نهرالعسل
31/08/2004, 04:21 AM
]منذ القدم عرفت التّجمعات البشرية أنواعاً متنوعة من الاتصالات، فقد استعمل الكائن البشري البدائي الرّقص أو الشمّ أو الصوت أو التمثيل؛ كي يعبرّ عمّا يكنّ بداخله وفي وجدانه أو ما قد يشعرّ به في خلجات خلده، محاولاً إيصاله وإبلاغه للآخرين عبر تسخيره للعديد من الوسائل: كإشعال النار وإيقادها بقوة اللهب، أو إثارة الدّخان، أو إحداث الصدى بقوة الصوت، أو إرسال الحمام الزاجل، أو استخدام الرايات والمهلهلات.
إنّ التحول الذي أنتاب العالم من أقصاه إلى أقصاه، والمتغيرات والتطورات التي تتعاقب لحظة بلحظة، قد أثرّت – بشكل مباشر أو غير مباشر- على وسائل الاتصال وتطورها – شيئاًُ فشيئاً – إذا لم يبقَ الحال على ما هو عليه في مسألة الاتصال والتخاطب والتواصل. فيُلاحظ أنّ ظاهرة الاتصال الإعلامي قد مرّت بعدة مراحل تطورّية متعددة، بعد أنْ كانت في مظاهر بسيطة محصورة. فقد أصبحت تعبّر – في فترات تأريخية لاحقة – عن حالة من الشمول والآنية والتعقيد، فقد كان الإنسان البدائي على سبيل المثال يستطلع الطقس ليبلّغ قومه إذا كان يمكن البدء بحراثة الأرض من عدمه، وأمّا الآن فمن خلال الأقمار الصناعية قد أضحت تلك الأمور- كلها – في غاية البساطة والتأكيد.
وما يمكن ملاحظته، هو أنّ وسائل الاتصال – حديثة أو قديمة كانت – توظّف الإشارة لتعبر عن الرسالة المراد إيصال مؤداها، ابتداءاً من المحادثات المباشرة وإيماءات الوجه والرأس التي توصف بالسكون، إلى أكثرها وضوحاً وحيوية كالتلفاز والانترنت والراديو وغيرهم. ففي كل إشارة من تلك الإشارات السالفة دلالة على عملية وصف وسائل الإعلام والتواصل والتخاطب. لذلك أنّ النظام المستخدم للإشارات في محيطنا الاجتماعي والمعيشي اليومي، مثل نظام الإشارات الضوئية أو الصوتية أو الشكلية الذي يستخدم في تنظيم الحركة المرورية، وكذلك الإشارات التي تثبّتْ للإرشاد والتوجيه والإيضاح، إضافةً إلى إشارات التّهاتف والشفرات والترميز التي يتمّ توظيفها في متنوع المجالات العسكرية والدفاعية الحربية. ومن تلك النظم الإشارية، ما يتمّ توظيفها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة – لا سيما الصم منهم – التي تشتمل على العديد من التقنيات المتعددة: كأبجدية الأصابع والشفاه المتحركة والإيماءات ذات الدلالات والمعاني. ففي كل اتصال تتواجد لغة مركبة شكلياً ويمكن قراءتها وفهمها كأي لغة مستخدمة, وتحوز على دلالات نفسية وثقافية واجتماعية.
وقد بقى في ظل هذه الوتيرة المتسارعة التي تنتّاب العالم من أقصاه إلى أقصاه، أنْ نعي الحيز الذي قد يشغرّه المتخصصون على اعتبار أنّ العديد من الدول الناشطة في المستويات الاجتماعية والتواصلية، أخذت – على عاتقها – تكرّيس ثلةً من الأسس الاتصالية التي تتعلق بعملية الدخول إلى ساكني العالم الذين لا يدركهم الاتصال، أو بمعنى آخر فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. فمثلاً فئة الصم تصل نسبة افتقادهم في مسألة معرفة الشئون العامة أو ما يسمى علمياً " الفائت المعرفي " بنسبة لا تقل عن 20%.
ومحصلة لتلك النتائج المستخلصة وغيرها، أخذت العديد من الجهات الأهلية والرسمية في مختلف دول العالم؛ بغية الاتفاق والاتحاد حول " إشارة خاصة "، بالعمل على كسر السياج الفارق والعزلة المحيطة بهذه الفئة من البشر كي تعمل على تهيئة الآخرين منهم في الدخول إلى عالمهم ومحيطهم بمنتهى السلاسة والمرونة.
خالص التحية ،،،[
إنّ التحول الذي أنتاب العالم من أقصاه إلى أقصاه، والمتغيرات والتطورات التي تتعاقب لحظة بلحظة، قد أثرّت – بشكل مباشر أو غير مباشر- على وسائل الاتصال وتطورها – شيئاًُ فشيئاً – إذا لم يبقَ الحال على ما هو عليه في مسألة الاتصال والتخاطب والتواصل. فيُلاحظ أنّ ظاهرة الاتصال الإعلامي قد مرّت بعدة مراحل تطورّية متعددة، بعد أنْ كانت في مظاهر بسيطة محصورة. فقد أصبحت تعبّر – في فترات تأريخية لاحقة – عن حالة من الشمول والآنية والتعقيد، فقد كان الإنسان البدائي على سبيل المثال يستطلع الطقس ليبلّغ قومه إذا كان يمكن البدء بحراثة الأرض من عدمه، وأمّا الآن فمن خلال الأقمار الصناعية قد أضحت تلك الأمور- كلها – في غاية البساطة والتأكيد.
وما يمكن ملاحظته، هو أنّ وسائل الاتصال – حديثة أو قديمة كانت – توظّف الإشارة لتعبر عن الرسالة المراد إيصال مؤداها، ابتداءاً من المحادثات المباشرة وإيماءات الوجه والرأس التي توصف بالسكون، إلى أكثرها وضوحاً وحيوية كالتلفاز والانترنت والراديو وغيرهم. ففي كل إشارة من تلك الإشارات السالفة دلالة على عملية وصف وسائل الإعلام والتواصل والتخاطب. لذلك أنّ النظام المستخدم للإشارات في محيطنا الاجتماعي والمعيشي اليومي، مثل نظام الإشارات الضوئية أو الصوتية أو الشكلية الذي يستخدم في تنظيم الحركة المرورية، وكذلك الإشارات التي تثبّتْ للإرشاد والتوجيه والإيضاح، إضافةً إلى إشارات التّهاتف والشفرات والترميز التي يتمّ توظيفها في متنوع المجالات العسكرية والدفاعية الحربية. ومن تلك النظم الإشارية، ما يتمّ توظيفها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة – لا سيما الصم منهم – التي تشتمل على العديد من التقنيات المتعددة: كأبجدية الأصابع والشفاه المتحركة والإيماءات ذات الدلالات والمعاني. ففي كل اتصال تتواجد لغة مركبة شكلياً ويمكن قراءتها وفهمها كأي لغة مستخدمة, وتحوز على دلالات نفسية وثقافية واجتماعية.
وقد بقى في ظل هذه الوتيرة المتسارعة التي تنتّاب العالم من أقصاه إلى أقصاه، أنْ نعي الحيز الذي قد يشغرّه المتخصصون على اعتبار أنّ العديد من الدول الناشطة في المستويات الاجتماعية والتواصلية، أخذت – على عاتقها – تكرّيس ثلةً من الأسس الاتصالية التي تتعلق بعملية الدخول إلى ساكني العالم الذين لا يدركهم الاتصال، أو بمعنى آخر فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. فمثلاً فئة الصم تصل نسبة افتقادهم في مسألة معرفة الشئون العامة أو ما يسمى علمياً " الفائت المعرفي " بنسبة لا تقل عن 20%.
ومحصلة لتلك النتائج المستخلصة وغيرها، أخذت العديد من الجهات الأهلية والرسمية في مختلف دول العالم؛ بغية الاتفاق والاتحاد حول " إشارة خاصة "، بالعمل على كسر السياج الفارق والعزلة المحيطة بهذه الفئة من البشر كي تعمل على تهيئة الآخرين منهم في الدخول إلى عالمهم ومحيطهم بمنتهى السلاسة والمرونة.
خالص التحية ،،،[