مشهور
25/02/2011, 07:51 AM
ويكيليكس: الطمع والغيرة يمزقان عائلة القذافي
نشرت بتاريخ - الخميس,24 فبراير , 2011 -22:28
بروكسل (رويترز) - أفادت برقيات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس أن الطمع والغيرة والطموح سمموا العلاقات بين أفراد عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي وكثيرا ما دمروا مستقبل المسؤولين الذين وقفوا في الطريق.
وسجلت التقييمات الدبلوماسية أن أبناء القذافي الخمسة لجأوا الى التهديد واستخدموا العنف أحيانا سعيا لضمان فوز شركاتهم ومصالحهم السياسية في الدولة المصدرة للنفط.
وجاء في تقرير دبلوماسي صدر في مارس اذار 2009 "رغم أن الصراع الداخلي ليس شيئا جديدا بالنسبة للعائلة...التي اشتهرت بالعناد الا أن التصعيد الاخير للتوتر يأتي في فترة بالغة الاهمية بشكل خاص."
وصدر التقرير قبل أشهر من احتفال ليبيا بذكرى مرور 40 عاما على ثورة الفاتح من سبتمبر أيلول التي جاءت بالقذافي الى السلطة.
وتتحرك العائلة الان كحلقة محكمة في مواجهة الاضطرابات التي تهدد بانهاء حكم القذافي لكن التقارير الامريكية تسجل انقساما في العائلة بين سيف الاسلام ثاني أكبر أبناء القذافي وخليفته المفترض وبين أشقائه الاربعة الاخرين.
ويقدم التقرير قائمة بعدد من المسؤولين الذين أجبروا على الاستقالة أو أرسلوا الى الخارج أو عزلوا من وظائفهم لرفضهم الاستجابة لطلبات أبناء القذافي أو لرفضهم الامتثال للاوامر أو ببساطة لانهم أصبحوا قريبين أكثر من اللازم لشخص أو اخر من الاجنحة المتصارعة.
وسارع رئيس مجلس ادارة شركة النفط الوطنية بالاستقالة بعد أن رفض دفع مبلغ 1.2 مليار دولار طلبها المعتصم رابع أبناء القذافي ومستشاره الامني لانشاء وحدة أمنية خاصة به.
وخشى المسؤول النفطي انتقام المعتصم.
ونقل عن سفير صربيا لدى ليبيا قوله ان طلبا اخر من المعتصم بشراء أسلحة ومعدات عسكرية أخرى قوبل بالرفض. وكان المعتصم دفع مليون دولار للمغنية الامريكية ماريا كاري لاداء أربع أغان في حفل بمناسية رأس السنة في الكاريبي.
ووصف السفير المعتصم بأنه "ليس خارق الذكاء" و"رجل دموي".
وخسر عبد الله السنوسي وهو مدير سابق للمخابرات الحربية وكان بمثابة مرشد لابناء القذافي حظوته لفشله في السيطرة على "أبناء القذافي الاكثر اثارة للمشاكل."
ففي عهده اعتقل هانيبال ابن القذافي في سويسرا لاتهامه باساءة معاملة مستخدميه وطار الساعدي ثالث أبناء القذافي الى روما ضد رغبة والده.
وقال التقرير ان "طلب المعتصم للاموال والقبض على هانيبال وسفر الساعدي... كان مطروحا في اجتماع العائلة." واضاف انه تردد أن القذافي "قرر تفليص دور السنوسي... وكلف ابنته عائشة القذافي بمراقبة أنشطة" اخوتها.
ولم يخش أبناء القذافي استخدام العنف. وتعرض أحد الليبراليين للضرب ووضع اخر في السجن لتحذير شقيقهم سيف الاسلام من المضي قدما في اصلاحاته.
وقال التقرير "ربما كان الحدث الاكثر دلالة أن شريك سيف الاسلام في الاعمال ومستشاره المالي لفترة طويلة ترك ليبيا بالاكراه في يناير بزعم دراسة اللغة الانجليزية في استراليا."
ولا تكشف البرقيات عن أي أمل في العائلة. فسيف العرب أصغر أبناء القذافي الذي يعيش في ألمانيا لا يشار اليه كثيرا وكل ذنبه أنه "يقضي أكثر من اللازم وقتا في الحفلات."
لكن السفير الالماني "عبر عن قلقه لنا من أن تورطه في حادث ما مسألة وقت وحسب."
من اليزابيث بايبر
نشرت بتاريخ - الخميس,24 فبراير , 2011 -22:28
بروكسل (رويترز) - أفادت برقيات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس أن الطمع والغيرة والطموح سمموا العلاقات بين أفراد عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي وكثيرا ما دمروا مستقبل المسؤولين الذين وقفوا في الطريق.
وسجلت التقييمات الدبلوماسية أن أبناء القذافي الخمسة لجأوا الى التهديد واستخدموا العنف أحيانا سعيا لضمان فوز شركاتهم ومصالحهم السياسية في الدولة المصدرة للنفط.
وجاء في تقرير دبلوماسي صدر في مارس اذار 2009 "رغم أن الصراع الداخلي ليس شيئا جديدا بالنسبة للعائلة...التي اشتهرت بالعناد الا أن التصعيد الاخير للتوتر يأتي في فترة بالغة الاهمية بشكل خاص."
وصدر التقرير قبل أشهر من احتفال ليبيا بذكرى مرور 40 عاما على ثورة الفاتح من سبتمبر أيلول التي جاءت بالقذافي الى السلطة.
وتتحرك العائلة الان كحلقة محكمة في مواجهة الاضطرابات التي تهدد بانهاء حكم القذافي لكن التقارير الامريكية تسجل انقساما في العائلة بين سيف الاسلام ثاني أكبر أبناء القذافي وخليفته المفترض وبين أشقائه الاربعة الاخرين.
ويقدم التقرير قائمة بعدد من المسؤولين الذين أجبروا على الاستقالة أو أرسلوا الى الخارج أو عزلوا من وظائفهم لرفضهم الاستجابة لطلبات أبناء القذافي أو لرفضهم الامتثال للاوامر أو ببساطة لانهم أصبحوا قريبين أكثر من اللازم لشخص أو اخر من الاجنحة المتصارعة.
وسارع رئيس مجلس ادارة شركة النفط الوطنية بالاستقالة بعد أن رفض دفع مبلغ 1.2 مليار دولار طلبها المعتصم رابع أبناء القذافي ومستشاره الامني لانشاء وحدة أمنية خاصة به.
وخشى المسؤول النفطي انتقام المعتصم.
ونقل عن سفير صربيا لدى ليبيا قوله ان طلبا اخر من المعتصم بشراء أسلحة ومعدات عسكرية أخرى قوبل بالرفض. وكان المعتصم دفع مليون دولار للمغنية الامريكية ماريا كاري لاداء أربع أغان في حفل بمناسية رأس السنة في الكاريبي.
ووصف السفير المعتصم بأنه "ليس خارق الذكاء" و"رجل دموي".
وخسر عبد الله السنوسي وهو مدير سابق للمخابرات الحربية وكان بمثابة مرشد لابناء القذافي حظوته لفشله في السيطرة على "أبناء القذافي الاكثر اثارة للمشاكل."
ففي عهده اعتقل هانيبال ابن القذافي في سويسرا لاتهامه باساءة معاملة مستخدميه وطار الساعدي ثالث أبناء القذافي الى روما ضد رغبة والده.
وقال التقرير ان "طلب المعتصم للاموال والقبض على هانيبال وسفر الساعدي... كان مطروحا في اجتماع العائلة." واضاف انه تردد أن القذافي "قرر تفليص دور السنوسي... وكلف ابنته عائشة القذافي بمراقبة أنشطة" اخوتها.
ولم يخش أبناء القذافي استخدام العنف. وتعرض أحد الليبراليين للضرب ووضع اخر في السجن لتحذير شقيقهم سيف الاسلام من المضي قدما في اصلاحاته.
وقال التقرير "ربما كان الحدث الاكثر دلالة أن شريك سيف الاسلام في الاعمال ومستشاره المالي لفترة طويلة ترك ليبيا بالاكراه في يناير بزعم دراسة اللغة الانجليزية في استراليا."
ولا تكشف البرقيات عن أي أمل في العائلة. فسيف العرب أصغر أبناء القذافي الذي يعيش في ألمانيا لا يشار اليه كثيرا وكل ذنبه أنه "يقضي أكثر من اللازم وقتا في الحفلات."
لكن السفير الالماني "عبر عن قلقه لنا من أن تورطه في حادث ما مسألة وقت وحسب."
من اليزابيث بايبر