عبد المجيد
27/04/2005, 11:42 PM
ما تزال المعاملة السيئة والتجاوزات التي تعرض لها علي الشلال (42 عاما) بين تشرين الاول/اكتوبر 2003 وكانون الثاني/يناير 2004 اثناء اعتقاله في سجن ابو غريب ماثلة بشدة في ذاكرته. وقال في هذا الصدد" غمرتني السعادة بعد نشر صور عن التجاوزات اقنعت المشككين بها. وفي السابق، لم يصدقنا احد وخصوصا المسؤولين العراقيين الذين اتهموننا بالكذب".
وقد اعتقل الشلال في 13 تشرين الاول/اكتوبر 2003 في بغداد واقتيد في اليوم التالي الى ابو غريب حيث وضع في خيمة مدة تسعة ايام قبل نقله الى مكان وصفه بانه "جحيم". وقال "اتهموني بالهجوم على قوات التحالف فقلت لهم انظروا الي" مشيرا الى يده اليسرى التي اصيبت بعطب خلال حادث صيد في كانون الثاني/يناير 2003.
واضاف "قالوا لي انني اشجع الناس على مهاجمتهم فانت تعرف العديد منهم وبامكانك مساعدتنا" موضحا انه ورث منصب مختار المحلة عن والده. وفي بداية الاستجواب، طلب منه نزع ملابسه. "وضعوا مسدسا على صدري واخر على احليلي وصرخوا "اعدام".
كان هناك مترجم مصري ومحقق في الوقت ذاته اسمه عادل نهلا ابو حمد قام بالمشي على اصفادي وراء ظهري قائلا "اعطنا اسماء والا سندع يدك تصاب بالغرغرينا". واضاف "كان الامر احتفالا ترحيبيا" سقط خلاله على الادراج واصيب في ساقيه وتعرض للضرب قبل اقتياده الى زنزانة في الطابق ذاته.
واستمع لعدة ساعات بواسطة مكبرات الصوت وكانت يداه مقيدتين الى اغنية "باي ذي ريفر اوف بابيلون" (على نهر بابل) ووصف ذلك بانه "غير انساني ولا يحتمل".
وتابع الشلال حابسا دموعه "التقطوا صورا بينما كنت عاريا وابول على نفسي فبدات تلاوة ايات من القرآن ورغبت في ان يقتلوني لان ذلك كان افضل من البقاء في هذا السجن".
وكان الجنود اطلقوا على كل معتقل اسما مستوحيا من الافلام او المسلسلات التلفزيونية باستثناء الشلال الذي لقبوه بكولن باول، وزير الخارجية السابق.
واكد الشلال ان العريف في الجيش الاميركي تشارلز غرانر الذي ادانته محكمة عسكرية في تكساس بالسجن 10 سنوات في كانون الثاني/يناير الماضي كان عديم الشفقة.
وفي الصباح، كان هناك جندي اسود اسمه جونيور "كان ودودا اكثر من غرانر لكنني رايته يضرب سجناء اخرين".
وكان الشلال نزيل الزنزانة رقم 49 ومعه معتقل يدعى جليل اطلق عله الحرس اسم "ولفمان" (الرجل الذئب) وارغموه على النباح طوال الوقت.
والى جانبه، كان رجل دين من المحمودية (جنوب بغداد) هو الشيخ ابو عبدالله "وكنت اخجل كثيرا من ظهوري عاريا امام الشيخ الذي قال لي "لا تكن خجولا فهم يتركونني عاريا منذ ثلاثة اشهر. امن بالله واقم الصلاة".
وتابع الشلال "كان لدينا انطباع بانهم لا يريدون حقيقة البحث عن معلومات وانما اذلالنا وقهرنا. فقد كانت بحوزتهم الات تصوير قالوا انهم سيرسلون ما يلتقطونه من صور ويكبرون حجمها الى عائلاتنا وجيراننا".
واتهم الاطباء بعدم الاعتناء بيده المعطوبة وانما بما هو اسوا قائلا "خلال عمليات الاستجواب وعندما يغمى على احد الموقوفين، ياتي طبيب لفحصه برجله ورمي الماء على وجهه قبل ان يقول للحرس بامكانكم متابعة عملكم". وبعد شهر حلت السعادة، فقد حصل الشلال على بطانية الا انه خضع بعد ثلاثة اشهر لتعذيب كهربائي.
وتابع الشلال "قال لي ابو حمد من صالحك ان تعترف والا...وضعوا التيار الكهربائي بين اصابعي وشعرت بان عيوني خرجت من حدقتها ووقعت ارضا بينما كانوا يلتقطون الصور مسرورين. ولما عاودوا عملهم مجددا، فقدت وعيي".
وختم قائلا "اسوأ ما حصل هو عندما ارغموا رجلا وابنه على نزع ملابسهما ووضعوا اكياسا على راسيهما وطلبوا من الفتى ان يبول وعندما نزعوا غطاء راسه تبين انه فعل ذلك على والده في وقت كان الجنود يلتقطون الصور ويضحكون".
وقد اعتقل الشلال في 13 تشرين الاول/اكتوبر 2003 في بغداد واقتيد في اليوم التالي الى ابو غريب حيث وضع في خيمة مدة تسعة ايام قبل نقله الى مكان وصفه بانه "جحيم". وقال "اتهموني بالهجوم على قوات التحالف فقلت لهم انظروا الي" مشيرا الى يده اليسرى التي اصيبت بعطب خلال حادث صيد في كانون الثاني/يناير 2003.
واضاف "قالوا لي انني اشجع الناس على مهاجمتهم فانت تعرف العديد منهم وبامكانك مساعدتنا" موضحا انه ورث منصب مختار المحلة عن والده. وفي بداية الاستجواب، طلب منه نزع ملابسه. "وضعوا مسدسا على صدري واخر على احليلي وصرخوا "اعدام".
كان هناك مترجم مصري ومحقق في الوقت ذاته اسمه عادل نهلا ابو حمد قام بالمشي على اصفادي وراء ظهري قائلا "اعطنا اسماء والا سندع يدك تصاب بالغرغرينا". واضاف "كان الامر احتفالا ترحيبيا" سقط خلاله على الادراج واصيب في ساقيه وتعرض للضرب قبل اقتياده الى زنزانة في الطابق ذاته.
واستمع لعدة ساعات بواسطة مكبرات الصوت وكانت يداه مقيدتين الى اغنية "باي ذي ريفر اوف بابيلون" (على نهر بابل) ووصف ذلك بانه "غير انساني ولا يحتمل".
وتابع الشلال حابسا دموعه "التقطوا صورا بينما كنت عاريا وابول على نفسي فبدات تلاوة ايات من القرآن ورغبت في ان يقتلوني لان ذلك كان افضل من البقاء في هذا السجن".
وكان الجنود اطلقوا على كل معتقل اسما مستوحيا من الافلام او المسلسلات التلفزيونية باستثناء الشلال الذي لقبوه بكولن باول، وزير الخارجية السابق.
واكد الشلال ان العريف في الجيش الاميركي تشارلز غرانر الذي ادانته محكمة عسكرية في تكساس بالسجن 10 سنوات في كانون الثاني/يناير الماضي كان عديم الشفقة.
وفي الصباح، كان هناك جندي اسود اسمه جونيور "كان ودودا اكثر من غرانر لكنني رايته يضرب سجناء اخرين".
وكان الشلال نزيل الزنزانة رقم 49 ومعه معتقل يدعى جليل اطلق عله الحرس اسم "ولفمان" (الرجل الذئب) وارغموه على النباح طوال الوقت.
والى جانبه، كان رجل دين من المحمودية (جنوب بغداد) هو الشيخ ابو عبدالله "وكنت اخجل كثيرا من ظهوري عاريا امام الشيخ الذي قال لي "لا تكن خجولا فهم يتركونني عاريا منذ ثلاثة اشهر. امن بالله واقم الصلاة".
وتابع الشلال "كان لدينا انطباع بانهم لا يريدون حقيقة البحث عن معلومات وانما اذلالنا وقهرنا. فقد كانت بحوزتهم الات تصوير قالوا انهم سيرسلون ما يلتقطونه من صور ويكبرون حجمها الى عائلاتنا وجيراننا".
واتهم الاطباء بعدم الاعتناء بيده المعطوبة وانما بما هو اسوا قائلا "خلال عمليات الاستجواب وعندما يغمى على احد الموقوفين، ياتي طبيب لفحصه برجله ورمي الماء على وجهه قبل ان يقول للحرس بامكانكم متابعة عملكم". وبعد شهر حلت السعادة، فقد حصل الشلال على بطانية الا انه خضع بعد ثلاثة اشهر لتعذيب كهربائي.
وتابع الشلال "قال لي ابو حمد من صالحك ان تعترف والا...وضعوا التيار الكهربائي بين اصابعي وشعرت بان عيوني خرجت من حدقتها ووقعت ارضا بينما كانوا يلتقطون الصور مسرورين. ولما عاودوا عملهم مجددا، فقدت وعيي".
وختم قائلا "اسوأ ما حصل هو عندما ارغموا رجلا وابنه على نزع ملابسهما ووضعوا اكياسا على راسيهما وطلبوا من الفتى ان يبول وعندما نزعوا غطاء راسه تبين انه فعل ذلك على والده في وقت كان الجنود يلتقطون الصور ويضحكون".