المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعادة..رحلة البشر اللاهثة خلف عالم مجهول


نهرالعسل
05/09/2004, 04:41 AM
[size=5]ما هي السعادة؟ هل هي في المال.. في الأبناء.. في الصحة.. في الاستقرار وراحة البال.. وهل نمسك بمفاتيح سعادتنا بأيدينا؟.. المريض يرى السعادة في الصحة، والفقير يرى السعادة في الغنى، والعاقر ترى الأولاد زينة الحياة الدنيا، وأصحاب الأولاد يرون السعادة في قلة الإنجاب.. والكبار يرون السعادة في العمر الذي فات وانقضى، والصغار يرونها في المستقبل القادم.

ولكن أين الحاضر؟ أين زمن المضارع فيما نفكر فيه ونلهث وراءه؟ كم منا فكر في أن يعيش الحاضر ويتعايش معه ويسعد به ويتكيف مع حسناته وسوءاته؟ وهل نملك القدرة على تغيير الحاضر لوضع أفضل يسير وفق ما نبغي ونرغب.
الإرادة مطلوبة

قيل كما ورد في موقع (محيط) إن مجرد الرغبة الحاسمة أو المجنونة أو العاقلة في أن نصل إلى وسيلة تصل بنا إلى طريق السعادة ليس كافيا، إنما يتطلب الأمر منا إضافة إلى ذلك أفعالا غير تقليدية، وخروجا على المألوف لكي نصل إلى درجة من الرضا عن حياتنا وعلاقاتنا.

تقول إحدى الباحثات عن السعادة: أتتني تلك الرغبة المجنونة في التغيير حين أحسست بأن ثمة خطأً في حياتي، وإنه لم يعد لدي قدرة على تحمل لحظة ألم أو تعاسة واحدة أكثر مما أعيشه الآن. ففي كل مرة أشعر فيها أن لحظة التفكير باتت وشيكة.. كنت أتوقف لأفكر ملياً وبعمق.. وأبداً كنت أرجع تعاستي بسبب أخطاء الآخرين.. لم أرجعها يوماً إلى خطأ كامن في أفكاري ومعتقداتي وتصرفاتي أو إلى ضعفي، أو ربما بسبب سوء اختياري لزوجي، أو لعملي.

في هذه اللحظة وجدتني أواجه نفسي بنفسي وبصراحة ودون خوف.. وكانت هي البداية التي شعرت فيها أني على الطريق نحو السعادة التي أنشدها. والعجيب أنه لم يحدث أن شعرت لحظتها أن شيئاً (دراماتيكياً) وفاجعاً قد أصاب حياتي.. لكنها كانت القشة التي فجرت في أعماقي كل هذا التمرد.. فواجهت نفسي وقومت كل حياتي صراحة وبغير حدود.

أما الطبيب الفرنسي الشهير (فرانسوا ليلورد) وهو متخصص في الأمراض النفسية وصاحب كتاب (رحلة هيكتور)، وهي قصة تدور حول طبيب يبحث عن سعادته الشخصية كي يستطيع أن يدل مرضاه على طريقهم للسعادة.. فيتساءل: ما هو قدر التغيير الذي نحتاجه في حياتنا؟ هل نغيرها كلها أم قليلا منها؟ .. أم نتعلم أن نقدر ما بين أيدينا ونقلل من حجم أحلامنا اللاواقعية ومن تقديرنا المبالغ فيه فيما نحتاجه بالفعل لكي تتوازن حياتنا؟

الإجابة كما يقول الطبيب النفسي هي: كلٌ على حسب ظروفه الخاصة.. والكروت التي يمتلكها كل منا والتي تساعده على إحداث هذا التغيير.. وملخص الأمر أن الحل الوسط هو الذي يقع ما بين الخضوع الكامل للواقع الأليم.. وماض قلب حياتك رأسا على عقب وفي كل الاتجاهات وفي نفس الوقت.




ـ

أم رتيبة
21/06/2007, 11:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته

رووعة موضوعك

احساس رباع
22/06/2007, 12:06 AM
كان نفسي اعرف رايك لانه ماكل ما يقال يؤخذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظظ معايه انت