طير حلحال
15/03/2012, 12:11 AM
تـحكي " س . م " قصتها مع غرفة المحادثة فقالت : أنا فتاة جامعية عمري 30 عامًا ، كنت أدخل المنتديات الشرعية بهدف الدعوة إلى الله ، وكانت لديّ الرغبة أن أُشارك في حوارات كُنت أعتقد أنها تُـناقش قضايا مهمة وحساسة تُهمني في المقام الأول وتُهم الدعوة ، مثل الفضائيات وإستغلالها في الدعوة ، ومشروعية الزواج عبر الإنترنت .
وكان من بين المشاركين شاب متـفـتح ذكي ، شعرت بأنه أكثر ودًا نحوي من الآخرين ، ومع أن المواضيع عامة إلا أن مشاركته كان لدي إحساس أنها موجهة لي وحدي ! ولا أدري كيف سحرتـني كلماته ؟ فـتـظـل عيناي تـتخطّـف أسطره النابضة بالإبداع والبـيان الساحر بـيـنما يـتـفجّـر في داخلي سيـلٌ عارم من الزهو والإعجاب يُحطّم قلبي الجليدي في دعة وسلام ، ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره وحنانه أسبحُ في أحلام ورديّة وخيالات محـلّـقة في سماء الوجود
ذات مرة ذكر لرواد الساحة أنه متخصص في الشؤون الـنـفسية ، ساعتها شعرت أنـني محتاجة إليه بشدة ، وبغريزة الأنـثى أُريد أن يُعالجني وحدي ، فسوّلت لي نفسي أن أُفكّر في الإنـفـراد به وإلى الأبد .
وبدون أن أشعر طـلبـت منه بشيء من الحياء أن أُضيفه على قائمة الحوار المباشر معي ، وهكذا أستدرجته إلى عالمي الخاص وأنا في قمة الإضطراب كالضفدعة أرتعش ، وحبّات العرق تـنهال على وجهي بغزارة ماء الحياء ، وهو لأول مرة ينسكب .. ولعلها الأخيرة .
بدأتُ أُعد نفسي بدهاء صاحبات يوسف ؛ فما أن أشكو له من عِلة إلا أُفكّر في أخرى ، وهو كالعادة لا يظنُ عليّ بكلمات الـثـناء والحب والحنان والـتـشجـيع وبث روح الأمل والسعادة ، إنه وإن لم يكن طـبـيـبًا نفسيًا إلا أنه موهوب ذكي لمّاح يعرف ما تريده الأنثى .
الدقائق أصبحت تمتد لساعات ، في كل مرة كلماته كانت بمثابة الـبـلسم الذي يُشفي الجراح ، فأشعر بمنـتهى الراحة وأنا أجدُ من يُشاركني همومي وآلامي ويمنحني الأمل والتفاؤل ، دائمًا يُحدثـني بحنان وشفقة ويتوجّع ويتأوّه لمعاناتي ، مما أعطاني شعور أمان من خلاله بأن أبوح له بإعجابي الذي لا يُوصف ، ولا أجدُ حرجًا في مغازلته وممازحته بغلاف من التمنّع والدلال الذي يـتـفجّر في الأنـثى وهي تستعرض فـتـنـتها وموهـبـتها .
إنقطعت خدمة الإنترنت ليومين لأسباب فنية ، فجن جنوني .. وثارت ثائرتي .. أظـلمت الدنيا في عيني .
وعندما عادت الخدمة عادت لي الفرحة ، أسرعت إليه وقد وَصَلت علاقـتي معه ما وصلت إليه ، حاولت أن أتـجـلّـد وأن أعطيه إنطباعاً زائفاً أن علاقـتـنا هذه يجب أن تـقـف في حدود معينة ، وأنا في نفسي أحاول أن أخـتـبـر مدى تعـلّـقـه بي ، قال لي : لا أنا ولا أنتي يستطـيع أن يُـنكر إحـتـياج كلٌ منا إلى الآخر ، وبدأ يسألـنـي أسئلة حارة أشعرتـنـي بوده وإخلاص نـيـتـه .
ودون أن أدري طـلبـت رقم هاتفه حتى إذا تعـثّـرت الخدمة لا سمح الله أجدُ طريـقـاً للتواصل معه ، كيف لا وهو طـبـيـبـي الذي يُشفي لوعتي وهـيامي !! وما هي إلا ساعة والسماعة المُحرّمة بـيـن يدي أكاد ألـثم مفاتـيـح اللوحة الجامدة ، لقد تلاشى من داخلي كل وازع ! وتهـشّم كل إلتزام كنت أدّعيه وأدعو إليه ، بدأت نفسي الأمّارة بالسوء تُـزيّـنُ لي أفعالي وتدفعني إلى الضلال بحجة أنني أسعى للزواج ممن أُحب على سنة الله ورسوله .
وتوالت الإتصالات عبر الهاتف .. أما آخر إتصال معه فقد إمتد لساعات قُـلت له : هل يمكن لعلاقـتـنا هذه أن تُـتوّج بزواج ؟ فأنت أكثر إنسان أنا أُحس معه بالأمان ؟! ضحك وقال لي بـتهكم : أنا لا أشعر بالأمان ولا أُخـفـيـك أنـني سأتـزوج من فتاة أعرفها قبلك ، أما أنتي فصديقة ، وتصلحين أن تكوني عشيـقة ، عندها جن جنوني وشعرت أنه يحـتـقرني فـقـلت له : أنت سافل !
قال : ربما ، ولكن العين ما تـعلى على الحاجب ، شعرت أنه يُذلّـني أكثر فقـلت له : أنا أشرف منك ومن ... قال لي : أنتي آخر من يـتـكلّم عن الشرف !! لحظـتها وقَعتُ مُنهارة مغشى عليّ .
وجَدتُ نفسي في المستشفى ، وعندما أفـقـتُ ، أفـقـتُ على حقيقةٍ مُـرَّة ، فقد دخلت الإنترنت داعية ، وتركته وأنا لا أصْـلُح إلا عشـيـقة !!
ماذا جرى ؟! لقد إتّـبـعتُ فقه إبـليس اللعين الذي بإسم الدعوة أدخلـني غُرف الضلال ، فأهملتُ تلاوة القرآن وأضعتُ الصلاةَ ، وأهملتُ دروسي ، وتـدنّى تحصـيلي ، وكم كـنتُ واهمةٌ ومخدوعة ٌبالسعادة التي أنالها من حب النت .
أخواتي الفاضلات إنّ غُـرَف المحادثة فـتـنةٌ فاحذرن منها فلا خـيـر يأتي منها مالم تضعي لنفسك حواجز إيمانية تمنعك من الإنجراف وراء الملـذات .
منقول للفائدة والعظة .
وكان من بين المشاركين شاب متـفـتح ذكي ، شعرت بأنه أكثر ودًا نحوي من الآخرين ، ومع أن المواضيع عامة إلا أن مشاركته كان لدي إحساس أنها موجهة لي وحدي ! ولا أدري كيف سحرتـني كلماته ؟ فـتـظـل عيناي تـتخطّـف أسطره النابضة بالإبداع والبـيان الساحر بـيـنما يـتـفجّـر في داخلي سيـلٌ عارم من الزهو والإعجاب يُحطّم قلبي الجليدي في دعة وسلام ، ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره وحنانه أسبحُ في أحلام ورديّة وخيالات محـلّـقة في سماء الوجود
ذات مرة ذكر لرواد الساحة أنه متخصص في الشؤون الـنـفسية ، ساعتها شعرت أنـني محتاجة إليه بشدة ، وبغريزة الأنـثى أُريد أن يُعالجني وحدي ، فسوّلت لي نفسي أن أُفكّر في الإنـفـراد به وإلى الأبد .
وبدون أن أشعر طـلبـت منه بشيء من الحياء أن أُضيفه على قائمة الحوار المباشر معي ، وهكذا أستدرجته إلى عالمي الخاص وأنا في قمة الإضطراب كالضفدعة أرتعش ، وحبّات العرق تـنهال على وجهي بغزارة ماء الحياء ، وهو لأول مرة ينسكب .. ولعلها الأخيرة .
بدأتُ أُعد نفسي بدهاء صاحبات يوسف ؛ فما أن أشكو له من عِلة إلا أُفكّر في أخرى ، وهو كالعادة لا يظنُ عليّ بكلمات الـثـناء والحب والحنان والـتـشجـيع وبث روح الأمل والسعادة ، إنه وإن لم يكن طـبـيـبًا نفسيًا إلا أنه موهوب ذكي لمّاح يعرف ما تريده الأنثى .
الدقائق أصبحت تمتد لساعات ، في كل مرة كلماته كانت بمثابة الـبـلسم الذي يُشفي الجراح ، فأشعر بمنـتهى الراحة وأنا أجدُ من يُشاركني همومي وآلامي ويمنحني الأمل والتفاؤل ، دائمًا يُحدثـني بحنان وشفقة ويتوجّع ويتأوّه لمعاناتي ، مما أعطاني شعور أمان من خلاله بأن أبوح له بإعجابي الذي لا يُوصف ، ولا أجدُ حرجًا في مغازلته وممازحته بغلاف من التمنّع والدلال الذي يـتـفجّر في الأنـثى وهي تستعرض فـتـنـتها وموهـبـتها .
إنقطعت خدمة الإنترنت ليومين لأسباب فنية ، فجن جنوني .. وثارت ثائرتي .. أظـلمت الدنيا في عيني .
وعندما عادت الخدمة عادت لي الفرحة ، أسرعت إليه وقد وَصَلت علاقـتي معه ما وصلت إليه ، حاولت أن أتـجـلّـد وأن أعطيه إنطباعاً زائفاً أن علاقـتـنا هذه يجب أن تـقـف في حدود معينة ، وأنا في نفسي أحاول أن أخـتـبـر مدى تعـلّـقـه بي ، قال لي : لا أنا ولا أنتي يستطـيع أن يُـنكر إحـتـياج كلٌ منا إلى الآخر ، وبدأ يسألـنـي أسئلة حارة أشعرتـنـي بوده وإخلاص نـيـتـه .
ودون أن أدري طـلبـت رقم هاتفه حتى إذا تعـثّـرت الخدمة لا سمح الله أجدُ طريـقـاً للتواصل معه ، كيف لا وهو طـبـيـبـي الذي يُشفي لوعتي وهـيامي !! وما هي إلا ساعة والسماعة المُحرّمة بـيـن يدي أكاد ألـثم مفاتـيـح اللوحة الجامدة ، لقد تلاشى من داخلي كل وازع ! وتهـشّم كل إلتزام كنت أدّعيه وأدعو إليه ، بدأت نفسي الأمّارة بالسوء تُـزيّـنُ لي أفعالي وتدفعني إلى الضلال بحجة أنني أسعى للزواج ممن أُحب على سنة الله ورسوله .
وتوالت الإتصالات عبر الهاتف .. أما آخر إتصال معه فقد إمتد لساعات قُـلت له : هل يمكن لعلاقـتـنا هذه أن تُـتوّج بزواج ؟ فأنت أكثر إنسان أنا أُحس معه بالأمان ؟! ضحك وقال لي بـتهكم : أنا لا أشعر بالأمان ولا أُخـفـيـك أنـني سأتـزوج من فتاة أعرفها قبلك ، أما أنتي فصديقة ، وتصلحين أن تكوني عشيـقة ، عندها جن جنوني وشعرت أنه يحـتـقرني فـقـلت له : أنت سافل !
قال : ربما ، ولكن العين ما تـعلى على الحاجب ، شعرت أنه يُذلّـني أكثر فقـلت له : أنا أشرف منك ومن ... قال لي : أنتي آخر من يـتـكلّم عن الشرف !! لحظـتها وقَعتُ مُنهارة مغشى عليّ .
وجَدتُ نفسي في المستشفى ، وعندما أفـقـتُ ، أفـقـتُ على حقيقةٍ مُـرَّة ، فقد دخلت الإنترنت داعية ، وتركته وأنا لا أصْـلُح إلا عشـيـقة !!
ماذا جرى ؟! لقد إتّـبـعتُ فقه إبـليس اللعين الذي بإسم الدعوة أدخلـني غُرف الضلال ، فأهملتُ تلاوة القرآن وأضعتُ الصلاةَ ، وأهملتُ دروسي ، وتـدنّى تحصـيلي ، وكم كـنتُ واهمةٌ ومخدوعة ٌبالسعادة التي أنالها من حب النت .
أخواتي الفاضلات إنّ غُـرَف المحادثة فـتـنةٌ فاحذرن منها فلا خـيـر يأتي منها مالم تضعي لنفسك حواجز إيمانية تمنعك من الإنجراف وراء الملـذات .
منقول للفائدة والعظة .