المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيجارة متى انتهت وضِعت تحت القدم


دكتور الموسى
11/02/2011, 10:42 PM
هذه سياسة أمريكا عرفها العالم منذ فترة ، ولم تعد غائبة على أحد ، إلاّ على من كان على قلبه غشاوة أو أنه لا زال يعيش في عالم آخر غير عالمنا اليوم.
أنا لا أقول هذا إعجاب في سياسة حسني مبارك ، لكن رأينا تسارع في طلب النجدة من أمريكا لتحل قضيانا الخاصة بمعنى أمريكا هي العصا السحرية التي لا تقهر (شعب لا يريد حاكمه لظروف هم أعرف منا بها ، وكما يقال (أهل مكة أدرى بشعابها ) فلما هذه الهرولة إلى أمريكا في كل صغيرة وكبيرة .؟) هل هي وصية على الأمة العربية إلى هذا الحد .؟
دام بعض البلدان العربية نعتمد على أمريكا في حماية مصالحها ، وأمنها الداخلي فمتى تعتمد على الله ثم على سواعد رجالها.؟ قد يقول قائل نعم إنها دولة عظمى ، وهي الدولة الوحيدة التي تحافظ على استقرار العالم فمتى كانت أمريكا تصلح شأن هذا العالم .؟ ماذا فعلت في العراق ؟ وماذا فعلت في أفغانستان ؟ وما هو موقفها من إسرائيل وما فعلته في فلسطين .؟ أليس هذا كاف لنعرف أمريكا على حقيقتها.؟ نرى أمريكا وما تفعله بالعالم وكأن أمريكا أختنا في الرضاعة . أو كأن محمد صلى الله عليه وسلم أوصانا بها قبل موته . سبحان الله حيث قال : {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }الكهف104
كلنا نحب أمتنا لكننا لا نريد أن تكون هذه الأمة تحت وصاية أحد أو ننتظر من أمريكا أو غيرها العون في حل قضايانا العربية الداخلية منها والخارجية .
حٌكم علينا أن تضع الدول العربية نفسها في هذا المأزق ، والذي لا أدري كيف سيتم الخروج منه .؟ هاهي إيران العدو المستكين والأزلي للسنة يعدُّ نفسه بأقتك الأسلحة وهل أحد يتوقع أن هذا الاستعداد لتحرير فلسطين.؟ لا والله إن مخططها أبعد من ذلك بكثير فأين كنا وأين نحن من ذلك .؟
عالمنا العربي يئن تحت وطأة الاستعمار منذ عقود ، وما زاد الطين بلة بداية عام 1948م عندما وعد بلفور حق لليهود في فلسطين ، ونحن العرب على تلك الحالة ( نشجب ـ نستنكر ـ نستجدي بأمريكا وأوروبا ـ نصدر قرارات منها الأرض مقابل السلام ) وليت اليهود يرضون ، ولكنهم يريدون الأرض كلها ويريدون السلام على الأقل في الفترة الراهنة .
لم نملّ من تلك الدعوات لأمريكا بل أصبحت وكأنها مزارا خاص بالحكام العرب (هذا مقبل منها ، وذلك مدبر.) حتى ما تأخذه منا من أموال ومصالح لإسرائيل لم يشفع لنا عندها بل زادتها على الأمة ضراوة .
تفكك بما كان يسمى بالإتحاد السوفيتي ،وكانت الأسلحة ، وعلماء الذرة تباع بالمزاد العلني أو كما يقال في المثل المصري ( على قفا من يشيل ) وكأن هذه الأسلحة محرمة علينا ، وحلال على غيرنا .
أوطاننا عزيزة علينا وذرة تراب فيها تساوي العالم بأسرة ، وحكامنا العرب يهمنا أمرهم ، وكان بودي أن لديهم من الذكاء ، والفطنة ما أن أمريكا وغيرها تسجد أمام أقدامهم خوفا ورهبة ممّا لديهم من إيمان بالله ، وما صنعته أيديهم من قوة . هاهي إيران الآن تتحايل عليها أمريكا للتخلى عن مشروعها النووي ، وهاهي إسرائيل تصرخ بأعلى صوتها ، وتطلب النجدة في تخلي إيران عن مشروعها النووي ، ونحن لا زلنا نعتمد على زيد وعبيد ، وكأن زيدا وعبيد أوكلا بحمايتنا . قال تعالى : {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال60 فماذا أعددنا .؟
كانت الأمة الإسلامية تقود هذا العالم علميّا وعسكريّا في وقت بُهت العالم من بدوٍ أتوا على جمالهم وخيولهم ، وجابوا بها الأمصار لنشر هذا الدين الحنيف آخذين في ذلك وصايا محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال
لقادة الجيوش في كافة الغزوات قال: (انطلقوا باسم الله وعلى بركة رسوله لا تقتلوا شيخًا ولا طفلاً ولا صغيرًا ولا امرأة ولا تغلوا "أي لا تخونوا"، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)، كما نهى صلى الله عليه وسلم عن المثلة أي التمثيل بالجثث فقال: (إياكم والمثله ولو بالكلب العقور)، وقال أيضًا: (لا تقتلوا ذرية ولا عسيفًا، ولا تقتلوا أصحاب الصوامع). فهل أمريكا فعلت ذلك في حروبها ضد المسلمين في العراق ـ أفغانستان.؟
هذه أمريكا لا تعرف سوى مصالحها والتجارب على هذا كثيرة ، وسبق أن تحدثت عنها في مواضيع سابقة فمتى انتهت مصالح أمريكا رمت المصدر لتلك المصالح بل داست عليه تحت رجليها .

الرميصاء
12/02/2011, 01:02 AM
صدقت ورب العزه
ولكن لمن الكلام لغثاء كغثاء السيل
لا حياة لمن تنادي
الوهن والضعف وحب الدنيا والمناصب غطت على أبصارهم
والاولى في نصرة المسلم أخوه المسلم وليس الكافر عدوه وعدو دينه
جزاك الله الجنه على ماطرحت

دكتور الموسى
12/02/2011, 01:25 AM
الرميصاء :
مرحبا بأختنا الكريمة
ستأتي أيام فيها من الفتن
كقطع الليل المظلم
وأظنها أوشكت .
أما أنتِ فتقديري
لك .

علي الزهراني أبوأحمد
13/02/2011, 01:50 AM
الله يعطيك العافية ويبارك فيك
لك شكري وتقديري

دكتور الموسى
13/02/2011, 02:35 AM
ونه جنوبية :
مرحبا بك ولك كل الشكر
على مرورك .