رحال وبس
31/03/2011, 03:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي مرتادي منتدى رباع الاروع من رائع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله يومكم بكل خير احببت ان اشارك معكم باقتباسي هذا من
منتدى البصائر القراني للشيخ عبدالله بصفر
اتمنى من الله ان ينفعنا بما نقول ونعمل
واجبنا في أيام الفتن
مختصرة من خطبة جمعة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بصفر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيا أيها الأخوة الكرام الأحبة، ويا أحباب رسول الله e، إن هذه الأيام وما فيها من الفتن والشدائد والمـحن ؛ تستوجب علينا أن نعود إلى ديننا العظيم، الذي فيه كل خير وكل إرشاد في الرخاء وفي الشدة، فإن لنا في كتاب ربنا وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما يهدينا سواء السبيل، وما ينقذنا ويخرجنا من الظلمات إلى النور، وما يبصرنا بالطريق المستقيم المنير الواضح.
ومما ينبغي علينا أيها الأخوة الكرام الأحبة أن ننبِّهَ عليـه في مثل هذه الأيام أمور عدة.
أولها : الاعتصام بكتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
فنحن أقوام لنا كتاب هداية، ولنا مرجعية نرجع إليها ونهتدي بهداها ونستنير بها، بل واللهِ نحن أفضل الأمم قاطبةً، وخير الناس قاطبةً إذا رجعنا إلى كتاب ربنا واستقمنا على هداه، فكان لنا هدايةً ونوراً وبصيرة، نستنير بها فنعرف صوابنا من خطئنا، وهذا هو الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال عزَّ مِن قائل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا } .
ثانيها : أن نترك المعاصي والآثام، وأن نعلم أن شؤمها وأثرها ليس في حياة الفرد فحسب، بل على المـجتمع والأمة، ، إذا كثرت المعاصي عاقبنا الله تبارك وتعالى، وسلط علينا العذاب .قال تعالى : { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ }.
ثالثها : لزوم جماعة المسلمين. ولهذا يجب علينا في الشدائد والمـحن البعد عن الفرقة ، قال تبارك وتعالى: { وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } بسب فرقتهم واختلافهم .
رابعها : طاعة ولاة أمور المسلمين.قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ }. قال المفسرون : ( وأولي الأمر منكم ) أي: الحكام والعلماء ، فيجب علينا في مثل هذه المـحن والفتن أن نلتفَّ حول علمائنا، وليس جهالنا والناعقين من هنا وهناك.
وقال تعالى: { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } .الرجوع إلى أهل العلم ، وإلى ولاة أمور المسلمين ، حتى تجتمع كلمة المسلمين على الحق بإذن الله تبارك وتعالى.
وروى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتة جاهلية) ، فالجماعةُ حمايةٌ لقوة المسلمين من كل فرقة وتفكك.
خامسها : الإكثار من ذكر الله تبارك وتعالى. قال تعالى: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } ، وقال أيضاً: { أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ) .
لا تَخَفْ أبداً مادمت ذاكراً لله فالله معك ؛ هكذا يقول الله تبارك وتعالى عمن ذكره، فلنشغل أنفسنا بذكر الله بدل أن نكثر الاشتغال بمتابعة الأخبار هنا وهناك، وخاصةً من أفواه الكفرة والمنافقين والفجرة، الذين ليس لهم همُّ إلا حرب المسلمين في نفوسهم قبل حربهم في أوطانهم، هذه الأخبار التي تصاغ بأيدي الكفار وتتبعونها في تلك القنوات المختلفة، إنما تصاغ لتحطيمك أيها المسلم، وجعلك تظن أن الأمور كلها بيد الخلق مع أنها بيد الله تبارك وتعالى الخالق سبحانه عز وجل ، فعلينا أن نكثر من ذكر الله، ونتحرى المصادر الموثوقة عند الاستماع إلى الأخبار والأحداث، مع الإكثار من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صَلَّى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً ) .
سادسها : أن نرسِّخ أركان الإيمان في نفوسنا،لاسيما الإيمان بالقضاء والقدر،وأن نعلم أن ما حدث ويحدث في هذا الكون إنما هو بقدر الله، وبقضائه.
اللهم اجعلنا منهم ، واحفظ المسلمين وبلادهم من كل سوء ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
المحب
رحـــــــــــــــــــــــــــــــــال وبس
احبتي مرتادي منتدى رباع الاروع من رائع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله يومكم بكل خير احببت ان اشارك معكم باقتباسي هذا من
منتدى البصائر القراني للشيخ عبدالله بصفر
اتمنى من الله ان ينفعنا بما نقول ونعمل
واجبنا في أيام الفتن
مختصرة من خطبة جمعة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بصفر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيا أيها الأخوة الكرام الأحبة، ويا أحباب رسول الله e، إن هذه الأيام وما فيها من الفتن والشدائد والمـحن ؛ تستوجب علينا أن نعود إلى ديننا العظيم، الذي فيه كل خير وكل إرشاد في الرخاء وفي الشدة، فإن لنا في كتاب ربنا وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما يهدينا سواء السبيل، وما ينقذنا ويخرجنا من الظلمات إلى النور، وما يبصرنا بالطريق المستقيم المنير الواضح.
ومما ينبغي علينا أيها الأخوة الكرام الأحبة أن ننبِّهَ عليـه في مثل هذه الأيام أمور عدة.
أولها : الاعتصام بكتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
فنحن أقوام لنا كتاب هداية، ولنا مرجعية نرجع إليها ونهتدي بهداها ونستنير بها، بل واللهِ نحن أفضل الأمم قاطبةً، وخير الناس قاطبةً إذا رجعنا إلى كتاب ربنا واستقمنا على هداه، فكان لنا هدايةً ونوراً وبصيرة، نستنير بها فنعرف صوابنا من خطئنا، وهذا هو الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال عزَّ مِن قائل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا } .
ثانيها : أن نترك المعاصي والآثام، وأن نعلم أن شؤمها وأثرها ليس في حياة الفرد فحسب، بل على المـجتمع والأمة، ، إذا كثرت المعاصي عاقبنا الله تبارك وتعالى، وسلط علينا العذاب .قال تعالى : { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ }.
ثالثها : لزوم جماعة المسلمين. ولهذا يجب علينا في الشدائد والمـحن البعد عن الفرقة ، قال تبارك وتعالى: { وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } بسب فرقتهم واختلافهم .
رابعها : طاعة ولاة أمور المسلمين.قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ }. قال المفسرون : ( وأولي الأمر منكم ) أي: الحكام والعلماء ، فيجب علينا في مثل هذه المـحن والفتن أن نلتفَّ حول علمائنا، وليس جهالنا والناعقين من هنا وهناك.
وقال تعالى: { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } .الرجوع إلى أهل العلم ، وإلى ولاة أمور المسلمين ، حتى تجتمع كلمة المسلمين على الحق بإذن الله تبارك وتعالى.
وروى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتة جاهلية) ، فالجماعةُ حمايةٌ لقوة المسلمين من كل فرقة وتفكك.
خامسها : الإكثار من ذكر الله تبارك وتعالى. قال تعالى: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } ، وقال أيضاً: { أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ) .
لا تَخَفْ أبداً مادمت ذاكراً لله فالله معك ؛ هكذا يقول الله تبارك وتعالى عمن ذكره، فلنشغل أنفسنا بذكر الله بدل أن نكثر الاشتغال بمتابعة الأخبار هنا وهناك، وخاصةً من أفواه الكفرة والمنافقين والفجرة، الذين ليس لهم همُّ إلا حرب المسلمين في نفوسهم قبل حربهم في أوطانهم، هذه الأخبار التي تصاغ بأيدي الكفار وتتبعونها في تلك القنوات المختلفة، إنما تصاغ لتحطيمك أيها المسلم، وجعلك تظن أن الأمور كلها بيد الخلق مع أنها بيد الله تبارك وتعالى الخالق سبحانه عز وجل ، فعلينا أن نكثر من ذكر الله، ونتحرى المصادر الموثوقة عند الاستماع إلى الأخبار والأحداث، مع الإكثار من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صَلَّى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً ) .
سادسها : أن نرسِّخ أركان الإيمان في نفوسنا،لاسيما الإيمان بالقضاء والقدر،وأن نعلم أن ما حدث ويحدث في هذا الكون إنما هو بقدر الله، وبقضائه.
اللهم اجعلنا منهم ، واحفظ المسلمين وبلادهم من كل سوء ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
المحب
رحـــــــــــــــــــــــــــــــــال وبس