تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إعلاميون وخبراء: انتهى عصر تهميش المرأة.. والسعودية مقبلة على مرحلة تحول واسعة


صقر الجنوب
26/09/2011, 12:19 AM
إعلاميون وخبراء: انتهى عصر تهميش المرأة.. والسعودية مقبلة على مرحلة تحول واسعة




http://www.al-marsd.com/thumb.php?src=/uploads/news/c22616a944d840ebfa93a7fcd013d653.jpg&w=400&h=
تفاعلاً من خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأخير، والذي أقر فيه مشاركة المرأة السعودية عضوا في مجلس الشورى، وناخبة وعضوا في المجالس البلدية؛ أكد مجموعة من الإعلاميين والصحفيين لـ"العربية" أن هذا اليوم يعد عيداً للمرأة السعودية، وصفعة في وجه المتخاذلين الذي يعيقون عجلة التنمية والإصلاح التي يقودها العاهل السعودي.فقد وصف الكاتب الصحفي عبدالله بن بجاد العتيبي قرارات الملك بـ"المفاجأة السارة جداً". وقال إن هذا اليوم أشبه ما يكون بالعيد للمرأة السعودية، فالملك عبدالله ومنذ أن تولى الحكم، وهو يسير في مسيرة إصلاح متواصلة، وكان يعد ويطالب الناس بالصبر، وكانت النتائج تخرج تباعاً، كالإصلاحات في مجال القضاء، والتعليم، والابتعاث، ومجالات متعددة أخرى.من جهته، أكد تركي السديري، رئيس تحرير جريدة الرياض لـ"العربية"، أن الشجاعة والجرأة والقوة لا تأتي بها اليد، وإنما يأتي بها الفكر الصادق والسليم والواعي، فالملك عبدالله فتح آفاقاً جديدة كانت المرأة تتطلع إليها، وكان يتم تطوير مشاركات المرأة في عهده بشكل متدرج، ويتناسب مع حياة التطور في المجتمع.وقال السديري: "الحديث اليوم هو حديث تاريخي فيما يخص المرأة ودورها عبر مشاركتها في الشورى ومشاركتها في المجالس البلدية، فالجميع كان يحلم بذلك، ولكن لا أحد كان يتصور أن يتم بهذه الجرأة والسرعة".وتابع: "لو رجعنا إلى بعض سنوات لوجدنا أن الكفاءة الشخصية عند الملك عبدالله مكنت المجتمع من هزيمة الكثير من أفكار التخاذل والأفكار التي كانت لا تعرف ماذا يجري خارج حدودها، ولكنها تريد أن تعيش في أوضاعها الساكنة الساكتة داخلياً، بغض النظر عن المكاسب التي تأتي عن طريق الجهود التي تنتشر وتكبر".وفي ذات السياق، وصفت بسمة العمير، الرئيس التنفيذي لمركز خديجة بنت خويلد في الغرفة التجارية بجدة، قرارات الملك بـ"المفاجأة الجميلة جداً". وقالت إن الملك داعم للمرأة، ليس فقط في خطاباته الرسمية، بل أيضاً في قرارات سابقة، فدعمه واضح على أرض الواقع وليس مجرد كلام".وذكرت العمير أن المرأة أثبتت جدارتها في المملكة بأي مجال دخلته، سواء في الطب أو التعليم وصولاً إلى الغرف التجارية وأمانة جدة، فمتى ما أعطيت المرأة الفرصة، فهي قادة على أداء دورها.وحول قرارات الملك، والرفض الواضح فيها لتهميش المرأة في المجتمع السعودي، أكد الكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي لـ"العربية"، على "أن في ذلك إشارة واضحة لتحول واسع سيأتي يخص المرأة السعودية، فالتهميش لا يقتصر فقط على عضويتها في مجلس الشورى أو في المجالس البلدية، فالملك يريد للمرأة أن تكون قوية في مجتمعها، عبر تمكينها بإلغاء كل القيود المفروضة عليها، فالقرار مهم جداً، وما سيأتي بعده سيكون أهم".وتابع خاشجي قائلاً: إن قرار عضوية المرأة في مجلس الشورى حل إشكالية كانت هائلة لدى التيار المحافظ، وهي موقفه السلبي من موضوع ولاية المرأة، لأن المحافظين يرون أن المرأة في المجلس التشريعي (مجلس الشورى) والمجلس الرقابي (المجلس البلدي) ستمارس ولاية، وإذا كانوا بقوة وإقناع السلطان قبلوا بعلاج هذه المسألة، فمسألة أقل، وليست فيها إشكالات شرعية، مثل قيادتها للسيارة، حان الوقت لأن يقبلوها أيضاً.