نواف بيك البريدية
28/02/2011, 06:30 AM
الشعوب تعرف حقوقها:
(النت)
أصدق إنباء من الصحف
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//198159/files//2011/02/d8abd988d8b1d8a9-d8a7d984d8bad8b6d8a8.jpg
أثبتت ثورتاتونس ومصر والآن ليبيا واليمن وغيرها من البلدان العربية أن الشباب العربي والشعوبالعربية عموما بريئة من تهم الانحلال الخلقي والفراغ الفكري والفقر الثقافي، وأنهاشعوب حية تعرف حقوقها وواجباتها جيدا وتريد أن تعيش في ظل أنظمة تحترمها وتحترمخياراتها وتلبي تطلعاتها، أنظمة تخدمها لا تتسلط عليها، ولهذاعرفت هذه الشعوب كيفتستثمر ثورة الاتصالات والمعلومات في تحقيق تطلعاتها المشروعة في الحياة الحرةوالعيش الكريم، وقبل ذلك في معرفة بعضها بعضا وتعميق وتكريس أواصر الحب والتلاحموالتعاون فيما بينها، حيث كشفت الأحداث أن الشعوب قادرة على التعايش والتفاهم بينمختلف طوائفها ومذاهبها وتياراتها، وأن كل هذه التيارات والطوائف والمذاهب تجتمعحول قواسم مشتركة تتطلع إليها وعلى رأسها الحرية والعدل والكرامة وإقامة دولةالحقوق والمؤسسات المدنية، وأن الأنظمة الفاسدة هي من تصنع الفرقة بين الشعوب، وهيمن تفتعل أسباب العداوات والخلافات بينها.
لقد سمعالعالم كله وشاهد كيف حاول النظامان البائدان في تونس ومصر دق أسافين الفرقة بينالشعب الواحد برفع لافتات التخويف من الانقسامات بين الأقباط والمسلمين في مصر –مثلا – وبتوزيع تهم المندسين والخونة والبلطجية خلال ثورتي الشعبين النبيلين ومعذلك جاءت النتائج مخيبة لآمال الدكتاتورين اللذين لم يجدا أمام اتحاد شعبيهما ضدالقهر والظلم سوى الهرب والتنحي، والآن يعزف طاغية ليبيا على وتر القبائلية ويرفعلافتات التخويف من الإمارات الإسلامية المتطرفة التي ستقسم البلاد في محاولاتيائسة منه لإخماد ثورة الشعب الليبي التي لن تتوقف إلا برحيله مهما افتعل منأكاذيب ومهما استخدم من قوة ضدهم، فقد صبر الشعب الليبي النبيل أكثر من أربعة عقودعلى جنون القذافي واستبداده وقهره لهم ولم يعد أمامهم من حل سوى اجتثاثه ووضعه فيمزبلة التاريخ.
إن الشعب – أيشعب – حين تتراكم في وجدانات أفراده مشاعر وأحاسيس الغبن والقهر لا يختلف عن السيلالعرمرم الذي إن لم يجد طريقه الطبيعي في مجاريه وأوديته فإنه يتحول إلى قوة مدمرةتجتث كل ما يعترض طريقه، ولا طريق يضمن انسيابية حركة الشعوب ويضمن عدم تحولها إلىقوى تدميرية غير طريق العدالة والحرية والكرامة فتلك هي الأودية الآمنة لتدفقالشعوب خلالها بطمأنينة وسكينة وارتياح.
لقد تسلطالقذافي، وهو أحدث الأمثلة الآيلة للسقوط؛ تسلط على رقاب شعبه اثنتين وأربعين سنةحتى نسي أن لديه شعبا يتوق إلى حياة حرة، بل نسي أنهم بشر أصلا، فعندما ثارواوصفهم بالجرذان والجراثيم، وهو مازال حتى هذه اللحظة يعتبرهم كذلك، لكنه سيعلم غداأو بعد غد أنهم بشر أحياء وأنه الوحيد الذي سيصبح حاملا للصفة التي رماهم بها، لقدأنساه جنون العظمة صفته البشرية فوصل إلى هذه النتيجة التي أصبح عليها من الذعروهو في مخابئه.
لقد قيل وماأكثر ما قيل تنظيرا وتجارب حية فعلية، قيل إن الشعوب لا تحيا بالخبز وحده ولا منأجله فقط، وقيل إن العيش الكريم لايعني الطعام والشراب واللبس فقط، وقيل هناك فرقواضح بين أمن يفرضه القمع في دولة البوليس، وبين أمن يفرضه القانون في دولة مدنية،ولكن لا أحد يسمع ولا يقرأ ولايتعظ، ولو فعل ذلك زين العابدين ومبارك والقذافي لماكانت هذه النهايات المؤلمة المخزية، والآن أصبح يقال وفق التجارب الحديثة الحية إنمصائر الدول والشعوب تصنع هناك في العالم الافتراضي – النت – الذي لم يعد أحديستطيع السيطرة عليه، والذي يتحتم على كل مسؤول عربي يريد أن يعرف الحقيقة أن يقرأهناك ويستقي آراء الناس الحقيقية من هناك، ويتعرف على مطالبهم وتطلعاتهم من هناك،وقد سميت ثورتا تونس ومصر والآن ليبيا بثورات– الفيس بوك -، وهناك من غير بيتالشعر الشهير لأبي تمام من (السيف أصدق إنباء من الكتب) إلى (النت أصدق إنباء منالصحف).
قينان الغامدي
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-4433.htm)
(النت)
أصدق إنباء من الصحف
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//198159/files//2011/02/d8abd988d8b1d8a9-d8a7d984d8bad8b6d8a8.jpg
أثبتت ثورتاتونس ومصر والآن ليبيا واليمن وغيرها من البلدان العربية أن الشباب العربي والشعوبالعربية عموما بريئة من تهم الانحلال الخلقي والفراغ الفكري والفقر الثقافي، وأنهاشعوب حية تعرف حقوقها وواجباتها جيدا وتريد أن تعيش في ظل أنظمة تحترمها وتحترمخياراتها وتلبي تطلعاتها، أنظمة تخدمها لا تتسلط عليها، ولهذاعرفت هذه الشعوب كيفتستثمر ثورة الاتصالات والمعلومات في تحقيق تطلعاتها المشروعة في الحياة الحرةوالعيش الكريم، وقبل ذلك في معرفة بعضها بعضا وتعميق وتكريس أواصر الحب والتلاحموالتعاون فيما بينها، حيث كشفت الأحداث أن الشعوب قادرة على التعايش والتفاهم بينمختلف طوائفها ومذاهبها وتياراتها، وأن كل هذه التيارات والطوائف والمذاهب تجتمعحول قواسم مشتركة تتطلع إليها وعلى رأسها الحرية والعدل والكرامة وإقامة دولةالحقوق والمؤسسات المدنية، وأن الأنظمة الفاسدة هي من تصنع الفرقة بين الشعوب، وهيمن تفتعل أسباب العداوات والخلافات بينها.
لقد سمعالعالم كله وشاهد كيف حاول النظامان البائدان في تونس ومصر دق أسافين الفرقة بينالشعب الواحد برفع لافتات التخويف من الانقسامات بين الأقباط والمسلمين في مصر –مثلا – وبتوزيع تهم المندسين والخونة والبلطجية خلال ثورتي الشعبين النبيلين ومعذلك جاءت النتائج مخيبة لآمال الدكتاتورين اللذين لم يجدا أمام اتحاد شعبيهما ضدالقهر والظلم سوى الهرب والتنحي، والآن يعزف طاغية ليبيا على وتر القبائلية ويرفعلافتات التخويف من الإمارات الإسلامية المتطرفة التي ستقسم البلاد في محاولاتيائسة منه لإخماد ثورة الشعب الليبي التي لن تتوقف إلا برحيله مهما افتعل منأكاذيب ومهما استخدم من قوة ضدهم، فقد صبر الشعب الليبي النبيل أكثر من أربعة عقودعلى جنون القذافي واستبداده وقهره لهم ولم يعد أمامهم من حل سوى اجتثاثه ووضعه فيمزبلة التاريخ.
إن الشعب – أيشعب – حين تتراكم في وجدانات أفراده مشاعر وأحاسيس الغبن والقهر لا يختلف عن السيلالعرمرم الذي إن لم يجد طريقه الطبيعي في مجاريه وأوديته فإنه يتحول إلى قوة مدمرةتجتث كل ما يعترض طريقه، ولا طريق يضمن انسيابية حركة الشعوب ويضمن عدم تحولها إلىقوى تدميرية غير طريق العدالة والحرية والكرامة فتلك هي الأودية الآمنة لتدفقالشعوب خلالها بطمأنينة وسكينة وارتياح.
لقد تسلطالقذافي، وهو أحدث الأمثلة الآيلة للسقوط؛ تسلط على رقاب شعبه اثنتين وأربعين سنةحتى نسي أن لديه شعبا يتوق إلى حياة حرة، بل نسي أنهم بشر أصلا، فعندما ثارواوصفهم بالجرذان والجراثيم، وهو مازال حتى هذه اللحظة يعتبرهم كذلك، لكنه سيعلم غداأو بعد غد أنهم بشر أحياء وأنه الوحيد الذي سيصبح حاملا للصفة التي رماهم بها، لقدأنساه جنون العظمة صفته البشرية فوصل إلى هذه النتيجة التي أصبح عليها من الذعروهو في مخابئه.
لقد قيل وماأكثر ما قيل تنظيرا وتجارب حية فعلية، قيل إن الشعوب لا تحيا بالخبز وحده ولا منأجله فقط، وقيل إن العيش الكريم لايعني الطعام والشراب واللبس فقط، وقيل هناك فرقواضح بين أمن يفرضه القمع في دولة البوليس، وبين أمن يفرضه القانون في دولة مدنية،ولكن لا أحد يسمع ولا يقرأ ولايتعظ، ولو فعل ذلك زين العابدين ومبارك والقذافي لماكانت هذه النهايات المؤلمة المخزية، والآن أصبح يقال وفق التجارب الحديثة الحية إنمصائر الدول والشعوب تصنع هناك في العالم الافتراضي – النت – الذي لم يعد أحديستطيع السيطرة عليه، والذي يتحتم على كل مسؤول عربي يريد أن يعرف الحقيقة أن يقرأهناك ويستقي آراء الناس الحقيقية من هناك، ويتعرف على مطالبهم وتطلعاتهم من هناك،وقد سميت ثورتا تونس ومصر والآن ليبيا بثورات– الفيس بوك -، وهناك من غير بيتالشعر الشهير لأبي تمام من (السيف أصدق إنباء من الكتب) إلى (النت أصدق إنباء منالصحف).
قينان الغامدي
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-4433.htm)