رحال العمر
15/12/2010, 11:31 AM
على شارعين
أبو عزيز صار هدى !
خلف الحربي (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=441)
بصراحة، اكتشفت أن عيونكم حارة، فكلما حدثتكم عن شخص (صكيتوه) عين وحدث له ما لم يكن في الحسبان، ولكي لا يكون الاتهام خاليا من الأدلة، فإنني سأذكر لكم عدة أمثلة على ضحايا عيونكم الحارة ممن ورد ذكرهم في هذا العمود:
هل تتذكرون صديقنا سعد الذي كتبنا عنه تحت عنوان (سعد الشهري في السويد)؟، حسنا.. لقد وصلت يد الإرهاب إلى السويد، وحدث تفجير في استوكهولم قام به مواطن سويدي من أصل عربي درس الجامعة في لندن وهو أب لطفلين، ولكن ذلك لم يمنعه من ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي سيدفع ثمنه السويديون المسلمون أو أولئك الذين ينتمون إلى أصول عربية، لقد أرسل لي صديقنا سعد الشهري رسالة حزينة تدين اليد الآثمة التي امتدت إلى السويد (البلد الذي أعطانا كل شيء) ــ على حد وصفه، وهنا يجب أن نشير إلى حقيقة مهمة، وهي أن الإنسان الذي يؤيد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم يؤيد ــ دون قصد ــ أي عمل إرهابي يمكن أن يحدث في بلاده، فالموقف من الإرهاب لا يقبل التجزئة.. لا تدعوا الإرهاب ينتصر على ضمائرنا!.
دعوكم من صديقنا سعد.. هل تتذكرون الدكتورة زينب أبو رزيزة؟، تلك الطبيبة المكافحة التي لا تكل ولا تمل من أجل مستقبل صحي أفضل لأولادنا، وواجهت بكل إصرار شركات حليب الأطفال، ونجحت في إقناع أعداد هائلة من الأمهات بالرضاعة الطبيعية، والتي كتبنا عنها تحت عنوان (مافيا إرضاع الصغير)، لقد تم استبعادها قبل يومين من جميع النشاطات الصحية في مكة المكرمة وتجريدها من كل مهامها، سواء تلك المتعلقة بالرضاعة الطبيعية أو المتعلقة بمكافحة السرطان، يبدو أن هذا مصير كل إنسان مخلص يعمل بضمير ويواجه الخطأ بكل شجاعة.. لا تدعوا الفساد ينتصر على ضمائرنا!.
دعوكم من الدكتورة زينب.. هل تتذكرون صديقنا محمد الذي كتبنا عنه (مخلوقات غريبة في جدة) حين اكتشف نوعا جديدا من الديدان في بيته بعد كارثة السيول، محمد ذهب إلى بنك التسليف فأعطوه موعدا بعد عام، وحين جاءهم بعد عام أعطوه تأجيلا لمدة ثمانية أشهر بحجة عدم توفر السيولة، وحين جاءهم بعد ثمانية أشهر أعطوه موعدا بعد ستة أشهر، وقد أرسل صورة لمعاملته بعد أن امتلأت بالمواعيد المؤجلة.. لا تدعوا البيروقراطية تنتصر على ضمائرنا!
دعوكم من كل هؤلاء.. هل تتذكرون صديقنا أبو عزيز المحتسب الإلكتروني الذي يرصد مخالفات الصحافة من وجهة نظره، والذي اعتزل بسبب ملله من (رويبضات الصحف)، وكتبنا عنه تحت عنوان (أبو عزيز بشحمه ولحمه)، لقد تحول (أبو عزيز ) إلى (هدى وفضيلة)، فهذا هو اسم المجموعة البريدية التي تقوم بالدور ذاته، المسألة لا تحتاج إلى ذكاء خارق فأنا أعرف أبو عزيز حتى لو كتب باللغة الهيروغليفية؛ لأن ثمة عبارات معينة وألقابا محددة يطلقها على من يسميهم برويبضات الصحف، كما أن ثمة ألوانا تستخدم في هذه الرسائل لا يستعملها إلا أبو عزيز!، وكذلك هناك مقدمة ثابتة تربط بين التفجيريين والتغريبيين وخاتمة ثابتة أيضا تتعلق بنظام المطبوعات والنشر. صديقي أبو عزيز كائن خفي لا يجيد التخفي، صحيح أنه ملثم ودون اسم واضح إلا أنه يترك كل متعلقاته في المكان، ربما لو كان لدى أبو عزيز منبر يعبر من خلاله عن آرائه لما أحتاج إلى كل ذلك.. لا تدعوا الخلافات الفكرية تنتصر على ضمائرنا!.
الخبر الجيد الوحيد كان خروج سجين الحق الخاص الذي كتبنا عنه في شهر رمضان تحت عنوان (سوبيا مضروبة.. من السجن)، لذلك أقول لكل القراء الذين يعتبون علي لتأخر تناول مواضيعهم: (احمدوا ربكم.. غيركم راح فيها).. أما القراء الذين تسببت عيونهم الحارة في كل ما مضى فأقول لهم: (اذكروا الله)!.
أبو عزيز صار هدى !
خلف الحربي (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=441)
بصراحة، اكتشفت أن عيونكم حارة، فكلما حدثتكم عن شخص (صكيتوه) عين وحدث له ما لم يكن في الحسبان، ولكي لا يكون الاتهام خاليا من الأدلة، فإنني سأذكر لكم عدة أمثلة على ضحايا عيونكم الحارة ممن ورد ذكرهم في هذا العمود:
هل تتذكرون صديقنا سعد الذي كتبنا عنه تحت عنوان (سعد الشهري في السويد)؟، حسنا.. لقد وصلت يد الإرهاب إلى السويد، وحدث تفجير في استوكهولم قام به مواطن سويدي من أصل عربي درس الجامعة في لندن وهو أب لطفلين، ولكن ذلك لم يمنعه من ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي سيدفع ثمنه السويديون المسلمون أو أولئك الذين ينتمون إلى أصول عربية، لقد أرسل لي صديقنا سعد الشهري رسالة حزينة تدين اليد الآثمة التي امتدت إلى السويد (البلد الذي أعطانا كل شيء) ــ على حد وصفه، وهنا يجب أن نشير إلى حقيقة مهمة، وهي أن الإنسان الذي يؤيد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم يؤيد ــ دون قصد ــ أي عمل إرهابي يمكن أن يحدث في بلاده، فالموقف من الإرهاب لا يقبل التجزئة.. لا تدعوا الإرهاب ينتصر على ضمائرنا!.
دعوكم من صديقنا سعد.. هل تتذكرون الدكتورة زينب أبو رزيزة؟، تلك الطبيبة المكافحة التي لا تكل ولا تمل من أجل مستقبل صحي أفضل لأولادنا، وواجهت بكل إصرار شركات حليب الأطفال، ونجحت في إقناع أعداد هائلة من الأمهات بالرضاعة الطبيعية، والتي كتبنا عنها تحت عنوان (مافيا إرضاع الصغير)، لقد تم استبعادها قبل يومين من جميع النشاطات الصحية في مكة المكرمة وتجريدها من كل مهامها، سواء تلك المتعلقة بالرضاعة الطبيعية أو المتعلقة بمكافحة السرطان، يبدو أن هذا مصير كل إنسان مخلص يعمل بضمير ويواجه الخطأ بكل شجاعة.. لا تدعوا الفساد ينتصر على ضمائرنا!.
دعوكم من الدكتورة زينب.. هل تتذكرون صديقنا محمد الذي كتبنا عنه (مخلوقات غريبة في جدة) حين اكتشف نوعا جديدا من الديدان في بيته بعد كارثة السيول، محمد ذهب إلى بنك التسليف فأعطوه موعدا بعد عام، وحين جاءهم بعد عام أعطوه تأجيلا لمدة ثمانية أشهر بحجة عدم توفر السيولة، وحين جاءهم بعد ثمانية أشهر أعطوه موعدا بعد ستة أشهر، وقد أرسل صورة لمعاملته بعد أن امتلأت بالمواعيد المؤجلة.. لا تدعوا البيروقراطية تنتصر على ضمائرنا!
دعوكم من كل هؤلاء.. هل تتذكرون صديقنا أبو عزيز المحتسب الإلكتروني الذي يرصد مخالفات الصحافة من وجهة نظره، والذي اعتزل بسبب ملله من (رويبضات الصحف)، وكتبنا عنه تحت عنوان (أبو عزيز بشحمه ولحمه)، لقد تحول (أبو عزيز ) إلى (هدى وفضيلة)، فهذا هو اسم المجموعة البريدية التي تقوم بالدور ذاته، المسألة لا تحتاج إلى ذكاء خارق فأنا أعرف أبو عزيز حتى لو كتب باللغة الهيروغليفية؛ لأن ثمة عبارات معينة وألقابا محددة يطلقها على من يسميهم برويبضات الصحف، كما أن ثمة ألوانا تستخدم في هذه الرسائل لا يستعملها إلا أبو عزيز!، وكذلك هناك مقدمة ثابتة تربط بين التفجيريين والتغريبيين وخاتمة ثابتة أيضا تتعلق بنظام المطبوعات والنشر. صديقي أبو عزيز كائن خفي لا يجيد التخفي، صحيح أنه ملثم ودون اسم واضح إلا أنه يترك كل متعلقاته في المكان، ربما لو كان لدى أبو عزيز منبر يعبر من خلاله عن آرائه لما أحتاج إلى كل ذلك.. لا تدعوا الخلافات الفكرية تنتصر على ضمائرنا!.
الخبر الجيد الوحيد كان خروج سجين الحق الخاص الذي كتبنا عنه في شهر رمضان تحت عنوان (سوبيا مضروبة.. من السجن)، لذلك أقول لكل القراء الذين يعتبون علي لتأخر تناول مواضيعهم: (احمدوا ربكم.. غيركم راح فيها).. أما القراء الذين تسببت عيونهم الحارة في كل ما مضى فأقول لهم: (اذكروا الله)!.