آميــر الكـونـ
03/03/2012, 07:30 AM
السلطات التونسية لا تعلق على اجتماع يجمع دول غربية بعربية على أراضيها يمهد لحكومة ما بعد نظام الأسد.
ميدل ايست أونلاين
http://www.middle-east-online.com/meoicons/headers/caption.gif http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_126807_2.jpg
مؤامرة تضع تونس في الواجهة
http://www.middle-east-online.com/meoicons/headers/captionb.gif
تونس - لم تبد السلطات التونسية أي تعليق إزاء معلومات نشرتها صحيفة "لو كنار أونشينيه"، الفرنسية حول عقد اجتماع استخباراتي غربي -عربي في تونس خُصص لبحث السبل الكفيلة بالإطاحة بنظام بشار الأسد.
وكتبت الصحيفة الخميس على أعمدتها أن اجتماعا عُقد الجمعة الماضي في تونس على هامش مؤتمر"أصدقاء سوريا" ضم ممثلين عن الإستخبارات العسكرية الأميركية والبريطانية والفرنسية والتركية والسعودية والقطرية، تم خلاله بحث موضوع "تنظيم انقلاب عسكري في سوريا".
وذكرت الصحيفة نقلا عن ضابط في هيئة الأركان الفرنسية لم تذكره بالإسم، "إنه(الإنقلاب) الحل الأمثل، لأنه من غير الممكن أن نكرر السابقة الليبية، وأن نقصف جيشا سوريا أصلب وأقوى من جيش العقيد معمر القذافي".
وأضاف الضابط الفرنسي"الأمم المتحدة لن تمنحنا الضوء الأخضر هذه المرة،.. ويبقى الفيتو الروسي بالمرصاد لمنع تسليح المعارضة"، ونقلت الصحيفة عن مصدر في الاستخبارات العسكرية الفرنسية "أن شحنات من الأسلحة قد بُرمجت بالإضافة إلى إرسال خبراء غربيين إلى المدن السورية، على أن تصل الأسلحة والخبراء من دول عربية لاسيما من دولة قطر".
وكانت دعوة وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام في اجتماع جامعة الدول العربية حول سوريا إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا أثارت جدلاً واسعاً لدى الأوساط السياسية التونسية، التي اعتبرت أن هذه الخطوة هي بمثابة إعطاء ضوء أخضر لتدويل الأزمة السورية انطلاقا من تونس.
ولكنها في الطرف المقابل حظيت بترحيب كل من وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ووزير الخارجية السعودي الشيخ سعود الفيصل، وقد اعتبر البعض أن هذا الاقتراح جرى إعداده في كواليس الدبلوماسية القطرية التي تحاول أن تحرك عن بعد دفة الدبلوماسية التونسية بعد الثورة.
ورأى محللون أن هذه الدبلوماسية باتت تبدي تماهياً كبيراً مع السياسة الخارجية القطرية والخليجية في عدة ملفات إقليمية وعربية ومنها الملف السوري، خاصة وأن قطر لعبت دوراً محورياً في جهود الجامعة العربية تجاه الأزمة السورية، وكان أميرها أول من اقترح إرسال قوات عربية.
واعتبر محللون أن هذه المواقف المتصاعدة للخارجية التونسية في الشأن السوري في الظاهر وكأنها تأتي في سياق المحاولات العربية والدولية للضغط على النظام السوري، وأن ما يثير مخاوف الكثيرين هو ما تبطنه هذه الدعوة من دوافع ومن يقف وراءها.
ورأى المحللون أن الموقف التونسي الجديد لا يمكن قراءته بعيداً عن التأثيرات الإقليمية والدولية، وخاصة أن أول من دعا إلى عقد مؤتمر أصدقاء سوريا هي فرنسا نفسها بعد فشل محاولات استصدار قرار في مجلس الأمن حول سوريا.
وما زال مؤتمر"أصدقاء سوريا" يثير المزيد من الجدل رغم حيث تزايدت الانتقادات والاتهامات الموجهة للحكومة التونسية المؤقتة برئاسة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية.
وتعتبر أوساط سياسية ونقابية تونسية أن المؤتمر المذكور كان "وصمة عار" في جبين الحكومة باعتبارها سمحت بمحاولة تمرير أجندة غربية لضرب سوريا انطلاقا من تونس، كما شكل المؤتمر انتهاكا للسيادة التونسية باعتبار أن قطر هي التي ونظمته ومولت.....
ميدل ايست أونلاين
http://www.middle-east-online.com/meoicons/headers/caption.gif http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_126807_2.jpg
مؤامرة تضع تونس في الواجهة
http://www.middle-east-online.com/meoicons/headers/captionb.gif
تونس - لم تبد السلطات التونسية أي تعليق إزاء معلومات نشرتها صحيفة "لو كنار أونشينيه"، الفرنسية حول عقد اجتماع استخباراتي غربي -عربي في تونس خُصص لبحث السبل الكفيلة بالإطاحة بنظام بشار الأسد.
وكتبت الصحيفة الخميس على أعمدتها أن اجتماعا عُقد الجمعة الماضي في تونس على هامش مؤتمر"أصدقاء سوريا" ضم ممثلين عن الإستخبارات العسكرية الأميركية والبريطانية والفرنسية والتركية والسعودية والقطرية، تم خلاله بحث موضوع "تنظيم انقلاب عسكري في سوريا".
وذكرت الصحيفة نقلا عن ضابط في هيئة الأركان الفرنسية لم تذكره بالإسم، "إنه(الإنقلاب) الحل الأمثل، لأنه من غير الممكن أن نكرر السابقة الليبية، وأن نقصف جيشا سوريا أصلب وأقوى من جيش العقيد معمر القذافي".
وأضاف الضابط الفرنسي"الأمم المتحدة لن تمنحنا الضوء الأخضر هذه المرة،.. ويبقى الفيتو الروسي بالمرصاد لمنع تسليح المعارضة"، ونقلت الصحيفة عن مصدر في الاستخبارات العسكرية الفرنسية "أن شحنات من الأسلحة قد بُرمجت بالإضافة إلى إرسال خبراء غربيين إلى المدن السورية، على أن تصل الأسلحة والخبراء من دول عربية لاسيما من دولة قطر".
وكانت دعوة وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام في اجتماع جامعة الدول العربية حول سوريا إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا أثارت جدلاً واسعاً لدى الأوساط السياسية التونسية، التي اعتبرت أن هذه الخطوة هي بمثابة إعطاء ضوء أخضر لتدويل الأزمة السورية انطلاقا من تونس.
ولكنها في الطرف المقابل حظيت بترحيب كل من وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ووزير الخارجية السعودي الشيخ سعود الفيصل، وقد اعتبر البعض أن هذا الاقتراح جرى إعداده في كواليس الدبلوماسية القطرية التي تحاول أن تحرك عن بعد دفة الدبلوماسية التونسية بعد الثورة.
ورأى محللون أن هذه الدبلوماسية باتت تبدي تماهياً كبيراً مع السياسة الخارجية القطرية والخليجية في عدة ملفات إقليمية وعربية ومنها الملف السوري، خاصة وأن قطر لعبت دوراً محورياً في جهود الجامعة العربية تجاه الأزمة السورية، وكان أميرها أول من اقترح إرسال قوات عربية.
واعتبر محللون أن هذه المواقف المتصاعدة للخارجية التونسية في الشأن السوري في الظاهر وكأنها تأتي في سياق المحاولات العربية والدولية للضغط على النظام السوري، وأن ما يثير مخاوف الكثيرين هو ما تبطنه هذه الدعوة من دوافع ومن يقف وراءها.
ورأى المحللون أن الموقف التونسي الجديد لا يمكن قراءته بعيداً عن التأثيرات الإقليمية والدولية، وخاصة أن أول من دعا إلى عقد مؤتمر أصدقاء سوريا هي فرنسا نفسها بعد فشل محاولات استصدار قرار في مجلس الأمن حول سوريا.
وما زال مؤتمر"أصدقاء سوريا" يثير المزيد من الجدل رغم حيث تزايدت الانتقادات والاتهامات الموجهة للحكومة التونسية المؤقتة برئاسة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية.
وتعتبر أوساط سياسية ونقابية تونسية أن المؤتمر المذكور كان "وصمة عار" في جبين الحكومة باعتبارها سمحت بمحاولة تمرير أجندة غربية لضرب سوريا انطلاقا من تونس، كما شكل المؤتمر انتهاكا للسيادة التونسية باعتبار أن قطر هي التي ونظمته ومولت.....