المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتيات : "الليلة الشرعية" في أحضان السجون أسوأ ذكرى والعنوسة أفضل


صقر الجنوب
20/12/2011, 12:00 PM
رغم فرح "النزلاء" وفخر الإدارة.. مدير الإصلاح بعسير: العروس تستحق كل تقدير

فتيات : "الليلة الشرعية" في أحضان السجون أسوأ ذكرى والعنوسة أفضل


http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news46865656.jpg&width=256&height=176

نادية الفواز - أبها :
أتاحت إدارات السجون في السعودية الفرصة للسجناء في الزواج والحصول على حق أن يكون لهم زوجات وأطفال ينتظرون خروجهم؛ لذلك تمت تهيئة البيوت العائلية في مختلف السجون بالسعودية لهذا الغرض.

ويرى المسؤولون في السجون أن زواج السجناء له فوائد كثيرة، على رأسها إصلاحهم، وتأهيلهم للحياة السوية مرة أخرى. لافتين إلى أن السجناء شريحة مهمة من المجتمع، يُشكِّل فقدهم خسارة كبيرة على المجتمع من كل الوجوه.

لكن على الرغم من الإيجابيات الكثيرة التي يراها المسؤولون في زواج السجناء فإن الكثير من الفتيات يرفضن فكرة الزفاف في السجن، قائلات إنهن يرفضن أن يحملن "ذكرى مؤلمة لليلة الزفاف"، معتبرات أن من تقبل الزواج في السجن تكون مدفوعة بظروف سيئة أو حاجة مُلحَّة.

وقال مدير سجن أبها العام، المقدم عبد الله الشهراني: لم يتم عقد قران أي سجين في سجن أبها خلال مدة عملي، رغم أنه تم فتح المجال أمام السجين للزواج وعمل الترتيبات كافة لعقد النكاح والخلوة الشرعية. وأضاف بأن سجن أبها مهيأ بـ5 غرف للخلوة الشرعية و5 منازل عائلية.

واعتبر الشهراني أن ذلك له أثر إيجابي في دعم علاقات السجين الاجتماعية، وعدم حرمانه من أسرته، بما يكفل تواصله الاجتماعي معهم، وليس هناك ما يمنع من عقد الزواج في السجن، طالما توجد موافقة من الطرفَيْن، وهناك رضا من الأهل.
من جانبه، قال مدير إدارة سجون نجران، العقيد علي الشهري، إن أكثر من 3 حالات زفاف تمت في سجن نجران بزواج سجناء بفتيات من خارج السجن.

وقال الشهري: إن الدافع في معظم هذه الحالات هو صله القرابة، أو العرف الاجتماعي، وأن تكون الفتاة مرتبطة بابن عمها، أو لعلاقة الأب والأخ بأحد السجناء ممن يرضاه زوجاً لأخته أو لابنته، وتتم مراسم الزواج والخلوة الشرعية، التي يُشترط أن تكون مرة في الشهر.

وأكد الشهري أن لهذه الفرصة أثراً إيجابياً على السجين بأن يكوِّن أسرة، ويكون عنده أطفال، وحتى من يكون محكوماً بالقصاص يتم الحفاظ على ذريته من بعده. واشترط موافقة المرأة ورضاها، وألا يكون لهذا الزواج آثار سلبية عليها أو على أسرتها.

وقال الشهراني: إن زواج السجين يدعم حالته النفسية، ويدعم تواصله الاجتماعي مع المجتمع، ويساهم في حل مشكلات العنوسة، ويحمي المرأة من الانحراف، وحتى لو كان السجين محكوماً بالقصاص فإنه يتم حفظ ذريته من بعده.

وأوضح أن سجن نجران يضم أكثر من 16 بيتاً شرعياً مجهزة بالتجهيزات كافة؛ ليعيش السجين مع أسرته.

وقال مدير سجن خميس مشيط، المقدم محمد بن سيف، إننا قرأنا عن حالات زواج من سجناء محكومين في قضايا عدة، ومن آخرين محكومين بالقصاص.

وأضاف بأن البعض ينظر إلى هذا الزواج على أنه غريب بسبب المكان الذي يعيش فيه السجين وظروف السجن، لكنه في الواقع هذا ليس مستحيلاً إذا تهيأت الظروف لذلك.

وقال ابن سيف إنه إذا مر على المحكوم 3 أشهر داخل السجن فإنه يُسمح له بالخلوة الشرعية مرة في الشهر، وإذا كان متزوجاً من امرأتَيْن ففي كل شهر زيارة لإحداهما.

وتابع بأن معظم سجون السعودية هيَّأت البيت العائلي لتعزيز تواصل السجين مع أسرته؛ ليكون منزلاً عائلياً مجهَّزاً بغرف نوم ومرافقها وصالة؛ ليقضي السجين يوماً من كل شهر مع أسرته. مؤكداً الآثار الإيجابية على السجين وأسرته، وأنه لا يوجد ما يمنع من زواج السجين داخل السجن.

وقال الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون بالسعودية، العقيد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت، إن قِسْم الإرشاد والتوجيه في سجون النساء له جهود خيرية – بإذن الله – بشرط موافقة ولي أمر السجينة.

وأضاف بأنه يتم عقد القران في إدارة السجن، بحضور المأذون الشرعي والشهود وولي أمر السجينة والمتقدم للزواج.

وتابع بأنه بعد الانتهاء من مراسم عقد القران تستطيع السجينة الاستفادة من برنامج الخلوة الشرعية داخل السجن وبرنامج الخروج المؤقت خارج السجن، وفق ضوابط معينة.

وقال ابن نحيت: في حالات نادرة يرفض الولي زواج السجينة، فإذا ثبت بعد التقصي أن برفضه مضرة لها، وانه غير أهل للولاية، يحال الموضوع إلى القاضي، وهو من يقرر زواجها من عدمه.

أما فيما يخص زواج السجين فقال إنه يتم التنسيق مع إدارة الإرشاد والتوجيه في السجن، ويتم تحديد موعد الزواج والشهود وإحضار ولي أمر الزوجة، ويُعقد القران داخل السجن. وقد حصل ذلك كثيراً داخل السجن لمن شارف على الخروج.

وأكد أن لذلك آثاراً إيجابية على نفسية السجين؛ فإذا رضيت الزوجة بالزواج من السجين مهما كانت قضيته فلا توجد لدى إدارات السجون أي موانع لعقد قران أي سجين، حتى لو كان محكوماً بالقصاص؛ فقد شهدنا الكثير من حالات العفو في لحظة القصاص.

ورأى الدكتور مضواح بن محمد آل مضواح، مدير الإصلاح والتأهيل بسجون منطقة عسير، أن علينا عند الحديث عن هذا الموضوع أن ننطلق من قاعدة أساسية، هي أن الزواج حقٌّ من حقوق السجين؛ لذلك حرصت الدولة على الخلوة الشرعية للسجين بزوجته أو زوجاته، وفق إجراءات دقيقة، وحرصت على اليوم العائلي داخل السجن.

وقال آل مضواح: إذا وُجدت المرأة التي ترغب في الزواج بسجين فلا إشكال شرعياً أو نظامياً في ذلك إذا لم يكن السجين مصاباً بمرض من الأمراض التي قد تحول دون زواجه فيما لو كان خارج السجن.

وأضاف: من المهم أن نتذكر أن السجناء ليسوا كلهم مجرمين؛ فهناك سجناء ديون، وسجناء في حوادث مرورية، وسجناء في جرائم لم يقصدوا اقترافها، ولكن وجدوا أنفسهم في مواقف موضوعية جعلتهم يقدمون على أفعال معاقب عليها، كسجين اقترف جرماً لدفع صائل، أو الدفاع عن نفسه أو عِرْضه أو ماله، أو سجين أطلق النار بالخطأ على شخص فقتله، وإن كان كل هذا ليس مبرراً للجريمة، لكنه يُعَدّ ظرفاً مخففاً للعقوبة، بمعنى أن هذا السجين ليس محترفاً الإجرام.

واستطرد: وحتى السجناء الذين اقترفوا جرائم عن قصد نجد منهم من تاب توبة صادقة، ولا يزال يقضي عقوبته في السجن.

وقال آل مضواح: في كل هذه الأحوال ينبغي تسهيل أمورهم الاجتماعية والأسرية، بما في ذلك السماح لهم بالزواج، إلى حد أنه يمكن منح السجين إفراجاً مؤقتاً لإتمام زواجه أو حضور مناسبة مهمة لدى أسرته. ولو لم يكن في هذه الحالات من فائدة سوى لفت نظر المجتمع إلى أن السجين لا يزال إنساناً يمكن إصلاحه وتأهيله للحياة السوية مرة أخرى لكفى ذلك.

ولفت إلى أن السجناء شريحة مهمة من المجتمع، ويشكل فَقْدهم خسارة كبيرة على المجتمع من كل الوجوه.

وقال إن المرأة التي تقدم على الزواج من سجين تستحق كل تقدير ومساعدة؛ لأنه سيكون لها دور بالغ الأهمية في إصلاحه، ربما مدى الحياة، وستكون فضاء رحباً لإعادة إدماجه في المجتمع.

"سبق" سألت العديد من الفتيات، فعبَّرت إحداهن عن الاستغراب من إقامة حفل الزفاف في السجن.

وقالت هنادي علي: لا أتخيل ذكريات ليلة زفافي في سجن، وإن كان ولا بد فسوف أنتظر حتى يخرج العريس من السجن؛ فذلك أفضل.

وشاركتها الرأي مها الصالح، التي قالت إن شهر العسل غالباً ما يترك بصمة لدى الفتاة وذكرى، وغالباً ما يسافر العروسان لقضائه في مكان جميل؛ فكيف يمكن أن تكون ذكريات شهر العسل في الزنزانة؟!

وقالت علياء المالكي: أعتقد أن الفتاة التي تقبل بالزواج في السجن ستكون مدفوعة بظروف سيئة أو حاجة ملحَّة تجعلها تقبل بأن تكون ليلة عرسها في سجن دون أي احتفال أو بهجة؛ فهي ليلة العمر بالنسبة للمرأة، وأعتقد أنه من الأفضل عليها الانتظار أو العنوسة بدلاً من ذكرى مؤلمة لليلة زفاف ومستقبل مجهول.

سمو انسان
20/12/2011, 03:01 PM
يعطيك العااافيه ..على النقل والمتابعه
ولكن من وجهة نظري الوضع صعب جدا
الا في حالات نااادره ..تخيل واحد مثلا محكوم بالاعدام
الله يكفينا وياكم الشر ...و تزوج ..وخلف وش بيقولون لولده
....