تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الباحة ... بين فرصة الإسكان وأزمة المكان


صقر الجنوب
28/03/2011, 03:59 PM
الباحة ... بين فرصة الإسكان وأزمة المكان


http://www.kenanah.net/authpic/47.jpg



استمع المواطنون إلى كلمة موجزة وضافية من خادم الحرمين الشريفين – سدده الله - تلاها الإعلان عن عدد من الأوامر الملكية السامية التي حملت علاجاً جزئياً لبعض من هموم الوطن والمواطن الأمر الذي يجعل المتابع المنصف والمراقب المعتدل يشعر بالتفاؤل تجاه المشروع الإصلاحي العملي الذي ينتهجه الملك عبدالله – سدده الله -ولا يخفى على الجميع الأمر الملكي المميز والنوعي في نظري من بين حزمة تلك الأوامر والمتمثل في الأمر بإنشاء 500000 وحدة سكنية بمختلف مناطق المملكة الحبيبة والذي يهدف لمعالجة أزمة الإسكان المتفاقمة وحيث تعد منطقة الباحة جزءاً من هذا الوطن الغالي فإننا نتوقع أن تنال نصيبها وافٍ غير منقوص من نتاج هذا الأمر الملكي الكريم وكما تعلمون فقد أسندت مهمة دراسة الآليات العملية المناسبة لتفعيل حيثيات الأمر ووضع التشريعات اللازمة لضبط عملية الاستفادة والتوزيع بين المواطنين للجان متخصصة تعمل تحت مظلة مجلس الشورى إلا أن منطقةً مثل الباحة في تقديري تمتلك نمطاً اجتماعياً خاصاً وخصوصية جغرافية مميزة و تقسيمات قبلية سائدة ومهيمنة لم تذب في موجة مظاهر الحياة المدنية ولم تؤثر فيها كثيراً رياح التغيير العصرية السمات التي تستحق أن تؤخذ في الحسبان وان ينظر لها بعناية فائقة عند الوصول لمرحلة التوزيع الميداني لحصة المنطقة من الوحدات السكانية على خارطتها المحلية بغية النجاح في العمل وفق آلية تضمن تحقيق الشمولية العادلة في التوزيع الجغرافي المثالي الذي نأمل يستهدف كافة أرجاء المنطقة ويخدم مختلف فئاتها ويوفق لحسن توظيف وتفعيل بعض المساحات المشاعة الكثيرة خاصة تلك التي أخفقنا بإبداع في استخدامها كأدوات في صناعة السياحة الداخلية مع ضرورة مراعاة الإرث الاجتماعي والقبلي الذي يمكن توظيفه بصورة إيجابية لإنجاح هذا المهمة وفي هذا الموطن ينبغي أن يفرق بين الحق الوطني المشروع لكل مواطن أيا كان مستواه المعيشي والاجتماعي وعلى هذا الأساس ينبغي أن يتسم المشروع بالشمولية والعمومية ويجب أن يفرق بينه وبين المشاريع الخيرية التي تقام بناءً على أساس معيار الحاجة والعوز وتستهدف فئات خاصة بانتقائية مكانية ذات معايير محددة وكلي أمل أن يتقدم وجهاء المنطقة وعقلاءها ومفكروها بمبادرات ناصحة وصادقة وناضجة للتعاون مع المسئولين وصناع القرار لتسهم في إنجاح هذا المشروع المنتظر طالما أن القرار لم يصل لساعة المخاض وأن الأمور في مراحلها الأولى التي تقبل التوجيه والصياغة ونتعشم أن لا نستقبل مولوداً معوقاً بداء المناطقية مشوهاً بورم العنصرية والمصالح الشخصية مصاباً بعدوى العشوائية التي أصابت كثيراً من مشاريعنا التي كنا نعلق عليها آمالاً عريضة لكنها ولدت و ترعرت قبل ولادة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والله المستعان.



م. عطيه بن زايد الدوسي
جامعة الملك سعود

الرميصاء
29/03/2011, 12:01 AM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .