المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملالي ايران وصلتهم بإغتيال رفيق الحريري/ «نبيل البلباسي»


صقر الجنوب
21/01/2011, 06:55 PM
ملالي ايران وصلتهم بإغتيال رفيق الحريري/ «نبيل البلباسي»

الكاتب : القاهرة - واع 1 - 22:24:38 2011-01-20

.http://www.iraq4allnews.dk/showimg.php?fg=20012011032438.jpg



قبل فترة وجيزة وبعد لقاء على خامنئي المرشد الاعلى لنظام الملالي أمير قطر في طهران حيث كان يصرح بأنه يرفض سلفا أي قرار من قبل محكمة اغتيال الراحل رفيق الحريري كتبت مقالا كان يحمل عنوان «كيف تتخلص شعوب الشرق الاوسط من أدوأ الادواء؟ بالحوار أم لسان القوة؟» وطرقت على أن النظام الايراني هو مكان نبوع للطائفية واشعال نار الفتنة في لبنان وفي المنطقة بأكملها كما ان العراق اليوم اصبح مكانا لصولاته وجولاته بإستخدام عملائه الختالين في «فيلق البدر» و«حزب الدعوة» بزعامة نوري المالكي وغيرهم واليوم في لبنان يرى الخامنئي العوبته _حزب الله_ انها في خطر كبير وعلى وشك الانهيار بعد أن تدّخل المجتمع الدولي والامم المتحدة في وضع حد لقضية اغتيال الحريري أدرك حكام ايران بأن حزب الله وزعيمه حسن نصرالله – من فصيلة الرذائل كالخميني والخامنئي_ على طاولة العدالة فأوجس خيفة من ذلك فمن الضروري أن يسبق المجتمع الدولي ليقلب الصفحة إلى اسفلها باستقالة وزارء الحكومة اللبنانية الذين من ضمن حزب الله واعوان ايران فتسقط حكومة سعد الحريري ولن تتمكن من متابعة المحكمة الاّ بإرادة حزب الله وما يحدد لها من شروط للشراكة في تشكيل الحكومة ثانية لكن اساليب ايران واضحة وضوح الشمس لدى القاصي والداني ذلك ان ايران وحكامها المعممين الدجالين لا يعرفون سوى النهب والقتل ليستمروا بحكمهم الجائر فالتدخل في شؤون البلاد العربية والاسلامية امر غير منفك من فكرتهم الرجعية وما نشروه في داخل ايران لكن اليوم يبدو انهم في وهم باطل اذا حسبوا أنهم قادرون على سوق حمار تطرفهم في المنطقة كما في السابق والامر لا يعود الى سابق عهده جدا لأن الاجواء قد تغيرت سياسيا واجتماعيا وثقافيا واستنارت الشعوب فيعتبر ما يلفظ بلسان المعممين في طهران وعملائهم في لبنان والعراق للتهديد والارعاب صفراً في الشمال لأن ظنهم قد خاب ويجرون هؤلاء أذيال الخيبة والعار. لكنهم هل يتراجعون من موقفهم تجاه لبنان عليرغم من أنهم في الزاوية؟ كلّا , لأن ملالي ايران لا يعرفون ما عدا لسان القوة فقط فيحتالون ويبدأون بخطوات لكسر قرار المحكمة مثلما قام به حزب الله بخروجه من الحكومة فما هو الحل وماذا سيفعل المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الساسة في لبنان؟فيجب عليهم ما يلي:
اولاً توحيد صفوفهم في مواجهة النظام الايراني بكافة امكانياتهم لأن المحكمة الدولية ستتخذ موقفا حاسماً تجاه مرتكبي الاغتيال ومن ضمنهم على خامنئي هو متهم رئيس في القضية حسب ما رسبت من المعلومات حتى الآن فهنالك موقف دولي بجانب اللبنانيين كما لاحظنا مسبقاً أن المحكمة الوطنية الاسبانية اصدرت قرارها لملاحقة مرتكبي عملية قتل سكان مخيم اشرف بالعراق والذين نفذوا تلك العملية بأمر مباشر من على خامنئي وعميله في العراق نوري المالكي فعلى السياسيين اللبنانيين ألّا تتخاذل ارجلهم تعبيرا عن مواقفهم تجاه لبنان وسيادتها.
ثانياً كشف مخططات ايران التي تمر ايامها في انشقاق داخلي تحت العقوبات الدولية المهلكة لقطع اذرعها أي حزب الله في لبنان بالوثائق التي كشف جانب منها من قبل ويكيليكس وبتأكيد تمتلكها الحكومة اللبنانية ايضا لتتخلص لبنان وشعبها من براثن ملالي ايران وبالطبع هذا الامر يتطلب جهدا اعلاميا كبيرا ايضا.
ثالثا الوقوف بجانب الشعب الايراني الباسل الذي نهض نهوضا كاملا بتقديم عدد كبير من ابنائه الذين سقطوا في معركتهم من اجل نيل حريتهم خلال السنين الماضية خاصة بعد الانتفاضة العارمة عام 2009 وكذلك على السيد سعد الحريري مواقف قوية حدة بئيسة في مواجهة الطامعين المعممين واسناده الشعب الايراني والمقاومة الايرانية البطلة وأبنائها في مدينة اشرف الصامدة بالعراق لوصولهم الى تغيير اساسي واستقرار حكومة وطنية شاملة في بلدهم تعترف بالمواثيق والمعاهدات الدولية وحسن الجوار والقيم الانسانية في المنطقة وبالتالي في العالم فهكذا يرى الشعب اللبناني ثمار جهوده وينال حريته الكاملة ايضا. فها هو الحل الوحيد امام التطرف والعرقية والطائفية في لبنان وليس الاّ.
وفي الختام آمل ان تأخذ الساسة في لبنان ما مررنا عليه من الحلول بنظرة الاعتبار كيلا تدخل باريس الشرق الاوسط وقلب العالم العربي _لبنان_ في حرب مدمرة بين شتى الاطياف ذلك ان الشعب اللبناني لن يكون راغباً لمشاهدة الفجائع الأليمة مثلما حدث بالثمانينات ومازالت آثاره باقية.