نواف بيك البريدية
24/04/2012, 01:50 PM
http://www.yabdoo.com/gallery/watch.php?f=gWOPb9DNf9 (http://saudied.com)
لصوص تويتـر
زينب البحراني
"لقد كان وغدًا، ساقطا، مُضمحلاً، فصار في غمضة عينفيلسوفا!". بهذا وصف عبقري الروايةالعربيّة "نجيب محفوظ" بطل روايته "القاهرةالجديدة"، وهو وصف يليق بعدد غير قليل منسكّان المدن الافتراضية في عالم "الشبكةالجديدة"، حيث يجد ملايين الأشخاص ممن لاوزن لهم ولا كيان على أرض الواقع مكانا وهميا يستوعب شغفهم بمنافسة الببغاوات ليلنهار دون إضافة قول جديد أو التفوه بكلام مفيد، مشكّلين ظاهرة تستحق أن تكون وليمةبحثية دسمة لأحفاد الدكتور "داروين" و الدكتور "فرويد". وليت ديمقراطيّة المدينة التويترية اكتفتباحتواء هؤلاء؛ بل بالغت وأسرفت باحتواء قطّاع طرق الكلمة، ولصوص الفكر، وقراصنةالرأي، وبقية أفراد قافلة مرضى النفس والوجدان والضمير. وانفجرت نشاطات بعض هؤلاءفي الأيام الأخيرة بسطوهم على حسابات عدد من نجوم الفكر والفن والإعلام وحريّةالرأي واستغلالها استغلالا ينم عن شخصيّات غير سويّة نفسيًا، تحاول ردم فجواتخطِرة في أعماقها الرخوة من خلال قنص حسابات المشاهير ومحاولات تشويه سمعتهم بها.
لسنا مع الديكتاتوريةالإلكترونية، لكننا في الوقت ذاته لسنا مع الانفلات الذي يبلغ حد الجريمة، والسرقةتبقى جريمة سواء كانت مادية أم معنوية، وأبعاد تلك الجريمة وآثارها على الصعيدينالنفسي والمُجتمعي لمالك الحساب المسروق تستحق إيجاد قوانين توقف لصوص العالمالافتراضي وقناصة "تويتر" و "فيسبوك" عند حدودهم، وتفعيلهالئلا تسول لهم أنفسهم الاعتداء على حسابات غيرهم أو انتحال أسمائهم باستسهال لامزيد عليه.
أتساءل؛ هل نحن حقا مجتمعبحاجة إلى "عين مُراقِبة" لتردعنا وتعاقبنا باستمرار لأن أكثرنا مازال"تحت خط الفكر"؟! لماذا لا نقدر هوامش الحرية التي تهبنا إياها الفرصومنها فرصة التواصل التكنولوجي والإعلام الجديد كي لا نفقدها بطيش تعاملنا معها؟ومتى سنبلغ مرحلة النضج الحضاري والإنساني الذي يجعلنا نضع أنفسنا مكان أولئكالذين نتعامل معهم؛ لندرك مدى الأذى الذي نتسبب به لهم بسرقة ممتلكاتهم المعنوية؟أليس بوسع عامة الناس إدراك حرمة هذه الأفعال دون أن يتم النهي عنها خلال خطبالجمعة أو تأليف كتب دينية في فقه "تويتر" وغيره؟!
للتواصُل عبرتويتر:
Twitter @zainabahrani
صفحة فيس بوك:
http://www.facebook.com/pages/Zainab-AL-Bahrani-Official/197217537002537 (http://www.facebook.com/pages/Zainab-AL-Bahrani-Official/197217537002537)
http://www.yabdoo.com/gallery/watch.php?f=VgAc8ooK3o (http://www.coalles.com/vb/f-187/t-60541)
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-5178.htm)
لصوص تويتـر
زينب البحراني
"لقد كان وغدًا، ساقطا، مُضمحلاً، فصار في غمضة عينفيلسوفا!". بهذا وصف عبقري الروايةالعربيّة "نجيب محفوظ" بطل روايته "القاهرةالجديدة"، وهو وصف يليق بعدد غير قليل منسكّان المدن الافتراضية في عالم "الشبكةالجديدة"، حيث يجد ملايين الأشخاص ممن لاوزن لهم ولا كيان على أرض الواقع مكانا وهميا يستوعب شغفهم بمنافسة الببغاوات ليلنهار دون إضافة قول جديد أو التفوه بكلام مفيد، مشكّلين ظاهرة تستحق أن تكون وليمةبحثية دسمة لأحفاد الدكتور "داروين" و الدكتور "فرويد". وليت ديمقراطيّة المدينة التويترية اكتفتباحتواء هؤلاء؛ بل بالغت وأسرفت باحتواء قطّاع طرق الكلمة، ولصوص الفكر، وقراصنةالرأي، وبقية أفراد قافلة مرضى النفس والوجدان والضمير. وانفجرت نشاطات بعض هؤلاءفي الأيام الأخيرة بسطوهم على حسابات عدد من نجوم الفكر والفن والإعلام وحريّةالرأي واستغلالها استغلالا ينم عن شخصيّات غير سويّة نفسيًا، تحاول ردم فجواتخطِرة في أعماقها الرخوة من خلال قنص حسابات المشاهير ومحاولات تشويه سمعتهم بها.
لسنا مع الديكتاتوريةالإلكترونية، لكننا في الوقت ذاته لسنا مع الانفلات الذي يبلغ حد الجريمة، والسرقةتبقى جريمة سواء كانت مادية أم معنوية، وأبعاد تلك الجريمة وآثارها على الصعيدينالنفسي والمُجتمعي لمالك الحساب المسروق تستحق إيجاد قوانين توقف لصوص العالمالافتراضي وقناصة "تويتر" و "فيسبوك" عند حدودهم، وتفعيلهالئلا تسول لهم أنفسهم الاعتداء على حسابات غيرهم أو انتحال أسمائهم باستسهال لامزيد عليه.
أتساءل؛ هل نحن حقا مجتمعبحاجة إلى "عين مُراقِبة" لتردعنا وتعاقبنا باستمرار لأن أكثرنا مازال"تحت خط الفكر"؟! لماذا لا نقدر هوامش الحرية التي تهبنا إياها الفرصومنها فرصة التواصل التكنولوجي والإعلام الجديد كي لا نفقدها بطيش تعاملنا معها؟ومتى سنبلغ مرحلة النضج الحضاري والإنساني الذي يجعلنا نضع أنفسنا مكان أولئكالذين نتعامل معهم؛ لندرك مدى الأذى الذي نتسبب به لهم بسرقة ممتلكاتهم المعنوية؟أليس بوسع عامة الناس إدراك حرمة هذه الأفعال دون أن يتم النهي عنها خلال خطبالجمعة أو تأليف كتب دينية في فقه "تويتر" وغيره؟!
للتواصُل عبرتويتر:
Twitter @zainabahrani
صفحة فيس بوك:
http://www.facebook.com/pages/Zainab-AL-Bahrani-Official/197217537002537 (http://www.facebook.com/pages/Zainab-AL-Bahrani-Official/197217537002537)
http://www.yabdoo.com/gallery/watch.php?f=VgAc8ooK3o (http://www.coalles.com/vb/f-187/t-60541)
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-5178.htm)