دكتور الموسى
19/01/2011, 10:39 PM
ابني أصبح رجلاً
نسمع هذه الكلمة في مجالسنا ، بل نفخر بسماعها ، وكأن كل الرجال رجال ، لا ندري أن من الرجال أشباه رجال في (الملبس ، والمأكل ، والنوم ، والسهر حتى آخر الليل ، وزيادة في السمنة ، وتسكع في شوارع المدينة بسيارته .) في نظر الكثير من الناس أن تلك الأعمال كفيلة بأن تجعل من ذلك الشاب رجلاً ، وماعدا ذلك الأيام القادمة كفيلة بها . كان الآباء في الماضي ينظرون لكمال الرجولة لدى الأبناء عندما تؤكّل إليهم المهام الصعبة ، ويقومون بها بكل جدارة ،دون كلل أو ملل ، من هنا يبدأ الأب في التفكير في البحث عن شريكة حياة ابنه بعد أن تم التمحيص والتدقيق الكاملان ، ليبدأ حياته الزوجية كما بدأها أبوه من قبل . كان التنافس في الماضي على أشده بين الشباب في الكثير من المجالات ، وهذا يعني أن الأذان واعية ، و القلوب كانت مصغية.
أمّا شباب اليوم ، فهم عكس ذلك تماما، ليسوا وحدهم ، بل حتى الآباء معهم ، وكأن الحياة لا تمشي إلاّ بتلك الطريقة ، وإلاّ أصبح الشباب في ذيل الأمم المتقدمة هم يرون ذلك ، تارة بدعوى الحريّة الشخصيّة ـ وهذا ما تدعو إليه حقوق الإنسان - وكأن هذا الإنسان ( الأب) ليس له حقوق شرعتها له الشريعة الإسلامية الغراء . الكثير من الناس يقولون تغيّر زماننا عن الزمن السابق ، وكأننا لسنا سببا في ذلك . فمن أخذ ما هبَّ ودبَّ من غيرنا .؟ اسمعوا قول (الشافعي) رحمه الله في قصيدته المشهورة :
نعيب زمـانـنا والـعيب فينـا ***** وما لـزمانـنا عيـب سـوانا
ونهجـو ذا الزمان بغير ذنـب ***** ولو نـطق الـزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحــم ذئب***** ويأكل بعضنا بعــضا عــيانا
وما ظاهرة الطلاق المتفشيّة إلا نتيجة بُعدنا عن الله . شباب، وفتيات ليسوا أهلا لتلك المسؤولية ،لتعمّر بعدها الأرض . وما تلك السرقات ، والمخدرات ،والقضايا الجنائية إلاّ كُنا سببا مباشرا فيها ، فلو كنّا قريبين من الله لما كانت بهذا الحجم المخيف ، ولو كانت تربيتنا لأولادنا مستقاة من مدرسة محمد (صلى الله عليه وسلم) لكنّا في خير وعافية ، لكنّها الغفلة اجتاحت كل طبقات المجتمع حتى أصبحنا نلقي اللوم على كل شيء .
د. محمد الزهراني
نسمع هذه الكلمة في مجالسنا ، بل نفخر بسماعها ، وكأن كل الرجال رجال ، لا ندري أن من الرجال أشباه رجال في (الملبس ، والمأكل ، والنوم ، والسهر حتى آخر الليل ، وزيادة في السمنة ، وتسكع في شوارع المدينة بسيارته .) في نظر الكثير من الناس أن تلك الأعمال كفيلة بأن تجعل من ذلك الشاب رجلاً ، وماعدا ذلك الأيام القادمة كفيلة بها . كان الآباء في الماضي ينظرون لكمال الرجولة لدى الأبناء عندما تؤكّل إليهم المهام الصعبة ، ويقومون بها بكل جدارة ،دون كلل أو ملل ، من هنا يبدأ الأب في التفكير في البحث عن شريكة حياة ابنه بعد أن تم التمحيص والتدقيق الكاملان ، ليبدأ حياته الزوجية كما بدأها أبوه من قبل . كان التنافس في الماضي على أشده بين الشباب في الكثير من المجالات ، وهذا يعني أن الأذان واعية ، و القلوب كانت مصغية.
أمّا شباب اليوم ، فهم عكس ذلك تماما، ليسوا وحدهم ، بل حتى الآباء معهم ، وكأن الحياة لا تمشي إلاّ بتلك الطريقة ، وإلاّ أصبح الشباب في ذيل الأمم المتقدمة هم يرون ذلك ، تارة بدعوى الحريّة الشخصيّة ـ وهذا ما تدعو إليه حقوق الإنسان - وكأن هذا الإنسان ( الأب) ليس له حقوق شرعتها له الشريعة الإسلامية الغراء . الكثير من الناس يقولون تغيّر زماننا عن الزمن السابق ، وكأننا لسنا سببا في ذلك . فمن أخذ ما هبَّ ودبَّ من غيرنا .؟ اسمعوا قول (الشافعي) رحمه الله في قصيدته المشهورة :
نعيب زمـانـنا والـعيب فينـا ***** وما لـزمانـنا عيـب سـوانا
ونهجـو ذا الزمان بغير ذنـب ***** ولو نـطق الـزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحــم ذئب***** ويأكل بعضنا بعــضا عــيانا
وما ظاهرة الطلاق المتفشيّة إلا نتيجة بُعدنا عن الله . شباب، وفتيات ليسوا أهلا لتلك المسؤولية ،لتعمّر بعدها الأرض . وما تلك السرقات ، والمخدرات ،والقضايا الجنائية إلاّ كُنا سببا مباشرا فيها ، فلو كنّا قريبين من الله لما كانت بهذا الحجم المخيف ، ولو كانت تربيتنا لأولادنا مستقاة من مدرسة محمد (صلى الله عليه وسلم) لكنّا في خير وعافية ، لكنّها الغفلة اجتاحت كل طبقات المجتمع حتى أصبحنا نلقي اللوم على كل شيء .
د. محمد الزهراني