الحارثي
04/04/2005, 05:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في يوم ( ما ) وفي ساعة ( ما ) يسود سكون اغريب جبهات مسرح العمليات سكون يحمل من الرهبة الشيئ الكثير , اشبه ما يكون بالهدوء الذي يسبق العاصفة ودقائق بعد ذالك ولربما ثوان ثم تحدث الشرارة . تتحول فيها سعت ( س ) يوم ( ي ) إلى واقع فعلي وينفجر البركان وتتزلزل الأرض تحت جنازير الدبابات وزمجرة المدافع وأزيز الطائرات وهدير البوارج والسفن . في تلك الساعة من ذالك اليوم ينتضي ملك الموت سيفه ويشرع رمحه ، وتفتح السماء ابوابها لإستقبال الضحايا وفي مكان قصي يقف الشيطان ضاحك ملء شدقيه هازئاً ببني آدم . في ذالك اليوم تخفت موسيقى الحياة وتبدأ سنفونية اخرى في العزف وتختفي من الأفق النوارس وتفسح طيور البحر المجال لآلآف الضفادع البشرية للمرور وترصيع الشواطئ بالأحذية بعد ان كان ملون بالشماسي . في ذالك اليوم وفي تلك الساعة تدفن قصائد الأمل واهازيج المني ويرتفع صوت الألم وتعلو ترانيم الفناء . وفي تلك الساعة تبدأ الأيام تغزل ثوب الأرض الأحمر القاني الموشي بالآف الجماجم وكذالك ترتدي السماء حلتها الأرجوانية . في ذالك اليوم تتغير اللغات وللهجات ويترسخ معاني الغضب والعداوة وتكتسب كلمات مثل ( سحق ، تدمير ، قتل ، إباده ) اهمية لا تقل عن اهم من إستنشاق الأكسجين .
في ذلك اليوم تتقابل اطراف النزاع بل القتال بل الحرب وجهاً لوجه . عشرات بل مئات الآلآف بل مئات الآلآف كل طرف سيحاول إنجاز مهمته وبطريقته الخاصة هذه المهمة التي سيصيح بعد زمن مجرد ذكرى ربما صفحة واحده في كتاب التاريخ مذيلة بأسماء من كتبوا الرسائل من أرض المعركة وفي أي معركة هناك طرف يحارب حرب عاديه وآخر حرب ظالمة وكذالك فمن النادر ألا يكون هناك منتصر ومهزوم ويتحقق في النهاية هدف ( ما ) له أهمية بالغة الخطورة لدى احد الأطراف وعالباً لدى المنتصر .
لقد سجل التاريخ الإنساني ان البشرية عاشت تحت وطأة ساعات الصفر هذه أكثر من خمسة الآف مره منذ فجر التاريخ المسجل قبل الميلاد وبعده ومروراً بالحربين العالميتين الاوله والثانيه وعلى مساحات الكره الارضية من مشرقي الشمس وحتى مغربها ومن قطبها الشمالي حتى نظيره الجنوبي حتى ليخيل للمرء انه ما من شبر على وجه البسيطة إلا ومر فوقه حذاء غاز او إستراح عليه محارب .
ولم تكن لسعات الصفر أهمية كبرى قبل ثورة التكنولوجيا وزيادة ديناميكية حركة الجيوش فقد كان يشار قديماً إلى توقيت الحروب بالسنوات تم صارت تسجل بالأشهر واصبحت في العصور الحديثة تحدد يالأيام وبالساعات ولعل من اقرب الامثلة لذالك ساعة الصفر أثناء العدوان الصهيوني عام (67م ) وقت كانت ( 08,45 ) صبا حاً يوم ( 5يونيو 1967م ) وساعة الصفر أثناء حرب اكتوبر حيث كانت الساعة ( 1405 ) ظهراً يوم ( 6 ) اكتوبر ( 73م) والغزو العراقي للكويت (01,00 ) صباحاً يوم ( 2 ) اغسطس 1990 .
ساعة الصفر هذي هي في الواقع بداية النهاية هذي النهاية التي ستأتي بعد ايام او اشهر او سنوات وبين البدايه والنهاية يتم التوصل إلى ما يتصوره أطراف الحرب نقطه الخبو للحرب ثم تتوقف بعد ان يتم لأحد الاطراف فرض إرادته على الطرف الآخر . وليس المهم أن نعرف ماذا يتم بين البداية والنهاية فلعله معروف خصو صاً لدى محترفي الفن العسكري .
إن ما يهمنا ان نعرفه الأن هو كيف يتم تحديد البداية او ساعة الصفر لنستمع بآذان صاغية إلى صوت المعلم , التاريخ العسكري .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في يوم ( ما ) وفي ساعة ( ما ) يسود سكون اغريب جبهات مسرح العمليات سكون يحمل من الرهبة الشيئ الكثير , اشبه ما يكون بالهدوء الذي يسبق العاصفة ودقائق بعد ذالك ولربما ثوان ثم تحدث الشرارة . تتحول فيها سعت ( س ) يوم ( ي ) إلى واقع فعلي وينفجر البركان وتتزلزل الأرض تحت جنازير الدبابات وزمجرة المدافع وأزيز الطائرات وهدير البوارج والسفن . في تلك الساعة من ذالك اليوم ينتضي ملك الموت سيفه ويشرع رمحه ، وتفتح السماء ابوابها لإستقبال الضحايا وفي مكان قصي يقف الشيطان ضاحك ملء شدقيه هازئاً ببني آدم . في ذالك اليوم تخفت موسيقى الحياة وتبدأ سنفونية اخرى في العزف وتختفي من الأفق النوارس وتفسح طيور البحر المجال لآلآف الضفادع البشرية للمرور وترصيع الشواطئ بالأحذية بعد ان كان ملون بالشماسي . في ذالك اليوم وفي تلك الساعة تدفن قصائد الأمل واهازيج المني ويرتفع صوت الألم وتعلو ترانيم الفناء . وفي تلك الساعة تبدأ الأيام تغزل ثوب الأرض الأحمر القاني الموشي بالآف الجماجم وكذالك ترتدي السماء حلتها الأرجوانية . في ذالك اليوم تتغير اللغات وللهجات ويترسخ معاني الغضب والعداوة وتكتسب كلمات مثل ( سحق ، تدمير ، قتل ، إباده ) اهمية لا تقل عن اهم من إستنشاق الأكسجين .
في ذلك اليوم تتقابل اطراف النزاع بل القتال بل الحرب وجهاً لوجه . عشرات بل مئات الآلآف بل مئات الآلآف كل طرف سيحاول إنجاز مهمته وبطريقته الخاصة هذه المهمة التي سيصيح بعد زمن مجرد ذكرى ربما صفحة واحده في كتاب التاريخ مذيلة بأسماء من كتبوا الرسائل من أرض المعركة وفي أي معركة هناك طرف يحارب حرب عاديه وآخر حرب ظالمة وكذالك فمن النادر ألا يكون هناك منتصر ومهزوم ويتحقق في النهاية هدف ( ما ) له أهمية بالغة الخطورة لدى احد الأطراف وعالباً لدى المنتصر .
لقد سجل التاريخ الإنساني ان البشرية عاشت تحت وطأة ساعات الصفر هذه أكثر من خمسة الآف مره منذ فجر التاريخ المسجل قبل الميلاد وبعده ومروراً بالحربين العالميتين الاوله والثانيه وعلى مساحات الكره الارضية من مشرقي الشمس وحتى مغربها ومن قطبها الشمالي حتى نظيره الجنوبي حتى ليخيل للمرء انه ما من شبر على وجه البسيطة إلا ومر فوقه حذاء غاز او إستراح عليه محارب .
ولم تكن لسعات الصفر أهمية كبرى قبل ثورة التكنولوجيا وزيادة ديناميكية حركة الجيوش فقد كان يشار قديماً إلى توقيت الحروب بالسنوات تم صارت تسجل بالأشهر واصبحت في العصور الحديثة تحدد يالأيام وبالساعات ولعل من اقرب الامثلة لذالك ساعة الصفر أثناء العدوان الصهيوني عام (67م ) وقت كانت ( 08,45 ) صبا حاً يوم ( 5يونيو 1967م ) وساعة الصفر أثناء حرب اكتوبر حيث كانت الساعة ( 1405 ) ظهراً يوم ( 6 ) اكتوبر ( 73م) والغزو العراقي للكويت (01,00 ) صباحاً يوم ( 2 ) اغسطس 1990 .
ساعة الصفر هذي هي في الواقع بداية النهاية هذي النهاية التي ستأتي بعد ايام او اشهر او سنوات وبين البدايه والنهاية يتم التوصل إلى ما يتصوره أطراف الحرب نقطه الخبو للحرب ثم تتوقف بعد ان يتم لأحد الاطراف فرض إرادته على الطرف الآخر . وليس المهم أن نعرف ماذا يتم بين البداية والنهاية فلعله معروف خصو صاً لدى محترفي الفن العسكري .
إن ما يهمنا ان نعرفه الأن هو كيف يتم تحديد البداية او ساعة الصفر لنستمع بآذان صاغية إلى صوت المعلم , التاريخ العسكري .