طير حلحال
09/04/2012, 06:17 PM
هل يُعتبر تعدد الزوجات مشكلة لحل العنوسة :
زادت في الآونة الأخيرة رغبة الرجال في تعدد الزوجات ، ومع تشجيع المجتمعات المسلمة على التعدد وتكوين العلاقات بين الرجال الراغبين في التعدد والنساء الراغبات في الزواج من رجلٍ متزوجٍ ، أصبح تعدد الزوجات ليس مسلسلاً بطولياً فحسب كما في مسلسل الحاج متولي ، بل الحل الأمثل للقضاء على العنوسة التي يعانيها المجتمع ، إن الإتجاه لتطبيق التعدد ليس أمراً سهلاً ، كما أن كل إمرأة لن ترضى أن يتزوج عليها زوجها ، ومن جهةً أخرى لم يَعُد تعدد الزوجات مسألة مرفوضة تمامًا ولا مقبولة تمامًا ، وإنما الرفض هو الغالب على التقبل ، وحول التعدد نشرت الكاتبة ( خولة الصومالي ) مقالة أوردت فيما ما جاء بشأن التعدد في الإسلام وأوضحت أنه في كتاب الله العزيز ، مصداقاً لقوله تعالى: ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) فهذا نص قرآني في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثـنـتـيـن أو ثلاثاً أو أربعاً ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه .
ولكن التعدد له شروط يجب على الرجل الإلتزام بها وهي كالآتي :
1. العدل لقوله تعالى: ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) هذه الآية الكريمة تفيد بأن العدل شرط لإباحة التعدد ، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته ، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة ، والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له ، هو التسوية بين زوجاته ، وأولاده في النفقة والكسوة والمبـيـت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته ، وأما العدل في المحبة فغير مكلفٌ بها ، ولا مطالبٌ بها لأنه لا يستطيعها ، وهذا هو معنى قوله تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) ولكن بعض الرجال إذا اجتمع عندهم أكثر من زوجة ينحاز إلى واحدة ويهمل الأخرى ، وهذا الصنف من الرجال يأتي يوم القيامة بحال جاء وصفه في الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من كانت له إمرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) .
2. .القدرة على الإنفاق على الزوجات : والدليل على هذا الشرط قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأن يستعفف، ومن وجوه تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح به من مهر ، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته .
إن المشكلات الإجتماعية تعيق الكثير من الشباب المسلم عن الزواج حيث أن الشخص يكد ويكدح للبحث عن عمل وإذا وجد عملاً يكون براتب زهيد يتطلب الإشتراك مع أخيه أو أخته في تكاليف وأعباء الحياة في معظم الدول ، و قد تكون الهجرة إلى الدول الغربـية للبحث عن العمل حلاً لبعض الأشخاص رغم خطورتها .
ثم استعرضت الكاتبة أهم فوائد التعدد في الزوجات ، وإليكم أبرزها :
- التعدد سببٌ لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج ، وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .
- تـبّـيـن من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال ، فلو أن كل رجل تزوج امرأة واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج وقد يلحقها الإنحراف والضياع إلا من رحم ربك ، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع .
- من الرجال من يكون قوي الشهوة ، ولا تكفيه إمرأة واحدة ، ولو سُد الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بإمرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة ، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة .
- قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يُمكن معاشرتها لمرضها ، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح ، ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى .
- وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات عنها زوجها ، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بـيـته زوجة مع زوجته الأولى ، فيجمع لها بـيـن الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها .
أما عن مشكلات التعدد فقد أوردت الآتي :
ولكن تعدد الزوجات في بعض الأحيان قد يـثـير بعض المشكلات ومنها :
• قد يميل الزوج إلى الزوجة الجديدة ، ويُقدّم لها كل حبه وإهتمام ويُهمل الأخرى ولا يسأل عنها بل يتجاهلها دون أن يُفكّر في حاجتها إليه وحاجة أطفاله لوجوده ولرعايته لهم .
• التعدد سينجم عنه مشكلة أكبر وهي الطلاق ، وذلك لأن الكثير من الزوجات لن تقبل بوجود إمرأة أخرى في حياة زوجها !.
• إن في تعدد الزوجات وجود الضرائر في البـيـت الواحد ، وما ينشأ عن ذلك من منافسات وعداوات بين الضرائر تـنعكس على من في البـيـت من زوج وأولاد وغيرهم ، ولا سبيل إلى منعه إلا بمنع تعدد الزوجات .
منقوووول للفائدة والمناقشة
زادت في الآونة الأخيرة رغبة الرجال في تعدد الزوجات ، ومع تشجيع المجتمعات المسلمة على التعدد وتكوين العلاقات بين الرجال الراغبين في التعدد والنساء الراغبات في الزواج من رجلٍ متزوجٍ ، أصبح تعدد الزوجات ليس مسلسلاً بطولياً فحسب كما في مسلسل الحاج متولي ، بل الحل الأمثل للقضاء على العنوسة التي يعانيها المجتمع ، إن الإتجاه لتطبيق التعدد ليس أمراً سهلاً ، كما أن كل إمرأة لن ترضى أن يتزوج عليها زوجها ، ومن جهةً أخرى لم يَعُد تعدد الزوجات مسألة مرفوضة تمامًا ولا مقبولة تمامًا ، وإنما الرفض هو الغالب على التقبل ، وحول التعدد نشرت الكاتبة ( خولة الصومالي ) مقالة أوردت فيما ما جاء بشأن التعدد في الإسلام وأوضحت أنه في كتاب الله العزيز ، مصداقاً لقوله تعالى: ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) فهذا نص قرآني في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثـنـتـيـن أو ثلاثاً أو أربعاً ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه .
ولكن التعدد له شروط يجب على الرجل الإلتزام بها وهي كالآتي :
1. العدل لقوله تعالى: ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) هذه الآية الكريمة تفيد بأن العدل شرط لإباحة التعدد ، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته ، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة ، والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له ، هو التسوية بين زوجاته ، وأولاده في النفقة والكسوة والمبـيـت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته ، وأما العدل في المحبة فغير مكلفٌ بها ، ولا مطالبٌ بها لأنه لا يستطيعها ، وهذا هو معنى قوله تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) ولكن بعض الرجال إذا اجتمع عندهم أكثر من زوجة ينحاز إلى واحدة ويهمل الأخرى ، وهذا الصنف من الرجال يأتي يوم القيامة بحال جاء وصفه في الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من كانت له إمرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) .
2. .القدرة على الإنفاق على الزوجات : والدليل على هذا الشرط قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأن يستعفف، ومن وجوه تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح به من مهر ، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته .
إن المشكلات الإجتماعية تعيق الكثير من الشباب المسلم عن الزواج حيث أن الشخص يكد ويكدح للبحث عن عمل وإذا وجد عملاً يكون براتب زهيد يتطلب الإشتراك مع أخيه أو أخته في تكاليف وأعباء الحياة في معظم الدول ، و قد تكون الهجرة إلى الدول الغربـية للبحث عن العمل حلاً لبعض الأشخاص رغم خطورتها .
ثم استعرضت الكاتبة أهم فوائد التعدد في الزوجات ، وإليكم أبرزها :
- التعدد سببٌ لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج ، وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .
- تـبّـيـن من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال ، فلو أن كل رجل تزوج امرأة واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج وقد يلحقها الإنحراف والضياع إلا من رحم ربك ، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع .
- من الرجال من يكون قوي الشهوة ، ولا تكفيه إمرأة واحدة ، ولو سُد الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بإمرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة ، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة .
- قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يُمكن معاشرتها لمرضها ، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح ، ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى .
- وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات عنها زوجها ، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بـيـته زوجة مع زوجته الأولى ، فيجمع لها بـيـن الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها .
أما عن مشكلات التعدد فقد أوردت الآتي :
ولكن تعدد الزوجات في بعض الأحيان قد يـثـير بعض المشكلات ومنها :
• قد يميل الزوج إلى الزوجة الجديدة ، ويُقدّم لها كل حبه وإهتمام ويُهمل الأخرى ولا يسأل عنها بل يتجاهلها دون أن يُفكّر في حاجتها إليه وحاجة أطفاله لوجوده ولرعايته لهم .
• التعدد سينجم عنه مشكلة أكبر وهي الطلاق ، وذلك لأن الكثير من الزوجات لن تقبل بوجود إمرأة أخرى في حياة زوجها !.
• إن في تعدد الزوجات وجود الضرائر في البـيـت الواحد ، وما ينشأ عن ذلك من منافسات وعداوات بين الضرائر تـنعكس على من في البـيـت من زوج وأولاد وغيرهم ، ولا سبيل إلى منعه إلا بمنع تعدد الزوجات .
منقوووول للفائدة والمناقشة