تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حملة الهنداوية والبخارية والسبيل تسقط 3 آلاف مخالف ومشتبه به


صقر الجنوب
14/06/2005, 01:31 PM
بينهم 88 مطلوبا جنائيا

حملة الهنداوية والبخارية والسبيل تسقط 3 آلاف مخالف ومشتبه به



http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/6/14/Media_230752.JPG









http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/6/14/Media_230753_TMB.JPG (http://javascript<b></b>:openimg()


ضبطت حملة شرطة جدة على الهنداوية والبخارية والسبيل اقدم احياء جدة التي تقطنها اعداد هائلة من مختلف الجنسيات 3 آلاف شخص بين رجل وامرأة وطفل منهم 88 مطلوبون جنائيا و11 مزورا و 45 مروجا (خمور مخدرات قات وشمة) و 15 في قضايا اخلاقية و18 حالة اختلاء و 145 مصنع خياطة مخالفا و 14 مشتبها به يحملون وثائق وبطاقات ورخص قيادة مزورة فيما تم القبض على 333 مخالفا من الجنسيات الافريقية والآسيوية قبل هروبهم و 6 من الجنسية التشادية والصومالية والنيجيرية يقومون بتهريب مواد غذائية منتهية الصلاحية.

كما كشفت الحملة عن متزوجين بعقود غير شرعية ويمنيين في السبيل والهنداوية قاموا بالتستر على عدد من ابناء جلدتهم تمت احالتهم الى مركز شرطة البلد والنزلتين اضافة الى سقوط اشهر مروج حشيش بعد مداهمة الوكر الذي كان يختبئ فيه بحي الهنداوية متنقلا بينه وبين هذه الاحياء.
كما تم القبض على 70 متعاطي لسيجارة الكيف (الحشيش) وعدد من بنات الهوى في اوكار للرذيلة الى جانب 17 من المشعوذين والسحرة والدجالين وبحوزتهم ادوية عبارة عن أعشاب بلدية وفياغرا افريقية.
واللافت في هذه الحملة استسلام عدد غير قليل من المخالفين انفسهم لرجال الامن بعد ان تعبوا من الاختباء والهرب كما جاء ذلك على لسان جنجي (هندي): كنت اسكن السبيل وبعد ان داهمته الشرطة انتقلت للبوادي ومنه الى الهنداوية وهكذا. اذن ما الفائدة من الهرب فلأكثر من شهر وانا في حالة هرب دائم ولا اقوم بأي عمل ولذلك سلمت نفسي لانه لا امل بالهرب.
عيسى خالد ( من الجنسية اليمنية) يقول: كنت اسكن في الكرنتينة ولكن بعد حملتين هربت الى هنا ولكن الحملة لحقتني لذا ارى ان تسليم نفسي افضل من الهرب.
هذه الاعترافات جاءت من المخالفين الذين اصطفوا امام باصات الجوازات تمهيدا للمغادرة مما يعني من جهة تأكدهم من عدم جدوى الاختباء والتنقل من مسكن لاخر وفعالية هذه الحملات الامنية.
قاد الحملة التي شملت 745 منزلا مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي ومساعده للامن الجنائي العميد عارف الحارثي وشارك فيها كل من الامن الوقائي وقوى الطوارئ والمهمات وادارة مكافحة المخدرات والدوريات الامنية والمرور والهلال الاحمر فيما قامت الحملة بتطويق الاحياء المذكورة وسد الطرق المؤدية اليه لضمان عدم هروب احد منهن وعند ساعة الصفر بدأت المداهمة.
يذكر ان الحملة انطلقت نحو اهدافها بسرعة وتميزت بسرعة الانتقال من منزل الى آخر بالاضافة الى الانتقال من حي الى آخر وتولت الباصات نقل المتخلفين والمخالفين وكشفت عن اساليب المتخلفين في التخفي فقد استطاع رجال الامن كشف عدد من المخابئ السرية التي حاولوا الاختباء فيها وكانت اغلبها ترتكز في اسطح المنازل والتي كانت الملجأ المفضل للعديد منهم رغم ما تحمله من مخاطر في حال السقوط لا سمح الله ورغم ذلك فضل رجال الامن مطاردتهم فوق الاسطح وتحت اسرة النوم وذلك في سبيل القضاء على الظواهر السلبية.
عمليات الضبط شملت كذلك عددا من الاشخاص كان بحوزتهم مبالغ مالية تجاوزت 30 الف ريال غير معروفة المصدر ويجري حاليا التأكد والتحقق من مصدرها بعد توقيف الاشخاص.

..وتكشف سوء النظافة

كشفت الحملة الامنية في جانب منها مدى ما تعانيه احياء وسط جدة من ازمة حادة في النظافة بعد ان ظهرت اكوام من النفايات وهي تسد الطرقات والشوارع داخل حي الهنداوية وسوق اليمنى والبخارية. العديد من سكان هذه الاحياء طالبوا بتصوير هذه الاكوام والتي قال عنها محمد الزيلعي: لا اعتقد ان منظرا كهذا يسر فنحن نعاني بشكل يومي من هذه (القمامة) والتي بدأت في الازدياد واصدار الروائح الكريهة. العم احمد زرير اكد انه يشاهد هذا المنظر بشكل يومي بعد ان تغيب سيارة النظافة عن الحي ليومين او ثلاثة دون ان تقوم برفع القمامة.
.. و مصنع للشمة
ضبطت الاجهزة الامنية خلال حملة الهنداوية امس مصنعا للشمة داخل منزل شعبي عشوائي يسكنه عدد من الوافدين من الجنسية اليمنية.
عملية الضبط بناء على معلومات تفيد بوجود بعض العمالة وقد حولت المنزل الذي تسكنه الى مصنع ومستودع للشمة وعلى الفور تمت مداهمة المنزل ليعثر رجال الامن على عدد من المخالفين لنظام الاقامة وكميات من الشمة جاهزة للتصريف وقد عبئت داخل اكياس بلاستيكية.
السطوح لا تخبئ احدا
على امتداد خمس ساعات قضاها رجال الامن في تفتيش منازل تؤوي اعداداً من المخالفين باحياء الهنداوية 1 - 2 - 3 وسوق (اليمنى) الشهير واجزاء من (السبيل) و(البخارية) استطاعوا محاصرة اسطح المنازل الشعبية والعمائر التي حاول المخالفون اللجوء اليها للهرب من الحملات.
وكان رجال الامن يقومون بتطويق المنازل من عدة جهات وبعد ذلك يداهمون المنازل والتي كانت تخلو في كثير من الاحيان من ساكنيها الذين غادروا على عجل واتضح ذلك من خلال اغراضهم الشخصية من جوالات وتلفزيونات ومسجلات التي تركوها في حالة تشغيل اضافة الى كون الغرف باردة والابواب مغلقة والانارة مطفأة.
كل ذلك كان يوحي بان ساكني هذه المنازل غير موجودين بها الا ان رجال الامن استطاعوا كشف مخابئهم السرية فوق الاسطح وتحت الحنفيات (الدشوش) ودواليب الملابس فيما آثر البعض الاختباء في سقيفة خشبية صنعت فيما يبدو لتكون كمواقع للاختباء. الطريف في محاولات الاختباء قيام احد المتخلفين بمحاولة الاختباء تحت اكوام النفايات على امل النجاة الا ان احدى القطط كشفت هذه المحاولة ليخرج وهو يرفع يديه بينما سكان الحي يضحكون من محاولة الاختباء الفاشلة هذه.