صقر الجنوب
19/11/2011, 01:05 PM
المملكة ترد على كندا: المعاملة بالمثل
http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/4068/33new-23.jpg
مبتعثون سعوديون في الخارج يحيون نشاطاً احتفالياً
http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/4068/thum/33new-23.jpg (http://www.alwatan.com.sa/Nation/News_Detail.aspx?ArticleID=76357&CategoryID=3#)http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/4068/thum/34-13.jpg (http://www.alwatan.com.sa/Nation/News_Detail.aspx?ArticleID=76357&CategoryID=3#)http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/4068/thum/34-12.jpg (http://www.alwatan.com.sa/Nation/News_Detail.aspx?ArticleID=76357&CategoryID=3#)
مبتعثون سعوديون في الخارج يحيون نشاطاً احتفالياً
صالح الفايز
خالد الحذيفي
نيويورك: عضوان الأحمري 2011-11-19 2:24 AM
قررت المملكة تطبيق "المعاملة بالمثل" فيما يخص منح تأشيرات للرعايا الكنديين، رداً على الإجراءات الكندية، التي ألحقت ضرراً بالكثير من الطلبة السعوديين المبتعثين، وفقاً لما كشفه لـ"الوطن" أمس، رئيس القسم القنصلي في سفارة المملكة لدى أوتاوا صالح بن خدام الفايز، الذي أشار إلى أن هذا الخيار جاء بعدما تعطلت أعمال ودراسة سعوديين في كندا، بسبب إجراءات روتينية من قبل إدارة الهجرة الكندية، التي تبرر دوما أسباب التأخير بأنها إجراءات اعتيادية.
في حين أبدى نائب الملحق الثقافي في أتاوا الدكتور خالد الحذيفي، استغرابه من عدم جدية كندا في حل الموضوع.
لجأت المملكة إلى تطبيق "المعاملة بالمثل" فيما يخص منح تأشيرات للرعايا الكنديين، وذلك رداً على الإجراءات الكندية أحادية الجانب، التي ألحقت ضرراً بالكثير من الطلبة السعوديين المبتعثين، والذين اضطروا إلى حذف أو تأجيل فصول دراسية كاملة بسبب تأخير معاملاتهم.
كشف ذلك، رئيس القسم القنصلي في سفارة المملكة لدى أوتاوا في كندا صالح بن خدام الفايز، في تصريحات خاصة إلى "الوطن" أمس. مؤكداً أن المملكة لجأت إلى ذلك الخيار بعدما تعطلت أعمال ودراسة سعوديين مقيمين في كندا، بسبب إجراءات روتينية من قبل إدارة الهجرة الكندية، موضحاً أنه في كل مرة يتم فيها الاستفسار عن أسباب التأخير تكون الإجابة من الجانب الكندي بأنها إجراءات اعتيادية.
واستغرب نائب الملحق الثقافي في أتاوا الدكتور خالد الحذيفي من عدم جدية السفارة الكندية في حل موضوع التأشيرات رغم وعودهم المتكررة، مشيراً إلى أن أعداد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في كندا الآن أكثر من ١٧ ألف طالب وطالبة .
وأبدى عدد من المبتعثين السعوديين في كندا تذمرهم من تأخير إجراءات إصدار التأشيرة الكندية وتجديدها، سواءً من قبل السفارة الكندية في الرياض أو الجهات المختصة داخل كندا، مما اضطر بعضهم لحذف فصول دراسية كاملة بسبب تأخر صدور التأشيرة أو حرمانهم من قضاء الإجازة مع أهلهم في السعودية بسبب خشيتهم من مغادرة كندا بتأشيرة منتهية الصلاحية قد يستغرق تجديدها أشهراً. وحسب الموقع الرسمي لوزارة الهجرة الكندية فإن فترة الانتظار الحالية هي ثلاثة أشهر بينما أفاد بعض الطلاب المبتعثين لـ "الوطن" أن المدة تصل إلى سبعة أشهر في بعض الحالات.
وأفاد الدكتور الحذيفي أنه تم التحرك رسمياً من قبل السفارة السعودية في أتاوا، وبمتابعة شخصية من السفير لحل هذه المشكلة، ولكن رد وزارة الهجرة الكندية لم يأتِ حتى الآن. وقد حاولت "الوطن" الاتصال أكثر من مرة بالسفارة الكندية بالرياض دون أن تحصل على أي رد منهم.
وقال المبتعث عبده عجيبي إنه أرسل طلب التأشيرة للسفارة منذ شهر يوليو الماضي. وبعد أسبوعين من إرساله طلبت منه السفارة كشف حساب بنكي، ثم أردف بقوله "بعدها انتظرت أكثر من خمسة أشهر ثم تواصلت معهم فقالوا إن (طلبك تحت المراجعة) فقررت استعادة جوازي منهم وتغيير وجهة السفر إلى نيوزلندا". ويعتبر عجيبي ما حدث إهانة؛ حيث يتم الاحتفاظ بالجواز لهذه المدة الطويلة ثم يكون الرد أن الطلب تحت المراجعة دون تبرير للتأخير.
ويحكي الشاب (م. ف) قصته بقوله إنه ذهب لقضاء إجازته في السعودية في شهر مايو الماضي بعد أن قام برفع طلب تجديد التصريح الدراسي ولم يستلمه إلا في نهاية شهر أغسطس الماضي، وحين تقدم بطلب تجديد تأشيرة دراسية تأخرت التأشيرة ولم تصدر حتى بداية شهر أكتوبر الماضي، أي بعد شهر من بدء الدراسة مما اضطره لحذف فصل دراسي وتعليق بعثته مؤقتاً.
أما الطالب (ع. ش) فقد اضطر لإلغاء خططه بصيام شهر رمضان مع عائلته في الرياض رغم أنه قد أعدّ العدة لذلك مسبقاً قبل أن يفاجأ بتأخير تجديد تصريح الدراسة وتأشيرة الدخول لأكثر من 4 أشهر، فلم تصدر إلا بعد عيد الفطر المبارك. الجدير بالذكر أنه في حالة قيام الطالب بتجديد تأشيرته أثناء وجوده في كندا فإنه يضطر لتقديم طلبين إلى جهتين منفصلتين: الأول إلى وزارة الهجرة لطلب تجديد تصريح الدراسة، والثاني إلى أقرب قنصلية كندية خارج كندا من أجل تجديد تأشيرة الدخول بعد صدور تصريح الدراسة.
وفيما يخص الإجراءات الرسمية قال رئيس القسم القنصلي في السفارة السعودية بأتاوا صالح بن خدام الفايز "على الصعيد الرسمي قامت وزارة الخارجية السعودية ممثلة بالأمير سعود الفيصل بمناقشة موضوع التأشيرات مع عدد من كبار المسؤولين الكنديين في وزارة الخارجية الكندية وفي البرلمان وإدارة الهجرة، وقد تم إدراج الموضوع ضمن جدول أعمال كبار المسؤولين بالمملكة الذين قاموا بزيارات رسمية لكندا، ولم يتم اتخاذ أي خطوة من قبل السلطات الكندية وهو ما اضطر المملكة عبر وزارة الخارجية بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل وهو المعمول به حالياً".
ويرى الفايز أن الطريقة الممكنة لحل الإشكالية هي مواصلة الجهود لإقناع الجانب الكندي بأهمية النظر بجدية لتغيير هذا الوضع غير المقبول والذي سيكون له انعكاسات سلبية على العلاقات بين البلدين.
من جهته، يرى الدكتور الحذيفي في تصريحه إلى "الوطن" أن مسألة التأخير ليست متعلقة بالسعوديين فقط بل هي إجراء بيروقراطي روتيني، غير أنه للأسف لا يأخذ في الاعتبار الحالات الاستثنائية والطلاب المبتعثين، ويرى أن الحل هو المعاملة بالمثل ويقول "ومن وجهة نظر شخصية، فأنا أرى أن أحد الحلول التي يجب أن تطرح هو (المعاملة بالمثل)، فكما أن هناك الآلاف من السعوديين يفدون إلى كندا للدراسة، فهناك الآلاف من الكنديين أيضاً يسعون للحصول على التأشيرة السعودية كل عام لأسباب مختلفة مثل العمل وغيرها. وبالمقارنة، فإن التأشيرة السعودية لا تستغرق نفس الوقت الذي تستغرقه التأشيرة الكندية، وهذا ليس عدلاً. فالسعودية دولة منفتحة على العالم ولا يمكن أن تتعمد عرقلة تأشيرة مواطني أي دولة تربطها معها علاقات دبلوماسية وثيقة".
ويرى الحذيفي أن ما تقوم به السفارة الكندية يعطل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خصوصاً للطلاب الدارسين أو العازمين على الدراسة في كندا ويضيف "الآن يوجد أكثر من ١٧ ألف طالب وطالبة في كندا، وهي من الدول القليلة في العالم حالياً القادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب دون وجود تكدس مثلما حصل في بريطانيا.
http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/4068/33new-23.jpg
مبتعثون سعوديون في الخارج يحيون نشاطاً احتفالياً
http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/4068/thum/33new-23.jpg (http://www.alwatan.com.sa/Nation/News_Detail.aspx?ArticleID=76357&CategoryID=3#)http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/4068/thum/34-13.jpg (http://www.alwatan.com.sa/Nation/News_Detail.aspx?ArticleID=76357&CategoryID=3#)http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/4068/thum/34-12.jpg (http://www.alwatan.com.sa/Nation/News_Detail.aspx?ArticleID=76357&CategoryID=3#)
مبتعثون سعوديون في الخارج يحيون نشاطاً احتفالياً
صالح الفايز
خالد الحذيفي
نيويورك: عضوان الأحمري 2011-11-19 2:24 AM
قررت المملكة تطبيق "المعاملة بالمثل" فيما يخص منح تأشيرات للرعايا الكنديين، رداً على الإجراءات الكندية، التي ألحقت ضرراً بالكثير من الطلبة السعوديين المبتعثين، وفقاً لما كشفه لـ"الوطن" أمس، رئيس القسم القنصلي في سفارة المملكة لدى أوتاوا صالح بن خدام الفايز، الذي أشار إلى أن هذا الخيار جاء بعدما تعطلت أعمال ودراسة سعوديين في كندا، بسبب إجراءات روتينية من قبل إدارة الهجرة الكندية، التي تبرر دوما أسباب التأخير بأنها إجراءات اعتيادية.
في حين أبدى نائب الملحق الثقافي في أتاوا الدكتور خالد الحذيفي، استغرابه من عدم جدية كندا في حل الموضوع.
لجأت المملكة إلى تطبيق "المعاملة بالمثل" فيما يخص منح تأشيرات للرعايا الكنديين، وذلك رداً على الإجراءات الكندية أحادية الجانب، التي ألحقت ضرراً بالكثير من الطلبة السعوديين المبتعثين، والذين اضطروا إلى حذف أو تأجيل فصول دراسية كاملة بسبب تأخير معاملاتهم.
كشف ذلك، رئيس القسم القنصلي في سفارة المملكة لدى أوتاوا في كندا صالح بن خدام الفايز، في تصريحات خاصة إلى "الوطن" أمس. مؤكداً أن المملكة لجأت إلى ذلك الخيار بعدما تعطلت أعمال ودراسة سعوديين مقيمين في كندا، بسبب إجراءات روتينية من قبل إدارة الهجرة الكندية، موضحاً أنه في كل مرة يتم فيها الاستفسار عن أسباب التأخير تكون الإجابة من الجانب الكندي بأنها إجراءات اعتيادية.
واستغرب نائب الملحق الثقافي في أتاوا الدكتور خالد الحذيفي من عدم جدية السفارة الكندية في حل موضوع التأشيرات رغم وعودهم المتكررة، مشيراً إلى أن أعداد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في كندا الآن أكثر من ١٧ ألف طالب وطالبة .
وأبدى عدد من المبتعثين السعوديين في كندا تذمرهم من تأخير إجراءات إصدار التأشيرة الكندية وتجديدها، سواءً من قبل السفارة الكندية في الرياض أو الجهات المختصة داخل كندا، مما اضطر بعضهم لحذف فصول دراسية كاملة بسبب تأخر صدور التأشيرة أو حرمانهم من قضاء الإجازة مع أهلهم في السعودية بسبب خشيتهم من مغادرة كندا بتأشيرة منتهية الصلاحية قد يستغرق تجديدها أشهراً. وحسب الموقع الرسمي لوزارة الهجرة الكندية فإن فترة الانتظار الحالية هي ثلاثة أشهر بينما أفاد بعض الطلاب المبتعثين لـ "الوطن" أن المدة تصل إلى سبعة أشهر في بعض الحالات.
وأفاد الدكتور الحذيفي أنه تم التحرك رسمياً من قبل السفارة السعودية في أتاوا، وبمتابعة شخصية من السفير لحل هذه المشكلة، ولكن رد وزارة الهجرة الكندية لم يأتِ حتى الآن. وقد حاولت "الوطن" الاتصال أكثر من مرة بالسفارة الكندية بالرياض دون أن تحصل على أي رد منهم.
وقال المبتعث عبده عجيبي إنه أرسل طلب التأشيرة للسفارة منذ شهر يوليو الماضي. وبعد أسبوعين من إرساله طلبت منه السفارة كشف حساب بنكي، ثم أردف بقوله "بعدها انتظرت أكثر من خمسة أشهر ثم تواصلت معهم فقالوا إن (طلبك تحت المراجعة) فقررت استعادة جوازي منهم وتغيير وجهة السفر إلى نيوزلندا". ويعتبر عجيبي ما حدث إهانة؛ حيث يتم الاحتفاظ بالجواز لهذه المدة الطويلة ثم يكون الرد أن الطلب تحت المراجعة دون تبرير للتأخير.
ويحكي الشاب (م. ف) قصته بقوله إنه ذهب لقضاء إجازته في السعودية في شهر مايو الماضي بعد أن قام برفع طلب تجديد التصريح الدراسي ولم يستلمه إلا في نهاية شهر أغسطس الماضي، وحين تقدم بطلب تجديد تأشيرة دراسية تأخرت التأشيرة ولم تصدر حتى بداية شهر أكتوبر الماضي، أي بعد شهر من بدء الدراسة مما اضطره لحذف فصل دراسي وتعليق بعثته مؤقتاً.
أما الطالب (ع. ش) فقد اضطر لإلغاء خططه بصيام شهر رمضان مع عائلته في الرياض رغم أنه قد أعدّ العدة لذلك مسبقاً قبل أن يفاجأ بتأخير تجديد تصريح الدراسة وتأشيرة الدخول لأكثر من 4 أشهر، فلم تصدر إلا بعد عيد الفطر المبارك. الجدير بالذكر أنه في حالة قيام الطالب بتجديد تأشيرته أثناء وجوده في كندا فإنه يضطر لتقديم طلبين إلى جهتين منفصلتين: الأول إلى وزارة الهجرة لطلب تجديد تصريح الدراسة، والثاني إلى أقرب قنصلية كندية خارج كندا من أجل تجديد تأشيرة الدخول بعد صدور تصريح الدراسة.
وفيما يخص الإجراءات الرسمية قال رئيس القسم القنصلي في السفارة السعودية بأتاوا صالح بن خدام الفايز "على الصعيد الرسمي قامت وزارة الخارجية السعودية ممثلة بالأمير سعود الفيصل بمناقشة موضوع التأشيرات مع عدد من كبار المسؤولين الكنديين في وزارة الخارجية الكندية وفي البرلمان وإدارة الهجرة، وقد تم إدراج الموضوع ضمن جدول أعمال كبار المسؤولين بالمملكة الذين قاموا بزيارات رسمية لكندا، ولم يتم اتخاذ أي خطوة من قبل السلطات الكندية وهو ما اضطر المملكة عبر وزارة الخارجية بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل وهو المعمول به حالياً".
ويرى الفايز أن الطريقة الممكنة لحل الإشكالية هي مواصلة الجهود لإقناع الجانب الكندي بأهمية النظر بجدية لتغيير هذا الوضع غير المقبول والذي سيكون له انعكاسات سلبية على العلاقات بين البلدين.
من جهته، يرى الدكتور الحذيفي في تصريحه إلى "الوطن" أن مسألة التأخير ليست متعلقة بالسعوديين فقط بل هي إجراء بيروقراطي روتيني، غير أنه للأسف لا يأخذ في الاعتبار الحالات الاستثنائية والطلاب المبتعثين، ويرى أن الحل هو المعاملة بالمثل ويقول "ومن وجهة نظر شخصية، فأنا أرى أن أحد الحلول التي يجب أن تطرح هو (المعاملة بالمثل)، فكما أن هناك الآلاف من السعوديين يفدون إلى كندا للدراسة، فهناك الآلاف من الكنديين أيضاً يسعون للحصول على التأشيرة السعودية كل عام لأسباب مختلفة مثل العمل وغيرها. وبالمقارنة، فإن التأشيرة السعودية لا تستغرق نفس الوقت الذي تستغرقه التأشيرة الكندية، وهذا ليس عدلاً. فالسعودية دولة منفتحة على العالم ولا يمكن أن تتعمد عرقلة تأشيرة مواطني أي دولة تربطها معها علاقات دبلوماسية وثيقة".
ويرى الحذيفي أن ما تقوم به السفارة الكندية يعطل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خصوصاً للطلاب الدارسين أو العازمين على الدراسة في كندا ويضيف "الآن يوجد أكثر من ١٧ ألف طالب وطالبة في كندا، وهي من الدول القليلة في العالم حالياً القادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب دون وجود تكدس مثلما حصل في بريطانيا.