تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حمار إبن حمار .


طير حلحال
08/05/2012, 07:09 AM
كان يا ما كان في إحدى الحظائر مجموعة من الحمير .
وذات يوم أضرب حمارٌ شاب عن الطعام مدة من الزمن .
فضعف جسده وتهطّـلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن .
فأدرك الحمار الأب أن وضع إبنه لا يسر وبدأت حالته الصحية تـتدهور يوماً بعد يوم .
وأراد أن يفهم منه سبب ذلك .
فأتاه على إنفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهوراً .
فقال له : ما بك يابني؟؟ .
لقد أحضرت لك أفضل أنواع الشعير فى الحظيرة .

وأنت لا تزال رافضاً أن تأكل .

إخبرني ما بك ؟ ولماذا تفعل كل ذلك بنفسك ؟ هل أزعجك أحد ؟ .
رفع الحمار الإبن رأسه وخاطب والده قائلاً .

نعم يا أبي .. إنهم البشر .

دُهِـش الأب الحمار وقال لإبنه الصغير .
وما بهم البشر يا بني ؟ .

فقال له : إنهم يسخرون منّا نحن معشر الحمير .
فقال الأب وكيف ذلك ؟ .

فقال الإبن : ألم ترهم يقومون بضربنا ضرباً مبرحاً بدون سبب وكلما قام أحدهم بفعلٍ مشين يقولون له يا حمار .

أنحن حقا كذلك ؟ .

وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار .

يصفون أغبـياءهم بالحمير ونحن لسنا كذلك يا أبي .

إننا نعمل دون كللٍ أو ملل ونفهم وندرك ولنا مشاعر وأحاسيس .

عندها إرتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة ولكنه سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويٍسرة ثم بدأ يحاور إبنه محاولاً إقناعه حسب منطق الحمير .

أنظر يا بني إنهم بشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيراً قبل أن يتوجّهوا لنا نحن معشر الحمير بالاساءة .

فانظر مثلاً .
هل رأيت حماراً في عمرك يسرق مال أخيه ؟

هل سمعت بذلك ؟

هل رأيت حماراً يعتدى على حمارة جاره ؟
هل رأيت حماراً ينهب طعام أخيه الحمار و يتركه يموت جوعاً ؟

هل رأيت حماراً يغتاب أحداً من أبناء جنسه ؟

هل رأيت حماراً يسب و يشتم أخيه الحمار أو أحد أبنائه ؟

هل رأيت حماراً يضرب زوجته وأولاده ؟

هل رأيت زوجات الحمير وبناتهم يتسكعن في الشوارع والمقاهي والمولات ؟

هل رأيت حماراً أو حمارة يخونا البعض مع حمار غريب ؟

هل سمعت يوماً ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب من أجل الحصول على الشعير ؟

أو عن مجموعة من الحمير تقـتل بعضها للحصول على حفنة شعير؟ مثلما يفعلون فى طوابـير مكرمة أو مساعدة ؟

طبعاً لم تسمع بهذه الجرائم الإنسانية .

إن ما يفعلونه بنا من ضرب وإيذاء هو بدافع الحقد والغيرة لأنهم يعلمون أننا أفضل منهم مع أن أقل حمار فينا لا يقع فى فعل من أفعالهم هذه .

إذاً أطلب منك يا حماري الصغير ويا تاج رأسي أن تحّكم عقلك الحميري وأن ترفع رأسي ورأسك عالياً وتبقى كعهدي بك حمار إبن حمار .

واتركهم يقولوا ما يشاؤون فيكفينا فخراً أننا حمير لا نقـتـل ولا نسرق ولا نغـتاب ولا نغـتصب ولا نسّب ولا نخون .

أعجبت هذه الكلمات الحمار الإبن فقام وراح يلتهم الشعير بشراهة غير مسبوقة وهو يقول ، نعم سأبقى كما عهدتني يا أبي حمار إبن حمار .

مشهور
08/05/2012, 02:07 PM
اخي طيرحلحال

هل يأتي يوم وتخبرنا عن عصافير طير حلحال اما الحمير فهي يرضب بها المثل كما تفضلت في الصبر والتحمل ومع ذالك هي صبورة تحمل اثاقلا القوموتحمل متاعب الجبال والسهول والاوديه ولانهار هذه الحمير التي نراها اليوم غير حميرزمان فحمير زمان كا نت معززه مكرمه وكانت توضع في افضل مكان مخصص لها الحضيره ويعمل لها سرج وخرج مزكرش من الصوف وفي بعض الاحيان يحنون عرفه وشعره والشعر المائل على رقبته حمار الامس كان معزز مكرما وليس كحمار اليوم لان حمار اليوم لايعمل واصبح مفلوت في الاوديه والقفار فكم من حمار اكلته الجعار وذكرت الجعار هنا وهي نوع من الوحوش لا تلوي رقبتها ودوم تسير ولا تلتفت لما حولها اجارنا الله وياكم منها كم حمارقد هلك بسبب هذي الجعار او السباع التي ون قلنا انها نقرضت بفعل الجوع الى انها تظهر بين حين وأخر تلتهم حمار كبير او صغير ثم تختفي عن الأنظار أعجبني الحمار الكبير عند ماخاطب ابنه وسأله وأجابه الابن بما يكنه دون تردد وكان صادقا مع أبيه وأخير فكر هذاالحمار الكبير وحن على ابنه خوف عليه ان يهلك من كثر التفكير ولإضراب عن الشعير وقد نجح في أفي أقناعه ان يترك هذا التفكير ولإضراب وان يعود الى الحياة حتى لا يهلك ويموت ويخسر الأب صغيره ويحزن عليه ويموت هوا الأخر وقد نجح في مهمته واصبح الصغيراى الحمار الصغير يعود الى التهام الشعير بشراهة ويترك التفكير في كل من يسئ إليهم ويرفس برجله ثم ينهق لكي يزعج من حوله من البشر ويخبرهم انه لازال موجود وانه يحب الحياة وسوف يبقا مع أبيه الحمار الكبير

شكرا لك على ما تفضلت به واعتقد اننا سنتحدث المرة إلجائه عن العصافير

مشهور

آميــر الكـونـ
08/05/2012, 03:33 PM
ههههههه مهما حاول الحمار الأب أن يتفلسف
مع أبنه فسيظل حماراً إلى الأبد ...!!!
وقد ذكر الله الحمار في القرآن في مواضع
منها أنها وسيلة للركوب وزينة لنا $
كذلك ضرب الله المثال للذين لايعقلون
فشبههم بالحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الفاسقين
============
لاشك أن الأنسان إذا خرج من آدميته وإنسانيته
والمكانة التي ينبغي فيها من العقل والديانة فسيصبح
بدون أدنى شك في منزلة الحيوان كما قال تعالى
في معنى الآية إن هم إلا كالأنعام بل هم اضل سبيلاً
تعجبني مواضيعك دائماً أخي طيرحلحال
لك مني أرق تحية
آمير الكون

طير حلحال
09/05/2012, 01:19 AM
شرفني مرورك بموضوعي أخي الغالي مشهور والله يعطيك العافية ، أثريت موضوعي بمداخلتك الرائعة والقيمة والتي أوضحت فيها أشياء كثيرة عن مجتمع الحمير سابقاً ولاحقاً وبأن الحمير في السابق كانت معززة مكرمة لأنها كانت الوسيلة الوحيدة للتنقل من مكان إلى مكان وليست كحمير الوقت الحاضر لا قيمة لها وأصبحت تصول وتجول في الجبال والأودية وقد أستوحشت وأصبحت حمير عدوانية تهاجم الناس بسبب ما تراه في الليالي السود من أهوال ومصائب بسبب خوفها على حياتها من السباع فأنعكس ذلك الوضع على سلوكها وأصبح سلوك عدواني من شدة الخوف ، أما بالنسبة لمجتمع الطيور وخصوصاً طيور حلحال فلنا لقاء إن شاء الله معها عندما تـتوفر لدي معلومات كافية عنها وعن أخبارها .
دمت في خير وسعادة وحفظك الباري .

شرفني مرورك بموضوعي أخي الغالي أمير الكون والله يعطيك العافية ، كلام جميل ورائع ينم عن فكر راقي وعالي وسعة أطلاع فقد كفيت ووفيت وأثريت موضوعي بهذه المداخلة القيمة ومافيها من معلومات بارك الله فيك ونفع بك .
دمت في خير وسعادة وحفظك الباري .

قصة على الطائر مصداقاً لكلام أخي الغالي مشهور بأن الحمير في السابق كان يُعمل لها سرج وخرج مزركش مع تحنية شعرها المائل على رقابها ويوضع لها خطام مزركش يعج بالزينات والألوان الزاهية حتى يغدو الحمار وكأنه عريس في ليلة عرسه ، وبمناسبة هذه الزركشة فقد كان فيه في إحدى القرى المجاورة لقريـتـنا رجل عبد وكلنا عبيد لله ، وكان لديه حمارة ، وفي يوم من الأيام قرر ذلك الرجل أن يـبـيـع تلك الحمارة وشراء حمارة أفضل منها وأجود وكان يُقام في إحدى القرى المجاورة لقريـتـنا سوق أسبوعي يوم الثلاثاء إشتهر بإسم سوق الثلاثاء قبل حوالي خمسين سنة وأكثر ، وكان يـُباع في هذا السواق مختلف البضائع بما فيها مجتمع الثيران والحمير ، ركب الشائب على حمارته من حارة بـيـته حتى وصل إلى سوق الثلاثاء وبالذات في مجلبة الحمير ، وقام بعرض الحمارة للبـيـع ، وحظر لديه مجموعة من اللحوج أصحاب البشرة السمراء ورغبوا في شراء الحمارة منه ، وتمت البـيعة واستلم الشائب دراهمه منهم وأخذ يبحث عن حمارة أخرى بمواصفات أجود من حمارته السابقة ، اللحوج الخباث ذهبوا إلى خلف السوق وشروا خطام مزركش وبعض الأصباغ وقاموا بطلاء الحمارة بها وتركيب الخطام عليها حتى أصبحت كالحورية وكالعروس في كوشتها ، علماً أنه كان لديهم علم مسبق من الشائب بأنه يريد شراء حمارة أخرى غير حمارته تلك ، المهم قام اللحوج بعرض الحمارة للبيع في السوق ، وحظر الشائب ورأى هذه الحمارة الجميلة المزركشة والمحناه وعليها ذاك الخطام المزركش وأخذ يُساوم اللحوج في شرائها منهم وفعلاً شراها منهم ، وحسب المعلومات التي عندي أنه باعها أول السوق بعشرين ريال وشراها آخر السوق بأربعين ريال من اللحوج أنفسهم ، وكان في غاية الفرح والسعادة لشرائها منهم لما تحويه من جمال وزركشة ، ولا يخفى عليكم أن مثل هؤلاء أصحاب البشرة السوداء يُحبون الزركشة والدندشة في كل شئ حتى في لبسهم ومنازلهم ، المهم أشترى الشائب الحمارة من اللحوج ووضع عليها الحلس ولخرج وقام بوضع المقاضي التي شراها من السوق في الخرج ، ركب الشائب على الحمارة وصدر من السوق بإتجاه قريته وكانت الحمارة معه طوعيّة وحبوبة وتعرف طريقها شبر شبر ودايركت ولم تقف إلا في حارة الشائب وفي مربطها المعتاد بالذات ، تعجّب الشائب من هذه الأمور التي صدرت من الحمارة وكان في غاية الفرح والسرور بأنه وجد مبتغاه في شراء حمارة بهذه المواصفات وخصوصاً أنها تعرف الطريق من السوق وحتى بيته شبر شبر وذراع بذراع حتى وقفت في مذودها في حارته ، ترجّل الشائب من على صهوة حمارته وقام بإنزاع الحلس والخرج من على ظهرها وأخذ ما معه من مقاضي واتجه مسرعاً إلى بـيـته لـيـبشر كهلته بهذه الصيدة الغالية والثمينة ، قابل الشائب كهلته وحياها وبادرته بالمثل وقال لها أبشرك الله وفقني اليوم بعت الحمارة الأولى بعشرين ريال ولقيت حمارة على كيف كيفك وشريتها بأربعين ريال والله إنها تستاهل ستين ريال ووالله إنني لركبت عليها من السوق وإنها دغري على البيت وكأنها تعرف بـيـتـنا من زمان ، وعلي الحرام ما هشّيتها ولا نشّيتها وإنها ما وقّـفت إلا في الحارة وعلى طول على مذودها ، فرحت الكهلة بهذه الحمارة اللقطة وخرجت لتشاهدها وعندما إقتربت منها ودققت فيها النظر وضعت يديها على رأسها وقالت فلان ، هبهب الله عليك ، هذه حمارتنا الأولى ، قال الله يهبهب عليك إنتي ، علي الطلاق إنها حمارة جديدة شريتها بأربعين ريال حمارتـنا بعتها أول ما دخلت السوق بحامي سوقها ، قالت الكهلة الحمارة شن بعتها عليه ، قال بعتها على ناس لحوج ، قالت هبها الله في وجهك ، اللحوج ضحكوا عليك وصبغوا الحمارة وركّبوا عليها خطام جديد ومزركش وباعوها عليك من جديد ، المهم أخذ الشائب يدقق ويتفحّص الحمارة ووجد أن كلام كهلته في محله وقال ، أنا أقول ليش الحمارة تعرف الطريق ولا وقّفت إلا في الحارة من دون ما أهشّها ولا أنشّها أثرها حمارتـنا ، عندها أخذ الشائب يطلّق ويثلّث إنني لأشرب من دمهم ملاعين الوالدين ، وعلي الطلاق لإن طاح وجهي في وجيههم إني لآخذ فيهم وردة وصدرة بهذه الجنبـية حتى ما يعاد يعرفوا لحمي من لحمهم .
وبالمناسبة فيه قصة مشابهة لها في فيلم غوار الطوشه صح النوم وهي حمارة ياسين عندما باع حمارته الأولى وشراها مرة أخرى وعندما وصل للبـيـت هطل المطر عليها وغسل البوية من على الحمارة وكانت المفاجأة بأنها حمارته السابقة ، طبعاً كل هذه الأفعال بمقالب من غوار .
دمتم في خير وسعادة وحفظكم الباري .

جنون أنثى
09/05/2012, 01:52 AM
http://www.youtube.com/watch?v=fe8gtMgiH0k

غمززززة

د.ليل الوعد
09/05/2012, 03:33 AM
أسلوب قصصى رائع جدا أخى الكريم safaqahبارك الله فيك ورعاك safaqahوفعلا عالم الحمير عالم غريب وعجيب ضحكة خنفشـارية

دكتور الموسى
09/05/2012, 10:34 AM
أخي طير حلحال :
إني معجب بما يكتب هنا فالمعنى بعيدٌ جدا وكاتب
القصة أبدع بالفعل . كل الشكر وزدنا من الحكم
وفقك الله علّ البشر تفهم حتى لو كان
من الحمير . تحياتي
القلبية لك .

مشهور
09/05/2012, 01:58 PM
اخي طير حلحال
كم انت رايع وكم نحن مسرورين على تتبع إخبارك في المنتدى وهذي القصص من الواقع المرير عزالله انك جبتها في الاولى واكات فصولها في الثاني بين الحمير والسوق والبيع والشرا والغفلة والبلاده والتفكير وغيرها من الامور لقد حسمت القضيه وشعبكتها من اطرفها باسلاك حديديه ماذى نرد وماذى نقول اذا كان فيه حمير ذكيهة ورجال مغفلة لاتفهم ولا تعرف حمارتها التي باعتها قبل شويه كانت العجوز المراة الحديد ية اذكا من الشايب العبقري الذي أراد أن يغير حمارته بحمارة افضل منها متجملة مزركشة فيها من الجمال واللياقه الحميريه تنهق عند كل منزل وتاتي بما يفخر به هذا الرجل وكان يريد يصحلها فاعماها الله عليك ياسيدي كم انت حلحال في هذا المجال فقد طرت بنا وارتقيت إلى العلا وهناك في الفضا اتيت بهذه القصة المشوقه فقد اعجبت بها واريد أن تطورها لنا عساني ماعدمك وعساني مافقد تواصلك هنا في هذا المكان نلتقي وعلى بركة الله نسير معا ونريد أن نطور حارة الحمير أن استطعنى هل يمكن أن نجد هنا من يشتري الحمير ونشتري مكانها خيول لسبق وننتهي من هذي الحمير التي اصبحة لاشغل لها إلى التجول في تربات بين الانهر والأشجار الزاهية والمناظر الخلابه والاوديه وقيل لي انها اصبحت عدوانيه للبشر وفقك الله وزدنا من سالفة الحمير والبغال والوحوش البشريه
مشهور

بنت الرياض
12/07/2012, 12:20 PM
شكراااااااا لكـ
حلوه القصه يعطيكـ مليون عافيه لا هنتي
الله يعيطكـ العافيه