almooj
08/09/2011, 07:30 AM
مطاردة العريس السكران..!!
لعل الإجازة بدأت عند البعض، وستبدأ عند الكثيرين في الأيام المقبلة، ولعل وجهات الاستمتاع في هذه الإجازة ستختلف وَفْق الرغبات؛ فهناك مَنْ يبحث عن الطبيعة والأجواء المعتدلة في ظل درجات الحرارة العالية، وهناك مَنْ سيبحث عن مناطق التسوُّق، وهناك مَنْ سيبحث عن إشباع رغباته، خاصة تلك التي لا تتوافر في مجتمعاتنا - ولله الحمد -، وفي الاتجاه المقابل هناك مَنْ ستكون وجهتهم تجاه الحرمَيْن الشريفَيْن أو لدورات تحفيظ القرآن والدروس العلمية، وهناك مَنْ ستمضي الإجازة وهو يوزِّع (الرفدات) في حفلات الزواج – أعانه الله -.
ولعل البلد المقصود أو الوجهة في السفر تبيّن ما هي رغبة المسافر، وستمضي الإجازة، وتبقى تبعات هذه الإجازة، وهل هي بالفعل نعمة أم نقمة ووبال على الشخص؟..
ولعل معظمنا يعاني عدم تنظيم الإجازة؛ ما يجعلنا دائماً نستغرب كيف انقضت وفيما انقضت؟!
والتنظيم عنصر أساسي للاستمتاع بها؛ حيث لا نثقل كاهلنا بالمصاريف، ولا نضيق على أنفسنا في أوقات محدودة، ونحن نملك سعة من الوقت!
ولكنَّ ثمة أمراً مهماً، هو سفر بعض العائلات إلى خارج السعودية، وهذا بلا شك لا يحتمل الصواب كثيراً، إضافة إلى الرأي الديني في حرمة السفر للبلدان غير الإسلامية إلا بعذر، والأهمية تكمن في الخطر الذي تتعرض له هذه الأُسَر خارج السعودية، ولعل كل صاحب جواز لديه أكثر من قصة واقعية رآها بعينه في مدى معاناة العائلات السعودية خارج السعودية من المضايقات والاعتداء والإيذاء والخوف، وأقلها عدم وجود العون غير الله في حال تعرُّض رب الأسرة لأي مكروه..
ولعل مَنْ سافر بعائلته أو بعروسه إن كان عريساً أن يكون حذراً، وكل الخوف من الفنادق التي تسمح بتعاطي الكحول؛ فمتعاطوها خطر على مَنْ حولهم من سكان الغرف، وهناك قصص كثيرة من أنواع اعتداء السكارى على بعض العائلات، وهناك قصص أكثر مرارة من تعاطي بعض أرباب العائلات والعرسان المسكر وانقلاب سفرتهم من متعة إلى هلعة ومطاردة للأب أو العريس السكران!
* السفر مع الأسرة فيه اكتشاف لمواهب أفرادها، وفرصة لتقارب ذواتهم وشخصياتهم في ظل عصر تعيشه الأُسَر، عنوانه الانشغال، وسطوره مليئة بالغموض. ورب الأسرة أيضاً يمكن أن يرسخ أشياء كثيرة ومفاهيم وقِيَم عالية من خلال سفره مع أبنائه..
* ذكر الشيخ عبدالوهاب العمري - حفظه الله - في خطبة الجمعة بجامع النور أنه تلقى رسالة من امرأة تريد حلاً لمشكلتها الكبرى بعد أن اكتشفت إصابة زوجها بمرض الإيدز.
فلشبابنا وشيبنا المغادرين للحدود بحثاً عن إشباع الشهوات أقول: اتقوا الله في أسركم، وللعلم فقد أثبت الأطباء أن جميع الطرق التي تُستخدم للتحايل على الإصابة بمرض الإيدز لا تتعدى نسبة التصدي فيها الـ70%، أي غير مضمونة.
أخيراً:
هناك قول مأثور هو "العِبْرة بالخواتيم"؛ فليس المهم أن تسافر، ولكن المهم ما التغذية الراجعة عليك بعد السفر، هل سأعود من سفري هذا سعيداً أم حزيناً، فرحاً أم مهموماً.. وبذلك قِسْ. فإن كانت النتيجة إيجابية فسافر بأي وسيلة، وإن كان غير ذلك فالبقاء أفضل، وقِسْ أمورك دائماً بخواتيمها، فدائماً العِبْرة بالخواتيم.
* أكثروا من الدعاء في السفر؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث دعوات مستجابات: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده". حديث حسن.
محمد آل مشوط
كاتب صحفي
لعل الإجازة بدأت عند البعض، وستبدأ عند الكثيرين في الأيام المقبلة، ولعل وجهات الاستمتاع في هذه الإجازة ستختلف وَفْق الرغبات؛ فهناك مَنْ يبحث عن الطبيعة والأجواء المعتدلة في ظل درجات الحرارة العالية، وهناك مَنْ سيبحث عن مناطق التسوُّق، وهناك مَنْ سيبحث عن إشباع رغباته، خاصة تلك التي لا تتوافر في مجتمعاتنا - ولله الحمد -، وفي الاتجاه المقابل هناك مَنْ ستكون وجهتهم تجاه الحرمَيْن الشريفَيْن أو لدورات تحفيظ القرآن والدروس العلمية، وهناك مَنْ ستمضي الإجازة وهو يوزِّع (الرفدات) في حفلات الزواج – أعانه الله -.
ولعل البلد المقصود أو الوجهة في السفر تبيّن ما هي رغبة المسافر، وستمضي الإجازة، وتبقى تبعات هذه الإجازة، وهل هي بالفعل نعمة أم نقمة ووبال على الشخص؟..
ولعل معظمنا يعاني عدم تنظيم الإجازة؛ ما يجعلنا دائماً نستغرب كيف انقضت وفيما انقضت؟!
والتنظيم عنصر أساسي للاستمتاع بها؛ حيث لا نثقل كاهلنا بالمصاريف، ولا نضيق على أنفسنا في أوقات محدودة، ونحن نملك سعة من الوقت!
ولكنَّ ثمة أمراً مهماً، هو سفر بعض العائلات إلى خارج السعودية، وهذا بلا شك لا يحتمل الصواب كثيراً، إضافة إلى الرأي الديني في حرمة السفر للبلدان غير الإسلامية إلا بعذر، والأهمية تكمن في الخطر الذي تتعرض له هذه الأُسَر خارج السعودية، ولعل كل صاحب جواز لديه أكثر من قصة واقعية رآها بعينه في مدى معاناة العائلات السعودية خارج السعودية من المضايقات والاعتداء والإيذاء والخوف، وأقلها عدم وجود العون غير الله في حال تعرُّض رب الأسرة لأي مكروه..
ولعل مَنْ سافر بعائلته أو بعروسه إن كان عريساً أن يكون حذراً، وكل الخوف من الفنادق التي تسمح بتعاطي الكحول؛ فمتعاطوها خطر على مَنْ حولهم من سكان الغرف، وهناك قصص كثيرة من أنواع اعتداء السكارى على بعض العائلات، وهناك قصص أكثر مرارة من تعاطي بعض أرباب العائلات والعرسان المسكر وانقلاب سفرتهم من متعة إلى هلعة ومطاردة للأب أو العريس السكران!
* السفر مع الأسرة فيه اكتشاف لمواهب أفرادها، وفرصة لتقارب ذواتهم وشخصياتهم في ظل عصر تعيشه الأُسَر، عنوانه الانشغال، وسطوره مليئة بالغموض. ورب الأسرة أيضاً يمكن أن يرسخ أشياء كثيرة ومفاهيم وقِيَم عالية من خلال سفره مع أبنائه..
* ذكر الشيخ عبدالوهاب العمري - حفظه الله - في خطبة الجمعة بجامع النور أنه تلقى رسالة من امرأة تريد حلاً لمشكلتها الكبرى بعد أن اكتشفت إصابة زوجها بمرض الإيدز.
فلشبابنا وشيبنا المغادرين للحدود بحثاً عن إشباع الشهوات أقول: اتقوا الله في أسركم، وللعلم فقد أثبت الأطباء أن جميع الطرق التي تُستخدم للتحايل على الإصابة بمرض الإيدز لا تتعدى نسبة التصدي فيها الـ70%، أي غير مضمونة.
أخيراً:
هناك قول مأثور هو "العِبْرة بالخواتيم"؛ فليس المهم أن تسافر، ولكن المهم ما التغذية الراجعة عليك بعد السفر، هل سأعود من سفري هذا سعيداً أم حزيناً، فرحاً أم مهموماً.. وبذلك قِسْ. فإن كانت النتيجة إيجابية فسافر بأي وسيلة، وإن كان غير ذلك فالبقاء أفضل، وقِسْ أمورك دائماً بخواتيمها، فدائماً العِبْرة بالخواتيم.
* أكثروا من الدعاء في السفر؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث دعوات مستجابات: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده". حديث حسن.
محمد آل مشوط
كاتب صحفي