دكتور الموسى
14/04/2012, 02:28 PM
تشابه البقرعلينا
لقد هبّت نسائم الربيع العربي وإن ما يجري في البلدان العربية من سفك لدماء زكية لا تدري تلك الأنفس بأي ذنب
قُتلت ؟" ، إلاّ أن بعض الحكام ازدادوا ضراوة في استباحة تلك الدماء ليس هذا المهم فالكل شاهد ، والكل بكى والكثير دعا للأموات الذين قال عنهم البعض أنهم شهداء ، نتمنى ذلك لهم ونحسبهم كذلك إن شاء الله .الحقيقة أن المشكلة تكمن في العقل العربي الذي ما زال الصدأ يطمس معظم إدراكه وتفكيره . اجتماعات عدة لمجلس الأمن ، وكوفي عنان أو أنان الموفد إلى سوريا لم يضع العقوبات التي ستمنى بها سوريا حال عدم التزامها بوقف إطلاق النار وسحب تلك الدبابات المنتشرة في الشوارع والأزقة السورية .. الشعب يقتّل والناس تتفرج ، والدول الكبرى تلهج ألسنتها وترعد وتزبد بالعقاب المنتظر على الأسد . تشابهت العقوبات والأقوال والقرارات ، والتنفيذ عندما يقضي بشار على أكبر عدد من الشعب المغلوب على أمره ، ويعتقل المزيد ، وتغتصب النساء العفيفات بعد أن ينزع الحجاب ، ويُشرد من يستطيع الهروب والنفاذ بجلده من سوريا . لقد تفنن هذا الرجل في استباحة دماء شعبه بلا هوادة وبدون رادع يوقفه عند حده . في ليبيا تسارعت الأمم في التخلص من القذافي بمعاونة الدول الصديقة له ، ومبارك حاولوا إيقاف الثورة حتى دول الخليج أدلت بدلوها في هذا الجانب ، لكن الشعب المصري قال كلمته . إيران عندما تسمع بتهديدات الغرب تزداد قربا من ذلك السفاح لأنها تدرك تماما أنه في حالة سقوط بشار سيندثر الهلال الشيعي (إيران ـ سوريا ـ لبنان ) ومن ثم اضمحلال الدولة الصفويّة . تركيا كانت في بداية الثورة قاب قوسين أو أدنى في التدخل من خلال ما سمعناه من تصريحات الطيب ، وأغلو ، وأمريكا تحذر الأسد من مغبة انتهاك حقوق الإنسان أما ساركوزي يتكلم ويتراقص محذرًا ومنذرا ًوكأنه يريد أن ينقض على بشار ،ووزير خارجيته إلن جوبيه ما أكثر تصريحاته المدويّة ، وكذلك بريطانيا لم تكن هي أقل من غيرها . بشار يدرك تماما أن كل تلك فقاقيع لا تخيفه لكونه يدرك أن من صالح الغرب وإسرائيل تحديدا بقاءه في سدة الحكم ، وقالتها إسرائيل (ليس من مصلحة إسرائيل سقوط الأسد ) وليس هناك بديل يناسب إسرائيل من الجهة الشرقية عوضا عن مبارك من الجهة الجنوبية الغربية . إن المتابع لهذه الأحداث يدور في رأسه الكثير من التساؤلات لماذا سوريا بالذات .؟ وما معنى خوفهم من حرب طائفية ، وكيف أن روسيا والصين هذه المرة كان لهما صوت وزلزلة في مجلس الأمن على غير العادة ؟"، وأين روسيا من حرب حلف الأطلسي على صربيا الماضي رغم أنها كانت حليفة حميمة للدب الروسي . أحيانا أقول هناك مؤامرة وشيكة بالأمة ، ولا يمكن تصديق ما يقوله الغرب تجاه ذلك البلد ( سوريا ) أمريكا وروسيا والدول الغربية وإيران جميعها متفقة على ما يجري ، ولها جميعا نفس الهدف ومن وجهة نظري نستطيع أن نجملها فيما يلي :
1ـ جميعها متفقة على ضرورة أمن إسرائيل ، ولم يعثر على البديل لبشار حتى الآن،
2ـ لم يعد لروسيا أي حليف في المنطقة بعد سقوط بشار ، ويعتبر سقوطه خسارة فادحة .
3ـ إضعاف الجيش السوري .، وإعداده لقمة سائغة إذا دعت الحاجة .
4ـ تريد روسيا والصين أن يكون لهما صوت في مجلس الأمن وإنهما قادرتان على قيادة العالم في المرحلة القادمة خصوصا بعد أن مُنيت أمريكا بخسائر في العراق وأفغانستان ناهيك عن هبوط سعر الدولار الأمريكي ، وأمريكا تدرك ذلك جيدا لكن ما دام الأمر في صالح حبيبة القلب إسرائيل ومصالحها فلا يمنع ذلك ..
لقد هبّت نسائم الربيع العربي وإن ما يجري في البلدان العربية من سفك لدماء زكية لا تدري تلك الأنفس بأي ذنب
قُتلت ؟" ، إلاّ أن بعض الحكام ازدادوا ضراوة في استباحة تلك الدماء ليس هذا المهم فالكل شاهد ، والكل بكى والكثير دعا للأموات الذين قال عنهم البعض أنهم شهداء ، نتمنى ذلك لهم ونحسبهم كذلك إن شاء الله .الحقيقة أن المشكلة تكمن في العقل العربي الذي ما زال الصدأ يطمس معظم إدراكه وتفكيره . اجتماعات عدة لمجلس الأمن ، وكوفي عنان أو أنان الموفد إلى سوريا لم يضع العقوبات التي ستمنى بها سوريا حال عدم التزامها بوقف إطلاق النار وسحب تلك الدبابات المنتشرة في الشوارع والأزقة السورية .. الشعب يقتّل والناس تتفرج ، والدول الكبرى تلهج ألسنتها وترعد وتزبد بالعقاب المنتظر على الأسد . تشابهت العقوبات والأقوال والقرارات ، والتنفيذ عندما يقضي بشار على أكبر عدد من الشعب المغلوب على أمره ، ويعتقل المزيد ، وتغتصب النساء العفيفات بعد أن ينزع الحجاب ، ويُشرد من يستطيع الهروب والنفاذ بجلده من سوريا . لقد تفنن هذا الرجل في استباحة دماء شعبه بلا هوادة وبدون رادع يوقفه عند حده . في ليبيا تسارعت الأمم في التخلص من القذافي بمعاونة الدول الصديقة له ، ومبارك حاولوا إيقاف الثورة حتى دول الخليج أدلت بدلوها في هذا الجانب ، لكن الشعب المصري قال كلمته . إيران عندما تسمع بتهديدات الغرب تزداد قربا من ذلك السفاح لأنها تدرك تماما أنه في حالة سقوط بشار سيندثر الهلال الشيعي (إيران ـ سوريا ـ لبنان ) ومن ثم اضمحلال الدولة الصفويّة . تركيا كانت في بداية الثورة قاب قوسين أو أدنى في التدخل من خلال ما سمعناه من تصريحات الطيب ، وأغلو ، وأمريكا تحذر الأسد من مغبة انتهاك حقوق الإنسان أما ساركوزي يتكلم ويتراقص محذرًا ومنذرا ًوكأنه يريد أن ينقض على بشار ،ووزير خارجيته إلن جوبيه ما أكثر تصريحاته المدويّة ، وكذلك بريطانيا لم تكن هي أقل من غيرها . بشار يدرك تماما أن كل تلك فقاقيع لا تخيفه لكونه يدرك أن من صالح الغرب وإسرائيل تحديدا بقاءه في سدة الحكم ، وقالتها إسرائيل (ليس من مصلحة إسرائيل سقوط الأسد ) وليس هناك بديل يناسب إسرائيل من الجهة الشرقية عوضا عن مبارك من الجهة الجنوبية الغربية . إن المتابع لهذه الأحداث يدور في رأسه الكثير من التساؤلات لماذا سوريا بالذات .؟ وما معنى خوفهم من حرب طائفية ، وكيف أن روسيا والصين هذه المرة كان لهما صوت وزلزلة في مجلس الأمن على غير العادة ؟"، وأين روسيا من حرب حلف الأطلسي على صربيا الماضي رغم أنها كانت حليفة حميمة للدب الروسي . أحيانا أقول هناك مؤامرة وشيكة بالأمة ، ولا يمكن تصديق ما يقوله الغرب تجاه ذلك البلد ( سوريا ) أمريكا وروسيا والدول الغربية وإيران جميعها متفقة على ما يجري ، ولها جميعا نفس الهدف ومن وجهة نظري نستطيع أن نجملها فيما يلي :
1ـ جميعها متفقة على ضرورة أمن إسرائيل ، ولم يعثر على البديل لبشار حتى الآن،
2ـ لم يعد لروسيا أي حليف في المنطقة بعد سقوط بشار ، ويعتبر سقوطه خسارة فادحة .
3ـ إضعاف الجيش السوري .، وإعداده لقمة سائغة إذا دعت الحاجة .
4ـ تريد روسيا والصين أن يكون لهما صوت في مجلس الأمن وإنهما قادرتان على قيادة العالم في المرحلة القادمة خصوصا بعد أن مُنيت أمريكا بخسائر في العراق وأفغانستان ناهيك عن هبوط سعر الدولار الأمريكي ، وأمريكا تدرك ذلك جيدا لكن ما دام الأمر في صالح حبيبة القلب إسرائيل ومصالحها فلا يمنع ذلك ..