صقر الجنوب
20/03/2012, 02:38 PM
دغبوس..جر
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/306191_395068100506403_100000096503577_1526926_159 8148468_n.jpg
جمعان الكرت (https://www.facebook.com/profile.php?id=100000096503577)
دغبوس..جر
جال ببصره في المحيط التجاري الذي حوله؛ لعله يجد طعاماً يسد به جوعه , رأى لوحات مضاءة متباينة الألوان تشع بكلمات لأكلات غريبة : ماكدونالدز – البيك برجر كنج – كودو – كنتاكي – دونات – تاكوهت – كانتون ..
كتم ضحكة كادت تنفرط من صدره ؛ إذ تخيل الدغابيس في أيدي الأطفال المنثورين في باحة المكان , وفيما كان مغموساً في هذا التفكير , لاح أمام ناظريه لوحة بعيدة باهتة الألوان ملصق عليها صورة لوجه جبلي مبتسم , كما رأى أوراقا مصقولة توزعت على أسطح الطاولات مرسوم بها دوائر صغيرة حنطية اللون .
لمحته زوجته وهو مأسور النظر في تلك اللوحة البعيدة , وقالت بصوت هادئ , وبكلمات استغرابية , مابك ؟
لم يجب إذ كان منصرفاً بوجهه نحو اللوحة البعيدة , وقال وهو يضحك , عشق جنوبي
• لم أفهم !!
• دغبوس يعيد للبدن صحته وعافيته .
• أعادت الكلمة بكثير من الاستغراب وبصوت ممطوط دغبوووس .
• قال الواحد بعشرة ريالات , فرصة رائعة .
• الله ربنا وربك .
جال غارس ببصره مرة ثانية وبشكل متأن متفرساً عناوين اللوحات , قارئاً لأنواع الأكلات .. حتى وصل إلى " دغبوسجر " .
قالت زوجته بنبرة حادة : يارجل أين الدغبوس ؟
قال : انظري .. مؤشراً بسبابته هناك في ركن باحة السوق التجاري .
التفتت نحو مايشير إليه , وقالت بشيء من الثقة لم أر شيئاً , أثناء الحوار مر بجوارهما جرسون مرتدياً قميصاً طحيني اللون وبنطالاً مخططاً بلون اللحم .
ناداه : رفيق .. رفيق .. استدار الجرسون نحوه , وكان يحمل صحناً دائرياً .
شكّل غارس يديه على شكل دائرة , وقال بابتهاج من فضلك دغابيس يتوسطها طاسة مرقة بشرط تكون مفلفلة .
ابتسم الجرسون , فيما كانت زوجته في لحظة اندهاش , انساق الجرسون كمن ربط في قدميه عجلتان , ووقتها يردد : فلفل هار .. فلفل هار .. بعد مضي وقت قصير .. عاد الجرسون يحمل في يديه صحناً مليئاً بقطع دائرية , وفي وسطها وعاء صغير مجوف يترقرق من فوهته مادة دهنية . وضع الجرسون – وبهدوء – الصحن على سطح الطاولة وبعد ابتسامة عاجلة قال : كل بالآفية .. دغبوس ماهصل ..
كانت الدهشة تملأ عيني زوجته اللتين تبدوان فقط من خلف شال أسود غطى كامل رأسها , فيما راح إبهام غارس يصنع حفراً مجوفة وصغيرة ينتزعها من أطراف العجين المشبع بالمرق, يزدرد بعدها قطعاً من اللحم كانت تسبح في جوف الطاسة الفضية .
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/306191_395068100506403_100000096503577_1526926_159 8148468_n.jpg
جمعان الكرت (https://www.facebook.com/profile.php?id=100000096503577)
دغبوس..جر
جال ببصره في المحيط التجاري الذي حوله؛ لعله يجد طعاماً يسد به جوعه , رأى لوحات مضاءة متباينة الألوان تشع بكلمات لأكلات غريبة : ماكدونالدز – البيك برجر كنج – كودو – كنتاكي – دونات – تاكوهت – كانتون ..
كتم ضحكة كادت تنفرط من صدره ؛ إذ تخيل الدغابيس في أيدي الأطفال المنثورين في باحة المكان , وفيما كان مغموساً في هذا التفكير , لاح أمام ناظريه لوحة بعيدة باهتة الألوان ملصق عليها صورة لوجه جبلي مبتسم , كما رأى أوراقا مصقولة توزعت على أسطح الطاولات مرسوم بها دوائر صغيرة حنطية اللون .
لمحته زوجته وهو مأسور النظر في تلك اللوحة البعيدة , وقالت بصوت هادئ , وبكلمات استغرابية , مابك ؟
لم يجب إذ كان منصرفاً بوجهه نحو اللوحة البعيدة , وقال وهو يضحك , عشق جنوبي
• لم أفهم !!
• دغبوس يعيد للبدن صحته وعافيته .
• أعادت الكلمة بكثير من الاستغراب وبصوت ممطوط دغبوووس .
• قال الواحد بعشرة ريالات , فرصة رائعة .
• الله ربنا وربك .
جال غارس ببصره مرة ثانية وبشكل متأن متفرساً عناوين اللوحات , قارئاً لأنواع الأكلات .. حتى وصل إلى " دغبوسجر " .
قالت زوجته بنبرة حادة : يارجل أين الدغبوس ؟
قال : انظري .. مؤشراً بسبابته هناك في ركن باحة السوق التجاري .
التفتت نحو مايشير إليه , وقالت بشيء من الثقة لم أر شيئاً , أثناء الحوار مر بجوارهما جرسون مرتدياً قميصاً طحيني اللون وبنطالاً مخططاً بلون اللحم .
ناداه : رفيق .. رفيق .. استدار الجرسون نحوه , وكان يحمل صحناً دائرياً .
شكّل غارس يديه على شكل دائرة , وقال بابتهاج من فضلك دغابيس يتوسطها طاسة مرقة بشرط تكون مفلفلة .
ابتسم الجرسون , فيما كانت زوجته في لحظة اندهاش , انساق الجرسون كمن ربط في قدميه عجلتان , ووقتها يردد : فلفل هار .. فلفل هار .. بعد مضي وقت قصير .. عاد الجرسون يحمل في يديه صحناً مليئاً بقطع دائرية , وفي وسطها وعاء صغير مجوف يترقرق من فوهته مادة دهنية . وضع الجرسون – وبهدوء – الصحن على سطح الطاولة وبعد ابتسامة عاجلة قال : كل بالآفية .. دغبوس ماهصل ..
كانت الدهشة تملأ عيني زوجته اللتين تبدوان فقط من خلف شال أسود غطى كامل رأسها , فيما راح إبهام غارس يصنع حفراً مجوفة وصغيرة ينتزعها من أطراف العجين المشبع بالمرق, يزدرد بعدها قطعاً من اللحم كانت تسبح في جوف الطاسة الفضية .