صقر الجنوب
09/05/2011, 11:09 AM
كاتب بريطاني: بعد مقتل بن لادن لم يعد هناك مبرر لاستمرار الحرب في أفغانستان
http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news19207303.jpg&width=256&height=176
رباع نيوز – متابعة: دعا الكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، باتريك كوكبرن، القوات البريطانية والأمريكية إلى الانسحاب من أفغانستان، مشيراً إلى ضرورة البدء فوراً في مفاوضات تضم واشنطن وباكستان والحكومة الأفغانية وحركة طالبان، معتبراً أنه بعد قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لم يعد هناك مبرر لاستمرار الحرب في أفغانستان.
ففي مقال بعنوان "ألم يكن بن لادن هو سبب الحرب؟" بصحيفة "الإندبندنت أو صنداي" نشر اليوم الأحد، تناول كوكبرن الموقف الأمريكي والبريطاني بعد موت بن لادن في باكستان وليس أفغانستان، وانعدام حجج استمرار الوجود العسكري للبلدين في أفغانستان.
ويقول كوكبرن إن الحجة التي تسوِّقها واشنطن لتبرير استمرار وجود 100 ألف جندي أمريكي، الذين يكلِّفون الخزانة الأمريكية نحو 113 مليار دولار سنوياً، بدت دائماً واهية، فحسب تقديرات الجيش الأمريكي فإن عناصر القاعدة الموجودين على الأراضي الأفغانية حالياً لا يتجاوز مائة شخص، فيما يبلغ عدد عناصر طالبان ما يقارب 25 ألفاً.
فإذا كانت حكومتا واشنطن ولندن تدَّعيان أمام الرأي العام في بلديهما أن استمرار وجود جنود البلدين في أفغانستان هو لضمان سلامة البلدين، فإن هذه الحجة لم تعد تقنع أحداً، والحكومتان تريدان التوقف عن سوق هذه الحجة المضللة بعد تراجع قوة القاعدة هناك ومقتل زعيمها في باكستان وتراجع التهديد الذي يشكله التنظيم على البلدين إلى حد كبير، وبالتالي يتساءل أبناء البلدين ماذا يفعل جنودنا هناك؟ ومن أجل ماذا يُقتلون هناك؟.
ويضيف الكاتب أن واشنطن ولندن تواجهان مأزقاً أمام الرأي العام في البلدين؛ بسبب العدد الكبير من القتلى في صفوف جنود البلدين في أفغانستان وكلفة الحرب الباهظة مالياً، وبالتالي لا يمكنهما الانسحاب من أفغانستان من دون الإعلان عن تحقيق نجاح أو انتصار ما.
وحتى لو أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أن الولايات المتحدة حققت أحد أهدافها الرئيسة في أفغانستان بقتل بن لادن من الصعب أن يعارض الحزب الجمهوري انسحاب القوات الأمريكية من هناك يصفه بأنه ضربة للأمن القومي الأمريكي.
ويتساءل الكاتب: أليس هذا هو الوقت المناسب لواشنطن وبعدها لندن للإعلان عن التوصل إلى اتفاق للخروج من أفغانستان؟ لكن لسوء الحظ لا يرجح هذا الاحتمال.
فإذا خرجت القوات الأمريكية من أفغانستان لن تصمد حكومة كرزاي طويلاً أمام مقاتلي طالبان، والسبب أن الجيش الأفغاني الذي تساعد الدول الغربية في تشكيله وتدريبه وتسليحه غير قادر حتى الآن على القيام بأبسط مهمة عسكرية، وحكومة كرزاي لا تملك قاعدة شعبية وتضم مجموعة من الفاسدين المتورطين في أعمال نهب وفساد.
ويختتم الكاتب مقاله ليؤكد بأنه لا يوجد حل عسكري للمشكلة الأفغانية، وبالتالي فإن الانسحاب العسكري قادم لا محالة، وسيسبق هذا الانسحاب مفاوضات، والتي يجب أن تضم واشنطن وباكستان والحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وبالتالي لماذا لا يتم فتح باب التفاوض الآن؟.
http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news19207303.jpg&width=256&height=176
رباع نيوز – متابعة: دعا الكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، باتريك كوكبرن، القوات البريطانية والأمريكية إلى الانسحاب من أفغانستان، مشيراً إلى ضرورة البدء فوراً في مفاوضات تضم واشنطن وباكستان والحكومة الأفغانية وحركة طالبان، معتبراً أنه بعد قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لم يعد هناك مبرر لاستمرار الحرب في أفغانستان.
ففي مقال بعنوان "ألم يكن بن لادن هو سبب الحرب؟" بصحيفة "الإندبندنت أو صنداي" نشر اليوم الأحد، تناول كوكبرن الموقف الأمريكي والبريطاني بعد موت بن لادن في باكستان وليس أفغانستان، وانعدام حجج استمرار الوجود العسكري للبلدين في أفغانستان.
ويقول كوكبرن إن الحجة التي تسوِّقها واشنطن لتبرير استمرار وجود 100 ألف جندي أمريكي، الذين يكلِّفون الخزانة الأمريكية نحو 113 مليار دولار سنوياً، بدت دائماً واهية، فحسب تقديرات الجيش الأمريكي فإن عناصر القاعدة الموجودين على الأراضي الأفغانية حالياً لا يتجاوز مائة شخص، فيما يبلغ عدد عناصر طالبان ما يقارب 25 ألفاً.
فإذا كانت حكومتا واشنطن ولندن تدَّعيان أمام الرأي العام في بلديهما أن استمرار وجود جنود البلدين في أفغانستان هو لضمان سلامة البلدين، فإن هذه الحجة لم تعد تقنع أحداً، والحكومتان تريدان التوقف عن سوق هذه الحجة المضللة بعد تراجع قوة القاعدة هناك ومقتل زعيمها في باكستان وتراجع التهديد الذي يشكله التنظيم على البلدين إلى حد كبير، وبالتالي يتساءل أبناء البلدين ماذا يفعل جنودنا هناك؟ ومن أجل ماذا يُقتلون هناك؟.
ويضيف الكاتب أن واشنطن ولندن تواجهان مأزقاً أمام الرأي العام في البلدين؛ بسبب العدد الكبير من القتلى في صفوف جنود البلدين في أفغانستان وكلفة الحرب الباهظة مالياً، وبالتالي لا يمكنهما الانسحاب من أفغانستان من دون الإعلان عن تحقيق نجاح أو انتصار ما.
وحتى لو أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أن الولايات المتحدة حققت أحد أهدافها الرئيسة في أفغانستان بقتل بن لادن من الصعب أن يعارض الحزب الجمهوري انسحاب القوات الأمريكية من هناك يصفه بأنه ضربة للأمن القومي الأمريكي.
ويتساءل الكاتب: أليس هذا هو الوقت المناسب لواشنطن وبعدها لندن للإعلان عن التوصل إلى اتفاق للخروج من أفغانستان؟ لكن لسوء الحظ لا يرجح هذا الاحتمال.
فإذا خرجت القوات الأمريكية من أفغانستان لن تصمد حكومة كرزاي طويلاً أمام مقاتلي طالبان، والسبب أن الجيش الأفغاني الذي تساعد الدول الغربية في تشكيله وتدريبه وتسليحه غير قادر حتى الآن على القيام بأبسط مهمة عسكرية، وحكومة كرزاي لا تملك قاعدة شعبية وتضم مجموعة من الفاسدين المتورطين في أعمال نهب وفساد.
ويختتم الكاتب مقاله ليؤكد بأنه لا يوجد حل عسكري للمشكلة الأفغانية، وبالتالي فإن الانسحاب العسكري قادم لا محالة، وسيسبق هذا الانسحاب مفاوضات، والتي يجب أن تضم واشنطن وباكستان والحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وبالتالي لماذا لا يتم فتح باب التفاوض الآن؟.