شخص الزهراني
16/02/2011, 08:37 AM
اختيار قلم شخص الزهراني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا عروس البحر ما أنتِ سوى *** مَربعٍ طاب لنا روضاً نضيدا
جدة عرفت بثلاث أسماء على مر العصور بضم الجيم وبفتحه وكسره
جُدة – جَدة – جِدة
ففي ضم الجيم ذكر في كتاب لسان العرب أن جدة النهر (بضم الجيم) ما يقرب منه من الأرض وقيل ضفته وشاطئه وذكرت بأنها ساحل البحر لمكة وجدة هي الطريق إلى الماء والجبل
والهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) ذكر اسم جدة عدة مرات مضبوطة بضم الجيم وكذلك ذكر الجيم مضموماً في مجمع البكري وابن المجاور
أما بفتح الجيم يرجع ذلك الفتح بسبب نطق المصريين لها
أما كسر الجيم وذلك يرجع بسبب أفواه أهل البلد
وجده عبر التاريخ سكنها قضاعة وهو الابن الثاني لمعد بن عدنان في القرن الثاني قبل الميلاد
وقيل إن الاسكندر المقدوني جاء إلى مكة في حياة النضر بن كنانة وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد
وكما ورد في نقش ثمودي عثر عليه في وادي بويب على بعد 15كم شمال شرق جدة نقش فيه تضرع الثمودي من الإله أن يمنحه الكمال والود والسلام
وهذا النقش الثمودي اسمه (ساكت ابن يشعن) ولهذا قيل إن ثمود قد سكنت جدة قبل قضاعة
وفي منتصف القرن الخامس الهجري ذكر الرحالة ناصر خسرو الذي شاهد جدة ووصف أسواقها بأنها جميله وأنها محصورة بسور
وقد ذكر ابن المجاور الدمشقي في القرن الهجري السابع بأنها مدينة صغيرة ووصفها بشدة زحام الحجاج فيها وبقلة المياه العذبة بها وان المياه تجلب من أماكن بعيدة ووصف أبنيتها من الحجر الكاشور وهو نفس الحجر المعروف بالمنقبي بجدة
وذكر بأن فيها فنادق تؤجر فيها الغرف للحجاج والمسافرين و بها فندق كبير بناه الأمير شمس خان سنة 623هـ
وقد انشأ سور جدة السلطان قانصوه الغوري عام 915هـ فكان حاكما للحجاز وآخر المماليك السلجوقيين الذين حكموا في القرن الهجري العاشر
وفي القرن العاشر من الهجرة انتقل حكم الحجاز من مماليك مصر إلى الدولة العثمانية وفي 15/شعبان 1334هـ خرجت جدة من حكم الأتراك الذي دام أربعة قرون وكانت حامية جدة أول حامية تركية استسلمت للعرب في الحجاز وأصبح الشريف حسين بن علي حاكما للحجاز حيث استمر حكمه في الحجاز تسع سنوات إلا خمسة أشهر ثم أصبح الحجاز جزء من كيان المملكة العربية السعودية
وذكرت جدة في بعض الكتب السماوية عندما هبط من الجنة آدم وحواء فكان نزول آدم بمنى وتمنى أن يلتقي بحواء وحواء بجدة وأُلتقياء بعرفة
فبدأت جدة تتوسع بعد أن كانت داخل سورها الذي هدم عام 1947م وكان تعدادها حوالي 40 ألف نسمة ومساحتها حوالي مليون متر مربع خلال تلك الأعوام
وفي أواخر العصر الجاهلي انتقل مرفأ مكة من جدة إلى الشعيبة جنوب جده وقد طلب أهل مكة من الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يجعل جدة ميناء لمكة بدلا من الشعيبة وتعود جدة لتدخل التاريخ مجدداً
الشعيبة كانت معرضة لهجمات قراصنة البحر أما جدة فقد حمتها الشعب المرجانية وهكذا بدأت جدة خطواتها نحو مسيرتها تواكب الحضارة العالمية والإسلامية
مرورا بالعهد الأموي والعباسي فالمماليك فالعثمانيين والهاشميين إلى عهد المملكة العربية السعودية
وتعتبر منطقة جدة مسار لوديان عميقة من الشرق إلى الغرب وتصب في شمال المنطقة عند أبحر وآثار الوديان معروفة وهي من الجنوب إلى الشمال وادي فاطمة ووادي غليل ووادي عشير ووادي قويزة ووادي مشوب ووادي بني مالك ووادي دغيش ووادي عزية ووادي مريغ الذي يصب في شرم أبحر ووادي غولة ووادي دهبان القادم من عسفان وخليص ومصبات تلك الوديان على شاطئ البحر
وقد طمست مجاري الوديان على سطح المدينة نتيجة الحركة العمرانية ولكن تبدوا واضحة عند هطول الأمطار فتصبح أماكن تجمع مياه لعدم قدرة التربة المحيطة بالمدينة على استيعابها أو امتصاصها نتيجة لنقصان تلك القابلية
وقد خرج الناس إلى الضواحي طلباً للأراضي لبناء المساكن لإيواء عوائلهم ولكن في عام 1383هـ هدمت السيول الجارفة معظم بل كل بيوتهم
أحياء جدة
تسمى الأحياء في عرف أهل جدة بالحارات أو المحلات وكلاهما لغوي فصيح
فمن إحياء جدة القديمة
1- حارة اليمن وسميت بهذا الاسم لأنها جهة اليمن و بها دار آل نصيف وآل جمجوم
2- حارة المظلوم وسميت بهذا الاسم نسبة للسيد عبدا لكريم البرزنجي المدني الذي قتلته بها الحكومة العثمانية وفي هذا الحي يقع منزل محمد صالح باعشن وهو منزل أثري ودار قابل الأثرية ومسجد الشافعي وسوق الجامع
3- حارة الشام وهي المحلة التي تقع شمالي البلد القديم بداخل السور الذي هدم و بها دار آل السرتي ودار آل بنجه وهذه المحلات داخل سور جدة القديم
أما الضواحي القديمة فهي
1- النزلة اليمانية وهي ناحية اليمن من الجنوب الشرقي وسميت بالنزلة اليمانية لوقوعها جهة اليمن
2- الرويس الأعلى مما يلي البر والأدنى مما يلي البحر في شمال جدة
3- نزلة بني مالك وتقع في الشمال الشرقي من جدة وسكانها من العمور من حرب
4- الكندرة جنوب غربي جدة
5- الثعالبة في جنوب جدة الغربي
6- القريات في جنوبها الشرقي
7- حارة بيشة
واتسعت جدة القديمة اتساعا ملموسا فأصبحت محلاتها اثنتين وعشرين محلة وهي محلة اليمن والمظلوم والشام (وهذي المحلات الثلاث من المحلات الكبيرة ومحلة البغدادية والكندرة والشرفية والويس والصحيفة والهنداوية والعمارية والسبيل والنزلة الشرقية والقريات والسبخة والثعالبة ومحلة كيلو2 ومحلة كيلو 5 والبخارية والنزلة اليمانية وبني مالك ومحلة برا (بمعنى الخارج) ومحلة الحروب وجهينة
وأما الوقت الحالي فاتسعت اتساع هائل
والى أن التقي معكم في لقاء آخر عن مدينة جدة وليكن الموضوع القادم عن دفن أم البشر حواء بمقبرة الأسد
فهل هي أسطورة أم حقيقة
انتظروا شخص الزهراني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا عروس البحر ما أنتِ سوى *** مَربعٍ طاب لنا روضاً نضيدا
جدة عرفت بثلاث أسماء على مر العصور بضم الجيم وبفتحه وكسره
جُدة – جَدة – جِدة
ففي ضم الجيم ذكر في كتاب لسان العرب أن جدة النهر (بضم الجيم) ما يقرب منه من الأرض وقيل ضفته وشاطئه وذكرت بأنها ساحل البحر لمكة وجدة هي الطريق إلى الماء والجبل
والهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) ذكر اسم جدة عدة مرات مضبوطة بضم الجيم وكذلك ذكر الجيم مضموماً في مجمع البكري وابن المجاور
أما بفتح الجيم يرجع ذلك الفتح بسبب نطق المصريين لها
أما كسر الجيم وذلك يرجع بسبب أفواه أهل البلد
وجده عبر التاريخ سكنها قضاعة وهو الابن الثاني لمعد بن عدنان في القرن الثاني قبل الميلاد
وقيل إن الاسكندر المقدوني جاء إلى مكة في حياة النضر بن كنانة وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد
وكما ورد في نقش ثمودي عثر عليه في وادي بويب على بعد 15كم شمال شرق جدة نقش فيه تضرع الثمودي من الإله أن يمنحه الكمال والود والسلام
وهذا النقش الثمودي اسمه (ساكت ابن يشعن) ولهذا قيل إن ثمود قد سكنت جدة قبل قضاعة
وفي منتصف القرن الخامس الهجري ذكر الرحالة ناصر خسرو الذي شاهد جدة ووصف أسواقها بأنها جميله وأنها محصورة بسور
وقد ذكر ابن المجاور الدمشقي في القرن الهجري السابع بأنها مدينة صغيرة ووصفها بشدة زحام الحجاج فيها وبقلة المياه العذبة بها وان المياه تجلب من أماكن بعيدة ووصف أبنيتها من الحجر الكاشور وهو نفس الحجر المعروف بالمنقبي بجدة
وذكر بأن فيها فنادق تؤجر فيها الغرف للحجاج والمسافرين و بها فندق كبير بناه الأمير شمس خان سنة 623هـ
وقد انشأ سور جدة السلطان قانصوه الغوري عام 915هـ فكان حاكما للحجاز وآخر المماليك السلجوقيين الذين حكموا في القرن الهجري العاشر
وفي القرن العاشر من الهجرة انتقل حكم الحجاز من مماليك مصر إلى الدولة العثمانية وفي 15/شعبان 1334هـ خرجت جدة من حكم الأتراك الذي دام أربعة قرون وكانت حامية جدة أول حامية تركية استسلمت للعرب في الحجاز وأصبح الشريف حسين بن علي حاكما للحجاز حيث استمر حكمه في الحجاز تسع سنوات إلا خمسة أشهر ثم أصبح الحجاز جزء من كيان المملكة العربية السعودية
وذكرت جدة في بعض الكتب السماوية عندما هبط من الجنة آدم وحواء فكان نزول آدم بمنى وتمنى أن يلتقي بحواء وحواء بجدة وأُلتقياء بعرفة
فبدأت جدة تتوسع بعد أن كانت داخل سورها الذي هدم عام 1947م وكان تعدادها حوالي 40 ألف نسمة ومساحتها حوالي مليون متر مربع خلال تلك الأعوام
وفي أواخر العصر الجاهلي انتقل مرفأ مكة من جدة إلى الشعيبة جنوب جده وقد طلب أهل مكة من الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يجعل جدة ميناء لمكة بدلا من الشعيبة وتعود جدة لتدخل التاريخ مجدداً
الشعيبة كانت معرضة لهجمات قراصنة البحر أما جدة فقد حمتها الشعب المرجانية وهكذا بدأت جدة خطواتها نحو مسيرتها تواكب الحضارة العالمية والإسلامية
مرورا بالعهد الأموي والعباسي فالمماليك فالعثمانيين والهاشميين إلى عهد المملكة العربية السعودية
وتعتبر منطقة جدة مسار لوديان عميقة من الشرق إلى الغرب وتصب في شمال المنطقة عند أبحر وآثار الوديان معروفة وهي من الجنوب إلى الشمال وادي فاطمة ووادي غليل ووادي عشير ووادي قويزة ووادي مشوب ووادي بني مالك ووادي دغيش ووادي عزية ووادي مريغ الذي يصب في شرم أبحر ووادي غولة ووادي دهبان القادم من عسفان وخليص ومصبات تلك الوديان على شاطئ البحر
وقد طمست مجاري الوديان على سطح المدينة نتيجة الحركة العمرانية ولكن تبدوا واضحة عند هطول الأمطار فتصبح أماكن تجمع مياه لعدم قدرة التربة المحيطة بالمدينة على استيعابها أو امتصاصها نتيجة لنقصان تلك القابلية
وقد خرج الناس إلى الضواحي طلباً للأراضي لبناء المساكن لإيواء عوائلهم ولكن في عام 1383هـ هدمت السيول الجارفة معظم بل كل بيوتهم
أحياء جدة
تسمى الأحياء في عرف أهل جدة بالحارات أو المحلات وكلاهما لغوي فصيح
فمن إحياء جدة القديمة
1- حارة اليمن وسميت بهذا الاسم لأنها جهة اليمن و بها دار آل نصيف وآل جمجوم
2- حارة المظلوم وسميت بهذا الاسم نسبة للسيد عبدا لكريم البرزنجي المدني الذي قتلته بها الحكومة العثمانية وفي هذا الحي يقع منزل محمد صالح باعشن وهو منزل أثري ودار قابل الأثرية ومسجد الشافعي وسوق الجامع
3- حارة الشام وهي المحلة التي تقع شمالي البلد القديم بداخل السور الذي هدم و بها دار آل السرتي ودار آل بنجه وهذه المحلات داخل سور جدة القديم
أما الضواحي القديمة فهي
1- النزلة اليمانية وهي ناحية اليمن من الجنوب الشرقي وسميت بالنزلة اليمانية لوقوعها جهة اليمن
2- الرويس الأعلى مما يلي البر والأدنى مما يلي البحر في شمال جدة
3- نزلة بني مالك وتقع في الشمال الشرقي من جدة وسكانها من العمور من حرب
4- الكندرة جنوب غربي جدة
5- الثعالبة في جنوب جدة الغربي
6- القريات في جنوبها الشرقي
7- حارة بيشة
واتسعت جدة القديمة اتساعا ملموسا فأصبحت محلاتها اثنتين وعشرين محلة وهي محلة اليمن والمظلوم والشام (وهذي المحلات الثلاث من المحلات الكبيرة ومحلة البغدادية والكندرة والشرفية والويس والصحيفة والهنداوية والعمارية والسبيل والنزلة الشرقية والقريات والسبخة والثعالبة ومحلة كيلو2 ومحلة كيلو 5 والبخارية والنزلة اليمانية وبني مالك ومحلة برا (بمعنى الخارج) ومحلة الحروب وجهينة
وأما الوقت الحالي فاتسعت اتساع هائل
والى أن التقي معكم في لقاء آخر عن مدينة جدة وليكن الموضوع القادم عن دفن أم البشر حواء بمقبرة الأسد
فهل هي أسطورة أم حقيقة
انتظروا شخص الزهراني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته