دكتور الموسى
09/04/2012, 05:26 PM
مسكينة (كانت ضحية كلمة ورديّة )
كثُر الهرج والمرج حول الحب المزيّف بين الشاب ، والفتاة حتى غدت تلك الفتاة تصدق كل ما يقال لها من ذلك الشاب ، ويزيد تفننه في إسداء الكلمات العاطفية والرنانة ، والمرأة أيا كانت فتاة أو متزوجة قد تفتقد لتلك الكلمات ، ولربما أنها لم تسمعها من قبل ، وعند سماعها تصدقها دون تفكير عميق في القصد من ورائها .
لا حب في الإسلام إلاّ لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ثم يأتي بعد هذا الحب العظيم نوع آخر من الحب ليشمل كل من يمت إلى الشخص بصلة قرابة أو نسب والحب في الله الشاب يحب والفتاة تحب لكن من يستحق هذا الحب .؟ لا يستحقه سوى من تقدم لخطبتها عبر بوابة منزل أهلها ، وبعد أن تراه ويراها وفق ( النظرة الشرعية المعروفة ، والتي سمح بها هذا الدين الحنيف .) في هذه اللحظة يمكننا أن نقول : ولد الحب الشرعي .
تعالوا بنا نستعرض الأضرار الناجمة عن ذلك الحب الزائف .
1ـ زيادة البعد عن الله لكل من الشاب والفتاة .
2ـ القلق وزيادة التفكير غير المبرر جراء التفكير فيما يجري ، وما سيجري .مما يؤثر سلباً على حياة الطرفين .
3ـ الجرأة على الله وعلى سمات الشخصية السويّة لكل منهما (الشاب والفتاة .)
4ـ التبلد الحسي وانعدام الضمير الحي للطرفين حتى يصبح الأمر عاديّا دون خجل أو حياء .
5ـ انشغال عائلة الفتاة خصوصا جراء انعزالها ، والاختباء أحيانا في حجرتها على غير العادة ، ومن هنا تبدأ العائلة في الانشغال عمّا يجري لابنتهم ، ومن ثم تنعدم الثقة ، وتنهار جسور الثقة بين تلك الفتاة وأسرتها ، والعاقبة ستكون وخيمة .
ودعونا نقف الآن على الركائز الأساسية، والتي تثبت لنا سلامة نية ذلك الشاب في رغبته من القرب الشرعي لتلك الفتاة .
1ـ إذا طلب معرفة أهلها بقصد طلب يدها منهم مباشرة وعدم الخداع في ذلك .
2ـ إذا كان كلامه في غاية الأدب ، وجادا صادقاً واضحاً مُظهراً عزمه على الارتباط الشرعي .
3ـ الاهتمام بدقة المواعيد من خلال الحديث بينهما .
4ـ إذا أعلن بصراحة من يكون؟ وأين يعمل ؟ وإلى من ينتمي ؟ فهو أقرب إلى الصدق حتى يتم التأكد من ذلك الشاب ومناسبته كزوج .
لكن لو نظرنا عن الأسباب التي دعت إلى الخوض في ذلك الحب الزائف فسنجدها كما يلي :
1ـ ضعف الوازع الديني لدى الطرفين ، وانعدام القدوة الحسنة داخل الأسرة الأم لا تسأل ابنتها ولا تشاركها همومها ، وتشغل نفسها بأمور أخرى ، وكذلك الأب قد لا يعرف بيته إلاّ وقت النوم .
2ـ معاناة بعض الفتيات والشباب من الفراغ القاتل فترى أن الانسجام مع ذلك الشاب هو الحل للتخلص من ذلك الفراغ .
3ـ اعتقاد بعض الفتيات أن مع ثقتها بنفسها يستحيل أن ينال منها ذلك الشاب ، لكن عليها أن لا تنسى أن الشيطان في هذه المرحلة أقرب وأكثر حرصاً من ذلك الشاب للوقوع في المحظور .
4ـ معاناة بعض الفتيات من مشاكل أسرية (من الأم أو الأب أو أيا كان داخل الأسرة ) فترى أن ما تقوم به نوعاً من التسلية للهروب من ذلك الواقع المؤلم.
5ـ قد يغرر بتلك الفتاة من خلال زميلاتها وصديقاتها ، يزيّنّ لها الأمور ولا تشعر بنفسها إلا وقد وقع الفأس في الرأس .
6ـ القنوات الفضائية ، وما يشاهد فيها من مسلسلات وأفلام لا يختلف اثنان على الهدف منها تجاه هذا الجيل .
7ـ حرمان بعض النساء للحنان والعطف والمودة مع زوجها ، ومحاولة تعويض ذلك الحرمان مع شخص آخر، لذا كان عليها أن تصارح زوجها وتتقرب إليه ، وتحاول أن تجد ذلك المفقود حتى لا تخسر دينها وعرضها وأسرتها بأكملها والأهم من ذلك احتساب الأجر عند الله . قال تعالى :إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{يوسف: 90}. وفيما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم :المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت. رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في المشكاة.
لذا على شبابنا أن يتقوا الله في أنفسهم وفي بنات المسلمين ، وأن يبحث عن ما أحله الله له بدلا عن التسكع من خلال المنتديات .وعليه أن يعلم أن لديه أخت وبنت وأقارب كُثر ، وهذا الأمر دين سيُسدد شاء أم أبى ، ومن رأى أن هذا الأمر هين عليه فليفعل وسيرى نتيجة ذلك ، ولو بعد حين
عدِّ عن هذه الطريق فإني = أنا أدري بما تريد وتهوى
فأنا لن أكون لعبة كفَّيك = فنفسي أعزّ شأنا وأقوى
والتمس ما تشاء إلاّ غراما = قرّ تياره فأصبح رهوا
وبلغت الذي بلغت خداعا = فلمن هذه الأحاديث تروى
إن حب اللسان حب كذوب = أترى شاربا من الأل يروى
بُني -بُنيتي ـ أخي ـ أختي
كم تلك الكلمات المعسولة مؤثرة وكم أن الشيطان يزينها للمتلقي فيعجب بها لا يعلم أنها بداية الشقاء والتعاسة ولربما أنها الطريق إلى الهلاك الدائم .
الأل : السراب
كثُر الهرج والمرج حول الحب المزيّف بين الشاب ، والفتاة حتى غدت تلك الفتاة تصدق كل ما يقال لها من ذلك الشاب ، ويزيد تفننه في إسداء الكلمات العاطفية والرنانة ، والمرأة أيا كانت فتاة أو متزوجة قد تفتقد لتلك الكلمات ، ولربما أنها لم تسمعها من قبل ، وعند سماعها تصدقها دون تفكير عميق في القصد من ورائها .
لا حب في الإسلام إلاّ لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ثم يأتي بعد هذا الحب العظيم نوع آخر من الحب ليشمل كل من يمت إلى الشخص بصلة قرابة أو نسب والحب في الله الشاب يحب والفتاة تحب لكن من يستحق هذا الحب .؟ لا يستحقه سوى من تقدم لخطبتها عبر بوابة منزل أهلها ، وبعد أن تراه ويراها وفق ( النظرة الشرعية المعروفة ، والتي سمح بها هذا الدين الحنيف .) في هذه اللحظة يمكننا أن نقول : ولد الحب الشرعي .
تعالوا بنا نستعرض الأضرار الناجمة عن ذلك الحب الزائف .
1ـ زيادة البعد عن الله لكل من الشاب والفتاة .
2ـ القلق وزيادة التفكير غير المبرر جراء التفكير فيما يجري ، وما سيجري .مما يؤثر سلباً على حياة الطرفين .
3ـ الجرأة على الله وعلى سمات الشخصية السويّة لكل منهما (الشاب والفتاة .)
4ـ التبلد الحسي وانعدام الضمير الحي للطرفين حتى يصبح الأمر عاديّا دون خجل أو حياء .
5ـ انشغال عائلة الفتاة خصوصا جراء انعزالها ، والاختباء أحيانا في حجرتها على غير العادة ، ومن هنا تبدأ العائلة في الانشغال عمّا يجري لابنتهم ، ومن ثم تنعدم الثقة ، وتنهار جسور الثقة بين تلك الفتاة وأسرتها ، والعاقبة ستكون وخيمة .
ودعونا نقف الآن على الركائز الأساسية، والتي تثبت لنا سلامة نية ذلك الشاب في رغبته من القرب الشرعي لتلك الفتاة .
1ـ إذا طلب معرفة أهلها بقصد طلب يدها منهم مباشرة وعدم الخداع في ذلك .
2ـ إذا كان كلامه في غاية الأدب ، وجادا صادقاً واضحاً مُظهراً عزمه على الارتباط الشرعي .
3ـ الاهتمام بدقة المواعيد من خلال الحديث بينهما .
4ـ إذا أعلن بصراحة من يكون؟ وأين يعمل ؟ وإلى من ينتمي ؟ فهو أقرب إلى الصدق حتى يتم التأكد من ذلك الشاب ومناسبته كزوج .
لكن لو نظرنا عن الأسباب التي دعت إلى الخوض في ذلك الحب الزائف فسنجدها كما يلي :
1ـ ضعف الوازع الديني لدى الطرفين ، وانعدام القدوة الحسنة داخل الأسرة الأم لا تسأل ابنتها ولا تشاركها همومها ، وتشغل نفسها بأمور أخرى ، وكذلك الأب قد لا يعرف بيته إلاّ وقت النوم .
2ـ معاناة بعض الفتيات والشباب من الفراغ القاتل فترى أن الانسجام مع ذلك الشاب هو الحل للتخلص من ذلك الفراغ .
3ـ اعتقاد بعض الفتيات أن مع ثقتها بنفسها يستحيل أن ينال منها ذلك الشاب ، لكن عليها أن لا تنسى أن الشيطان في هذه المرحلة أقرب وأكثر حرصاً من ذلك الشاب للوقوع في المحظور .
4ـ معاناة بعض الفتيات من مشاكل أسرية (من الأم أو الأب أو أيا كان داخل الأسرة ) فترى أن ما تقوم به نوعاً من التسلية للهروب من ذلك الواقع المؤلم.
5ـ قد يغرر بتلك الفتاة من خلال زميلاتها وصديقاتها ، يزيّنّ لها الأمور ولا تشعر بنفسها إلا وقد وقع الفأس في الرأس .
6ـ القنوات الفضائية ، وما يشاهد فيها من مسلسلات وأفلام لا يختلف اثنان على الهدف منها تجاه هذا الجيل .
7ـ حرمان بعض النساء للحنان والعطف والمودة مع زوجها ، ومحاولة تعويض ذلك الحرمان مع شخص آخر، لذا كان عليها أن تصارح زوجها وتتقرب إليه ، وتحاول أن تجد ذلك المفقود حتى لا تخسر دينها وعرضها وأسرتها بأكملها والأهم من ذلك احتساب الأجر عند الله . قال تعالى :إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{يوسف: 90}. وفيما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم :المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت. رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في المشكاة.
لذا على شبابنا أن يتقوا الله في أنفسهم وفي بنات المسلمين ، وأن يبحث عن ما أحله الله له بدلا عن التسكع من خلال المنتديات .وعليه أن يعلم أن لديه أخت وبنت وأقارب كُثر ، وهذا الأمر دين سيُسدد شاء أم أبى ، ومن رأى أن هذا الأمر هين عليه فليفعل وسيرى نتيجة ذلك ، ولو بعد حين
عدِّ عن هذه الطريق فإني = أنا أدري بما تريد وتهوى
فأنا لن أكون لعبة كفَّيك = فنفسي أعزّ شأنا وأقوى
والتمس ما تشاء إلاّ غراما = قرّ تياره فأصبح رهوا
وبلغت الذي بلغت خداعا = فلمن هذه الأحاديث تروى
إن حب اللسان حب كذوب = أترى شاربا من الأل يروى
بُني -بُنيتي ـ أخي ـ أختي
كم تلك الكلمات المعسولة مؤثرة وكم أن الشيطان يزينها للمتلقي فيعجب بها لا يعلم أنها بداية الشقاء والتعاسة ولربما أنها الطريق إلى الهلاك الدائم .
الأل : السراب