تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إقرأ قصة الداعية الأبكــــــــــــــــــــم


برق
24/05/2005, 12:25 AM
الداعية الأبكم


أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري ، متزوج ، ولي أولاد . ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات

أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين ، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين ، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات

كان لي ولد في السابعة من عمره ، اسمه مروان ، أصم أبكم ، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة

كنت ذات ليلة أنا وابني مروان في البيت ، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب ، وأين سنذهب

كان الوقت بعد صلاة المغرب ، فإذا ابني مروان يكلمني ( بالإشارات المفهومة بيني وبينه )

ويشير لي : لماذا يا أبتي لا تصلي ؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء ، ويهددني بأن الله يراك ..

وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات ، فتعجبتُ من قوله . وأخذ ابني يبكي أمامي ،

فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني ، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة ، وكانت من حفظة كتاب الله .

ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم ، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً .. فإذا به يصلي أمامي ، ثم قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق ، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم : (( يا أبتِ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا )) ثم أجهش بالبكاء ،

وبكيت معه طويلاً ، فقام ومسح الدمع من عيني ، ثم قبل رأسي ويدي ، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه : صل يا والدي قبل أن توضع في التراب ، وتكون رهين العذاب ..وكنت – والله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله ، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها ، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة ، وينظر إليّ باستغراب ،

وقال لي : دع الأنوار ، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له : بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا . فأبى إلا الحرم النبوي الشريف ، فأخذته إلى هناك ، وأنا في خوف شديد ، وكانت نظراته لا تفارقني ألبتّه ...

ودخلنا الروضة الشريفة ، وكانت مليئة بالناس ، وأقيم لصلاة العشاء ، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )) {النور : 21 }

فلم أتمالك نفسي من البكاء ، ومروان بجانبي يبكي لبكائي ، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبه منديلاً ومسح به دموعي ، وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي ، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة ، حتى أشار لي ابني مروان : خلاص يا أبي ، لا تخف .... فقد خاف علي من شدة البكاء .

وعدنا إلى المنزل ، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي ، إذ ولدتُ فيها من جديد . وحضرتْ زوجتي ، وحضر أولادي ، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث ، فقال لهم مروان : أبي صلى في الحرم .

ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة ، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان ،

وقلتُ لها : أسألك بالله ، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية ؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ .

ثم قالت لي : احمد الله على هذه الهداية . وكانت تلك الليلة من أروع الليالي . وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد ،

وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً ، وذقت طعم الإيمان .. فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي .

كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً
، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه.

المصدر : من كتاب "العائدون إلى الله"

صقر الجنوب
26/05/2005, 01:06 AM
ألحمد لله رب العالمين
أنك لاتهدي من أحببت ولكن الله ىهدي من يشاء

يقول الشيخ احمد القطان أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية اذا اردت ان تهدي شابا طائشا فزوجه من إمراة متدينة فسوف تنير له الطريق الصحيح بإذن الله وستعينه على نفسه .

dracula
26/05/2005, 12:22 PM
ألحمد لله رب العالمين
أنك لاتهدي من أحببت ولكن الله ىهدي من يشاء

مشهور
26/05/2005, 04:21 PM
شكرا لك صقر الجنوب والشكر موصول لمن قال القصه ومن عايشها او قراءها والعبر كثيره ومن هذه العبر امراة فرعون اقرو القران فان فيه العبر وفيه القصص وفيه شفا القلوب قبل الاجساد تزودو فان خير الزاد التقوى تجنبو اصدقا السوء وجالسو واستمعو لطلبة العلم اخوتي ان العبرة بما جا في القصه ان هذا الابن البار لم يترك والده وقد اخذ الله منه الصوت ولاكن اعطاه الايمان الابدي الذي سوف يغنيه عن الدنيا وما رحبت من خيرات ومن اغرات في سبيل الله بذل الجهد مع من يحب ويرتضى له الاسلام دينا بارك الله فيكم وفي منتداكم وهكذا نحن ننتظر منكم فلربما انسان قد اغواه الشيطان وقرا ماكتبتم فهتدا الى الباري عز وجل وصلى في بيوت الله وخالط الشرفا وترك اصدقا المصلحة والسو معا هدنا الله جميعا لما يحب ويرضى انه نعم المولى ونعم النصير سبحن الله وبحمده سبحان ربي العظيم شكرا