المتميز
04/04/2005, 07:12 PM
س : هل هذا الكلام صحيح
يعتمد الشعر المحلي في منطقة الباحة وكذلك المنطقة
الجنوبية عموما على ما يعرف بالرد أو الشقر أو ما يعرف بالجناس أوالطباق ومثله شايع
في العراق وفي الخليج وفي الشام ولبنان خاصة، والشعر المحلي في منطقة الباحة حاله حال الشعر في جزيرة العرب لا يقال إلا بالألحان التي تعطيه رونقا وجمالا يصل بها
المعنى إلى القلب والعقل قبل الأذن ولذلك يسمى الشعر الملحون.
ومصطلح الشقر كلمة عامية تطلق على شعر العرضة
الجنوبية، وتطلق عند تشابه لفظين في النطق واختلافهما في المعنى، وهو المحسن اللفظي(الجناس) بنوعية التام والناقص، والجناس حلية لفظية تكسب الشعر جرساً عذباً وممتعاً
وإيقاعاً جميلاً.
والجناس نوعان: تام وناقص، ومثله الشقر منه ما يكون
تاماً بحيث يتفق اللفظان في: الأحرف وحركاتها وعددها. أما الناقص: فهو ما اختلف في أحد الأمور السابقة إما في الأحرف أو الحركات أو العدد.
وفي منطقة غامد وزهران يأتون بالكلمة ثم يأتون
بطباقها في قطعة أولى تسمى (البدع) وطباقها في قطعة ثانية تسمى (الرد) مثل قولهم (معقول) من العقل والفكر وردودها معقول (من العقال) للناقة ومثل قولهم الصدور بمعنى
جمع صدر والصدور بمعنى العودة ، وأحيانا يركبون جمله مطابقة مثل قولهم (والعرب فيهم كذاذيب) جمع كاذب في اللهجة المحلية وطباقها في الردود قولهم: (يوم يعوي من كذاذيب)
كذا أي من بعيد ذيب وقصدهم أن الذيب عوى من بعيد فأصبحت الجملة (يوم يعوي من كذا ذيب) وهكذا جاء وبالطباق مركباً، وكقولهم: (حياة بوك) بمعنى مدة عيش أبيك وفي الردود يقولون طباقاً: (وحيا تبوك) أي أمطار تبوك و أعشابها،
ومن الأمثلة على ذلك:
البدع
يا ابن صالح في الربيع التهم جنة
وأما إذا حال الربيع التهم نارا
والحجاز الله يسقية ما مثلة
وان تكذبني فرح سد ناواني
الرد
الذي يتهم يحاضي التهم حنة
وأنا قلبي من كثير التهم نارا
ريت سيل الخبت ينقل لمام أثلة
وان بغيت أسد ما أنسد ناواني
الغاية من القصيدة الأولى التأسيس للمعنى المقصود
في الرد (الفرش) إذ يقوم الشاعر الذي يتولى المقطع الأول الإعداد ليرد الشاعرالثاني بما يريده الأول وهكذا يحاول الثاني أن يرد بقصيدة مماثلة لقصيدة البدع مساوية لها في عدد الأبيات مطابقة في أواخر كل بيت مع ما يقابلها في القصيدة الأولى.
تؤدى هذه القصائد بألحان خاصة في كل لون من الفنون
الشعبية كالعرضة واللعب والمسحباني والمجالسي وطرق الجبل وغيره من الفنون الأخرى والتي ستيم عرضها والحديث عنها مستقبلا باذن الله تعالى.
ومن الجناس او الشقر ما هو كامل مثل كلمة (تجري بي)
من الجري و (تجريبي) من التجربة وكلمة (أوصالي) أي قطعي (جملة وصله) وكلمة (توصالي) بمعنى الوصية وكلمة دارهم من الأرض والمسكن وكلمة دارهم من المداراة وكذلك كلمة
(أرضهم) بمعنى الديره والسكن و (أرضهم) أي من الرضى .
وقولهم (يقيني) أي الإيمان والأخرى (يقيني) يحرسني
ومن الطباق المركب قولهم (من الصبح كومه) والأخر (منصب حكومة) أي منصوب من قبل الدولة أي أمير وقولهم (من السماء حول) بمعنى نزل من السماء والأخرى (السماح أول)
أي المسامحة قبل كل شيء، وقولهم مجالس جود وهي معروفه أي مجالس الجود والكرم والأخرى مجال سجود أي محل سجود وقولهم (أراق دمي) بمعنى سفك دمه والأخرى (أرى قدمي)
بمعنى رؤيا القدم.
ويوجد نماذج متعددة بين جناس كامل، وجناس مركب
وملفق أحيانا ولكنة ضرب من استخدام أدبي للكلمات للتعبير الدقيق والأنيق.
وفيما يلي أمثلة على ذلك من قصائد الشعراء حتى يتضح
المعنى ويبين المقصود:
مثال على الشقر التام:
البدع من الشاعر سعيد بن هضبان:
يا عبدالله صدقوا كل ما ينقال
ما قريت إلا الأحاديث والقران
والدولة تحمي جنابك وجانبي
والسعيد مساعد والشقي معذب
لا تسوي حزب وإلا مظاهرة
الرد من الشاعر صالح بن عزيز
عندنا الهداج ما هو بماء ينقال
والبحر والنهر ما بينها قران
والبحر يرضي المواطن وجانبي
مير ما ابغي التحلية والشراب معذب
شربنا من عد أزرق مظاهرة
مثال على الشقر الناقص
البدع من الشاعر عبد الواحد بن سعود
يا مملكتنا تحدي الزمن والعهود
لو كان شفت الزمان اللي معاه ادوخان
ونهضة المملكة وأعمالها منجزاه
ما شفت مصفاة ينبع بيش جاء زيتها
الرد من الشاعر عبدالله البيضاني
يقول عبدالله ما حقُ تضيع العهود
عرفت راعي الخيانة يوم عاهد وخان
إن كان لا بد للي خاين من جزاه
أتعبت قلبي وروحي بيش جازيتها
يعتمد الشعر المحلي في منطقة الباحة وكذلك المنطقة
الجنوبية عموما على ما يعرف بالرد أو الشقر أو ما يعرف بالجناس أوالطباق ومثله شايع
في العراق وفي الخليج وفي الشام ولبنان خاصة، والشعر المحلي في منطقة الباحة حاله حال الشعر في جزيرة العرب لا يقال إلا بالألحان التي تعطيه رونقا وجمالا يصل بها
المعنى إلى القلب والعقل قبل الأذن ولذلك يسمى الشعر الملحون.
ومصطلح الشقر كلمة عامية تطلق على شعر العرضة
الجنوبية، وتطلق عند تشابه لفظين في النطق واختلافهما في المعنى، وهو المحسن اللفظي(الجناس) بنوعية التام والناقص، والجناس حلية لفظية تكسب الشعر جرساً عذباً وممتعاً
وإيقاعاً جميلاً.
والجناس نوعان: تام وناقص، ومثله الشقر منه ما يكون
تاماً بحيث يتفق اللفظان في: الأحرف وحركاتها وعددها. أما الناقص: فهو ما اختلف في أحد الأمور السابقة إما في الأحرف أو الحركات أو العدد.
وفي منطقة غامد وزهران يأتون بالكلمة ثم يأتون
بطباقها في قطعة أولى تسمى (البدع) وطباقها في قطعة ثانية تسمى (الرد) مثل قولهم (معقول) من العقل والفكر وردودها معقول (من العقال) للناقة ومثل قولهم الصدور بمعنى
جمع صدر والصدور بمعنى العودة ، وأحيانا يركبون جمله مطابقة مثل قولهم (والعرب فيهم كذاذيب) جمع كاذب في اللهجة المحلية وطباقها في الردود قولهم: (يوم يعوي من كذاذيب)
كذا أي من بعيد ذيب وقصدهم أن الذيب عوى من بعيد فأصبحت الجملة (يوم يعوي من كذا ذيب) وهكذا جاء وبالطباق مركباً، وكقولهم: (حياة بوك) بمعنى مدة عيش أبيك وفي الردود يقولون طباقاً: (وحيا تبوك) أي أمطار تبوك و أعشابها،
ومن الأمثلة على ذلك:
البدع
يا ابن صالح في الربيع التهم جنة
وأما إذا حال الربيع التهم نارا
والحجاز الله يسقية ما مثلة
وان تكذبني فرح سد ناواني
الرد
الذي يتهم يحاضي التهم حنة
وأنا قلبي من كثير التهم نارا
ريت سيل الخبت ينقل لمام أثلة
وان بغيت أسد ما أنسد ناواني
الغاية من القصيدة الأولى التأسيس للمعنى المقصود
في الرد (الفرش) إذ يقوم الشاعر الذي يتولى المقطع الأول الإعداد ليرد الشاعرالثاني بما يريده الأول وهكذا يحاول الثاني أن يرد بقصيدة مماثلة لقصيدة البدع مساوية لها في عدد الأبيات مطابقة في أواخر كل بيت مع ما يقابلها في القصيدة الأولى.
تؤدى هذه القصائد بألحان خاصة في كل لون من الفنون
الشعبية كالعرضة واللعب والمسحباني والمجالسي وطرق الجبل وغيره من الفنون الأخرى والتي ستيم عرضها والحديث عنها مستقبلا باذن الله تعالى.
ومن الجناس او الشقر ما هو كامل مثل كلمة (تجري بي)
من الجري و (تجريبي) من التجربة وكلمة (أوصالي) أي قطعي (جملة وصله) وكلمة (توصالي) بمعنى الوصية وكلمة دارهم من الأرض والمسكن وكلمة دارهم من المداراة وكذلك كلمة
(أرضهم) بمعنى الديره والسكن و (أرضهم) أي من الرضى .
وقولهم (يقيني) أي الإيمان والأخرى (يقيني) يحرسني
ومن الطباق المركب قولهم (من الصبح كومه) والأخر (منصب حكومة) أي منصوب من قبل الدولة أي أمير وقولهم (من السماء حول) بمعنى نزل من السماء والأخرى (السماح أول)
أي المسامحة قبل كل شيء، وقولهم مجالس جود وهي معروفه أي مجالس الجود والكرم والأخرى مجال سجود أي محل سجود وقولهم (أراق دمي) بمعنى سفك دمه والأخرى (أرى قدمي)
بمعنى رؤيا القدم.
ويوجد نماذج متعددة بين جناس كامل، وجناس مركب
وملفق أحيانا ولكنة ضرب من استخدام أدبي للكلمات للتعبير الدقيق والأنيق.
وفيما يلي أمثلة على ذلك من قصائد الشعراء حتى يتضح
المعنى ويبين المقصود:
مثال على الشقر التام:
البدع من الشاعر سعيد بن هضبان:
يا عبدالله صدقوا كل ما ينقال
ما قريت إلا الأحاديث والقران
والدولة تحمي جنابك وجانبي
والسعيد مساعد والشقي معذب
لا تسوي حزب وإلا مظاهرة
الرد من الشاعر صالح بن عزيز
عندنا الهداج ما هو بماء ينقال
والبحر والنهر ما بينها قران
والبحر يرضي المواطن وجانبي
مير ما ابغي التحلية والشراب معذب
شربنا من عد أزرق مظاهرة
مثال على الشقر الناقص
البدع من الشاعر عبد الواحد بن سعود
يا مملكتنا تحدي الزمن والعهود
لو كان شفت الزمان اللي معاه ادوخان
ونهضة المملكة وأعمالها منجزاه
ما شفت مصفاة ينبع بيش جاء زيتها
الرد من الشاعر عبدالله البيضاني
يقول عبدالله ما حقُ تضيع العهود
عرفت راعي الخيانة يوم عاهد وخان
إن كان لا بد للي خاين من جزاه
أتعبت قلبي وروحي بيش جازيتها