عاشق المها
28/01/2011, 06:37 AM
جدة تحـت خـط الغـــرق
خالد الفيصل مجيبا «عكـاظ»:
من خططوا جدة وأقاموا شوارعها كلهم مسؤولون عما جرى
سعود البركاتي ـ جدة
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110128/images/b20_th3.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110128/Images/b20.jpg)
أكد لـ «عكـاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن «الذين خططوا مدينة جدة وأقاموا شوارعها منذ بدء التخطيط وحتى هذا اليوم كلهم مسؤولون عما جرى من أضرار جراء الأمطار والسيول».
وكان الأمير خالد الفيصل يرد على سؤال للصحيفة حول محاسبة المسؤولين عما حدث في جدة هذا العام مقارنة بما حدث العام الماضي: «بالنسبة للأفراد لا أستطيع أن أقول فلان وفلان، ولكن أستطيع أن أقول إن الذين خططوا مدينة جدة وأقاموا شوارعها منذ بدء التخطيط وحتى هذا اليوم كلهم مسؤولون».
وردا على سؤال للصحيفة حول حجم الأضرار التي خلفتها أمطار هذا العام مقارنة بأضرار العام الماضي أجاب «المشكلة هذه المرة تختلف، فالعام الماضي شهد سيولا قادمة من خارج المدينة واجتاحتها، وهذا العام كانت الأضرار من تجمعات المياه وليست السيول».
وكان أمير المنطقة وبرفقته صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وقفا ميدانيا في رحلة جوية على الأضرار التي خلفتها الأمطار وألحقت الضرر بالأحياء.
واستهل الأمير خالد الفيصل مؤتمره الصحافي بعد الجولة، بتقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني على اهتمامهم وإصدارهم للأوامر والتوجيهات بالإسراع أولا بمساعدة المتضررين من جراء هذه الأمطار والسيول التي اجتاحت مدينة جدة، إضافة إلى الأوامر والتوجيهات بدراسة كيفية إنهاء هذه المشكلة من جذورها «بدأنا على الفور تنفيذ كل التوجيهات التي أصدرها ولي العهد للنائب الثاني المشتملة بتكوين لجنة مكونة من الوزراء الذين شملهم الأمر الملكي لدراسة الوضع والبدء فورا لدراسة كل التوجيهات والأوامر».
وأوضح أمير مكة أن الجولة الجوية أظهرت وجود تجمعات من المياه في الشوارع، فالأمطار التي شهدتها جدة غزيرة وصلت بحسب المؤشرات إلى 111 مليمترا مكعبا وتخطت 120 مليمترا مكعبا، لافتا إلى أن هذه الكمية وفي أي مكان لا بد وأن تحدث أضرارا ولكن «ما حدث في جدة كان أكبر لأنها تفتقد إلى مشروع تصريف الأمطار والسيول». مستطردا في السياق ذاته «في هذا العام لا نستطيع أن نقول إننا فوجئنا بالأمطار بل كنا متوقعين هطولها، وصدرت الأوامر لكل الجهات المعنية لاتخاذ اللازم والاستعداد، وكانت هناك استعدادات وربما لا تكون كافية في نظر البعض ولكن هذه الإمكانيات المتوفرة».
وقدم الأمير خالد الفيصل شكره لكل من ساهم من الأجهزة الحكومية المعنية أفرادا وجماعات «أشكر وبطريقة خاصة المواطنين الذين تجلوا يوم أمس لمساعدة المحتجزين في الشوارع»، مؤكدا أن هذا يدل على الروح والأخلاق الإسلامية والعربية السعودية، يجب أن نفخر بها جميعا، ونقول لهم «بيض الله وجيهكم».
وكشف الأمير خالد الفيصل عن الاستعداد لرفع تقرير إلى اللجنة التي ستنعقد يوم الأحد المقبل برئاسة النائب الثاني يتناول الوضع الراهن لمدينة جدة، يتضمن تقييم الحالة والحاجة المطلوبة لتلافي مثل هذه المشاكل في المستقبل، وقال «نرجو الله سبحانه وتعالى جميعا بأن نكون أولا عند حسن ظن الملك وعند حسن المواطن كذلك».
ووعد الأمير خالد الفيصل أهالي جدة بتقديم كل ما يمكن تقديمه لرفع الأضرار وتوفير الخدمات «نحن نعدكم ونعد المواطنين بأن لا نألو جهدا في تقديم كل ما نستطيع من فكرة ودراسة ومن مرئيات وصدق لنقل الصورة الحقيقية للأوضاع الراهنة ولما لمسناه من اهتمام القيادة»، مستطردا «أملنا كبير جدا في أن تكون المشاريع المقبلة سريعة وشاملة وجذرية تعالج المشكلة من جذورها».
وحدد أمير المنطقة الأحياء والمناطق الأكثر تضررا جراء الأمطار وهي التوفيق، السامر، النخيل، أم الخير، الشرفية، الكندرة، الرويس، البغدادية، والحمراء، وأن عدد الوفيات التي بلغت حتى الآن أربع حالات من الجنسية السعودية، اليمنية، المصرية، والتركية، فيما بلغت حالات الإنقاذ التي تمت بالطائرات حتى البارحة 466 حالة و951 حالة بالقوارب الأرضية، مشيرا إلى أن تسجيل بلاغات انقطاعات في الكهرباء لنحو 69630 مشتركا أعيد فيها التيار لـ 61547 مشتركا وتبقى 8091 مشتركا، كما صرفت إعاشة لـ 575 شخصا وإسكان نحو 300 شخص.
وحول جدوى الحلول المؤقتة لمعالجة الأوضاع في ظل ما حدث لسد أم الخير أجاب «هذه المرة لن يتم شيء إلا بدراسة شاملة لمشروع تصريف الأمطار ودرء السيول، ولا بد أن توجد دراسة شاملة وسريعة وكاملة ويتم المشروع بشكل كامل مرة واحدة والعلاج الوقتي لا ينفع ولن نستخدمه أبدا».
وردا على سؤال حول الإنذارات والتنبيهات التي تلقاها الدفاع المدني من الرئاسة ومدى جدية التعامل معها قال «كان هناك إنذار من الأرصاد وتنبيه من الدفاع المدني تم إخلاء العديد من المنازل في مواجهة الخطر».
وفيما يخص السدود التي تمت التوصية بإنشائها شرقي جدة قال «كانت هناك توصيات بإنشاء سدود وهذه لا بد أن تنفذ في أسرع وقت وهي لم تنفذ حقيقة».
خالد الفيصل مجيبا «عكـاظ»:
من خططوا جدة وأقاموا شوارعها كلهم مسؤولون عما جرى
سعود البركاتي ـ جدة
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110128/images/b20_th3.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110128/Images/b20.jpg)
أكد لـ «عكـاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن «الذين خططوا مدينة جدة وأقاموا شوارعها منذ بدء التخطيط وحتى هذا اليوم كلهم مسؤولون عما جرى من أضرار جراء الأمطار والسيول».
وكان الأمير خالد الفيصل يرد على سؤال للصحيفة حول محاسبة المسؤولين عما حدث في جدة هذا العام مقارنة بما حدث العام الماضي: «بالنسبة للأفراد لا أستطيع أن أقول فلان وفلان، ولكن أستطيع أن أقول إن الذين خططوا مدينة جدة وأقاموا شوارعها منذ بدء التخطيط وحتى هذا اليوم كلهم مسؤولون».
وردا على سؤال للصحيفة حول حجم الأضرار التي خلفتها أمطار هذا العام مقارنة بأضرار العام الماضي أجاب «المشكلة هذه المرة تختلف، فالعام الماضي شهد سيولا قادمة من خارج المدينة واجتاحتها، وهذا العام كانت الأضرار من تجمعات المياه وليست السيول».
وكان أمير المنطقة وبرفقته صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وقفا ميدانيا في رحلة جوية على الأضرار التي خلفتها الأمطار وألحقت الضرر بالأحياء.
واستهل الأمير خالد الفيصل مؤتمره الصحافي بعد الجولة، بتقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني على اهتمامهم وإصدارهم للأوامر والتوجيهات بالإسراع أولا بمساعدة المتضررين من جراء هذه الأمطار والسيول التي اجتاحت مدينة جدة، إضافة إلى الأوامر والتوجيهات بدراسة كيفية إنهاء هذه المشكلة من جذورها «بدأنا على الفور تنفيذ كل التوجيهات التي أصدرها ولي العهد للنائب الثاني المشتملة بتكوين لجنة مكونة من الوزراء الذين شملهم الأمر الملكي لدراسة الوضع والبدء فورا لدراسة كل التوجيهات والأوامر».
وأوضح أمير مكة أن الجولة الجوية أظهرت وجود تجمعات من المياه في الشوارع، فالأمطار التي شهدتها جدة غزيرة وصلت بحسب المؤشرات إلى 111 مليمترا مكعبا وتخطت 120 مليمترا مكعبا، لافتا إلى أن هذه الكمية وفي أي مكان لا بد وأن تحدث أضرارا ولكن «ما حدث في جدة كان أكبر لأنها تفتقد إلى مشروع تصريف الأمطار والسيول». مستطردا في السياق ذاته «في هذا العام لا نستطيع أن نقول إننا فوجئنا بالأمطار بل كنا متوقعين هطولها، وصدرت الأوامر لكل الجهات المعنية لاتخاذ اللازم والاستعداد، وكانت هناك استعدادات وربما لا تكون كافية في نظر البعض ولكن هذه الإمكانيات المتوفرة».
وقدم الأمير خالد الفيصل شكره لكل من ساهم من الأجهزة الحكومية المعنية أفرادا وجماعات «أشكر وبطريقة خاصة المواطنين الذين تجلوا يوم أمس لمساعدة المحتجزين في الشوارع»، مؤكدا أن هذا يدل على الروح والأخلاق الإسلامية والعربية السعودية، يجب أن نفخر بها جميعا، ونقول لهم «بيض الله وجيهكم».
وكشف الأمير خالد الفيصل عن الاستعداد لرفع تقرير إلى اللجنة التي ستنعقد يوم الأحد المقبل برئاسة النائب الثاني يتناول الوضع الراهن لمدينة جدة، يتضمن تقييم الحالة والحاجة المطلوبة لتلافي مثل هذه المشاكل في المستقبل، وقال «نرجو الله سبحانه وتعالى جميعا بأن نكون أولا عند حسن ظن الملك وعند حسن المواطن كذلك».
ووعد الأمير خالد الفيصل أهالي جدة بتقديم كل ما يمكن تقديمه لرفع الأضرار وتوفير الخدمات «نحن نعدكم ونعد المواطنين بأن لا نألو جهدا في تقديم كل ما نستطيع من فكرة ودراسة ومن مرئيات وصدق لنقل الصورة الحقيقية للأوضاع الراهنة ولما لمسناه من اهتمام القيادة»، مستطردا «أملنا كبير جدا في أن تكون المشاريع المقبلة سريعة وشاملة وجذرية تعالج المشكلة من جذورها».
وحدد أمير المنطقة الأحياء والمناطق الأكثر تضررا جراء الأمطار وهي التوفيق، السامر، النخيل، أم الخير، الشرفية، الكندرة، الرويس، البغدادية، والحمراء، وأن عدد الوفيات التي بلغت حتى الآن أربع حالات من الجنسية السعودية، اليمنية، المصرية، والتركية، فيما بلغت حالات الإنقاذ التي تمت بالطائرات حتى البارحة 466 حالة و951 حالة بالقوارب الأرضية، مشيرا إلى أن تسجيل بلاغات انقطاعات في الكهرباء لنحو 69630 مشتركا أعيد فيها التيار لـ 61547 مشتركا وتبقى 8091 مشتركا، كما صرفت إعاشة لـ 575 شخصا وإسكان نحو 300 شخص.
وحول جدوى الحلول المؤقتة لمعالجة الأوضاع في ظل ما حدث لسد أم الخير أجاب «هذه المرة لن يتم شيء إلا بدراسة شاملة لمشروع تصريف الأمطار ودرء السيول، ولا بد أن توجد دراسة شاملة وسريعة وكاملة ويتم المشروع بشكل كامل مرة واحدة والعلاج الوقتي لا ينفع ولن نستخدمه أبدا».
وردا على سؤال حول الإنذارات والتنبيهات التي تلقاها الدفاع المدني من الرئاسة ومدى جدية التعامل معها قال «كان هناك إنذار من الأرصاد وتنبيه من الدفاع المدني تم إخلاء العديد من المنازل في مواجهة الخطر».
وفيما يخص السدود التي تمت التوصية بإنشائها شرقي جدة قال «كانت هناك توصيات بإنشاء سدود وهذه لا بد أن تنفذ في أسرع وقت وهي لم تنفذ حقيقة».