإنسانية داخل مدرسته .؟
الرفق ما كان في شيء إلاّ زانه ، ولنا في رسول الله قدوة حسنة حيث كان صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه ، ويحمل معهم الحطب ، ويشاركهم همومهم ، ويعمل على مساعدتهم في حلها ، وكان عليه الصلاة والسلام رقيق القلب معهم ، و يقال عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يسأل أحد لماذا فعلت هذا ممّن حوله .؟ أو شتم ، أونهر هذا أو كما قيل عنه عليه الصلاة والسلام . فمهمة مدير المدرسة هو الأخ الناصح ، والمشرف ، والصديق مع زملائه . يشارك من يعاني ، ويسعى في حلها . هذه الأمور كلها أظنها كفيلة للتعاون المثمربين مدير المدرسة ، وبقية العاملين ، لكن (لا إفراط ولا تفريط ) لربما البعض يستغل تلك المعاملة الطيبة ، ويعتبرها تساهلا من مدير المدرسة ، أو حتى نقص في إدارته .
فبعض الدراسات أثبتت أهمية العلاقات الإنسانية التي يتبعها مدير المدرسة مع المعلمين والعاملين في المدرسة . فمن هذه الدراسات دراسة قام بها :أحمد إبراهيم :على مجموعة من وكلاء المدارس والطلاب والإداريين ، وعمال المدارس . كانت الدراسة تهدف إلى معرفة النتائج على نمط دكتاتوري يسود مدرسته ، والعاملين يشعرون بعدم الأمان ، وعدم الثقة ، وآخر يهتم بالعلاقات الإنسانية وإيجاد جو مناخي تسوده المحبة والاحترام المتبادل .
كشفت الدراسة ما يلي :
1ـ إحداث جو مناخي ساد المدرسة التي مديرها يهتم بالعلاقات الإنسانية مع العاملين معه .
2ـ زاد انتظام العمل ، وزاد تقبل العاملين لتوجيهات مدير المدرسة وتنفيذها .
3ـ زاد في التحصيل العلمي للطلاب ، وأدى إلى تفوق الكثير منهم .
أما النمط الثاني فكان عكس ما ذكر تماما في المدرسة الأخرى وانتابها عدم الشعور بالأمان ، وعدم الثقة ، وكان العمل يقف على وجود مدير المدرسة فقط .
من هنا جاءت العلاقات الإنسانية كعامل مؤثر ،وقدرتها العالية في تحديث إدارة المدرسة ، والمناخ المدرسي العام ، ومدى رضا العاملين عن مدير المدرسة ، واكتشاف رغبات وتوجهات المعلمين مما أدى إلى تحقيق الكثير من أهداف المدرسة . فديمقراطية الإدارة ، والمشاركة في اتخاذ القرار، وجماعية القيادة ، وتوفير الطمأنينة النفسية بين العاملين زاد في توفير الثقة بين العاملين وساعد على النتائج المرجوة ..
2. المحور السابع :
كيف يتعامل مدير المدرسة مع المعلم (زميل المهنة ؟)
من الصعب جدا أن يكشف مدير المدرسة شخصية زميله ( المعلم الجديد ) من أول وهلة ، ولكن التعامل في العمل ستكشف لكل منهما الآخر ، وحديثنا هنا عن مدير المدرسة ، وكيف يتعامل مع ( المعلم زميل مهنته .) الكل يعرف أن مدير المدرسة معلم ، حتى في سجلات وزارة التربية والتعليم يكتب المهنة : معلم ، وفعلا سبق ، وأن عمل في تلك المهنة حتى وصل إلى إدارة المدرسة ، والمفترض أنه وصل إليها بعد أن فهم الكثير عن تلك المهنة ، وهو في هذه الحالة
يستطيع متابعتها بحكم خبرته السابقة . لذا سنتطرق إلى نوعين من المعلمين حتى نعطي الموضوع وضوحا أكثر :
1ـ المعلم القديم : هذا المعلم أظنه فهم الكثير عن مهنة التعليم ، ولديه من الخبرات التعليمية ما يؤهله ليعين مدير المدرسة في اجتياز الكثير من العقبات سواء كانت مع الطالب ، أو مع زميل آخر . فمدير المدرسة الناجح يجب أن يستعين بذلك المعلم القديم ( استشارة فنيّة ـ إدارية ) ليس عيبا أن يستشير مدير المدرسة منهم تحت إدارته ( الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستشير أصحابه) ، وإذا عزم توكل على الله . فمثلا معلم جديد يحتاج إلى تدريب أو طريقة مثالية في التدريس ، أو نصح وإرشاد ،وبحكم خبرت المعلم القديم السابقة ، أو تفوقه في عمله ، وخلقه مع الآخرين ، والأسلوب المؤثر لدى بعض المعلمين القدامى مع بقية الزملاء في المهنة .فلا ينبغي أن يؤثِر مدير المدرسة على نفسه ، فهناك طرق تريحه وتوفر عليه الكثير من الوقت والجهد.
2ـ المعلم الجديد : وهذا في نظري ينبغي أن يهتم به أكثر من النوع الأول . ولك أن تتخيل ذلك المعلم الجديد الذي كان بالأمس على مقعد الدراسة في جامعته ، وهو لا يمتلك الخبرة الكافية ، ولا حتى طريقة التعامل مع الطلاب ، وحتى الزملاء ، هنا يأتي دور مدير المدرسة بطرق كثيرة يستطيع بموجبها الدخول إلى قلب ذلك المعلم الجديد ، وتعطي انطباعا حسنا عن مدير المدرسة ، ولربما يسعد بتقدير ذلك المدير ، وتتكون عنده الفكرة عن وجود معين له ، ولذلك يمضي قدما في عمله وكله ثقة في الله ثم ذلك المدير وأرى أن تُتبع الخطوات التالية :
1ـ الترحيب بذلك الزميل ، وتعريفه بأهداف هذه المرحلة الدراسية ، وأن هذه المهنة سامية .فلا ينبغي التقليل من تلك المهنة ، أو أن الطلاب هنا فيهم الشقاء ، ويصعب التعامل معهم أو يطلق تحذيرات من تعامل المعلمين . هنا المعلم الجديد قد يأخذ فكرة ، وتسودّ المهنة أمام عينيه .
2ـ تعريفه ببقية الزملاء وإعطائه انطباعا عن الألفة بينهم ، وأنهم يعملون بشكل جماعي ، وهدفهم موحّد ، وهو كيف نستطيع تطويّر العملية التربوية والتعليمية بشكل جماعي .؟.
3ـ يعطى نبذة مختصرة عن مرافق المدرسة ، والطلاب وأولياء الأمور ، وكيف يتم التعامل معهم .
4ـ يطلعه على بعض التعاميم الداخلية التي تم التشاور عليها مع بقية الزملاء وتم حيالها اتخاذ القرارات التي تراها إدارة المدرسة .وكذلك التعاميم الواردة من الإدارة التعليمية لكي يعرف ماله وما عليه .هذه الطرق في نظري ستجعل ذلك المعلم أكثر طمأنينة ، وأكثر ارتياح ، وبصراحة البعض من المعلمين الجدد يدخل المدرسة لأول وهلة ، وهو يرتجف لايدري ماذ سيقابل فبعض مديري المدارس بكل أسف عند قدوم ذلك المعلم الجديد يرى في وجه المدير علامات لا تبشر بخير ، ولربما ناوله جدول حصصه مباشرة حتى قبل مصافحته .
تأتي بعد ذلك الزيارات الودية داخل الفصل والإشادة به أمام طلابه وتعريف الطلاب بذلك المعلم ، هذه الأمور ستجعل من المعلم أكثر ثقة بنفسه وأن وجوده له قيمة كبقية الزملاء .
تأتي بعدها الزيارات الميدانية فعلى مدير المدرسة أتباع الخطوات التالية :
1ـ طرق باب الفصل ، والابتسامة في وجه ذلك المعلم ليهدأ باله ( الابتسامة في وجه أخيك صدقة )لاسيما أنها زيارات فعليّة .، وبداية لذلك المعلم .
2ـ حتى وإن وجد ملاحظات أثناء الشرح لا ينبغي إحراج المعلم أمام تلاميذه ، ومن ثم يفقد تلاميذ الثقة في معلمهم ، لكن بعد نهاية الدرس يستطيع أن يأخذ المدير ذلك المعلم جانبا ، والتحدث معه بأسلوب نصح لا انتقاد .
3ـ تكليفه بالأنشطة أسوة بزملائه ، وحتى لا يشعر بالنقص عنهم ، ومن ثم يفقد الثقة في نفسه .
4ـ الإشادة بأي عمل يقوم به ، حتى ولو كان ذلك العمل به نقص ، مع تقديم نصائح له ويقول المدير ( كنت أود أن فعلت كذا .)
4ـ المتابعة المستمرة في عمله دون أن يشعر بأن نقص ما كان في عمله ، وكل هذه بدايات لحين أن يستقر الوضع ، ويأخذ على المدرسة ، ومن فيها ومن ثم يعامل كمعلم قديم في المدرسة له مالهم ، وعليه ما عليهم.
علي احمد الحوراني:
أحب ان اشير في لمحات سريعة تتعلق باختيار مدير المدرسة :
فقبل ان اكون شاعرا انا أعمل رئيس قسم شؤون الموظفين في مديرية تربية وعلى عاتقنا يقع اختيار مدير المدرسة وبالتالي :
-أولا : اذاكان الأختيار موفقا وفقا للأسس المعتمدة لاختيار الكفاءات من المعلمين والاداريين من ذوي الخبرة نكون قد حصّلنا على نتيجة مرضية عند تقييم مدير المدرسة بعد اضطلاعه بدوره المطلوب منه
- ثانيا : ان تكون الاسس موضوعية وليست ضربا من الخيال لاختيار اناس معيينين (محباة )
- ثالثا : ان تشتمل الاسس على توافر المؤهل العلمي المناسب للوظيفة فاذا اشترطت البكالوريوس ودبلوم التربية مثلا يجب ان لا اسقط المؤهل المسلكي ابدا وقد حصل في التجربة والنتيجة كانت واضحة
- رابعا : الشخصية ذات اهمية كبيرة جدا لدى اختيار مدير المدرسة فهو القائد الأعلى للطلبة والهيئة التدريسية
فان شابه شيئ في مواصفات الشخصية والتي يجب ان تتمتع بالقدرة الادارية الحازمة في موقف الحزم اللّينة في موقف يتطلب اللين والرحمة كل ذلك سبب يمده باسباب النجاح في مهمته.
- التمكين في مجال الوظيفة مهم لمدير المدرسة وباساليب مختلفة الدورات الورش الندوات والمحاضرات والتأهيل للحصول على شهادة في الادارة المدرسية وقد تكون قبل تعيينه من خلال برناج الاحلال الوظيفي والتاهيل لوظيفة أعلى سبب آخر من اسباب النجاح في ادارة المدرسة
- ٍسادسا :البحث عند عملية اختيار المدير حول الجانب الاجتماعي لديه وهذا من اول يوم يدعى فيه للمقابلة فاذا
كان عدوانيا أو يغلب جانب اللين والضعف أو كان ممن يحبون العزلة أو لديه مشاكل اجتماعية فان ذلك مدعاة لعدم
القدرة للقيادة الجماعية لمؤسسة مفتوحة على المجتمع يقابل من خلالها الاب والاخ واحيانا الام واحيانا جيران المدرسة واصحاب الحاجات ذات العلاقة بالطالب أوالمدرسة بل سيتفاعل مع زملائه في الميدان أو مديرية التربية
ولكل ذلك يتطلب جانب اجتماعي على درجة كبيرة من الوعي يمكن التعرف عليه سابقا ون خلال المقابلة قبل الاختيار
- سابعا : ان لا يكون من المعلمين الذين يعرفون بسيرة مرضية معينة نفسية كانت او جسمية واضحة
- واخيرا ان يكون على درجة عالية من الخلق لان له بصمات واضحة على مدرسته كقائد يستجاب لامره ويطاع
في اطار النظام والقانون الذي يحكم الجميع في اطار الوزارة أو المؤسسة او الدائرة .
هذه ملاحظات كتبتها على عجل من واقع خبرة طويلة في مجال التربية والتعليم ولا زالت
د. محمد الزهراني
ما ذهبت إليه في تلك المعايير فقد تكلمنا عنها في محور ( المعايير اللازمة لاختيار مدير المدرسة ، وقد أثريت أنت الموضوع كثيرا . مشكلتنا أخي في المحاباة ، والمحسوبية أحيانا ، والحاجة إلى مدير على جناح السرعة ، دون التفكير في شخصية ذلك المدير ، وهل كل الشروط ، والمعايير تنطبق عليه .؟ أم لم يعد الأمر سوى سد المكان فقط . المعلمون هنا وفي كل مكان ، والأكفاء منهم كثير ، لكن الشروط قد لا نريدها لهم هنا مشكلتنا . لك أن تنظر أخي إلى غيرنا في العالم ، وخذ عندك اليابان ( مدير المدرسة ـ المعلم ) لا يساوي منزلتهم بشر ، ولا حتى الرئيس يعرفون مكانة التعلم ، ومكانة مدير المدرسة ذلك الرجل القائد الناصح في مدرسته ، المطوّر ، وذلك الرجل المتسبب بعد الله في رفع الأمة هو ومن معه من المعلمين إلى العلياء ،لكونهم عرفوا القيمة الحقيقية لأولئك . أما عالمنا العربي لا أدري متى تدرك القيمة لهم .؟ كان بودي أن وزاراتنا تكون لجنة متخصصة في كل منطقة نزيه عند اختيار مدير المدرسة ، وكل لجنة ليست من المنطقة نفسها ،ومهمتها وضع المعايير اللازمة لاختيار ذلك المدير ، وتطبيق الشروط على ذلك المدير . صدقني لكان حالنا أحسن بكثير ممّا نحن عليه .
ريم بدر الدين:
من المنطلق النظري ما ذكرته يا دكتور صحيح مئة في المئة لكن من المنطلق العملي غالبا يعين مدير المدرسة وفقا للمحسوبيات و الواسطات قبل كل شيء و لا علاقة لهذا بالكفاءات الا ما رحم ربي بالمختصر اختيار المدير لكفاءته طفرة في واقعنا التربوي
د. محمد الزهراني:
وأنا أذكر أنني قلت :أننا نعاني من تلك المحسوبية ، والوساطة ، والمحاباة لدى المرشحين لمدير المدرسة ، وقد سألت بعضهم لماذا تأخذون ما هب ودب .؟ قال إنها الحاجة ، وسألته ثانية لماذا الحاجة .؟ أليس هناك الكثير .؟ قال بلى ، ولكن القليل من يرغب الإدارة ، سألته أخرى ، ولماذا لا يرغبون .؟ قال لا أدري ، قلت لكنني أدري ،وسأقول لك .؟ قلت أخي (مدير المدرسة بحاجة إلى تشجيع ، إلى وقوف معه ، صلاحية في مدرسته ، إلى الأخذ برأيه ، إلى توفير الهيئة الإدارية المدربة ، إلى تعديل تلك اللوائح التي تزيده عناء ، مدير المدرسة بحاجة إلى التخفيف عنه من الأعمال الإدارية .،بحاجة إلى تدريب عالي ، مدير المدرسة لا ينبغي أن يختار للمحافظة على النظام في المدرسة ، مدير المدرسة عمله أكبر من هذا بكثير .) أما الكفاءات فهي موجودة ، ولديها الاستعداد للعمل لكن تلك التساؤلات السابقة الذكر والإجابة عليها حالت دون حضورهم في الإدارة . فبكل أسف حتى الآن الترشيح لتلك الكفاءات قليل جدا ، والمشكلة أن المعايير ، والشروط نفسها لا تفي باختيار مدير المدرسة المطلوب . أما أن اختيار الكفاءات طفرة في واقعنا التربوي فهذا صحيح لكن إلى متى ؟ ولماذا لاينظر إلى هذا الواقع المؤلم .؟ ألا يرون غيرنا؟
دكتور الموسى
29/11/2010, 12:12 AM
علي بن حسن الزهراني:
أوافقكم كثيرا في كل ما أثير عن مدير المدرسة، وأحب أن أضيف بعض النقاط، وهي:
1- كثير من مديري المدارس لا يملكون اتخاذ قرار، والقرارات تُملى عليهم من مراكز الإشراف التربوي.
2- مديرو المدارس يعانون من عدم السيطرة على بعض المعلمين (المشاغبين)، بل يزداد الأمر سوءا عندما يكون الطالب شريكا في (المشاغبة)، ومراكز الإشراف هي الأخرى ضعيفة أمام هؤلاء.
3- لا توجد حوافز مالية لمديري المدارس سوى 480 ريالا تقريبا تضاف إلى راتبه بعد اجتيازه دورة إدارة مدرسية.
4- فعلا، وكما قلتم، فقد أشغل مدير المدرسة بمهام وأعمال كان من الأولى إسنادها إلى حارس المدرسة، مثلا !
5- بعض مديري المدارس يُحركون بــ"الريموت كنترول" من مراكز الإشراف، التي تؤلبه على معلميه، وكان من الأولى استقلال المديرين عن هذه المراكز، وحصر مسؤولياتها في متابعة المديرين ذوي المشكلات، وذلك بإيعاز من إدارة التعليم، وإدرات التعليم لدينا تتنوع وتختلف ما بين (نائمة عن المتخاذلين) و(وصاحية بتشدد منفر) و(نص نص)!!
6- يحتاج مديرو المدارس إلى إعادة هيكلة مسميات طواقمهم الإدارية؛ بحيث يعطى مديرو المدارس ذات العدد الكبير من المعلمين والطلاب، وكيلين تحت مسمى "مساعدا مدير المدرسة"، على طريقة نائبي الوزير!
7- كثير من مدارسنا تحتاج إلى مديرين حازمين؛ بل أن منها من يحتاج إلى مدير برتبة "ضابط" في الجيش، وحوادث المدارس لا تخفى على أحد !
8- إشغال مديري المدارس بالأنشطة بنوعيها، أمر محزن جدا إذا ما وجدوا معلمين غير متعاونين وغير مبالين حتى مع "قوة النظام" شكلا، الضعيف تطبيقا.
9- بعض مديري المدارس يجدون كل الدعم والتأييد للقبول بإدارة مدارس لا أحد يرغبها، وعندما يقبلون ترفع عنهم الأقلام وتجف الصحف.
10- أصبح بعض مديري المدارس يتخذ من إدارة المدرسة (كوبري) إلى منصب "مشرف تربوي".
11- لماذا لا تسند إدارات المدارس إلى حملة الماجستير والدكتوراه من تخصصات معينة؛ كعلم الاجتماع والنفس، مثلا؟!
12- لماذا يتهرب كثير من المعلمين من تولي إدارة المدارس الثانوية تحديدا؟!
13- هل هناك خلل في نظام التعليم من حيث التنظيمات الإدارية، ومنها مدير المدرسة؟!
أخيرا..
جاءنا هذا العام مدير "جديد"، أي: من خارج سربنا منذ عام 1423هـ، وبعد البحث والتحري، وجدنا أنه منقول من مرحلة ابتدائية بقرار لجنة إدارية؛ لأنه رفض قبول طالب موجه إلى مدرسته بحجة كفاية المدرسة..!!
وهذا يجعلني أتساءل: هل يستطيع مدير مرحلة ابتدائية أن يدير مرحلة ثانوية؟!
وشيء آخر: سعدت جدا بأنه رجل يحب أن يعمل ويطور، وتأكدت من ذلك عندما قال لي بأن أكون مسؤولا ثقافيا في المدرسة، ومسؤولا عن المسرح، فشكوت له إمكانيات المدرسة ومواردها الضعيفة؛ حيث إنني أحتاج إلى دعم مادي فيما يخص ذلك..وقال لي:"الأمور المادية انسوها فقد قدمت سلفة من إدارة التعليم 15 ألف ريال"!
وبعد اجتماعي به، أو اجتماعه بي، أصابني ذهول عندما قال لي بأن كلفة المسرحية لن تتعدى 100 "مئة ريال !!" وموقع المدرسة الإلكتروني يريده بــ"بلاش"!
ووقتي، ربما يريده بـ"بلاش أيضا" فيما لا يسمن ولا يغني من جوع، وعند أول مشكلة لي - لا قدر الله - أجده أول المناصرين للمشرفين !!
يا سادتي الكرام، وجدت كثيرا من مديري المدارس "بياعين" كلام من أجل "عيون" المراكز الإشرافية التي لا تحبهم ولا يحبونها !
وجدت كثيرا منهم شغله الشاغل المعلم فقط: حسم الغياب، ساعات التأخر، دخول الحصة، الخروج من الحصة، دفتر التحضير الممل، بعضهم دون بعض..
أرجو أن يعود الزمن الجميل لمدير مدرستي عندما كنت طالبا في المرحلة الابتدائية، وتحديدا عندما كان يخفف عن معلمي التربية الإسلامية بتدريسنا مقرر التوحيد، ولم نسمع منه من أن نصاب المعلم النظامي 24 حصة في الأسبوع.. لم أر تفرقة في تعامله بين معلم ومعلم؛ بل كان يقف مع المعلم ضد المشرفين وأولياء الأمور أيضا، الذين لم يكن يجد صعوبة في التعامل معهم - كما هو حاصل الآن - لأن نظرية الرجال، والرجال فقط، نظرية (العظم واللحم) كانت مكتوبة على جدار المدرسة، نراها كل يوم، ونسمعها كل يوم، لذلك خفنا خوفا زرع فينا الاحترام للمدير والمعلم والحارس أيضا، بعكس بعض مديري اليوم الذين لا يحترمهم أحد، ولن يحترمهم أحد..
د. محمد الزهراني
ليس بالضرورة حملة شهادات عليا للقيام بتلك المهمة . المشكلة ليست في هذه . المشكلة كيف يتم الاختيار، وما هي المعايير اللازمة للاختيار ، وهل تلك المعايير المعمول بها الآن فعلا هي المحك في اختيار مدير المدرسة ، وهل فعلا تطبق كما ينبغي .؟ قد لا ينجح حامل ذلك المؤهل العالي في قيادة مدرسته ..
أما لماذا إدارة المدرسة غير مرغوب فيها .؟
شبابنا فيهم الخير ، ومعظمهم يستطيع قيادة مدرسته بكل كفاءة ، ولكن من وجهة نظري هناك عوائق جمّة تحول دون ذلك ، ومنها ما يلي :
1ـ لا يوجد هناك خطة منهجية مرتبة ، وعصرية يسير عليها مدير المدرسة ، والعملية اجتهادية ( هذا العام طلب من كل مدير مدرسة أن يضع لنفسه خطة يسير عليها ، وهي فصلية ) قد يقول قائل: كل مدرسة ، وظروفها الخاصة بها ، وأقول: نعم فلنستبعد بعض بنود تلك الخطة للمدرسة التي ظروفها لا تسمح بتلك البنود فيها .
2ـ مدير المدرسة مثقل بالأعباء الإدارية في مدرسته ، وتأخذ من وقته الكثير للتفرغ في تطوير مدرسته . قد يقول قائل : المدير الناجح يوزع العمل بين الإداريين في المدرسة ، وأقول هذا صحيح ، لكن السؤال عن التقصير سيكون موجه لمدير المدرسة . ؟وهل سيعد ذلك التقصير سلبا في الأداء الوظيفي لمدير المدرسة نهاية العام .
3ـ قليل ما يجد مدير المدرسة من يقف معه عند حدوث مشكلة سواء كانت ذلك داخل المدرسة (معلم ـ طالب ـ ولي أمر ) أو تعرضه لمشكلة بدايتها المدرسة ، وتم التعرض لها خارج المدرسة فهل سيجد من يقف معه .؟ قد يقول قائل الشرطة في خدمة الشعب ، وأقول نعم ، لكن ما هو دور المسئولين عنه في الإدارة التعليمية .؟
4ـ عند حدوث خطأ من مدير المدرسة مقصود أو غير مقصود تنسى الإيجابيات ، ويحاسب على السلبيات صغيرة كانت أم كبيرة .
5ـ قد لا يجد مدير المدرسة التشجيع الذي يليق بإنجازاته في العمل ، وهذا في نظري إحباط لتلك الجهود التي بذلها .
6ـ اللوائح التي سنّت قد يراها البعض من المدراء عائق أمام السيطرة على نظام المدرسة بأكمله .
7ـ التشهير بمدير المدرسة في وسائل الإعلام عند حدوث أي خطأ مع طالب أو ولي أمر ، دون مراعاة لشعوره كمسئول في مدرسته ، والمفترض جعل الأمر بعيدا عن الإعلام الذي يتحين الفرص لمثل هذه الهفوات ، والتي غالبا غير مقصودة ، وخارجه عن إرادة مدير المدرسة .
أما ما يتعلق بالنظام في التعليم :
دام مهمة مدير المدرسة لا تصب في تطوير تلك المدرسة والرقي بها تربية ، وعلما والاهتمام بالنظام السائد في المدرسة ( لا بجينا أي شكوى )، وكثرة الأعمال الإدارية حتما هناك خلل في النظام التعليمي ، ومنها مدير المدرسة . ودام المشرف التربوي لا يبحث عن الأشياء التي برزت فيها المدرسة من نوابغ ، وموهوبين ، والتشديد فقط على تلك السجلات ، وحضور المعلمين ، ولسان المعلم الذي يلهج داخل الفصل أمام المشرف أو مدير المدرسة ، دون التعرف عن الحصيلة الفعلية
للطلاب فهذا خلل في ذلك النظام
ناصر المطيري:
المدرسة دائماً مفتوح لها الباب بما يخص النشاطات وغيرها كما أنا للمدرسة باب يعود عليها بالإيرادات وهو المطعم المدرسي أو الكافتريا ..وغيرها من الأمور الأخري كفتح خدمه للطالب تصوير البحوث أو المراجعات والخرائط وغيرها بسعر رمزي وهذا ما وجدته من عملي مع بعض المدراء الذين يسعون للعلم والعمل والإنتاج..
الإشكالية بين المدير والمعلم مما نراها كثيراً أن بعض المعلمين يقوم بالعمل الإداري أو العمل الإشرافي أو العمل المالي وهو ليس اختصاصه..
يوجد هناك ما يطلق عليه هنا لدينا بالكويت مجالس المدراء( النظار) وهو مجلس يختص بقضاياهم ومطالباتهم .. ومع حديثى مع مديري المدارس لدينا بالكويت المشكله الرئيسه لديهم تأخر صرف الكتب والتخبط بنقل المعلمين ومستلزمات المدرسة .. بسبب الروتين الملل والتخبط ..
وأكبر مشكله لديهم هم الإداريين .. وهذا ما أتفق عليه الجميع بلا إستثناء..وتضارب القرارت بين يوم وآخر..
فالمشكلة متداخلة ومتشعبة ..
ولك أن تتخيل أن مدير إحدى الثانويات كان أمين مخزن..والغالبية العظمى من المدراء لا يحمل دبلوم تربوي .. مع أننى لا أرى مشكله فى هذا لأن الأمور لدينا بالخليج تسير عكس التيار فالمهم من تعرف لا ما تعرف ..
لكل مدرسة مجلس نظام ومجلس آباء ..ولكل مدرسه نصاب معين من الطلبة ومن المعلمين ..فلك أن تتخيل لدينا مدرسة مدرسين الموسيقى أربعه والتربية الإسلامية أربعه وشتان بين الاثنين من حيث الكم والكيف..
أو معلمين التربية البدنية 6 واللغة العربية 6 ..
الخلل من قمة الهرم وليس سهلاً أن نعدل الهرم ..فلك أن تتخيل أن أحد المعلمين شهادته هندسه ميكانيكيه ويقوم بتعليم الطلبة اللغة الإنجليزية..
وأما ما أسلفت عن نقل تأديبي فبعضها أتفق معه ولكل مدير مدرسة أن يرفض وهو حقه بالقانون ..وإن كان المعلم لا يصلح للتدريس فله خيار أن يكون إداري أو يقال من عمله ..
وأما ما يخص الوظائف بالمدارس فهى سلم لو أنكسر منه عتبه انهار أو تحمل أحدهم إهمال غيره وتعود هنا للمدير لأنه برأس السلم ..
دكتور الموسى
29/11/2010, 12:16 AM
د. محمد الزهراني
نحن ولله الحمد لم نشاهد أن مدير مدرسة أو معلم لا يحمل شهادة متخصصة في مادته هذه شهادة حق أقولها الوزارة تحرص كل الحرص على تدريس تلك المواد لمن هو يحمل نفس التخصص خصوصا في المرحلتين المتوسطة والثانوي ، ولا ينبغي وضع شخص في مكان ليس له ، ونتائج ذلك ستظهر على الناشئة ، بل هذا في نظري ، ولا أظن أحد يخالفني .كون ميكانيكي يقوم بتعليم الطلاب مهما كانت جودته لتلك اللغة . هذه الأيام أرى عجز في معلمي التربية الإسلامية ، وعلى ما يبدو أن معلمي اللغة العربية يقومون بذلك التخصص ، وتدريسه للطلاب ، وهذه أيضا تعد مشكلة . أما بالنسبة للمناهج فلدينا يتم توزيعها من بداية الدراسة ، وهذه شهادة حق أخرى ، ولم نشكُ من هذا لكن المشكلة لدينا المناهج ، وعدم تطلعاتها للمستقبل ، واعتمادها على الحشو . أما النقل التأديبي فهو للمعلم هذا ما قصدته ، ونادر جدا نقل مدير المدرسة خارج منطقته إلاّ برغبة منه . أما مادة الموسيقى فغير موجودة البتة لربما في بعض المدارس الأجنبية ، وما عدا ذلك فلم اسمع بهذا ، والكثير من معلمينا يحملون مؤهل تربوي ، وقليل من لا يحمل ذلك المؤهل لكنه في مجال تخصصه . وأرى أنه من الضروري حمل ذلك المؤهل لكونه يعرف كيف يتعامل مع الطلاب أكثر من غيره ، (طبعا هذا من المفترض .)
د. محمد الزهراني:
المحور الثامن :
ما هي العلاقة بين مدير المدرسة ( كمشرف مقيم ) والمشرف الزائر من قبل الإدارة التعليمية .؟
تطور مفهوم الإشراف تطورا واسعا ، فلم تعد مهمة المشرف التربوي هي تصيد الأخطاء على مدير المدرسة أو ما يسمى (بالتفتيش) الذي كان يملأ المعلمين والمديرين رهبة ، بل تعدى ذلك إلى الرقي بمدير المدرسة، وإنارة الطريق أمامه ، ومساعدته على التغلب على المشكلات التي تعترضه . ويقول :Lionel Elven (مشكلتنا الواقعة بنا ليست الإفراط في التوجيه ، بل التقصير في التوجيه .هذه هي النقطة الأساسية ، ونحن نطرحها لا نخشى أن يقال عنا من دعاة السلطة والشدة .) ومشكلتنا الواقعة حتى الآن في ضعف الإشراف نفسه ، فهو غير مطور لنفسه ، فكيف ننتظر منه تطوير غيره .؟ ومن وجهة نظري هناك أسباب أدت إلى ضعف الإشراف ، وبالتالي ضعف إدارة المدرسة ، ومنها :
1ـ لا توجد معايير تضع المشرف التربوي المرشح تحت المحك ، بل تدخل المحسوبية ، والحاجة كما هو الحال مع مدير المدرسة .
2ـ زيادة نصاب المشرفين من المدارس ، وهذا يضعف الأداء المطلوب منه ، ويأخذ الوقت والجهد منه ، فكيف به متابعة تلك المدارس التي كُلف بالأشراف عليها .
3ـ تكليف المشرف بأعمال كتابية أخرى ، وهي الأخرى تزيد من إنشعال مدير المدرسة عن عمله ( الإشراف .).
4ـ لم يتلقى التدريب الكافي على كيفية الإشراف ، والتعامل المباشر ، والمنسق مع مدير المدرسه
5ـ البعض منهم حديثي سن في هذه المهمة ، وتنقصه الخبرة الكافية ، بل لربما لم يمض في عمله سنة أو سنتين ، وهذه مشكلة أخرى .
6ـ لا توجد خطة موحدة لدى المشرفين فكل يفسر الأمور إداريّة كانت أو منهجية حسب ما يراه ، ناهيك عن الأساليب المختلفة في طرق تدريس للمادة والاشكاليات التي تحدث للمعلم .
7ـ لازال البعض منهم ، وهم قلة بحمد الله يتعمدون تصيد الأخطاء أكثر من مشاركة مدير المدرسة خططه ، ومساعدته في تخطي بعض المشكلات المتوقعة .
8ـ استخدام بعضهم للأسلوب المفاجئ عند زيارة المعلم ، وكأن الهدف من الزيارة معرفة ما لدى المعلم من أخطاء ، وحقيقة بعض المشرفين يستدعون المعلم قبل بداية الحصة ، وهذا جميل جدا ، ولربما بعضهم يعتبرها زيارة وديّة .
أما ما يتعلق بالمأمول من الإشراف التربوي فيبدو أن الأمر لازال بعيدا جدا . فعملية الإشراف مشاركة وتوجيه ، وينبغي أن يسود التعاون المثمر بين مدير المدرسة ، وذلك المشرف الزائر، ويجب أن يكشف عن كل شيء لذلك الزائر (المشرف ) للتعرف عن كثب عن تلك المعضلات أو الخطط التي ينوي مدير الندرسة القيام بها وعدم تغطية مدير المدرسة للجوانب السلبية في المدرسة ، بل يتم طرحها لتتم مناقشتها ، وإيجاد الحلول المناسبة لها . وكان ينبغي على المشرف أن ينقل الخبرات الجديدة لمدير المدرسة ، والتشاور معه في كيفية تنفيذها ، وأن لاتعتمد زيارة المشرف على تعبئة تلك الاستمارات والتوقيع عليها فقط . الحقيقة قرأت أن هناك من ينادي بالاستغناء عن الإشراف البتة ، ويعللون ذلك بما يلي :
1ـ المشرف يأخذ من وقت المدير دون فائدة مرجوة .
2ـ قد يربك سير العملية التربوية والتعليمية أكثر مما يصلحها ، ويشارك في تطويرها .
3ـ قد يتسبب في الإدلاء بطرائق تدريس لا تتفق ، والمادة الدراسية ، وسرعة فهم الطلاب لها .
ومن وجهة نظري أيضا ، وهذا المأمول أيصا أن توضع خطة منهجية لكل مشرف ، وحسب المادة التي يشرف عليها بعد تدقيق ، وتمحيص في مناسبتها لما يدرس للطالب ، ومقدرتها للوصول للأهداف المرجوة ، ويستعان بنخبة من المعلمين الأكفاء في صنع مثل تلك الخطط ، وتوزيعها على المعلمين ، وكل معلم فيما يخصه .
ريم بدر الدين
بالنسبة لمحور الاشراف المدرسي هناك نقطة أود أن أذكرها و هو أن المعلمين يتهيبون حضور المشرف و غالبا يخطرون بهذا من قبل المدير فيبدأ المعلم في تلقين الطلاب ما يجب عليهم أن يقولوه أو يلقي عليهم درسا سبق له أن ألقاه عليهم من قبل و حفظوه و بهذا يفرغ الاشراف التربوي من محتواه و أصبح مجرد مظاهر شكلية فالمشرف يقوم أمام الوازة بعمله و " يفتش" و المعلم يظهر كأنه مدرس نموذجي لا أخطاء لديه
د. محمد الزهراني
لو سألنا أنفسنا لماذا مدير المدرسة يتعمد ذلك ؟ ولماذا يبلّغ المعلم أن المشرف قادم .؟ هنا تتضح الرؤيا أكثر ،
ويدل على أن مرحلة التفتيش لا زالت سائدة ، وأن المدير والمعلم يعرفان نية ذلك المشرف ، وهدفه من القدوم ، وأن الضمير والأمانة التي يحملانها (المدير ـ المعلم ) ليست صادقة ، والمشرف لا يدرك الدور المناط به .
د. محمد الزهراني:
المحور التاسع :
كيف لمدير المدرسة أن يجعل من مدرسته منارة داخل البيئة المدرسية المحيطة به .؟
واقع مدارسنا داخل البيئة المدرسة يكاد أن يكون مفقود ، والمدارس تقفل بمجرد نهاية الدوام ، ولا تفتح إلاّ في اليوم الثاني . لا لوم عليهم في هذا ، والمعلمين ، ومدير المدرسة يحملون هموم وشقاء الطلاب والأذية المتوقعة على سياراتهم خارج مدارسهم .
والمأمول :
التربية عملية استثمارية مهمتها تكويّن الطاقة البشرية ، والتي تعتبر أغلى وأثمن ما فيه وهم شباب ذلك المجتمع . والكثير من الدول ، ومن بينها دولتنا ترصد المبالغ الضخمة لتحقيق تنمية المواطن ، والذي بدوره سيساهم في بناء مجتمعه .والمجتمع يعلق آمال كبيرة على مدير المدرسة ، والمعلمين معه في صقل مواهب أبنائهم التعليمية والمهنية ، ولن يتأتى هذا إلاّ إذا كانت العلاقة وثيقة بين المدرسة والبيئة المحيطة بها ، والمدرسة مؤسسة اجتماعية شيّدت لخدمت البيئة من حولها ، وتربية النشء ، ونجاح مدير المدرسة في تحقيق هذه الرسالة يعتمد على الارتباط بينها وبين مجتمع مدرسته . وفي نظري من واجبات مدير المدرسة القيام ببعض البرامج التي تخدم تلك البيئة المحيطة بها ويؤخذ في الاعتبار خصائص ذلك المجتمع ، وتطلّعاته من خلال برامج تعنى بالكبار حول توعيهم فيما يتعلق بنظافة البيئة المحيطة بالمدرسة ، والصحة العامة للمجتمع المحيط بها . هذه الخدمات التي يؤمل من المدرسة القيام بها ستنشئ علاقة بين البيئة والمدرسة الواقعة فيها ، ويحس الناس بأن مدرستهم تعنى بهم ، وتقدم خدمات جليّة في سبيل تثقيفهم ، ولم تعد المدرسة كما ذكرت سابقا مهمتها في محافظتها على النظام فقط بل دورها دور توعوي بجانب ما تقوم به من تطويّر في عمليتي التربية والتعليم ، وأصبح دور المدرسة ممثلة في مديرها ومعلميها منارة إشعاع وتطوير لذلك المجتمع آخذت في الحسبان تطلعات ذلك المجتمع والآراء السائدة فيه ، والتبوء باتجاهاته المستقبلية ويقول محمد منير مرسي (إذا كانت المدرسة تهتم بالمجتمع من حولها فأمر بديهي أن تهتم بالأسرة وتوجه خدماتها إليها ، وتتم هذه الخدمات من خلال مجالس الآباء ، والمعلمين ، ومجالس الطلبة إضافة إلى لقاءات تجريها خارج تلك المجالس تقتضيها حاجات العملية التربوية ، فهي تولي اهتماما بارزا باشتراك هولاء في التخطيط والتنظيم والإشراف في مضمار سياسة المدرسة ، وأنشطتها من أجل تحقيق التقدم والتجديد في العملية التربوية ، كما يشمل اهتمام إدارة المدرسة أيضا بالبيئة المحلية للمساهمة في رفع مستواها وتقدمها المستمر .)
دكتور الموسى
29/11/2010, 12:19 AM
ريم بدر الدين :
كيف يجعل المدير من مدرسته منارة في البيئة المحيطة به ؟
يظن البعض أن دور المدرسة ينقطع بمجرد انتهاء الدوام المدرسي و على كل أن يعيش شكل حياته التي اعتاد عليها
لكن على المدرسة أن تشكل فرقا في حيوات الناس الذين ينتمون اليها سواء كانوا من الكادر التعليمي أو من الطلاب أو أسرهم
مجالس الآباء تعقد مرة أو مرتين في العام و لا تكون إلا لالقاء المواعظ على مسامع الاهل و تلقي الشكاوى المتكررة من الاهل مع ان الادعى انها يجب ان تكون دورية اسبوعية او نصف شهرية او حتى شهرية لكنها ضرورية لمتابعة سير الطالب و اموره في المدرسة و تلافي المشاكل ان وجدت و التقصير و اثابة المتميزين
هناك سؤال عن الانشطة التي يمكن ان تقودها المدرسة و التي يمكن ان تستغل بها قاعات الرياضة و المكتبة و الكمبيوتر بدلا من أن تنتهب هؤلاء الطلاب ايدي العابثين لتدلهم على مواطن الانزلاق و تزينها لهم
و ربما يعرف المدرسون و الكادر الاداري اكثر من الاهل ماهي الحركات التي تزين نفسها في اعين الشباب و التي تدعو للالحاد و الاباحية و المخدرات
لماذا لاتفتح قاعة المكتبة أبوابها حتى المساء للراغبين في الاستزادة من القراءة و لم لا تكون قاعة الرياضة أيضا مفتوحة بمشرف بدلا من ان يتوزع الشباب في الازقة و الشوارع؟
و لم لا يكون هناك جلسات توعية فكرية أو دورات تقوية في اللغات و المهارات الفكرية؟
د. محمد الزهراني :
أما كيف يجعل المدير من مدرسة منارة في المحيطة به .
من وجهة نظري ، وسبق أن ذكرت هذا في حديثي عن المحور نفسه ، وتفضلتِ أنتِ بالحديث عنه الآن . للأسف الوزارات تعوّدت على هذا الوضع التقليدي القديم ، ناهيك عن معرفتها بما سيكلف الوزارة من تكييف ،وإنارة ، وغير ذلك ، وقد يطالب بعض المعلمين بزيادة في مرتباتهم ، وهذا ما تخشاه وزاراتنا ، لذا أظنها رضت بالوضع السائد ، أو أنها تجهل القيمة الحقيقية لذلك النشاط المفيد ( فتح بوابات المدارس أمام البيئة المحيطة. )علما أن مثل تلك النشاطات والاجتماعات ستأتي أكلها ، ولو بعد حين . تحدثت عن الكثير منها سابقا ، والمهم من ذلك أن فتح هذه المدرسة أمام ولي الأمر سيبقى على صلة دائمة بالمدرسة ، بل سيعرف كل ما يجري فيها ، وقد يساهم بخطط تزيد من نجاح تلك المدرسة , الكثير من أولياء الأمور لديهم الأفكار التي لم تخطر على بال أحيانا كثيرة ، كما أن الطالب يدرك الترابط الوثيق بين البيت والمدرسة ، وأن ولي الأمر على اطلاع دائم بما يجري فيها ، وقد تحد من الكثير من السلوكيات الغير مرغوب فيها اليوم ، وسيعتبر أن هذه المدرسة جزء من بيته
علي بن حسن الزهراني
أختي ريم هذا كلام جميل ومفيد، على الأقل بالنسبة لي، حيث أعدك بأنني سأنقل هذه الأفكار إلى مدير مدرستي الثانوية، وهو الذي جاءنا لأول مرة من خارج مدرستنا، وسأحاول معه تطبيق ولو جزء منها، وسأوافيك بالنتائج في حينه..
وأصدقك القول إننا بصدد إنشاء موقع إلكتروني للمدرسة، يختلف في منهجيته عن مواقع المدارس الأخرى(سأحتفظ بالأفكار وأعلن عنها في حينه)، ولكن عقبتنا الوحيدة في تنفيذ هذه الأفكار هي مركز الإشراف التربوي، الذي ربما عارض بعضها..
لدي خطة طويلة بمباركة مدير المدرسة لإشراك المدرسة في مؤسسات المجتمع، وجعل الطلبة الضعفاء دراسيا طلابا منتجين متى ما وجدنا الجدية والتأييد الرسمي لنا.
كما أن لدي خطة لإشراك عدد كبير من طلابنا في برامج تدريبية مجانية، ولا يهمنا موافقة أحد؛ لأن الدورات ستكون مسائية وخارج نطاق الوزارة وستستهدف الشباب من سن 15 إلى 33 سنة (سأوافيك بالخبر كاملا في مجلة منابر ريثما يعلن عن هذه الدورات وأهدافها بشكل رسمي)، وقد اطلعت "خلسة !" على بعض التفاصيل ووجدتها أفضل عمل وطني يستهدف بالتدريب الجاد والمقنن خمسة ملايين شاب ودعمهم وتأهيلهم فكريا خلال خمس سنوات (إن صدقوا !!)
د. محمد الزهراني
1. هل تلك الدورات ستكون في مدارس الوزارة .؟ إذا كان كذلك فلا تستطيع لأسباب منها :
1ـ هناك تعميم صادر قبل فترة طويلة ، وأظن أنه لازال معمول به ، وينص على عدم قيام أي أنشطة بالمدارس إلاّ بعد أخذ موافقة إدارة التعليم ( قسم النشاط الطلابي تحديدا ، ومن ضمن ذلك الرحلات المدرسية ..
2ـ ستكلف الوزارة في حالة موافقتها بمن يزوركم ليطلع عمّا يجري .
3ـ ستدرس الإدارة الموضوع ليصدر قرار بالموافقة من عدمها .
علي بن حسن الزهراني:
فيما يخص الدورات فهي - حتى الآن - لن تقام في مدارس الوزارة؛ بل لم تتضح الصورة بعد أين ستقام، رغم أن هناك جهات ومراكز كبرى في الرياض تقدمت بعروض مجانية لإقامة هذه الدورات في قاعاتها (انتظر الخبر في المجلة يا دكتور ما بقى شي)..
لا أعتقد أنها ستقام في مدارس الوزارة مطلقا لأنها مشروع وطني كبير، إن حدث كما حكي لي، رغم أنها ستستهدف فئات سنية من 15 - 33 سنة، ولكن ربما تكون هناك شراكة مع الوزارة..ثم إن الدورات مسائية وسأحضر الطلاب بشكل ودي وتحفيز بعيد عن وزارة أخذ الموافقات والتعاميم والشروط والمتطلبات.. وعموما، فقد قمت بزيارة للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بدون موافقة قسم النشاط أو الوزارة، ومثلها لجامعة الملك سعود قبل عدة أعوام.. مع تأكيدي على صحة كلامك ودقته..
د. محمد الزهراني :
المحور العاشر :
مدير المدرسة وفن إدارة الأزمات في مدرسته.
قال تعالى : {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269
لاشك مدير المدرسة يتعرض لمواقف صعبة جدا ، وكم نتمنى أن تدرك الجهات المعنية هذا الأمر ، وعدم زيادة الحمل أكثر ممّا هو عليه . بعض المدراء يتعرض لمواقف شبه يومي ولربما في اليوم أكثر من مرة(الطالب المشاغب داخل ، وخارج المدرسة ـ ولي الأمر المتهور ـ المعلم الغير مبالٍ بعمله )
الطالب المشاغب : هو ذلك الطالب الشقي ، والمزعج ، وقد اتعب معلميه ، وأزعج غيره من زملائه الطلاب ، كثير الحركة ، كثير الكلام أثناء الدرس ، وخارج الفصل ، والمشكلة إذا كان الإرشاد الطلابي لا أثر له أو غير فاعل بين الطلاب . مدير المدرسة لا بد أن يتعامل مع هذا النوع بطريقة من نوع خاص يحاول معه مرات عدة يتخللها النصح والإرشاد ، ويستدعي ولي أمره أكثر من مرة ليقف معه في حل المشكلة ، ويحاول في النهاية إقناعه بنقله إلى مدرسة أخرى مجاورة لمنزلة ، ورفع أمره إلى اللجنة المتخصصة لتقف على أمر ذلك الطالب ، وإن كنت أظن الأمر سيأخذ وقت طويلا ، لكن يحاول أن يقوم بحلها مدير المدرسة نفسه . المهم أن لا ينفعل ، ويتمالك نفسه لكون الأمر في غاية الصعوبة إن لم يتدارك مدير المدرسة أمر نفسه ، وعدم الزج بها في مثل هذه الأمور .
ولي أمر متهور :قد يُشحن بعض الآباء قبل قدومه للمدرسة حتى لم يعد يعرف ما يقول . على مدير المدرسة في مثل هذه الحالة أن يستمع لما يقوله ولي الأمر حتى النهاية ، ولا يستعجل الرد لربما أن ولي الأمر على حق ، ويناوله بعض المشروبات التي لدى المدير ، ويحاول أن يمتص ذلك الغضب ، وقدر الإمكان أن لا يواجه ولي الأمر بالمعلم أثناء غضبه لربما زاد الطين بله ، وعلى مدير المدرسة أن يدرس المشكلة من جميع الجهات ، ولا يستعجل في إصدار الحكم ، بل يطمأن ولي الأمر بحل تلك المعضلة مع أهمية عدم الإهمال لها بل ينبغي متابعتها ، وعدم التهاون بها مهما كانت صغيرة فقد يستفحل الأمر ، ويحدث ما لا يحمد عقباه ، وعلى مدير المدرسة معرفة جذور تلك المشكلة ليتم الحد منها وإنهائها ، وعدم السماح بظهورها ثانية .
المعلم : مشاكل المعلمين تطغي على الكثير من هموم مدراء المدارس ( غياب ـ تأخر ـ مشاكل مع الطلاب ـ مع الزملاء في المهنة ـ مع مدير المدرسة ـ تقصير ، وضعف في العمل ) كل هذه المشكلات تنهك مدير المدرسة إن لم يكن فطنا مستعينا بالله ثم بمن فيهم الخير من الزملاء داخل المدرسة ، وعليه الجلوس مع ذلك المعلم قبل اتخاذ أي إجراء روتيني لربما لديه مشكلة يستطيع مدير المدرسة القيام بحلها ، ولا ينقطع مدير المدرسة من تشجيع ذلك المعلم ، ومتابعته دون أن يشعر ، وليكن على اتصال به مستمر ، واصطحابه في رحلات خلوية مع بقية المعلمين حتى يكسر ذلك الحاجز ، والتعرف أكثر عن مشاكل ذلك المعلم ، ولا يستعجل في الرفع للجهات المعنية إلاّ بعد اليأس منه فكم مدير مدرسة كان سببا في صلاح الكثير من المعلمين .
منى شوقي غنيم
قمت بأجراء حوار مع بعض طلاب المرحلة الثانويه عن مدى الفهم والتحصيل للمواد الدراسية فوجدت البعض منهم يقوم بحفظ المواد الدراسية بدون الأهتمام بفهمها فقط حفظ لمجرد النجاح والبعض الأخر قال انه لن يستفيد من تلك المعلومات في الحياة العملية فلما يهتم بفهمها و وجدت قلة منهم يحاول فهم تلك المواد الدراسية ويحلم بتطبيقها في الحياة العملية
ومما أدهشني عند إجراء هذا الحوار أني وجدت بعض الطلاب يتجهون للعمل أثناء فترة الأجازة ومنهم من أكتسب خبرة وشهرة في مجال العمل اليدوي وهذا ما دعاني لسؤال سيادتكم لماذا لا تهتم المدارس بتنمية تلك المواهب في الأنشطة المدرسية ؟
سألت يوماً أحد الأشخاص وهو يعمل مشرف جودة بمصنع ملابس عن مؤهله العلمي وجاء في رده ، هل تصدقيني إن قلت أني أحمل شهادة جامعية وأخرج بطاقته ودهشت بالفعل عندما وجدت أنه مهندس حاسب ألي
هنا رأيت صورة من صورلا الشهادات المعلقة على الحائط لمجرد تباهي الأهل بها
سؤال ماذا لو أتيحت له الفرصة لدراسة مجال العمل الذي تفوق به اليوم من خلال منهج يدرس بمراحل التعليم المختلفة ؟
أعرف أنه يوجد ثانوي صناعي أو زراعي لكن حلم الأهل دائماً يجعلهم يبتعدون عن التفكير في تلك المدارس التي لن يستطيع من خلالها أن يكون ألأبن دكتور أو مهندس أو مدرس
داخل كل تلميذ توجد موهبة يحتاج لمن يوجهه لتنميتها ربما يغفل عنها الأهل ولكن إذا قامت المدارس بتدريس المناهج الفنية والصناعية ستخرج تلك الموهبة للنور ليتعرف عليها الأهل
ماذا لو قام التلميذ بدراسة تلك المناهج بأولى مراحل التعليم والأستمرار بدراستها في كافة المراحل ؟؟
أعتقد وربما أكون على خطأ
لكن من واقع الحياة العملية ومن خلال الحوار سيتغير مستقبل الكثيرين ولن تكون الشهادة مجرد ورقة ببرواز معلق على الحائط
د. محمد الزهراني:
المشكلة أن سياسة وزارات التربية والتعليم التي نراها الآن هي حشو تلك الأذهان بما هب ودب من المعلومات ، وغالبا ما تزول تلك المعلومات بزوال المؤثر ( الامتحانات ) سبق وذكرت أن هناك دول قامت بعمل ورش ( نجارة ـ كهرباء ـ ميكانيكا سيارات وغيرها من الحرف ) يتم تحويل الطلاب المتفوقين لتلك الحرف بعد إشعار ولي الأمر بموهبة دلك الطالب ، وعلى هذا الأساس تفوقت تلك الدول في تلك الصناعات والحرف ، وأصبح لديها حرفيين مهرة يكفيها وزيادة عن حاجتها . أما عن استغلال بعض الطلاب للإجازات الرسمية لكسب حرفة من تلك الحرف فقد أصبح لدى بعض الشعوب العربية وعي حرفي ، والكثير أصبح يدرك أهمية ذلك ، وهذا شيء جميل لكن لو كانت وزاراتنا تبنت مثل هذا الأمر وتحت إشراف خبراء فنيين لكان ذلك أنجع . أما الاستفتاء الذي قمت به ،الكل أصبح يدرك عدم جدوى الكثير من تلك المناهج ، والتي لا تخدم الطالب في هذا العصر الذي تتسابق فيه الأمم ، ونحن لا زلنا نصب في الأذهان ، ونفرغ في نهاية كل فصل دراسي
تم بعون الله الحوار الثاني للملتقى التربوي في منتديات منابر ثقافية
و الله من وراء القصد
حمود الروقي - مشرف تربوي لرعاية الموهوبين وبرامج التفكير والإبداع . نائب مدير عام شبكة منابر ثقافية
د. محمد الزهراني : دكتوراه في التخطيط التربوي
علي بن حسن الزهراني : معلم لغة عربية و أديب سعودي / أسرة تحرير مجلة منابر ثقافية
سحر الناجي : أديبة و مفكرة سعودية
منى شوقي غنيم : اديبة و مربية مصرية / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية
ناريمان الشريف : إعلامية فلسطينية / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية
خالد الزهراني : كاتب و أديب
ناصر المطيري : كاتب و مفكر كويتي / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية
سارة الودعاني : كاتبة و أديبة سعودية
علي أحمد الحوراني: شاعر و أديب أردني
ريم بدر الدين : المسؤولة الإعلامية لشبكة منابر ثقافية
دكتور الموسى
29/11/2010, 12:46 AM
أعز إنسان لك عندي نصيب من اسمك . تقبل تحيتي .
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025