سنوايت
16/10/2011, 11:40 PM
الإعجاب .. الأسباب والعلاج .
ثمة ظاهرة انتشرت بين الفتيات ألا وهي الإعجاب إعجاب بعض الفتيات بعضهن ببعض أو أعجاب بعضهن ببعض المعلمات .
أسباب انتشار مثل هذه الأمور:
فراغ القلب من حب الله ورسوله .
عدم الإخلاص في محبة الله ورسوله .
عدم النظر في عواقب الأمور .
التعلق بالصور .
عدم النظر بعين البصيرة فيمن تعلقت بها الفتاة .
إن القلوب ملئت بمحبة علام الغيوب لم يكن فيها محل للتعلق بفتاة حسناء!
قال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وان يحب المرء لايحبه ألا لله , وان يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أحدكم أن يقذف
في النار )
هذه الخصال يجد بها المؤمن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وهذا مفقود عند المعجبات والمعجِبات وان يحب المرء لايحبه ألا لله ورسوله وهذا معدوم عندهن أذا أساس العلاقة عندهن جمال القوام وحسن المنطق وجمال الصورة !
والقلب الخاوي من محبّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الذي يتعلّق بمثل هذه الصور الجميلة .
ولو خلُصت محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لما تعلّق متعلّق بغير الله الذي تألهه القلوب ، ولم تُحبّ سوى من دلّها على الخير وهداها إليه .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين .
ولما قال عمر : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا والذي نفسي بيده ؛ حتى أكون أحب إليك من نفسك ، فقال له عمر : فإنه الآن . والله لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر . رواه البخاري .
فالمعجَبات ببنات جنسهن حُرمن هذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية ، وتَعَلّقْنَ ببُنيّات مثلهن !
فإن أي محبة ليست لله تنقلب عداوة يوم القيامة باستثناء المحبة الفطرية كما تكون بين الوالد وولده والزوج وزوجه .
قال سبحانه الأَخِلاّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاّ الْمُتَّقِينَ )
إلا المتقين الذين كانت محبّتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
والذين قامت محبتهم على التواصي بالحق والتواصي بالصبر .
وأما الإعجاب فهو مبني على التعاون على الإثم والعدوان .
وهذا الإعجاب في حقيقته هو العشق الذي يُفسِد القلب حتى لا يستقر ولا يرتاح إلا بذكر معشوقة .
قال ابن القيم - رحمه الله - :
العشق هو الإفـراط في المحبة ، بحيث يستولي المعشوق على قلب العاشق ، حتى لا يخلو من تخيُّلِه وذِكره والفكرِ فيه ، بحيث لا يغيب عــن خـاطـره وذهن
مفاسد العشق والإعجاب :
والعشق الذي تسميه الفتيات : الإعجاب من الخطورة بمكان لما له من المفاسد :
أحدها : الاشتغال بذكر المخلوق وحبِّه عن حب الرَّبِّ تعالى وذكره
الثاني : عذاب قلبه بمعشوقه ، فإن من أحب شيئا غير الله عُـذِّبَ به ولا بُدّ
الثالث : أن العاشق قلبه أسير في قبضة معشوقِهِ يسومه الهوان
الرابع : أنه يشتغل به عن مصالح دينه ودنياه ؛ فـليس شـيءٌ أضيعُ لمصالح الدين والدنيا من عشق الصور
أما مصالح الدِّين فإنها منوطة بِلَمِّ شعث القلب وإقباله على الله ، وعشقُ الصور أعظم شيءٍ تشعيثا وتشتيتا له .
وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين ، فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه ؛ فمصالح دنياه أضيع وأضيع .
ويشتد الخطب ، وتعظُم البليّة إذا كان المُعجَبُ به شخص من أهل الكفر والزندقة فإن الزندقة هي إنكار المعلوم من الدِّين بالضرورة
ولا شك أن الإعجاب بهؤلاء وما هم عليه من الكفر يُعتبر ناقضاً من نواقض الإسلام ، وقد عدّ الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا من نواقض الإسلام .
يأتي بعد ذلك في الخطورة إذا كان المُعجَب به من أهل البدع فإذا كانت المعلمة أو الطالبة ليست من أهل السُّنــة مثلاً ؛ فإن الإعجـاب بهـا قـد يصل إلى درجــة الكفـر ، خاصة إذا رضيَت بما هي عليه من مذهبٍ باطل
دواء العشق وإلا عجاب :
ان تعرف توحيد ربها وسننه وآياته لأن ما اُبتُليَ به من هذا الداء المضاد للتوحيد إنما هو مِن جهله وغفلة قلبه عن الله
تأتي من العبادات الظاهرة والباطنة بم يشغل قلبها عن دوام الفكرة في معشوقتها .
تكثر اللجوء والتضرع إلى الله سبحانه في صرف ذلك عنها ، وأن ترجع بقلبها إليه
الإخلاص لله ، وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه حيث قال : ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) فأخبر سبحانه أنه صرف عنه السوء من العشق والفحشاء من الفعل بإخلاصه ، فإن القلب إذا خلص وأخلص عمله لله لم يتمكن منه عشقُ الصور
ولو تأملت الفتاة مَنْ تعلّقت بها
لو تأملتها بعين بصيرتها لعلمت أن هذه الصورة الظاهرة ليست هي كل شيء !
فـ ( تحت ) هذه الصورة الظاهرة ما تنفر منه النفوس
ولذا لما أراد الله عز وجل أن يُثبت أن عيسى عبدٌ لله ولرسوله وأنه كسائر البشر ، وأن ينفي عنه وعن أمِّه الإلوهية قال سبحانه : ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ ) .
فالذي يأكل الطعام يحتاج ما يحتاجه الناس من قضاء حاجة ونحوها . فتأملي .
كذلك لو تأملت الفتاة في مُعجَبَتِها
كيف لو أصاب تلك الفتاة حريق أو تشوّه ؟؟ كيف تنظر إليها ؟؟؟
كيف لو رأتها بعد ستين أو سبعين سنة ؟؟!!!
وأخيراً :
إلى من حباها الله شيئا من الجَمال ، فابتُليَت بمن تُعجب بها
اتقي الله وراقبيه في السر والعلن
اتقي الله لا يُسلب منك هذا الجمال
لا تجعلي لضعيفات النفوس عليك من سبيل .
اقطعي كل علاقة جاءتك من هذا الباب
كتبه : عبد الرحمن عبدالله السحيم بتصرف .
المصدر : كتاب زآد المرأة المسلمة .
حوااجبحوااجبحوااجبحوااجبحوااجب
ثمة ظاهرة انتشرت بين الفتيات ألا وهي الإعجاب إعجاب بعض الفتيات بعضهن ببعض أو أعجاب بعضهن ببعض المعلمات .
أسباب انتشار مثل هذه الأمور:
فراغ القلب من حب الله ورسوله .
عدم الإخلاص في محبة الله ورسوله .
عدم النظر في عواقب الأمور .
التعلق بالصور .
عدم النظر بعين البصيرة فيمن تعلقت بها الفتاة .
إن القلوب ملئت بمحبة علام الغيوب لم يكن فيها محل للتعلق بفتاة حسناء!
قال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وان يحب المرء لايحبه ألا لله , وان يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أحدكم أن يقذف
في النار )
هذه الخصال يجد بها المؤمن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وهذا مفقود عند المعجبات والمعجِبات وان يحب المرء لايحبه ألا لله ورسوله وهذا معدوم عندهن أذا أساس العلاقة عندهن جمال القوام وحسن المنطق وجمال الصورة !
والقلب الخاوي من محبّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الذي يتعلّق بمثل هذه الصور الجميلة .
ولو خلُصت محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لما تعلّق متعلّق بغير الله الذي تألهه القلوب ، ولم تُحبّ سوى من دلّها على الخير وهداها إليه .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين .
ولما قال عمر : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا والذي نفسي بيده ؛ حتى أكون أحب إليك من نفسك ، فقال له عمر : فإنه الآن . والله لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر . رواه البخاري .
فالمعجَبات ببنات جنسهن حُرمن هذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية ، وتَعَلّقْنَ ببُنيّات مثلهن !
فإن أي محبة ليست لله تنقلب عداوة يوم القيامة باستثناء المحبة الفطرية كما تكون بين الوالد وولده والزوج وزوجه .
قال سبحانه الأَخِلاّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاّ الْمُتَّقِينَ )
إلا المتقين الذين كانت محبّتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
والذين قامت محبتهم على التواصي بالحق والتواصي بالصبر .
وأما الإعجاب فهو مبني على التعاون على الإثم والعدوان .
وهذا الإعجاب في حقيقته هو العشق الذي يُفسِد القلب حتى لا يستقر ولا يرتاح إلا بذكر معشوقة .
قال ابن القيم - رحمه الله - :
العشق هو الإفـراط في المحبة ، بحيث يستولي المعشوق على قلب العاشق ، حتى لا يخلو من تخيُّلِه وذِكره والفكرِ فيه ، بحيث لا يغيب عــن خـاطـره وذهن
مفاسد العشق والإعجاب :
والعشق الذي تسميه الفتيات : الإعجاب من الخطورة بمكان لما له من المفاسد :
أحدها : الاشتغال بذكر المخلوق وحبِّه عن حب الرَّبِّ تعالى وذكره
الثاني : عذاب قلبه بمعشوقه ، فإن من أحب شيئا غير الله عُـذِّبَ به ولا بُدّ
الثالث : أن العاشق قلبه أسير في قبضة معشوقِهِ يسومه الهوان
الرابع : أنه يشتغل به عن مصالح دينه ودنياه ؛ فـليس شـيءٌ أضيعُ لمصالح الدين والدنيا من عشق الصور
أما مصالح الدِّين فإنها منوطة بِلَمِّ شعث القلب وإقباله على الله ، وعشقُ الصور أعظم شيءٍ تشعيثا وتشتيتا له .
وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين ، فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه ؛ فمصالح دنياه أضيع وأضيع .
ويشتد الخطب ، وتعظُم البليّة إذا كان المُعجَبُ به شخص من أهل الكفر والزندقة فإن الزندقة هي إنكار المعلوم من الدِّين بالضرورة
ولا شك أن الإعجاب بهؤلاء وما هم عليه من الكفر يُعتبر ناقضاً من نواقض الإسلام ، وقد عدّ الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا من نواقض الإسلام .
يأتي بعد ذلك في الخطورة إذا كان المُعجَب به من أهل البدع فإذا كانت المعلمة أو الطالبة ليست من أهل السُّنــة مثلاً ؛ فإن الإعجـاب بهـا قـد يصل إلى درجــة الكفـر ، خاصة إذا رضيَت بما هي عليه من مذهبٍ باطل
دواء العشق وإلا عجاب :
ان تعرف توحيد ربها وسننه وآياته لأن ما اُبتُليَ به من هذا الداء المضاد للتوحيد إنما هو مِن جهله وغفلة قلبه عن الله
تأتي من العبادات الظاهرة والباطنة بم يشغل قلبها عن دوام الفكرة في معشوقتها .
تكثر اللجوء والتضرع إلى الله سبحانه في صرف ذلك عنها ، وأن ترجع بقلبها إليه
الإخلاص لله ، وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه حيث قال : ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) فأخبر سبحانه أنه صرف عنه السوء من العشق والفحشاء من الفعل بإخلاصه ، فإن القلب إذا خلص وأخلص عمله لله لم يتمكن منه عشقُ الصور
ولو تأملت الفتاة مَنْ تعلّقت بها
لو تأملتها بعين بصيرتها لعلمت أن هذه الصورة الظاهرة ليست هي كل شيء !
فـ ( تحت ) هذه الصورة الظاهرة ما تنفر منه النفوس
ولذا لما أراد الله عز وجل أن يُثبت أن عيسى عبدٌ لله ولرسوله وأنه كسائر البشر ، وأن ينفي عنه وعن أمِّه الإلوهية قال سبحانه : ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ ) .
فالذي يأكل الطعام يحتاج ما يحتاجه الناس من قضاء حاجة ونحوها . فتأملي .
كذلك لو تأملت الفتاة في مُعجَبَتِها
كيف لو أصاب تلك الفتاة حريق أو تشوّه ؟؟ كيف تنظر إليها ؟؟؟
كيف لو رأتها بعد ستين أو سبعين سنة ؟؟!!!
وأخيراً :
إلى من حباها الله شيئا من الجَمال ، فابتُليَت بمن تُعجب بها
اتقي الله وراقبيه في السر والعلن
اتقي الله لا يُسلب منك هذا الجمال
لا تجعلي لضعيفات النفوس عليك من سبيل .
اقطعي كل علاقة جاءتك من هذا الباب
كتبه : عبد الرحمن عبدالله السحيم بتصرف .
المصدر : كتاب زآد المرأة المسلمة .
حوااجبحوااجبحوااجبحوااجبحوااجب