تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أمير الباحة: السياحة لم تعد ترفا بقدر ما هي صناعة يقوم عليها اقتصاد بلدان


صقر الجنوب
30/03/2011, 03:17 PM
أشار إلى وجود 8 مشاريع تراثية ودعا إلى الاستثمار السياحي في المنطقة

أمير الباحة: السياحة لم تعد ترفا بقدر ما هي صناعة يقوم عليها اقتصاد بلدان




http://www.aleqt.com/a/520732_154993.jpg


رباع نيوز - «الاقتصادية» من الرياض
أكد الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة الباحة، أن المملكة تتمتع بوجود مناطق سياحية جميلة، وتمتلك المقومات الأساسية للسياحة، مشيرا إلى أن السياحة لم تعد ترفا بقدر ما هي صناعة يقوم عليها اقتصاد بلدان بأكملها، داعيا المستثمرين إلى إقامة المشاريع السياحة التي ستقدم لها المنطقة كل الدعم والتشجيع. وقال الأمير مشاري بن سعود، المتحدث الرئيس في ورشة العمل التي جاءت تحت عنوان ''الاستثمار السياحي في منطقة الباحة''، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: ''إن هناك ثمانية مشاريع تراث عمراني وثقافي تعمل فيها منطقة الباحة بشكل مركز مع الهيئة وبدعم كبير من شركاء التنمية السياحية في المنطقة. وأشار إلى أن السائح لا يحتاج فقط إلى جو منعش أو طبيعة خلابة، بل يحتاج أيضا إلى أماكن يسترخي فيها ويستمتع بصحبة عائلته، خصوصا في فترة المساء. ولفت أمير منطقة الباحة إلى أن وجود أماكن جميلة ونظيفة تتوافر فيها المطاعم والمقاهي والمحال التجارية، إضافة إلى ملاهٍ للأطفال ستسهم في تمديد مدة إقامة السائح، وبالتالي سيزيد معدل الصرف؛ مما ينعكس إيجابا على اقتصاد هذه المناطق ويزيد من فرص العمل لأبنائها.وأضاف أمير منطقة الباحة: ''وتزداد صعوبة إيجاد أماكن لهذا الغرض في مناطق كالباحة، فطبيعة تضاريسها الجبلية وما يتخللها من وديان تجعل من الصعوبة بمكان إيجاد أراضٍ منبسطة مناسبة بمساحة كافية، وقد بحثنا في الباحة عن مواقع مناسبة، لكنها مملوكة لأشخاص ويستدعي إقامة مثل هذه المشاريع نزع ملكيتها مما يتطلب وجود اعتمادات مالية تسهم فيها الدولة والقطاع الخاص من أجل تملكها''، موضحا أن السياحة لم تعد ترفا بقدر ما أصبحت صناعة يقوم عليها اقتصاد بلدان بأكملها. وقال أمير منطقة الباحة: ''عندما نذكر منطقة الباحة بأنها (منطقة الفرص النوعية) فإن ذلك يعتمد على موارد المنطقة التي ترتكز في جانبين مهمين، هما: الأول: الموارد الطبيعية، وترتكز على الغطاء النباتي المميز وتعدد وتنوع المناظر الطبيعية التي تتراوح بين الصحراوية في الشرق، والجبال والأودية والغابات في الوسط، إلى المنطقة الساحلية، حيث توجد سهول تهامة التي تتخللها بعض الهضاب، إضافة إلى المناخ اللطيف في الربيع والصيف والخريف، والأجواء الأكثر دفئا في تهامة شتاءً، كما أن قرب تهامة إلى البحر يعطي الزائر فرصة الاستمتاع بالبحر شتاءً وفرصة العمل على قيام سياحة شتوية أيضا؛ إذ إن حرارة ساحل تهامة في الشتاء تتجاوز 30 درجة مئوية، لكن للأسف لا يوجد منفذ بحري للمنطقة على ساحل البحر الأحمر، ووجود ساحل بحري يتبع مناطقيا الباحة سيتيح لنا هذه الفرص، ونحن ساعون بطلب ذلك - بإذن الله - أما المورد الآخر فهو يركز على موارد التراث الثقافي، والمحددة في مباني التراث العمراني (قرى وحصون)، والأسواق الشعبية والأسبوعية المميزة والمستمرة، والمتحف الإقليمي الذي تقوم هيئة السياحة والآثار بإنشائه حاليا بقيمة تتجاوز 30 مليون ريال، إضافة إلى عدد من المتاحف الخاصة المرخصة من الهيئة أيضا''.
وأضاف الأمير مشاري بن سعود: ''ولتحديد الفجوة بين ما نسعى إليه وما هو متوافر حاليا قام مركز الأبحاث والمعلومات السياحية في الهيئة (ماس) باستطلاع رأي زوار المنطقة في وقت سابق، وحدد عددا من الفجوات استطعنا من خلالها تحديد مجالات الفرص الاستثمارية في المنطقة التي تركزت بشكل عام في مجالات الترفيه والاستجمام والاستشفاء وتوفير النشاطات المتعددة والمتنوعة للزوار، وتظِهر تلك الإحصاءات عددا من المؤشرات الأولية التي تدعم فرص الاستثمار السياحي في منطقة الباحة؛ فالغرض من زيارة المنطقة يتركز بنسبة 90 في المائة على قضاء العطلات وزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء. كما توضح الإحصاءات أن نسبة الإقامة في السكن الخاص مرتفعة، إضافة إلى أن 96 في المائة من الزوار يستخدمون سياراتهم الخاصة للوصول للمنطقة وداخلها؛ مما يشير إلى توافر فوائض مادية لدى الزوار يمكن صرفها في مجالات أخرى، تم تحديدها في فجوة الخدمات، هذا إضافة إلى أن معدل الإقامة في المنطقة يعتبر جيدا، ويمكن مضاعفته في حال توافر الخدمات الأخرى. ونعمل حاليا على إيجاد مجال ترفيهي ليلي يستطيع السائح أن يقضي ساعات ممتعة ليلا، ونحن نعمل الآن على إنشاء هذا المكان، لكن بصورة مؤقتة على أن يكون المشروع الأكبر حين تحصلنا على أرض مستوية نستطيع إنشاء أبراج سكنية وأسواق ومقاهٍ وأماكن ألعاب للأطفال، وقد تطرقت لهذا سابقا. من جهته، أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن رجال منطقة الباحة أعمالهم جلية في جميع أنحاء الوطن ويحملون على أكتافهم حملا كثيرا، وذلك في سبيل خدمة هذا الوطن الكبير، ولقد كسبنا الرهان على المواطن السعودي، حيث يأتي إلينا من الجامعات خريجون جدد وقدمناهم للتدريب ونمارس جميع الاختصاصات الكاملة في المجالات السياحية.وأوضح الأمير سلطان بن سلمان، أن الباحة ليست مؤهلة للسياحة فقط، بل تحتاج، وهي كمحور اقتصادي وسياحي، إلى توظيف المواطنين، مضيفا: ''أبناء الباحة يعملون في جميع مناطق المملكة، والباحة اليوم في حاجة إلى تفعيل قطاع السياحة، ويجب أن تكون منطقة سياحية من خلال تطوير مرافق الإيواء السياحي، كما أنها لن تكون منطقة سياحية إلا بتدفق السياح''.وأشار رئيس الهيئة إلى أن الباحة لن تحقق نتائج إلا إذا أصبحت السياحة فيها موردا اقتصاديا، خصوصا أن الباحة تحتضن جملة من الاستثمارات، كما أنها مؤهلة لمراكز الاستشفاء، وهي مكسب كبير لاحتضان مقومات السياحة.
ولفت الأمير سلطان بن سلمان إلى أن السياحة المحلية لا يزال يوجد فيها ثغرات كثيرة، وتحتاج إلى المزيد من الدعم والعناية.
فيما، استعرض فيصل المطلق، رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف السعودية، عددا من المعوقات التي تحول دون نجاح السياحة في المنطقة، التي منها أن العمل الاستثماري في بعض مناطق المملكة صعب جدا، خصوصا التي تعتمد على الموسمية، كما أن هناك مشاكل إدارية في كل منطقة ليس لها حلول، إضافة إلى أن الاستثمار في المدن التي تتمتع بالموسمية يوجد فيه تكاليف، منها على سبيل المثال العمالة وقيمة الاستثمار.