دكتور الموسى
19/02/2011, 10:44 PM
عداء قديم ورغبة في زعزعة الأمة العربية لاسيما السنة منهم وكما يحلو لها أن تسميهم ( بــ الوهابية ) لست أدري من أين جاءت بهذا المذهب لكنها تعني الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، والحقيقة إنه مجدد وليس مذهب كبقية المذاهب الأخرى ( الشافعي ـ الحنبلي ـ المالكي ـ الحنفي ) إلاّ أن خطابات أصحاب لفافة الرأس دائما يطلقون هذا الاسم . الأحداث العربية متلاحقة من أجل التغيير ، وإيران تلاحق بني جلدتها في بعض البلدان العربية بقصد زعزعة الأمن لتلك البلدان ليتمكن الشيعة فيها المسك بزمام الأمور حتى يسهل عليها بسط نفوذها ، و عدم وجود مشقة في المستقبل لاستغلالها في نشر ذلك المذهب والتبعية المطلقة كما هو الحال الآن في العراق . نعرف ما يحدث في لبنان ومدى خطورة حزب الله على الأمة من الجهة الشمالية الغربية رغم حروبها مع إسرائيل ، والذي بات الكثير من العامة في الدول العربية معجب بتلك الشخصية المزيفة ، وفي سوريا هناك تحالف مُخيف مع بشار الأسد لكي تغلق الهلال الشمالي فهي الآن تُكثف محاولاتها من الجهة الشرقية من الجزيرة العربية ، ولعل ما يجري في البحرين هو رغبتها في تكملة للعقد الشرقي بعد أن كُشف مدى العلاقة بين قطر وجمهورية إيران الفارسية . إذا البحرين وقطر ولها في الكويت أنصار لربما لم تبدأ معهم الآن . أما العراق فسبق وأن وقع ضمن الحظيرة الإيرانية ، ولم يعد الأمر خافيا عن أحد . أما بالنسبة للأمارات فأظن الكثير من السكان هناك هم من الشيعة ، لذلك إيران تسعى الآن في وضع طوق من الجهة الشرقية والشمالية من الجزيرة العربية لتنفيذ بعض الأطماع التي طالما حلمت بها . رأينا الحوثيين قبل مدة ، وما فعلوه جنوب المملكة العربية السعودية ،وعلم الجميع أن هذه الحركة مدعومة من إيران . رأيتهم بكثرة في مصر والسودان ، وذكر لي البعض أنهم يريدون نشر ذلك المذهب في تلك الأوطان العربية التي تتبع جميعها المذهب السني ، ولم تلقى أي استنكار من حكومات تلك البلدان أو حتى استغراب يستوجب ذكره .ونعرف جميعا مدى العداء القائم بين المذهبين ( السني والشيعي .) ، والذي كما أسلفت تمهيدا لبسط نفوذها على المنطقة العربية خصوصا الجزيرة العربية وما حولها . ما حدث في مصر من مظاهرات وسقوط للنظام المصري كانت إيران من أول المباركين بسقوط ذلك النظام معبرة عن ذلك بقولها سيكون في مصر خميني جديد .
لازالت البعض من الحكومات العربية تصدق أن أمريكا تُكن لإيران كره شديد وإن ضربة عسكرية متوقعة في أي لحظة ، لكنني أكاد أجزم أن هذا لن يحدث على الأقل في الوقت الراهن ، وطالما أمريكا لها مصالح إستراتيجية مع إيران فلن تُقدِم على عمل كهذا ، حتى وإن دعت إسرائيل لمثل ذلك . تدرك إيران تماما مدى مصلحة أمريكا لذلك فهي تصول وتجول ويحق لها ذلك فالكل يبحث عن مصالحه سواء كانت عسكرية أو اقتصادية ، وما جرى في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين لأكبر دليل على غظ الطرف من الجانب الأمريكي تجاه الحكومة الفارسية . أما مصلحة أمريكا فتكمن من وجهة نظري فيما يلي :(إيران بلد متوسط بين الغرب والشرق فهي عبر أجوائها تستطيع ضرب أعدائها في الشرق) والضربات التي وجهتها قبل فترة لافغانستان لأكبر دليل على ذلك ، وما سهلته الحكومة الإيرانية من تسهيلات لضرب العراق من الجهة الجنوبية لدليل آخر على ذلك . الصين والهند والباكستان دول نوويّة ، وإسرائيل قلما تشتكي من الباكستان وما لديها من رؤوس نوويّة . صحيح أن قواعدها في بعض دول الخليج لكن الأجواء الصالحة والقريبة من تلك الدول هي أجواء إيران . أظن إن إسرائيل فهمت اللعبة تماما لذلك تمت زيارات بين إيران وإسرائيل والحقيقة أنها قديمة فهي منذ عهد الخميني الذي كان يردد (الموت لأمريكا وإسرائيل)
كان الخميني حينها يستمد أسلحته من إسرائيل وأظن البعض يذكر حينما قال : (لا مانع ولنتعامل مع الشيطان.) تطورت تلك العلاقة حتى أصبحت على المستوى الرسمي لكنها سريّة وفي الخفاء أما أمام الآخرين فلك أن تسمع السباب والشتائم . لربما أن البعض رأى تلك الزيارات بين المسئولين الدينيين في البلدين ورأينا كيف كان أحمدي نجاد في استقبالهم والتودد لهم . كنت ذات مرة في نقاش مع امرأة شيعية من لبنان ، وكنا نتحدث عن هذا وعن حسن نصر الله ، وما قام به نجاد من استقبالات لليهود إلاّ أن تلك المرأة لم تكن تتوقع كل ذلك بل قالت هذا من عمل بعض أعداء إيران أظنها فهمت أو أنها لتُسكت ما كان مستورا لا أدري . إذا إيران الآن ، ومع الانشغال بما يجري فهي تصطاد في الماء العكر .
لازالت البعض من الحكومات العربية تصدق أن أمريكا تُكن لإيران كره شديد وإن ضربة عسكرية متوقعة في أي لحظة ، لكنني أكاد أجزم أن هذا لن يحدث على الأقل في الوقت الراهن ، وطالما أمريكا لها مصالح إستراتيجية مع إيران فلن تُقدِم على عمل كهذا ، حتى وإن دعت إسرائيل لمثل ذلك . تدرك إيران تماما مدى مصلحة أمريكا لذلك فهي تصول وتجول ويحق لها ذلك فالكل يبحث عن مصالحه سواء كانت عسكرية أو اقتصادية ، وما جرى في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين لأكبر دليل على غظ الطرف من الجانب الأمريكي تجاه الحكومة الفارسية . أما مصلحة أمريكا فتكمن من وجهة نظري فيما يلي :(إيران بلد متوسط بين الغرب والشرق فهي عبر أجوائها تستطيع ضرب أعدائها في الشرق) والضربات التي وجهتها قبل فترة لافغانستان لأكبر دليل على ذلك ، وما سهلته الحكومة الإيرانية من تسهيلات لضرب العراق من الجهة الجنوبية لدليل آخر على ذلك . الصين والهند والباكستان دول نوويّة ، وإسرائيل قلما تشتكي من الباكستان وما لديها من رؤوس نوويّة . صحيح أن قواعدها في بعض دول الخليج لكن الأجواء الصالحة والقريبة من تلك الدول هي أجواء إيران . أظن إن إسرائيل فهمت اللعبة تماما لذلك تمت زيارات بين إيران وإسرائيل والحقيقة أنها قديمة فهي منذ عهد الخميني الذي كان يردد (الموت لأمريكا وإسرائيل)
كان الخميني حينها يستمد أسلحته من إسرائيل وأظن البعض يذكر حينما قال : (لا مانع ولنتعامل مع الشيطان.) تطورت تلك العلاقة حتى أصبحت على المستوى الرسمي لكنها سريّة وفي الخفاء أما أمام الآخرين فلك أن تسمع السباب والشتائم . لربما أن البعض رأى تلك الزيارات بين المسئولين الدينيين في البلدين ورأينا كيف كان أحمدي نجاد في استقبالهم والتودد لهم . كنت ذات مرة في نقاش مع امرأة شيعية من لبنان ، وكنا نتحدث عن هذا وعن حسن نصر الله ، وما قام به نجاد من استقبالات لليهود إلاّ أن تلك المرأة لم تكن تتوقع كل ذلك بل قالت هذا من عمل بعض أعداء إيران أظنها فهمت أو أنها لتُسكت ما كان مستورا لا أدري . إذا إيران الآن ، ومع الانشغال بما يجري فهي تصطاد في الماء العكر .