تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضايق حصان اسطبل أبناء الملك عبدالله حصاني فسُحبت النتيجة لمصلحة حصاني


صقر الجنوب
30/04/2011, 11:52 AM
ضايق حصان اسطبل أبناء الملك عبدالله حصاني فسُحبت النتيجة لمصلحة حصاني


هلال الشيباني

لمعرفة انطباعات العاملين في وسط الفروسية، التقت المجلة بالمدرب السابق والمشرف الحالي على اسطبل أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) سعود بن رزيق، الذي أكّد أن سمو الأمير متعب عاشق للنجاح في كل مجال يطرقه، وسموه يعشق المنافسة الشريفة، يفرح ويتواضع عند الفوز، ويتقبل الخسارة بنفس رحبة، يقول ابن رزيق عن سموه :
الأمير متعب ـــ كما تعرف ـــ عسكري محترف تحمَّل المسؤولية من الصغر، وبرع في المجالات التي تحمَّل المسؤولية فيها ، وهو ذو هيبة يتردد معها من يقصده في حاجة، ولكن عندما يتعرّف عليه عن قرب يرى الوجه الآخر (الإنساني) لسموه، وأنا أقول ذلك عن معرفة دقيقة وليست مجاملة أو مبالغة، بل إن الأمير متعب يتفقّد الذين يعرفهم، وإذا سمع عن أحدهم أنه بحاجة إلى مساعدة فإنه يبادر إلى مساعدته، والأمثلة على ذلك كثيرة ولا تُحصى. ليس هذا فحسب، ولكنه لا يحب أن يتحدث أحد عن أفعاله في مجال الخير.
ويذكر ابن رزيق موقفاً إنسانياً لسموه بقوله: إن مدرباً من تركيا لخيل الاسطبل غادر إلى بلاده نهائياً، وبعد سنوات سمع الأمير متعب أنه أُصيب بجلطة، وسأل عنه حتى استدل على عنوانه وأرسل له مساعدة؛ كما حصل لسموه موقف معي شخصياً، ففي إحدى المناسبات الكبرى كنت أشدّ حزام السرج للحصان الذي رفسني برجله، وجاءت الإصابة في مؤخرة الرأس، حيث أُغمى عليَّ ولم أستعد وعيي إلاّ بعد خمس ساعات في المستشفى، وإذا الأمير متعب واقف يطمئن عليَّ، بل ويطمئن سيدي خادم الحرمين الشريفين على صحتي ويقول لي: خذ سيدي خادم الحرمين الشريفين يريد الاطمئنان عليك، وعلمت فيما بعد أن الأمير متعب ركب سيارة الإسعاف معي وبقي تلك المدة في المستشفى حتى استعدت وعيي، وهذا غيض من فيض وإلاّ فالأمير متعب أكبر من أن أصفه، وأعتقد أن قرار توليه رئاسة الحرس الوطني جاء من كفؤ إلى كفؤ، وأسأل الله له التوفيق والسداد 
عندما أتحدث عن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله، فأنا أتحدث عن (فارس) بكل معنى الكلمة، فارس في سلوكه وخلقه ومبادئه، التي يسعى إلى نشرها في المجال الذي يتواجد فيه؛ ومن أبرز المبادئ اللافتة في سموه، حبه للعدالة وحرصه على تطبيقها في كل المجالات، حتى في مجال الفروسية.
فسموه في هذا المجال يؤكد دائماً على أن العدالة هي التي تجعل جميع المتسابقين يحرصون على تطبيق النظام واتباع قوانين المسابقات، ويقبلون على المسابقات بسعادة ورضا لتقبل النتائج حتى ولو كانت هذه النتائج في غير صالحهم، لذلك كان الجميع يتقبل النتائج بنفس راضية، وفي هذا الإطار أذكر واقعة حدثت معي شخصياً تدل على تطبيق العدالة المطلقة بين المتسابقين، وفي الوقت نفسه تدل على روحه المرحة ودعاباته لنا.
ففي إحدى المسابقات للمنافسة على كأس الكلية تنافس حصاني (النادر) مع حصان لاسطبل خادم الحرمين الشريفين يُدعى (الوجيه)، وحدث أن ضايق (الوجيه) حصاني (النادر) بصورة غير ملفتة للنظر، ولكن لجنة السباق لاحظت ذلك، وكان (الوجيه) قد فاز بفارق بسيط، ونظراً لهذه النتيجة أخطرت سائس حصاني (النادر) بأن يذهب به إلى الاسطبل لاحتلاله المركز الثاني، إلاّ أنني فوجئت بأن لجنة السباق والتحكيم تسحب النتيجة من (الوجيه) وتعطيها لــ (النادر)، وكان الأمير متعب باعتباره قائداً لكلية الملك خالد العسكرية هو الذي يسلم الجوائز التي تتضمن كأسا لمالك الحصان، وكرباجاً للجوكي، وجلالاً للحصان (الجلال ما يغطي جسد الحصان)، وعندما تسلمت الكأس وتسلم الجوكي الكرباج سألني الأمير متعب: أين الحصان؟ فأجبته أنني صرفته إلى الأسطبل، فما كان من الأمير متعب إلاّ أن ألبسني (الجلال) بدلاً من الحصان جزاء لي على صرفي للحصان دون انتظار النتيجة من لجنة السباق والتحكيم، حيث لم أكن أتصور أن حجم الخطأ الذي حدث من الحصان التابع لاسطبل أبناء خادم الحرمين الشريفين يمكن اكتشافه، وكانت من دعابات الأمير متعب معي ومع ملاك الخيل.

أبـو مشاري
30/04/2011, 12:23 PM
هذا الشبل من ذاك الاسد


حفظه الله