طير حلحال
19/05/2012, 02:51 PM
* دخل حمار مزرعة رجل وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه
* كيف يتم إخراج الحمار من المزرعة ؟
* أسرع صاحب المزرعة إلى البـيـت وجاء بـعِـدّة الشغل فالقضية لا تحتمل التأخير .
* أحضر عصاً طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى وكـتـب على الكرتون :
* يا حمار أُخرج من مزرعتي ، وثَـبّـت الكرتون بالمسامير على العصا الطويلة .
* ذهب إلى حيث يرعى الحمار في المزرعة ورفع اللوحة عالياً في وجهه وظل واقفاً منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس لكن الحمار لم يخرج .
* إحتار الرجل وقال في نفسه ربما لم يفهم الحمار ما كـتـبـته على اللوحة .
* رجع إلى البيت ونام وفي صباح اليوم التالي صنع عدداً كبـيـراً من اللوحات ونادى على أولاده وأولاد جيرانه واستـنفـر أهل القرية كلهم .
* يعني عمل مؤتمر قمّة !
* صف الناس في طوابـيـر يحملون لوحات كثيرة مكتوب عليها أُخرج يا حمار من المزرعة ، الموت للحمير ، يا ويلك يا حمار من راعي الدار .
* تحلّق الجميع حول المزرعة التي فيها الحمار وبدأوا يهتفون :
* أُخرج يا حمار ، أُخرج يا حمار ، أحسن لك يا حمار .
* والحمار حمار يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله .
* غربت شمس اليوم الثاني وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحّت أصواتهم فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بـيـوتهم يُفكرون في طريقة أخرى .
* في صباح اليوم الثالث جلس الرجل في بـيـتـه يصنع شيئاً آخر ، إنها خِطّة جديدة لإخراج الحمار فالزرع أوشك على الإنـتـهاء .
* خرج الرجل بإختراعه الجديد وهو مجسّم لحمار يشبه إلى حدٍ كبير الحمار الأصلي
* ذهب الرجل إلى حيث يأكل الحمار في المزرعة وأمام نظر حشود القرية وأمام نظر الحمار سكب البـنـزين على مجسّم الحمار وأحرقه ، فكبّر الجميع .
* نظر الحمار إلى حيث النار ثم رجع يأكل من المزرعة غير مبالي بذلك .
* يا له من حمار عنيد لا يفهم .
* أرسلوا وفدًا ليـتـفاوض مع الحمار !!
* قالوا له : صاحب المزرعة يريدك أن تخرج وهو صاحب الحق وعليك أن تخرج !
* الحمار يـنـظر إليهم ثم يعود للأكل .
* بعد عِـدّة محاولات أرسل الرجل وسيطاً آخر للحمار ليقول له بأن صاحب المزرعة مستعد للـتـنازل لك عن بعض المساحات من المزرعة !
* الحمار يأكل ولا يرد !
* ثـلث المزرعة !
* الحمار لا يرد .
* نصف المزرعة !
* الحمار لا يرد !
* طـيّـب حدد المساحة التي تريدها ؟
* رفع الحمار رأسه وقد شَبِع من الأكل ومشى قليلاً إلى طرف المزرعة وهو ينظر إلى الجميع ويفكّر !
* فرح الناس ، لقد وافق الحمار أخيراً !
* أحضر صاحب المزرعة الأخشاب وسيَّـج المزرعة وقسمها إلى نصفـيـن وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه !
* في صباح اليوم التالي كانت المفاجأة بأن الحمار قد ترك نصـيـبـه ودخل في نصـيـب صاحب المزرعة وأخذ يأكل منه .
* رجع أخونا صاحب المزرعة مرّة أخرى إلى اللوحات والمظاهرات ويـبـدو أنه لا فائدة فالحمار لا يفهم ويـبـدو أنه ليس من حمير المنطقة لقد جاء من منطقة أخرى !
* بدأ الرجل يُـفـكّـر في ترك المزرعة بكاملها للحمار والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة جديدة .
* وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم حيث لم يـبـقى أحدٌ من القرية إلاّ وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتـل العنـيـد المُتـكبّر المتسلط المؤذي .
* خرج غلام صغير من بـيـن الصفوف ودخل للمزرعة وتقدّم للحمار وضربه بعصاً صغيرة على ظهره فإذا به يركض إلى خارج المزرعة !!
* صاح الجميع في صوتٍ واحد يا خزياه لقد فضحَنا هذا الصغير وسيجعل منا أُضحوكة للقرى التي حولنا !!
* فما كان منهم إلاّ أن قــتـلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة ثم أذاعوا أن الطفل شهيد !!
* كيف يتم إخراج الحمار من المزرعة ؟
* أسرع صاحب المزرعة إلى البـيـت وجاء بـعِـدّة الشغل فالقضية لا تحتمل التأخير .
* أحضر عصاً طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى وكـتـب على الكرتون :
* يا حمار أُخرج من مزرعتي ، وثَـبّـت الكرتون بالمسامير على العصا الطويلة .
* ذهب إلى حيث يرعى الحمار في المزرعة ورفع اللوحة عالياً في وجهه وظل واقفاً منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس لكن الحمار لم يخرج .
* إحتار الرجل وقال في نفسه ربما لم يفهم الحمار ما كـتـبـته على اللوحة .
* رجع إلى البيت ونام وفي صباح اليوم التالي صنع عدداً كبـيـراً من اللوحات ونادى على أولاده وأولاد جيرانه واستـنفـر أهل القرية كلهم .
* يعني عمل مؤتمر قمّة !
* صف الناس في طوابـيـر يحملون لوحات كثيرة مكتوب عليها أُخرج يا حمار من المزرعة ، الموت للحمير ، يا ويلك يا حمار من راعي الدار .
* تحلّق الجميع حول المزرعة التي فيها الحمار وبدأوا يهتفون :
* أُخرج يا حمار ، أُخرج يا حمار ، أحسن لك يا حمار .
* والحمار حمار يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله .
* غربت شمس اليوم الثاني وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحّت أصواتهم فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بـيـوتهم يُفكرون في طريقة أخرى .
* في صباح اليوم الثالث جلس الرجل في بـيـتـه يصنع شيئاً آخر ، إنها خِطّة جديدة لإخراج الحمار فالزرع أوشك على الإنـتـهاء .
* خرج الرجل بإختراعه الجديد وهو مجسّم لحمار يشبه إلى حدٍ كبير الحمار الأصلي
* ذهب الرجل إلى حيث يأكل الحمار في المزرعة وأمام نظر حشود القرية وأمام نظر الحمار سكب البـنـزين على مجسّم الحمار وأحرقه ، فكبّر الجميع .
* نظر الحمار إلى حيث النار ثم رجع يأكل من المزرعة غير مبالي بذلك .
* يا له من حمار عنيد لا يفهم .
* أرسلوا وفدًا ليـتـفاوض مع الحمار !!
* قالوا له : صاحب المزرعة يريدك أن تخرج وهو صاحب الحق وعليك أن تخرج !
* الحمار يـنـظر إليهم ثم يعود للأكل .
* بعد عِـدّة محاولات أرسل الرجل وسيطاً آخر للحمار ليقول له بأن صاحب المزرعة مستعد للـتـنازل لك عن بعض المساحات من المزرعة !
* الحمار يأكل ولا يرد !
* ثـلث المزرعة !
* الحمار لا يرد .
* نصف المزرعة !
* الحمار لا يرد !
* طـيّـب حدد المساحة التي تريدها ؟
* رفع الحمار رأسه وقد شَبِع من الأكل ومشى قليلاً إلى طرف المزرعة وهو ينظر إلى الجميع ويفكّر !
* فرح الناس ، لقد وافق الحمار أخيراً !
* أحضر صاحب المزرعة الأخشاب وسيَّـج المزرعة وقسمها إلى نصفـيـن وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه !
* في صباح اليوم التالي كانت المفاجأة بأن الحمار قد ترك نصـيـبـه ودخل في نصـيـب صاحب المزرعة وأخذ يأكل منه .
* رجع أخونا صاحب المزرعة مرّة أخرى إلى اللوحات والمظاهرات ويـبـدو أنه لا فائدة فالحمار لا يفهم ويـبـدو أنه ليس من حمير المنطقة لقد جاء من منطقة أخرى !
* بدأ الرجل يُـفـكّـر في ترك المزرعة بكاملها للحمار والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة جديدة .
* وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم حيث لم يـبـقى أحدٌ من القرية إلاّ وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتـل العنـيـد المُتـكبّر المتسلط المؤذي .
* خرج غلام صغير من بـيـن الصفوف ودخل للمزرعة وتقدّم للحمار وضربه بعصاً صغيرة على ظهره فإذا به يركض إلى خارج المزرعة !!
* صاح الجميع في صوتٍ واحد يا خزياه لقد فضحَنا هذا الصغير وسيجعل منا أُضحوكة للقرى التي حولنا !!
* فما كان منهم إلاّ أن قــتـلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة ثم أذاعوا أن الطفل شهيد !!