تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : انفلونزا المظاهرات / الأعراض والعلاج


نواف بيك البريدية
10/03/2011, 10:41 PM
الشعب يريد إسقاط

«الفوضى»

زياد بن عبدالله الدريس

http://amadeo.blog.com/repository/00/00/55/20/552001/1257304.300.p.tn.jpg (http://www.nawafnet.ws/)


1

الوصفة السحرية لمنع الإصابة بالثورة



أعراض الإصابة بالثورة، تبدأ بالتسلسل، هكذا:

يضيق الشعب ذرعاََ بالفوضى التي تكتنفإدارة مؤسسات الدولة... وآلية صرف أو تبديد الأموال... وطريقة التعامل معواجبات الإنسان وحقوقه.

عندما تتفاقم هذه الأعراض المرَضيّة، يعلو شعار: «الشعب يريد إسقاط «الفوضى»!

إذا لم تستجب الدولة لهذا المطلبالشعبي، ولم تسعَ إلى تطهير الأجهزة الحكومية وشبه الحكومية من الفوضىالإدارية والمالية والحقوقية والأخلاقية، يرتفع سقف مطالب الشعب من نداء«الشعب يريد إسقاط الفوضى» إلى قرار «الشعب يريد إسقاط النظام».

الملاحظ، من فحص الإصابات الثوريةالسابقة، أن حين تتحول أعراض الثورة الشعبية من المرحلة الأولى (إسقاطالفوضى) إلى المرحلة الثانية (إسقاط النظام) تكون الدولة قد استجابتووافقت على معالجة الأعراض الأولى من الإصابة، لكن الوقت يكون قد تأخر،والثورة قد استشرت في جسد الشعب، ولم يعد الدواء الذي كان يصلح من قبلصالحاََ الآن.

الوصفة العلاجية، ببساطة هي: كن مرغماََ بالمبادرة إلى إسقاط الفوضى، قبل أن تكون مرغماََ بمقاومة إسقاط النظام.



2

خيل المدائح



يتوافر المجتمع، كل مجتمع، على فئة منالشعب نقّادة ناقمة سوداوية... لا ترى في البياض سوى السواد، هي ليستمعارضة... بل معترضة على كل فعل، سلبي أو إيجابي.

على الضفة الأخرى مِن تشويه الوطن، توجدفئة من المجتمع مدّاحة طبّالة، تفرح بكل «مناسبة» وطنية، ليس حباََبالوطن، ولكن لتطلق «خيل» مدائحها في مضمار النفعية.

تغالي تلك الفئة في المديح والإطراء، وهي التي في الوقت ذاته تقدم دروساََ سلفية في التحذير من إطراء الرسول (صلى الله عليه وسلم) كما يفعل غلاة المتصوفة!



***

حسناََ، أيهما أشد ضرراََ وخطراََ على مشاعر المواطنين والمواطنة: القدّاحون أم المدّاحون؟!

عموم الناس، المعتدلين في مشاعرهم،لديهم مقاومة فطرية دائمة لكل تطرف ومغالاة. فهذه الفئة تكون أمام المغاليفي القدح والذم، تؤدي دور المجمّل للوطن والمُظهر للبياض الذي يريد أنيواريه السوداوي. لكنها تلقائياً ستؤدي الدور المعاكس تماماََ أمامالمغالي في المدح والإطراء.

بإيجاز:

القدّاحون يجبرونك على مقاومة منهجهم المخيف، بالالتفات إلى المزايا والأشياء الجميلة في الوطن.

المدّاحون يجبرونك على مقاومة لغتهم المقززة، بالنبش في العيوب والأشياء القبيحة في الوطن.

فأيهما أشد خطراََ؟!



المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-4450.htm)