دكتور الموسى
27/01/2011, 09:24 PM
قد يكون الإنسان هادئا ، و يتبادل أطراف الحديث في ساعة صفاء مع من يحب . يأخذهما الحديث بعيدا ثم يعود إدراجه حول قضية مضت أو ذكريات بسطت السعادة في ساعة عُسرة . نتجادل تارة ، ويلوم أحد منا صاحبه تارة أخرى . فجأة رأيت على التلفاز منظر يهز بدني ، وتارة أخرى يضيق بذلك المنظر صدري حسرة وقهر لما يجري حولي . ينتابني شعور بأن الفرج قادم ، وأكاد أن ألامسه بيدي ، وتارة يأخذني الشؤم بمن يملك عصا غليظة تضرب كل موطن تظاهر ، وشكى أمره إلى الله أن يزيل عنه الغمة ، ويأتي بمن ينصف الأمة فمنهم من تكالب الدهر عليه ( فقر ـ جوع ـ بطالة ـ لا تتكلم ـ لا تسمع ـ لا ترى إلاّ ما يرىذلك الطاغية .) وما عدا ذلك أيها المواطن فهو سراب تحسبه ماء فلا تجري خلفه ثم يتخطفُك الناس ، ويُسلب منك ما تبقى من لبا بيدك المهترية ذات الرقاع الملوّنة ( نظرية ابتكروها مؤخرا ) من لا يسمع قولنا يحدث له كوارث لا قبل له بها مكيدة لحجم الناس عن قول الحق .
انقلبت شاشة ذلك التلفاز إلى ما يحدث في بلدي من كوارث ، وكأنها مظاهرة لكنها من نوع خاص ( إلهي ) فقلت الحمد لله أناس صنعتها ، وبلدي الحبيب أختار الله لنا ما يريد .
لم يمض على كارثة جدة الأولى .سوى عام ونيف ، وكُشف المستور ، وسمعنا جعجعة ، ولم نرى طحنا .
رأيت الناس تُصفق بهم السيول يمنة ويسرة ، ومركباتهم لا يرى إلاّ أعاليها ، وكأنها تبحث عن شيء في العمق غمرته السيول . منهم من ينادي (أغيثوني ) ومنهم من بات ليلته على أسطح منازلهم يرعون النجوم ، ويبتهلون إلى الله أن ينجيهم شرّ ذلك الطوفان القاتل . تقطّعت يبعضهم السبل فمنهم من عاد إلى مكة ، ومنهم من صعد إلى مدينة الطائف ، ومنهم ما التحف كباري جدة ، وافترش الغرق يجري من بين أضلعه . سمعت أن البعض لجأ إلى بيوت الله لعلها أكثر أمن من غيرها لربما تجد من يعتني بهم ممّن يعرفون أن الله غالب على أمره. تمنيت أن لي قصر في جدة لا أحصي عدد غرفه ، ولا أطواله ، ولا عدد الخدم فيه واقع بين أربعة شوارع أكسب أجر من بات تلك الليلة في العراء ،ويطلب من يكنه ، ويهدئ من روعه وعائلته . أو مزرعة لا ترى نهايتها فيها ما لذ وطاب من الفواكه الفصلية لأجعل من حوصر من الناس مايسد رمقه بما فيها من الخيرات . لك الله يا جدة لذا أقول ليت لي قصرٌ فيك يا جدة .
انقلبت شاشة ذلك التلفاز إلى ما يحدث في بلدي من كوارث ، وكأنها مظاهرة لكنها من نوع خاص ( إلهي ) فقلت الحمد لله أناس صنعتها ، وبلدي الحبيب أختار الله لنا ما يريد .
لم يمض على كارثة جدة الأولى .سوى عام ونيف ، وكُشف المستور ، وسمعنا جعجعة ، ولم نرى طحنا .
رأيت الناس تُصفق بهم السيول يمنة ويسرة ، ومركباتهم لا يرى إلاّ أعاليها ، وكأنها تبحث عن شيء في العمق غمرته السيول . منهم من ينادي (أغيثوني ) ومنهم من بات ليلته على أسطح منازلهم يرعون النجوم ، ويبتهلون إلى الله أن ينجيهم شرّ ذلك الطوفان القاتل . تقطّعت يبعضهم السبل فمنهم من عاد إلى مكة ، ومنهم من صعد إلى مدينة الطائف ، ومنهم ما التحف كباري جدة ، وافترش الغرق يجري من بين أضلعه . سمعت أن البعض لجأ إلى بيوت الله لعلها أكثر أمن من غيرها لربما تجد من يعتني بهم ممّن يعرفون أن الله غالب على أمره. تمنيت أن لي قصر في جدة لا أحصي عدد غرفه ، ولا أطواله ، ولا عدد الخدم فيه واقع بين أربعة شوارع أكسب أجر من بات تلك الليلة في العراء ،ويطلب من يكنه ، ويهدئ من روعه وعائلته . أو مزرعة لا ترى نهايتها فيها ما لذ وطاب من الفواكه الفصلية لأجعل من حوصر من الناس مايسد رمقه بما فيها من الخيرات . لك الله يا جدة لذا أقول ليت لي قصرٌ فيك يا جدة .