تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا بقي من حياء النساء؟!


nasser
23/04/2005, 02:14 AM
ماذا بقي من حياء النساء؟!


في الأسواق:

'اتصل بي' ..

عفوًا لا أقصد!

'إلمسني'..

آمل ألا تسيئوا فهمي!!

'بوس'...

لا تظنوا بي سوءًا فإن بعض الظن إثم..

ماذا بقي من قلة الحياء؟!

وهل انتهت الأسماء المحترمة حتى نسمي عطوراتنا أو ملابسنا أو مقتنياتنا النسائية بهذه الأسماء؟!

إيه!..

إنها أنَّة القهر .. من الغيورين والغيورات على الحياء وكأني أشعر بها مجتمعة في قلبي.

وقد قرأت بإحدى الصحف إعلانًا جاريًا لأحد العطور معناه بالأجنبية خاص بالفتاة أو العزباء الفاتنة وبالفرنسية ما أكثر العبارات الموجهة 'للمادموزيل' تحمل في عناها الجنس والإثارة، والفتنة وقلة الحياء!!



ـ وفي الأسواق أيضًا:

كم هو مخجل أن ترى ـ حتى الآن ـ معروضات خاصة بملابس المرأة في وضع مخل بالأدب والحشمة أو الحياء الذي لا يأتي إلا بخير.

كم هو مزر أن تجد 'الشريفة' تنافس الغانية في فتنة الرجال الأجانب سواء في لبسها للعباءة أو رائحة عطرها القوية، أو في التغنج للباعة!!

والأزواج حديثًا يعبرون عن غرامياتهم جهرًا أمام خلق الله في بعض المحلات!!

وعدد من المحلات تحمل أسماء أجنبية ترجمتها بالأجنبية أو بإحدى اللغات العالمية: الإثارة والفتنة، تختص بملابس النساء وزينتهن وداخلها تباع ملابسات بعبارات تعني القذارة!!



ـ في مناسبات الأعراس:

ماذا بقي من الحياء لدى كثير من الناس؟!

قصير .. شبه عار .. ضيق يكاد يحمل أدمة الجسم معه، وهناك طويل لا ننكر، ولكن في الخلف فتحة تتمرد على الساقين!!

أما الأغاني فحدث ولا حرج!!

كلمات غير مهذبة، ومعاني مخجلة لا توحي بتهنئة أو تبريك في أغلبها، بل موجهة إلى العشق والغرام وأمور الحرام .. تصحبها الموسيقى الصاخبة .. أو آلة 'الأورج' أو العود!! والغنيات أو العازفات .. قل على الدنيا السلام!!

أصبحن ـ إلا من رحم ربي ـ يتفنن في اللبس الخليع والحركات الشاذة، والتقليعات التي لا تدل على الدين ولا التقاليد الأصيلة، ولا حتى العقل .. بل إنها أقرب للجنون من الفنون!!



ـ في عدد من الملاهي .. وما أدراك ما دور الملاهي!!

أشكال وألوان للبنطال البلجيكي، والإيطالي، والأمريكي 'ولاسيما بنطال رعاة الأبقار'، والمكسيكي، وغيرها .. تستعرض بها كثير من المراهقات وأمهاتهن المحافظات خلفهن يمشين مغتبطات، وتلك الفتيات بعضهن بقصات عجيبة، وبعضهن بتسريحات أشبه ببهلوان السيرك، وفي آذانهن سماعات لسماع الموسيقى الجاز أو الحالمة المكسيكية، وللأمانة هناك من بينها الهندية .. ولم يعد الـ'تي شيرت' أو القميص المطاطي أم الماسك القصير يكتفي بفتحة صغيرة أعلى الصدر، بل استحال إلى فتحات تتفنن في إظهار السرة وأسفل الظهر، ويساعدها بنطال 'اللو' المنخفض الخصر أو النازل، ومن لا تلبس كذلك تنعت بالقروية!!

إحدى الزائرات لدور الملاهي ـ من الأمهات ـ صرخت مذهولة عندما لمحت إحداهن تلبس مثل هذا اللبس قائلة: 'ويه .. الله أكبر .. فلانة!! قبل عام ونصف كانت تسكن في البادية!!'.

وسوءا كانت من البادية أو القرية أو الحضر أو حتى المدينة .. منذ متى وهذا لبسنا المعتاد أو نهجنا في اللباس ولاسيما أمام الناس؟!

ما ضر أصحاب تلك الدور من تعليق إعلان وتنبيه للباس الساتر..



ـ في بعض المدارس:

تتبادل بعض الصغيرات المجلات الفنية والنكات الجريئة، وأخبار الموضات العالمية، والمعلومات الشنيعة، وأعمارهن لا تتجاوز الثانية عشر!!

ـ وأتعجب كثيرًا من عرض بعض الإعلانات التجارية!! قصص غرامية، لقطات مثيرة، عبارات إيحائية ـ بالتأكيد ـ بشيء لا يليق بهذا المقام أو العرض 'في إحدى الإعلانات عن وسيلة من وسائل التخلص من شعر الجسم، يطلب الرجل أن يستمر وقتًا إضافيًا في رحلة شهر العسل؛ لأنه شعر بنعومة زوجته!!'.

سأترك التعليق لكم عن هذا المثال .. وكذلك عن الإعلانات الخاصة باستخدام الفترة الدورية الخاصة بالنساء! .. وغيرها .. وغيرها .. من الهمسات، واللمسات، واللقطات!!.

ـ في عدد من القنوات التلفازية التي لا تأخذ من الفضاء إلا الفراغ .. والتعلق فوق أراجيح غير معقولة بل إنها لتتدنى إلى أسفل سافلين بلقطاتها التجاوزية للدين، والمنطق والعقل .. أصبحت الرذائل فضائل، وإثارة الغرائز وسائل لكسب غير المشروع على كل حال!!



ـ والفيديو كليب..

بالله عليكم أي مشهد معقول تشاهدونه ولاسيما خلال عرض أغنية، وأي حياء تحتفظ به، وللأسف أن الغالبية وقعوا في شراكها، لقد تفننت هذه الوسيلة في عرض الرذيلة في أبشع ما يكون الوصف.

'في كثير من اللقطات: الكاميرا تركز على مؤخرة النساء، وفي إحدى اللقطات المتكررة العرض: امرأة ترتدي فستانًا أقرب إلى العري .. وحصانًا تحتضنه بجانبها ـ رمزًا للرجل .. أقصد الذكر ـ وكأنها تنظفه، ثم تخلع ملابسها أمامه طوال الوقت ثم تظهر من داخل قطعة خشب، وهي تلف جسها بمنشفة'!!



لماذا المرأة؟ ولماذا بها؟!!

لماذا المرأة دائمًا مستهدفة، ولماذا يحاربون الفضائل وعلى رأسها الحياء بواسطتها دائمًا؟!!

أتعجب في كثير من الأحيان أن الحياء لدى الرجل يفوق الحياء لدى بعض النساء .. وإن كان مطلوبًا في الاثنين فهو للمرأة أكثر أهمية ومطلبًا.

وانظروا إلى لباس الرجل، ولباس المرأة! وما خفي كان أعظم! ولا حياء للراقصات!!..

إنني عبر هذا المنبر أبرأ ـ ومجلة الأسرة التي تعلن ذلك على صفحاتها ـ إلى الله تعالى من هذه الأمور التي تخدش ـ بل ربما تقتل ـ الحياء في نفوس البعض ولاسيما الأجيال القادمة..

ليس ذلك فحسب بل وأطالب المسؤولين والدعاة والعلماء والمربين كل في منبره وحسب تخصصه في التعاون لمحاربة كل ما يخدش الفضائل والقيم الدينية السامية وعلى رأسها الحياء.


منقول للفائده


وليكن شعارنا: 'اطلب الحياء .. واحصل على خمس: العفة .. الجمال .. الأمان .. الاحترام .. السعادة الأبدية وراحة البال'