تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير متكامل حول انهيار سوق الأسهم


صقر الجنوب
01/06/2005, 11:46 AM
نستعرض في هذا الموضوع تقريرا متكاملا حول الانهيار المفاجئ في سوق الأسهم ويضم هذا التقرير أيضا اراء المتابعين حول الهبوط الحاد وانهيار سوق الأسهم السعودية وذلك في يوم الأربعاء 25-5-2005 ... وأيضا حقيقة الشائعات وهاجس شهر مايو على المساهمين ... وجميع ذلك ورد في الصحف السعودية الصادرة ليوم الخميس 26-5-2005 .. ونبدأ بجريدة الرياض ...

إشاعة تعصف بسوق الأسهم وسط تدافع للبيع

أفقدت إشاعة أطلقها المضاربون في سوق الأسهم السعودي أمس المؤشر العام أكثر من 330 نقطة والتي تعادل 2,64 ٪ ، وذلك بعد أن تدافع المتعاملون للبيع الأمر الذي قاد المؤشر لكسر حاجز ال 12,5 ألف نقطة نزولاً ليصل إلى 11870,62 كأدنى قيمة له منذ فترة طويلة.
ويعيد هذا التراجع ذكرى مايو عام 2004م بعد أن سجل سوق الأسهم في ذلك الوقت تراجعاً لمدة ثلاثة أيام على التوالي في نفس الشهر بسبب عمليات واسعة لجني الأرباح بعد أن حقق المؤشر ارتفاعات قياسية في ذلك الوقت ، حيث أطلق بعض المضاربين إشاعة بحدوث أزمة للسوق تزامناً مع ماحدث له خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وشهد السوق أمس تدافع عدد المتعاملين للبيع حيث سجلت ثمان شركات تراجعاً بالنسبة القصوى 10 ٪ تقدمها سهم الغذائية واللجين وجازان الزراعية اقتربت عدد من الشركات من الوصول إلى هذا النسبة عند بداية التعاملات الصباحية حيث لم تلبث أن تجاوزت هذه الأزمة بعد أن استطاع السوق من تعديل جزء كبير من خسائره ليغلق على خسارة بلغت 330 نقطة بعد ان فقد أكثر من 588 نقطة تقريباً.

واستطاع السوق أمس أن يسجل أرتفاعاً ملحوظاً في كمية الأسهم المتداولة وكذلك القيمة اليومية للسوق وعدد الصفقات الامر الذي يوضح عمليات جني الأرباح الكبيرة وسط محافظة بعض الشركات على نسبة تراجع بسيط مثل شركة سابك والكهرباء والاتصالات السعودية التي كان لها دور كبير في تقليل خسائر السوق حيث إنها من الشركات المؤثرة على المؤشر بشكل مباشر خاصة وأنها تملك ما يقارب 60 ٪ من إجمالي حجم السوق.

وفي غضون ذلك بلغت قيمة التداول أمس أكثر من 18,5 مليار ريال تم ضخها من خلال 205 ألف صفقة نفذها المتعاملون والتي سجلت تراجع أكثر من 69 شركة فيما ارتفعت أسهم 6 شركات فقط ليقف المؤشر العام للتداول عند مستوى 12216 نقطة تقريباً ،حيث كانت أعلى نسبة تراجع على صعيد القطاعات من صالح قطاع الزراعة الذي تراجع بنسبة 7,82 ٪ ثم قطاع الكهرباء الذي تراجع هو الاخر بنسبة 6٪ تقريباً وكذلك قطاع الأسمنت الذي سجل تراجعاً هو الاخر بنسبة 4,4٪ بعد أن استطاع خلال الفترة الماضية تحقيق نتائج قوية.

وحول تراجع السوق أمس علق الدكتور وديع كابلي أستاذ الاقتصاد المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قائلاً إن ماحدث أمس في سوق الاسهم السعودي لايتعدى كونها عمليات تصحيحية جاءت بعد الارتفاع الكبير في مؤشر السوق ، وهي أمر طبيعي لعمليات جنى الارباح من قبل المتعاملين.

وأضاف قائلاً إن الاسبوعين الماضيين شهدا ارتفاعاً كبيراً في أسعار الاسهم حيث إن بعضها تضاعف سعره تقريباً الامر الذي يبعث بقلق كبير لدى المتعاملين لكي يبدأوا رحلة جني الارباح وتحقيق المكاسب.

وحول الاشاعة التي أطلقها بعض المتعاملين مستغلين تراجع السوق خلال نفس الفترة من العام الماضي لشهر مايو لكي يقودون السوق إلى التراجع قال الدكتور كابلي إن العملية ليس لها صلة بما حدث في مايو الماضي حيث إن الظروف الاقتصادية تختلف تماماً عن تلك الفترة ، ولكن أرجع وأقول ان عملية التصحيح شيء وارد خصوصاً وأن هناك مبالغة في أسعار العديد من الشركات إضافة إلى أن أسعار البترول أصبحت ضبابية وغير واضحة لأن المستثمر دائماً ماينظر إلى المستقبل وليس إلى الحاضر.



هبوط ليس له ما يبرره سوى شائعة «مايو»

في الفترة الصباحية من تداول البارحة هبط المؤشر العام للسوق أكثر من 500 نقطة متأثرا بشكل رئيسي بهبوط سهم سابك غير المتوقع ونزولها لحدود 1102 ريالا، وصاحب هذا النزول هبوط عام في معظم أسهم السوق بشكل غريب ومفاجئ، والذي اعتقد أن التفسير الوحيد له هو الإشاعة التي كانت تغذي السوق بأن شهر مايو الحالي سيصاحبه هبوط تماما كمايو العام الماضي.
هبوط البارحة للسوق عامة ليس له أي تبرير إلا استيعاب السوق لهذا الشائعة مما يجعلنا نتساءل أين دور هيئة سوق المال من هذه الشائعة، وبغض النظر عن ذلك سأقوم بوضع تصور تحليلي لمجموعة من أسهم السوق لنوضح ماذا حصل حقيقة البارحة من هبوط في السوق.

سهم سابك : كما هو معروف فسابك حاليا تشكل أكثر من 35٪ من قيمة المؤشر العام وهي المحرك الأساسي للمؤشر بشكل ملاحظ جدا، هذا السهم يمر حاليا بمرحلة تصحيح على المدى الطويل لاتجاهه التصاعدي الذي بدأ بتاريخ18/1/ 2005م وانتهى بتاريخ 10/4/2005م حيث إنه حتى الآن مازال يتراوح خلال الثلث الثاني من حجم الارتفاع مما يجعل أسعاره الحالية جيدة نوعا ما على المدى الطويل، فقيمة نسبة التصحيح 50٪ هي 1065,5 ريالا، بالإضافة أن قيمة نسبة التصحيح 61,8٪ هي 963 ريالا.

سهم الغذائية : هذا السهم اتجاهه على المدى الطويل تنازلي أصلا ولكنه على المدى المتوسط تصاعدي وهبوطه البارحة كسر لقمة صاعدة سابقة على 126 ريالا وهو حاليا يعتمد على دعم بقيمة 114 ريالا لتكوين قمة هابطة لاحقا على المدى المتوسط، وعودته للاتجاه التصاعدي على المدى الطويل تكون باختراق مستوى المقاومة على 131,5 ريالا.

سهم المتطورة : اتجاه السهم على المدى الطويل تصاعدي وهبوطه حاليا يعتبر طبيعياً وضرورياً كعملية تصحيح يمكن القول إن أول حدودها هي 251 ريالا وهي قيمة نسبة الثلث الأول 38,2٪ ويجدر بالذكر أن أسوأ سيناريو لها هو التصحيح لحدود الثلث الثاني والمتمثل بنسبة التصحيح 61,8٪ وقيمتها 215 ريالا.

سهم صدق : اتجاه السهم على المدى الطويل يعتبر تنازلي حيث يوجد مقاومة مهم بقيمة 175,5 ريالا يجب أن يخترقها ليتحول اتجاه السهم على المدى الطويل تصاعدي، أما في الوقت الحالي يمكن القول إن اتجاهه التصاعدي على المدى المتوسط قد تعطل بإقفاله أقل من 152 ريالا والدعم القادم الذي من المفترض أن يستخدمه السهم لتكوين قمة هابطة هو 138 ريالا. سهم سيسكو : هذا السهم اتجاهه على المدى الطويل هابط ولن يتحول إلى تصاعدي إلى باختراقه لمستوى المقاومة بقيمة 154 ريالا، ولكنه على المدى المتوسط فما زال تصاعدياً ومع أحداث البارحة فإنه يعتقد بأنه كسر القمة الصاعدة السابقة على 138 ريالا ومن المحتمل أن يستخدم مستوى الدعم على 128 ريالا لتكوين قمة هابطة لاحقا.

نماء : هذا السهم اتجاهه على المدى الطويل تصاعدي خاصة بعد أن اخترق المقاومة السابقة على 173 ريالا ولكن مع ما حصل البارحة فالسهم حاليا يقوم بتكوين قاع تصاعدي من الممكن أن تكون حدوده إلى 204 ريالات ولكن يجب الحذر فالسهم تطور تصاعديا بشكل حاد جدا.

الكيميائية : هذا السهم يبدو أن إغلاقه الهابط البارحة قد يسبب له مصاعب على المدى الطويل حيث إن اتجاهه تحول إلى تصاعدي على المدى الطويل خلال الأسبوع الماضي فقط بعد أن اخترق مستوى المقاومة على 285 ريالا، وهو حاليا قد كسر قمة سابقة وبصدد تكوين قمة هابطة لاحقا معتمدا دعم بقيمة 262 ريالا.

جازان الزراعية : اتجاه السهم على المدى الطويل يعتبر تصاعدي ولكن بعد أحداث البارحة فقد كسر السهم مستوى الدعم المهم على 162,5 ريالا كاسرا أيضا قمة صاعدة سابقة ومن المتوقع أن يستخدم مستوى الدعم على 156 ريالا لتشكيل قمة هابطة لاحقا.

كما ترون فالتحليل كان منصبا على الأسهم التي هبطت بنسبة كاملة البارحة، وكل سهم على حدة لديه حالة خاصة به بدون الارتباط بالمؤشر العام الذي يؤثر به سهم شركة سابك بشكل كبير جدا.


جريدة الرياض 26-5-2005