عاشق المها
17/03/2011, 08:50 PM
والصمت أيضاً جريمة
الاثنين 14, مارس 2011
علي بن جابر الفيفي
لا يستطيع الإعلامي أن يكون شيئا آخر غير نفسه ، نفسه التي امتلأت حبا واهتماما ومتابعة لقضايا دينه وأمته ووطنه ، ومهنته ستزيده أصالة إن كان أصيلا ، فتجد صوت أمّته ودينه ووطنه يظهر من خلال إلقائه نشرة الأخبار أو تصويره للمشهد أو صناعته للتقرير أو حتى كتابته للمقال .. ستجد تهجّدا في الصوت وتغيّرا في النبرة إن كانت الصورة المبثوثة هي صورة لأشلاء أبرياء قتلهم العدوّ مثلا ، كتلك الدمعات التي رأيناها تنحدر من عينيّ جمال ريان (مقدم أخبار في قناة الجزيرة) الذي لم يتمالك مشاعره وهو ينظر لصور أطفال اخترق الرصاص صدورهم .
أو المترجم الفوري في قناة الجزيرة موفق فائق عندما كان يترجم كلام جورج جالوي فاختنق صوته متأثرا من الحرقة التي كان يتكلم بها جورج ، وهو يصف الحال العربي البئيس !
وما زلت أتذكر بكاء الأستاذ القدير عبد الله حمزة ( مقدم أخبار في قناة المجد) عندما أعلن خبر اغتيال الشيخ أحمد ياسين ..
والأمثلة كثيرة على هذه النوعية من المشتغلين بالإعلام ، من الغيورين على أمّتهم وقضاياهم ..
ولا يمكننا وصف مثل هذا الانفعال العفوي إلا أنه طبيعي جدا ، فمن منّا يستطيع نقل خبر مقتل طفل بريء أو شيخ عاجز ، أو امرأة لا حول لها ولا قوة وهو بكامل صرامته ورسميته ؟ هذا شيء تنفر منه الطبيعة ، حتى وإن زعم بعض محترفي الإعلام غير هذا ، وبأن الخبر يبقى خبرا محايدا ، يجب نقله كما هو دون تدخل المشاعر !
الذي أستغربه هذه الأيام والتي شهدت فيها بلادنا الحبيبة ما شهدته من مناداة بعض الرافضة في الشرقية لإقامة مظاهرات ممنوعة نظاما وإفتاء ، مظاهرات لا ندري ما قد ينجم عنها من اضطرابات قد تجعل البلاد تعيش في توترات وقلق أمني لو حدثت _ لا سمح الله _ ..
أقول : الذي أستغربه في هذه الأيام هو ذلك البعد والانعزال عن قضايا الوطن الذي تلبّس بعدد كبير من الإعلاميين في صحفنا المحليّة ،وكأن أولئك الرافضة نادوا بمظاهرات في السويد و النمسا لا في الدمام والقطيف والأحساء ! فلم أعد أدري هل تنقص مثل هؤلاء الكتاب المتابعة الجيدة التي تقتضي أن يكتب كاتب الرأي تحديدا رأيه في القضايا التي تهم دينه وبلاده وهموم أمته ! أوينقصهم القدر الكافي من الولاء لهذه الأرض ؟ هو سؤال أطرحه أكثر من كونه اتهاما أسجلّه !
كيف لكاتب نذر نفسه أن يكتب عن كل ما هبّ ودب ودرج ، فلا يترك ظاهرة تافهة إلا وكتب عنها المقالات ، ولا يتنفس غيور إلا ودوّن عنه التحريضات ،ولا تحدث حادثة إلا وسارع في الكتابة عنها مضيفا بهاراته وأكاذيبه حولها ؟ وماحادثة محتسبي معرض الكتاب منا ببعيد ، تلك التي جعلوها قريبة من موقعة الجمل التي قادها حسني مبارك ، بل البعض استخدم لفظة "البلطجي " والتي تعني حامل البلطة ، وهي السكين ! لوصف أولئك المحتسبين !
ثم تتعرض بلاده إلى خطر حقيقي ، يستنفرالأجهزة الأمنية ، ويتحدّث عنها وزير الداخلية بكل صراحة ووضوح ثم لا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا !
أستغرب حقيقة من كاتب أصبح يثير شهيّته الكتابية كل شيء إلا الوطن ! نعم سيكون الوطن مهما للحديث عنه إن كان مجرد فزّاعة ، يخوّف بهاكل من أمر بمعروف أو نهى عن منكر ، فيفجّر _ بخبث _ بالوناً كاذباً اسمه الخوف علىالوطن من العبث الإرهابي في وجه كل عمل أو نشاط احتسابي ، فتلتقي الفزاعات ، فزاعةالخوف على الوطن ، وفزاعة الإرهاب ، لتقييد كل صوت ناصح غيور ، ومحاولة تغييب الحقائق وتغييرها ! ثم لما يهدد ( الأشرار ) لحمة هذا الوطن _ حقيقة _ نجد هؤلاء المخلصين جدا لوطنهم !! ( أعني بعض كتاب الرأي ) يضعون أصابعهم في آذانهم ويستغشون ثيابهم ، وكأن الوطن الذي كانوا يخافون عليه من نصائح الدكتور يوسف الأحمد ، أوفتاوى الإمام البراك ، أو أعمال بعض المحتسبين ، ليس هو نفس الوطن الذي باتت أيادي الرافضة ، وأشياع نمر النمر _ الذي دعا إلى فصل المنطقة الشرقية _ تعبث به ، باسم المظاهرات اليوم ، ولا ندري بأي اسم في الغد ، كفانا الله شر كل ذي شر !
إننا إن زعمنا أن مجتمعنا أو وطننا يخلو من المنافقين ، أصحاب الولاءات المشبوهة ، فنحن نكذب على أنفسنا ، وندّعي أن مجتمعنا أكثر مثالية من المجتمع النبوي ، الذي كان يحتوي على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، ويحتوي أيضا على عبد الله بن سبأ وحرقوص بن زهير !
يقول تعالى في حالهم : " ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجنّ معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنّكم والله يشهد إنهم لكاذبون "
فعباد المصالح دائما يتقلبون مع مصالحهم الخاصة ، فإن كانت المصلحة متجهة ذات اليمين فهم يمينيون ، وإن كانت إلى ذات اليسار أقرب فهم يساريّون ، على حد تعبير عمران بن حطان :
يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن ** وإن لقيت معديّا فعدناني
وبعضهم عملاء تحت الطلب ، متى ما سمعوا هيعة ضد دينهم أو بلادهم طاروا إليها ، والبعض الآخر يقومون بما هو فوق المطلوب ، وقد توعّدهم سمو الأمير نايف بأن يجعلهم كائنات بلا ألسنة ، ونحن نناديه بتنفيذ ما وعد .
لم يقف صامدا كالجبل في هذه الوعكة الوطنية - إن صح التعبير - إلا أولئك الأفذاذ ، إلا أولئك العلماء الأشاوس ، الذين ما فتئ هذا الطابور يناوئهم العداء ، ويصفهم بأبشع الأوصاف ..
كلنا يعلم وقفة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء بفتواهم وتبيينهم الحق ، تلك الفتوى التي جعلت الشعب لحمة واحدة ضد أي مخرب .. وكلنا يعلم أيضا ماذا كانت تكتب تلك الأقلام المريضة عنهم ؟ وكيف شوّهتهم ، وجعلتهم مجرّد متخلفين ينصبون خيام التخلّف خلف جدار التاريخ ؟
وكلنا قرأنا وسمعنا كيف وقف الشيخ المبارك عبد الرحمن البراك وصار حاجزا منيعا ضد هؤلاء الأشرار ، ونعلم أيضا كيف كانت الصحافة تصبّحه وتمسيّه بكل ما يسوء وينوء من أقذع الأوصاف .. ونحن نطالب ولي أمرنا بمحاكمة الذي سمح بهذه التعديات على شخص بقامة الشيخ البراك ..
وكلنا سمعنا ماذا قال وكيف نافح الشيخ الدكتور ناصر العمر عن الوطن ،ووقف في وجه هذه المظاهرات الهوجاء ، ذلك الشيخ الجليل الذي وصفه الكاتب محمد علي المحمود بأنه غبي!!! ونحن نطالب الآن من ولي الأمر أن يرد لهذا الشيخ اعتباره ،ويخضع ذلك الكاتب الوقح للمحاكمة ، ومقالاته في أرشيف صحيفة (الوطن) تنطوي على أبشع وثائق يمكن أن تدين كاتباً ضد (الوطن) !
وكلنا قرأنا وسمعنا للشيخ يوسفالأحمد وقفته المحمودة ، وكلماته المشهودة ضد هذه المظاهر التي تحمل بذور الانشقاق، وقرأنا أيضا من قبل لخلف الحربي كيف يصفه بأنه جنرال إرهابي ، تنبعث عن رأسه أدخنة الجهل .. ونحن هنا نطالب ولي الأمر بكف هذا الصبي عن أن يمد قلمه باتجاه الكبار .
المقال لن يتسع لذكر هؤلاء المخلصين ، ولا أولئك الغاشين لوطنهم ..
ولكن لعلّي أختم المقال بأنه لا يجوز لمن أعطاه الوطن قلماً ليكون كاتب رأي ، أن يستخدم ذلك القلم لطعن ذلك الوطن ، وكما أن الكلام قد يكون جريمة .. فإن الصمت المطبق في مثل هذه الظروف هو أيضا جريمة .. ضد الله ثم المليك والوطن .
</b></i>
الاثنين 14, مارس 2011
علي بن جابر الفيفي
لا يستطيع الإعلامي أن يكون شيئا آخر غير نفسه ، نفسه التي امتلأت حبا واهتماما ومتابعة لقضايا دينه وأمته ووطنه ، ومهنته ستزيده أصالة إن كان أصيلا ، فتجد صوت أمّته ودينه ووطنه يظهر من خلال إلقائه نشرة الأخبار أو تصويره للمشهد أو صناعته للتقرير أو حتى كتابته للمقال .. ستجد تهجّدا في الصوت وتغيّرا في النبرة إن كانت الصورة المبثوثة هي صورة لأشلاء أبرياء قتلهم العدوّ مثلا ، كتلك الدمعات التي رأيناها تنحدر من عينيّ جمال ريان (مقدم أخبار في قناة الجزيرة) الذي لم يتمالك مشاعره وهو ينظر لصور أطفال اخترق الرصاص صدورهم .
أو المترجم الفوري في قناة الجزيرة موفق فائق عندما كان يترجم كلام جورج جالوي فاختنق صوته متأثرا من الحرقة التي كان يتكلم بها جورج ، وهو يصف الحال العربي البئيس !
وما زلت أتذكر بكاء الأستاذ القدير عبد الله حمزة ( مقدم أخبار في قناة المجد) عندما أعلن خبر اغتيال الشيخ أحمد ياسين ..
والأمثلة كثيرة على هذه النوعية من المشتغلين بالإعلام ، من الغيورين على أمّتهم وقضاياهم ..
ولا يمكننا وصف مثل هذا الانفعال العفوي إلا أنه طبيعي جدا ، فمن منّا يستطيع نقل خبر مقتل طفل بريء أو شيخ عاجز ، أو امرأة لا حول لها ولا قوة وهو بكامل صرامته ورسميته ؟ هذا شيء تنفر منه الطبيعة ، حتى وإن زعم بعض محترفي الإعلام غير هذا ، وبأن الخبر يبقى خبرا محايدا ، يجب نقله كما هو دون تدخل المشاعر !
الذي أستغربه هذه الأيام والتي شهدت فيها بلادنا الحبيبة ما شهدته من مناداة بعض الرافضة في الشرقية لإقامة مظاهرات ممنوعة نظاما وإفتاء ، مظاهرات لا ندري ما قد ينجم عنها من اضطرابات قد تجعل البلاد تعيش في توترات وقلق أمني لو حدثت _ لا سمح الله _ ..
أقول : الذي أستغربه في هذه الأيام هو ذلك البعد والانعزال عن قضايا الوطن الذي تلبّس بعدد كبير من الإعلاميين في صحفنا المحليّة ،وكأن أولئك الرافضة نادوا بمظاهرات في السويد و النمسا لا في الدمام والقطيف والأحساء ! فلم أعد أدري هل تنقص مثل هؤلاء الكتاب المتابعة الجيدة التي تقتضي أن يكتب كاتب الرأي تحديدا رأيه في القضايا التي تهم دينه وبلاده وهموم أمته ! أوينقصهم القدر الكافي من الولاء لهذه الأرض ؟ هو سؤال أطرحه أكثر من كونه اتهاما أسجلّه !
كيف لكاتب نذر نفسه أن يكتب عن كل ما هبّ ودب ودرج ، فلا يترك ظاهرة تافهة إلا وكتب عنها المقالات ، ولا يتنفس غيور إلا ودوّن عنه التحريضات ،ولا تحدث حادثة إلا وسارع في الكتابة عنها مضيفا بهاراته وأكاذيبه حولها ؟ وماحادثة محتسبي معرض الكتاب منا ببعيد ، تلك التي جعلوها قريبة من موقعة الجمل التي قادها حسني مبارك ، بل البعض استخدم لفظة "البلطجي " والتي تعني حامل البلطة ، وهي السكين ! لوصف أولئك المحتسبين !
ثم تتعرض بلاده إلى خطر حقيقي ، يستنفرالأجهزة الأمنية ، ويتحدّث عنها وزير الداخلية بكل صراحة ووضوح ثم لا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا !
أستغرب حقيقة من كاتب أصبح يثير شهيّته الكتابية كل شيء إلا الوطن ! نعم سيكون الوطن مهما للحديث عنه إن كان مجرد فزّاعة ، يخوّف بهاكل من أمر بمعروف أو نهى عن منكر ، فيفجّر _ بخبث _ بالوناً كاذباً اسمه الخوف علىالوطن من العبث الإرهابي في وجه كل عمل أو نشاط احتسابي ، فتلتقي الفزاعات ، فزاعةالخوف على الوطن ، وفزاعة الإرهاب ، لتقييد كل صوت ناصح غيور ، ومحاولة تغييب الحقائق وتغييرها ! ثم لما يهدد ( الأشرار ) لحمة هذا الوطن _ حقيقة _ نجد هؤلاء المخلصين جدا لوطنهم !! ( أعني بعض كتاب الرأي ) يضعون أصابعهم في آذانهم ويستغشون ثيابهم ، وكأن الوطن الذي كانوا يخافون عليه من نصائح الدكتور يوسف الأحمد ، أوفتاوى الإمام البراك ، أو أعمال بعض المحتسبين ، ليس هو نفس الوطن الذي باتت أيادي الرافضة ، وأشياع نمر النمر _ الذي دعا إلى فصل المنطقة الشرقية _ تعبث به ، باسم المظاهرات اليوم ، ولا ندري بأي اسم في الغد ، كفانا الله شر كل ذي شر !
إننا إن زعمنا أن مجتمعنا أو وطننا يخلو من المنافقين ، أصحاب الولاءات المشبوهة ، فنحن نكذب على أنفسنا ، وندّعي أن مجتمعنا أكثر مثالية من المجتمع النبوي ، الذي كان يحتوي على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، ويحتوي أيضا على عبد الله بن سبأ وحرقوص بن زهير !
يقول تعالى في حالهم : " ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجنّ معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنّكم والله يشهد إنهم لكاذبون "
فعباد المصالح دائما يتقلبون مع مصالحهم الخاصة ، فإن كانت المصلحة متجهة ذات اليمين فهم يمينيون ، وإن كانت إلى ذات اليسار أقرب فهم يساريّون ، على حد تعبير عمران بن حطان :
يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن ** وإن لقيت معديّا فعدناني
وبعضهم عملاء تحت الطلب ، متى ما سمعوا هيعة ضد دينهم أو بلادهم طاروا إليها ، والبعض الآخر يقومون بما هو فوق المطلوب ، وقد توعّدهم سمو الأمير نايف بأن يجعلهم كائنات بلا ألسنة ، ونحن نناديه بتنفيذ ما وعد .
لم يقف صامدا كالجبل في هذه الوعكة الوطنية - إن صح التعبير - إلا أولئك الأفذاذ ، إلا أولئك العلماء الأشاوس ، الذين ما فتئ هذا الطابور يناوئهم العداء ، ويصفهم بأبشع الأوصاف ..
كلنا يعلم وقفة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء بفتواهم وتبيينهم الحق ، تلك الفتوى التي جعلت الشعب لحمة واحدة ضد أي مخرب .. وكلنا يعلم أيضا ماذا كانت تكتب تلك الأقلام المريضة عنهم ؟ وكيف شوّهتهم ، وجعلتهم مجرّد متخلفين ينصبون خيام التخلّف خلف جدار التاريخ ؟
وكلنا قرأنا وسمعنا كيف وقف الشيخ المبارك عبد الرحمن البراك وصار حاجزا منيعا ضد هؤلاء الأشرار ، ونعلم أيضا كيف كانت الصحافة تصبّحه وتمسيّه بكل ما يسوء وينوء من أقذع الأوصاف .. ونحن نطالب ولي أمرنا بمحاكمة الذي سمح بهذه التعديات على شخص بقامة الشيخ البراك ..
وكلنا سمعنا ماذا قال وكيف نافح الشيخ الدكتور ناصر العمر عن الوطن ،ووقف في وجه هذه المظاهرات الهوجاء ، ذلك الشيخ الجليل الذي وصفه الكاتب محمد علي المحمود بأنه غبي!!! ونحن نطالب الآن من ولي الأمر أن يرد لهذا الشيخ اعتباره ،ويخضع ذلك الكاتب الوقح للمحاكمة ، ومقالاته في أرشيف صحيفة (الوطن) تنطوي على أبشع وثائق يمكن أن تدين كاتباً ضد (الوطن) !
وكلنا قرأنا وسمعنا للشيخ يوسفالأحمد وقفته المحمودة ، وكلماته المشهودة ضد هذه المظاهر التي تحمل بذور الانشقاق، وقرأنا أيضا من قبل لخلف الحربي كيف يصفه بأنه جنرال إرهابي ، تنبعث عن رأسه أدخنة الجهل .. ونحن هنا نطالب ولي الأمر بكف هذا الصبي عن أن يمد قلمه باتجاه الكبار .
المقال لن يتسع لذكر هؤلاء المخلصين ، ولا أولئك الغاشين لوطنهم ..
ولكن لعلّي أختم المقال بأنه لا يجوز لمن أعطاه الوطن قلماً ليكون كاتب رأي ، أن يستخدم ذلك القلم لطعن ذلك الوطن ، وكما أن الكلام قد يكون جريمة .. فإن الصمت المطبق في مثل هذه الظروف هو أيضا جريمة .. ضد الله ثم المليك والوطن .
</b></i>