صقر الجنوب
16/06/2005, 01:18 PM
:mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
طلب من محققيه قلماً وكتب وصيته
التايم: القحطاني تعرض للتعذيب النفسي وأجبر على النباح
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-16/Pictures/1606.nat.p9.n42.jpg
صورة ضوئية لما نشرته الـ"التايم" الأمريكية حول ما يتعرض له معتقلو جوانتانامو من تعذيب
الرياض: الوطن
كشفت مجلة "تايم" الأمريكية الصادرة الأسبوع الحالي تفاصيل عمليات استجواب أحد معتقلي معسكر جوانتانامو التي استخدمت فيها وسائل غير معتادة كالمحققات الإناث لاستثارة المعتقل، والموسيقى الصاخبة لإبقائه متيقظا إضافة إلى إجباره على تقليد الكلاب.
وجاءت هذه التفاصيل في مذكرات من 84 صفحة, تكشف وسائل التحقيق مع السعودي محمد القحطاني الذي ألقت الولايات المتحدة القبض عليه في أفغانستان وتعتبره واحدا من الذين كان يمكن أن يشاركوا في خطف الطائرات في اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
ويروي دفتر المذكرات حيثيات 50 يوما من التحقيق بين نوفمبر 2002 وبداية يناير 2003, وهي فترة مفصلية سمح فيها وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد باستعمال تقنيات قاسية في التحقيق.
وبحسب "تايم", كان القحطاني يخضع لجلسات تحقيق طويلة جدا وعندما كان يغفو من التعب, كان الجنود يصبون على رأسه مياها باردة ويسمعونه موسيقى صاخبة, وخاصة أغاني إحدى أسطوانات المغنية كريستينا اجويليرا.
كما أجبر المحققون القحطاني على الوقوف عند سماع النشيد الوطني الأمريكي، وحلقوا شعر رأسه وذقنه. وكانت تستعمل أحيانا تقنية سماها العسكريون "باحتلال العنصر النسائي", وهي تقنية تقضي بإزعاج المعتقل بوجود محققات إناث في التحقيق.
كما تمت تعرية المعتقل وكان الجنود, بحسب "تايم", "يطلبون منه النباح كالكلب خاصة عند عرض صور إرهابيين عليه وكانوا يعلقون صورة نساء شبه عاريات حول عنقه"، مما حدا بالقحطاني في النهاية إلى طلب قلم ليكتب وصيته، وقال إنه يريد الانتحار.
رامسفيلد: انتزعنا معلومات بالغة الأهمية من القحطاني
واشنطن: الوطن
قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إن الأجهزة الأمنية الأمريكية انتزعت معلومات بالغة الأهمية من أحد عناصر القاعدة المفترضين والمعتقلين في جوانتانامو.
وزعم أن التحقيقات التي تمت مع السعودي محمد القحطاني الذي كان من المفترض أن يكون الخاطف رقم 20 في هجمات 11 سبتمبر 2001، كشفت عن تفاصيل مثيرة لمخططات تنظيم القاعدة.
وأضاف أن استجواب المعتقلين في جوانتانامو أسفر عن معلومات ساعدت بعض الحكومات الأجنبية في القبض على 22 شخصا يشتبه أنهم خططوا لشن هجمات على الولايات المتحدة. كما أدت هذه المعلومات إلى اعتقال خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات سبتمبر. وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" أن تلك المعلومات ساعدت أيضا في تحديد هوية 20 فردا من الحرس الخاص لزعيم القاعدة أسامة بن لادن إضافة إلى تعطيل هجمات خطط لها التنظيم في أنحاء العالم.
وقال رامسفيلد خلال مؤتمر صحفي بالبنتاجون أول من أمس للرد على ما أوردته مجلة "تايم" الأمريكية في عدد 20 يونيو حول إساءة معاملة القحطاني، إن المعتقل السعودي ومحتجزين آخرين أدلوا بمعلومات قيمة من بينها تفاصيل حول عمليات التجنيد والدعم اللوجستي والتخطيط لهجمات سبتمبر.
واعترف رامسفيلد بممارسة عمليات تعذيب موافق عليها بشأن القحطاني ومحتجزين آخرين. وأوضح أن القحطاني الذي كان من الموثوق بهم لدى بن لادن حاول دخول الولايات المتحدة في أغسطس 2001 للانضمام إلى مجموعة الخاطفين الذين نفذوا هجمات سبتمبر، إلا أن تحذيرات من دائرة الهجرة حالت دون دخوله ومن ثم عاد إلى منطقة تقع على الحدود الأفغانية الباكستانية حيث تم اعتقاله لاحقا فيها بواسطة القوات الأمريكية ومن ثم ترحيله إلى جوانتانامو. وبحسب مسؤولين في البنتاجون تحول القحطاني إلى مصدر رئيس للمعلومات بشأن نشاطات القاعدة بما في ذلك خططها ومسؤولياتها.
وأشار رامسفيلد الذي يعتبر من المؤيدين لاستعمال وسائل تعذيب وحشية ضد المعتقلين إلى أن نوعية المحتجزين في جوانتانامو تشمل مدربين على أعمال الإرهاب ومصنعين للقنابل ومتطرفين ومجندين وانتحاريين وممولين وحراسا لأسامة بن لادن" مشيرا إلى أنهم ليسوا مجرد لصوص عاديين.
ودافع رامسفيلد عن احتجاز السجناء في معتقل جوانتانامو في كوبا في إطار "الحرب على الإرهاب" رغم مزاعم عن تعذيب المعتقلين والإساءة إليهم خلال الاستجواب. وقال إن معتقل جوانتانامو تم إنشاؤه لسبب بسيط وهو أن الولايات المتحدة تحتاج إلى موقع آمن لاعتقال واستجواب المقاتلين، وإنه أفضل خيار متاح أمامنا. واستدرك أن المسؤولين عن إساءة معاملة السجناء سيحاسبون وأن البنتاجون يبحث سبل تحسين الإجراءات في المعتقل.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات حادة بسبب معتقل جوانتانامو في أعقاب ما تردد عن وقوع إساءات بداخله وعزل المعتقلين في غرف منفردة وعدم تمكينهم من الاتصال بالمحامي. ووصف رئيس فرع منظمة العفو الدولية بأمريكا رامسفيلد بأنه "مهندس التعذيب".
ناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لإيقاف الانتهاكات
والد محمد القحطاني المحتجز في جوانتانامو لـ "الوطن": ابني لا يجيد الإنجليزية ولم يسافر أمريكا من قبل .. فكيف يكون الخاطف رقم 20
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-16/Pictures/1606.NAT.p9.n43.jpg
كاتب الشمري
الرياض: علي القحطاني
أكد والد السعودي محمد القحطاني، المعتقل في سجن جوانتانامو أن ابنه الذي يحمل شهادة الكفاءة المتوسطة لا يجيد اللغة الإنجليزية كما تحدثت بعض التقارير عنه، ولم يسافر إلى أمريكا قبل اعتقاله من قبل الأمريكيين، مشيراً إلى أن مجمل الرسائل التي تلقاها من ابنه محمد يطلب فيها الدعاء له والصدقة لأجله ومراسلة أهله له حتى وإن كان يتم شطب أجزاء كبيرة من الرسالة.
وقال لـ"الوطن": ابني إنسان بسيط لا علاقة له بالإرهاب أو خطف الطائرات ... وأستغرب المعلومات التي تشير إلى أنه كان الخاطف رقم 20 على الرغم من اعتقاله في باكستان. وأضاف: اعتقل ابني في باكستان في أعقاب الهجوم الأمريكي على أفغانستان مع مجموعة أخرى ونقل إلى أمريكا، فكيف يكون أحد الخاطفين على الرغم من تدني مستواه العلمي مقارنة بالخاطفين المفترضين.
وناشد القحطاني المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإيقاف الانتهاكات المتكررة لحقوق المعتقلين والممارسات غير الإنسانية التي يعاملون بها، مطالباً بإحالتهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم، وقال استبشرنا خيراً بقرار المحكمة العليا الأمريكية بحق المعتقلين في محاكمة عادلة وتوكيل محامين، إلا أننا حتى الآن لم نر أي خطوة لتنفيذ القرار.
وتحدث القحطاني عن مأساة أسرته التي أصبحت معاناة ابنهم هاجسهم اليومي في ظل التقارير التي تشير لسوء أوضاع المعتقلين الذين لحق بعضهم الظلم.
وتعذر على والد محمد القحطاني تذكر تاريخ سفر ابنه إلى باكستان، لكنه أكد أنه كان في أعقاب الهجوم الأمريكي على أفغانستان, وقال: ابني لا يتحدث الإنجليزية وليس لديه شهادات عليا، مشيراً إلى أنه حصل على شهادة الكفاءة المتوسطة.
وقال والد القحطاني: غادرنا محمد متوجهاً إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة وكان حينها في العشرين من عمره ثم اختفى، نافياً أن يكون لديهم علم بمغادرته إلى باكستان، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن ابنه كغيره من السعوديين كان يعمل لصالح جمعيات خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين قبل اندلاع الحرب الأمريكية على أفغانستان.
وقال إنه قام بتوكيل 4 محامين حتى الآن من داخل السعودية وخارجها للدفاع عن ابنه الذي فشلت السلطات الأمريكية حتى الآن في إثبات علاقته بالإرهاب.
وأشار إلى أن هناك 8 أشقاء لمحمد، وأن والدتهم تعيش في وضع إنساني صعب، جراء اعتقال ابنها في جوانتانامو دون توضيح أسباب ودون محاكمة، بالمخالفة للمواثيق والأعراف الدولية, وصمت مخيم على ما يجري من قبل دول العالم أجمع.
وعلمت "الوطن" أن المعلومات التي تحصلت عليها أسرته كانت من الصحف قبل أن تصلهم الرسائل من الصليب الأحمر الدولي.
إلى ذلك قال عضو فريق المحامين السعوديين كاتب الشمري إن التفاصيل التي كشفت عنها الصحافة الأمريكية حول تقنيات الاستجواب وأساليب التعذيب، التي استخدمت مع المعتقل السعودي محمد القحطاني وغيره، تمثل تجاوزاً غير مشروعاً وخروجاً على مبدأ القانون الدولي والإنساني.
وأضاف الشمري أن تقنيات الاستجواب تعتبر أساليب للتعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللاإنسانية التي حرمتها اتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بحقوق أسرى الحرب, وكذلك اتفاقية مناهضة التعذيب التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1948م والتي أكدت فيها ضرورة احترام كرامة الإنسان بلا تمييز.
وطالب الشمري بوضع حد لهذه المأساة التي يعيشها المعتقلون، مشيراً إلى أن السلطات الأمريكية لم تتمكن خلال السنوات الماضية من تأكيد الاتهامات بحقهم مع استمرار الإدانات الدولية الحقوقية والإنسانية لظروف الاعتقال وازدياد الدعوات داخل الولايات المتحدة وخارجها بضرورة إغلاق المعتقل الذي تسبب بأضرار لسمعة الولايات المتحدة التي تمثل حامياً للحريات وحقوق الإنسان على مستوى العالم وتدعي على الدوام نشر مبادئ الحرية والديموقراطية.
طلب من محققيه قلماً وكتب وصيته
التايم: القحطاني تعرض للتعذيب النفسي وأجبر على النباح
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-16/Pictures/1606.nat.p9.n42.jpg
صورة ضوئية لما نشرته الـ"التايم" الأمريكية حول ما يتعرض له معتقلو جوانتانامو من تعذيب
الرياض: الوطن
كشفت مجلة "تايم" الأمريكية الصادرة الأسبوع الحالي تفاصيل عمليات استجواب أحد معتقلي معسكر جوانتانامو التي استخدمت فيها وسائل غير معتادة كالمحققات الإناث لاستثارة المعتقل، والموسيقى الصاخبة لإبقائه متيقظا إضافة إلى إجباره على تقليد الكلاب.
وجاءت هذه التفاصيل في مذكرات من 84 صفحة, تكشف وسائل التحقيق مع السعودي محمد القحطاني الذي ألقت الولايات المتحدة القبض عليه في أفغانستان وتعتبره واحدا من الذين كان يمكن أن يشاركوا في خطف الطائرات في اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
ويروي دفتر المذكرات حيثيات 50 يوما من التحقيق بين نوفمبر 2002 وبداية يناير 2003, وهي فترة مفصلية سمح فيها وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد باستعمال تقنيات قاسية في التحقيق.
وبحسب "تايم", كان القحطاني يخضع لجلسات تحقيق طويلة جدا وعندما كان يغفو من التعب, كان الجنود يصبون على رأسه مياها باردة ويسمعونه موسيقى صاخبة, وخاصة أغاني إحدى أسطوانات المغنية كريستينا اجويليرا.
كما أجبر المحققون القحطاني على الوقوف عند سماع النشيد الوطني الأمريكي، وحلقوا شعر رأسه وذقنه. وكانت تستعمل أحيانا تقنية سماها العسكريون "باحتلال العنصر النسائي", وهي تقنية تقضي بإزعاج المعتقل بوجود محققات إناث في التحقيق.
كما تمت تعرية المعتقل وكان الجنود, بحسب "تايم", "يطلبون منه النباح كالكلب خاصة عند عرض صور إرهابيين عليه وكانوا يعلقون صورة نساء شبه عاريات حول عنقه"، مما حدا بالقحطاني في النهاية إلى طلب قلم ليكتب وصيته، وقال إنه يريد الانتحار.
رامسفيلد: انتزعنا معلومات بالغة الأهمية من القحطاني
واشنطن: الوطن
قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إن الأجهزة الأمنية الأمريكية انتزعت معلومات بالغة الأهمية من أحد عناصر القاعدة المفترضين والمعتقلين في جوانتانامو.
وزعم أن التحقيقات التي تمت مع السعودي محمد القحطاني الذي كان من المفترض أن يكون الخاطف رقم 20 في هجمات 11 سبتمبر 2001، كشفت عن تفاصيل مثيرة لمخططات تنظيم القاعدة.
وأضاف أن استجواب المعتقلين في جوانتانامو أسفر عن معلومات ساعدت بعض الحكومات الأجنبية في القبض على 22 شخصا يشتبه أنهم خططوا لشن هجمات على الولايات المتحدة. كما أدت هذه المعلومات إلى اعتقال خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات سبتمبر. وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" أن تلك المعلومات ساعدت أيضا في تحديد هوية 20 فردا من الحرس الخاص لزعيم القاعدة أسامة بن لادن إضافة إلى تعطيل هجمات خطط لها التنظيم في أنحاء العالم.
وقال رامسفيلد خلال مؤتمر صحفي بالبنتاجون أول من أمس للرد على ما أوردته مجلة "تايم" الأمريكية في عدد 20 يونيو حول إساءة معاملة القحطاني، إن المعتقل السعودي ومحتجزين آخرين أدلوا بمعلومات قيمة من بينها تفاصيل حول عمليات التجنيد والدعم اللوجستي والتخطيط لهجمات سبتمبر.
واعترف رامسفيلد بممارسة عمليات تعذيب موافق عليها بشأن القحطاني ومحتجزين آخرين. وأوضح أن القحطاني الذي كان من الموثوق بهم لدى بن لادن حاول دخول الولايات المتحدة في أغسطس 2001 للانضمام إلى مجموعة الخاطفين الذين نفذوا هجمات سبتمبر، إلا أن تحذيرات من دائرة الهجرة حالت دون دخوله ومن ثم عاد إلى منطقة تقع على الحدود الأفغانية الباكستانية حيث تم اعتقاله لاحقا فيها بواسطة القوات الأمريكية ومن ثم ترحيله إلى جوانتانامو. وبحسب مسؤولين في البنتاجون تحول القحطاني إلى مصدر رئيس للمعلومات بشأن نشاطات القاعدة بما في ذلك خططها ومسؤولياتها.
وأشار رامسفيلد الذي يعتبر من المؤيدين لاستعمال وسائل تعذيب وحشية ضد المعتقلين إلى أن نوعية المحتجزين في جوانتانامو تشمل مدربين على أعمال الإرهاب ومصنعين للقنابل ومتطرفين ومجندين وانتحاريين وممولين وحراسا لأسامة بن لادن" مشيرا إلى أنهم ليسوا مجرد لصوص عاديين.
ودافع رامسفيلد عن احتجاز السجناء في معتقل جوانتانامو في كوبا في إطار "الحرب على الإرهاب" رغم مزاعم عن تعذيب المعتقلين والإساءة إليهم خلال الاستجواب. وقال إن معتقل جوانتانامو تم إنشاؤه لسبب بسيط وهو أن الولايات المتحدة تحتاج إلى موقع آمن لاعتقال واستجواب المقاتلين، وإنه أفضل خيار متاح أمامنا. واستدرك أن المسؤولين عن إساءة معاملة السجناء سيحاسبون وأن البنتاجون يبحث سبل تحسين الإجراءات في المعتقل.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات حادة بسبب معتقل جوانتانامو في أعقاب ما تردد عن وقوع إساءات بداخله وعزل المعتقلين في غرف منفردة وعدم تمكينهم من الاتصال بالمحامي. ووصف رئيس فرع منظمة العفو الدولية بأمريكا رامسفيلد بأنه "مهندس التعذيب".
ناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لإيقاف الانتهاكات
والد محمد القحطاني المحتجز في جوانتانامو لـ "الوطن": ابني لا يجيد الإنجليزية ولم يسافر أمريكا من قبل .. فكيف يكون الخاطف رقم 20
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-16/Pictures/1606.NAT.p9.n43.jpg
كاتب الشمري
الرياض: علي القحطاني
أكد والد السعودي محمد القحطاني، المعتقل في سجن جوانتانامو أن ابنه الذي يحمل شهادة الكفاءة المتوسطة لا يجيد اللغة الإنجليزية كما تحدثت بعض التقارير عنه، ولم يسافر إلى أمريكا قبل اعتقاله من قبل الأمريكيين، مشيراً إلى أن مجمل الرسائل التي تلقاها من ابنه محمد يطلب فيها الدعاء له والصدقة لأجله ومراسلة أهله له حتى وإن كان يتم شطب أجزاء كبيرة من الرسالة.
وقال لـ"الوطن": ابني إنسان بسيط لا علاقة له بالإرهاب أو خطف الطائرات ... وأستغرب المعلومات التي تشير إلى أنه كان الخاطف رقم 20 على الرغم من اعتقاله في باكستان. وأضاف: اعتقل ابني في باكستان في أعقاب الهجوم الأمريكي على أفغانستان مع مجموعة أخرى ونقل إلى أمريكا، فكيف يكون أحد الخاطفين على الرغم من تدني مستواه العلمي مقارنة بالخاطفين المفترضين.
وناشد القحطاني المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإيقاف الانتهاكات المتكررة لحقوق المعتقلين والممارسات غير الإنسانية التي يعاملون بها، مطالباً بإحالتهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم، وقال استبشرنا خيراً بقرار المحكمة العليا الأمريكية بحق المعتقلين في محاكمة عادلة وتوكيل محامين، إلا أننا حتى الآن لم نر أي خطوة لتنفيذ القرار.
وتحدث القحطاني عن مأساة أسرته التي أصبحت معاناة ابنهم هاجسهم اليومي في ظل التقارير التي تشير لسوء أوضاع المعتقلين الذين لحق بعضهم الظلم.
وتعذر على والد محمد القحطاني تذكر تاريخ سفر ابنه إلى باكستان، لكنه أكد أنه كان في أعقاب الهجوم الأمريكي على أفغانستان, وقال: ابني لا يتحدث الإنجليزية وليس لديه شهادات عليا، مشيراً إلى أنه حصل على شهادة الكفاءة المتوسطة.
وقال والد القحطاني: غادرنا محمد متوجهاً إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة وكان حينها في العشرين من عمره ثم اختفى، نافياً أن يكون لديهم علم بمغادرته إلى باكستان، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن ابنه كغيره من السعوديين كان يعمل لصالح جمعيات خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين قبل اندلاع الحرب الأمريكية على أفغانستان.
وقال إنه قام بتوكيل 4 محامين حتى الآن من داخل السعودية وخارجها للدفاع عن ابنه الذي فشلت السلطات الأمريكية حتى الآن في إثبات علاقته بالإرهاب.
وأشار إلى أن هناك 8 أشقاء لمحمد، وأن والدتهم تعيش في وضع إنساني صعب، جراء اعتقال ابنها في جوانتانامو دون توضيح أسباب ودون محاكمة، بالمخالفة للمواثيق والأعراف الدولية, وصمت مخيم على ما يجري من قبل دول العالم أجمع.
وعلمت "الوطن" أن المعلومات التي تحصلت عليها أسرته كانت من الصحف قبل أن تصلهم الرسائل من الصليب الأحمر الدولي.
إلى ذلك قال عضو فريق المحامين السعوديين كاتب الشمري إن التفاصيل التي كشفت عنها الصحافة الأمريكية حول تقنيات الاستجواب وأساليب التعذيب، التي استخدمت مع المعتقل السعودي محمد القحطاني وغيره، تمثل تجاوزاً غير مشروعاً وخروجاً على مبدأ القانون الدولي والإنساني.
وأضاف الشمري أن تقنيات الاستجواب تعتبر أساليب للتعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللاإنسانية التي حرمتها اتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بحقوق أسرى الحرب, وكذلك اتفاقية مناهضة التعذيب التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1948م والتي أكدت فيها ضرورة احترام كرامة الإنسان بلا تمييز.
وطالب الشمري بوضع حد لهذه المأساة التي يعيشها المعتقلون، مشيراً إلى أن السلطات الأمريكية لم تتمكن خلال السنوات الماضية من تأكيد الاتهامات بحقهم مع استمرار الإدانات الدولية الحقوقية والإنسانية لظروف الاعتقال وازدياد الدعوات داخل الولايات المتحدة وخارجها بضرورة إغلاق المعتقل الذي تسبب بأضرار لسمعة الولايات المتحدة التي تمثل حامياً للحريات وحقوق الإنسان على مستوى العالم وتدعي على الدوام نشر مبادئ الحرية والديموقراطية.