سعود العدواني
13/06/2012, 09:25 AM
عطية الـــــــزهراني في باريس
http://im2.gulfup.com/2011-04-24/1303642244501.jpg
الزهارين حضارة قديمة استفادت منها امم كثيرة اما بالتلاقح الفكري او بسرقة افكارهم , وهذه
الحضارة ليس لها حدود جغرافية فقد وصلت للشانزلية , في العصور القديمة عندما كان رجل الجزيرة العربية يعيش الفقر وضنك العيش حيث يروى ان احد الزهارين القدماء ويدعى بعطية سافر لباريس بحثاً عن لقمة العيش الكريمة , ووصل بعد عناء وشقاء وايام وصلت فوق ال200 يوم مرور بدول عديدة وعابراً بحاراً عسيرة , وبمجرد ان وصل ساحة الشانزلية عام 1904 م بدأ يشق طريقه الصعب ويكافح من أجل هدفه الاسمى , ومن عامل وضيع في يجلي الصحون وينظف الارضيات ويطهر المراحيض الى مساعد لخباز في فرن من الافران القليلة ذلك الحين في باريس بسبب ازمة الدقيق , واقتصر عمله على عجن العجين وتجهيزه للخباز . كافح عطيه ووضع نصب عينه هدف وهو ان يصبح خباز كمعلمه ويمتلك مخبزاً مثله , و في احد الايام الشتوية مرض الخباز العجوز ولازم الفراش واغلق المخبز . وبدأ الناس في التبرم حيث ان هذا المخبز من القلائل الموجودة في باريس . واصبحت عائلة الخباز يوم بعد يوم غير قادرة على مواجهة الحياة في حين لايوجد لها دخل سوى المخبز .
الأمور تزداد سوءا ً فالمرض يشتد على العجوز ولا يبدو ان شفاءه قريب . وبشهامته العربية يبادر عطيه الى اتخاذ قرار حاسم وتاريخي بالنسبة للمخبز ولعائلة الخباز كفزعة منه , فيقرر ان يتجاوز مرحلة العجن ويبدأ في أنتاج الخبز , بدأ الزهراني يتذكر الايام الخوالي في ديرته وانه كان ماهر في صناعة القرصان وقرر انه ومن الغد سيبدأ في انتاج القرصان لأهل باريس . وهو واثق تمام الثقة انه لن يواجه صعوبة في ذلك . وكان طوال الليله التي تسبق فتح المخبز من جديد يحلم بالقرص ويردد ( قورصن … قورصن …. قورصن … ) وهكذا ينطق عطيه وابناء جلدته من الزهارين كلمة قرص .
http://www.croissantime.com/Croissant/panier-croissants.gif
بدأ عطية اليوم من الصباح الباكر بهمة ونشاط وانتج الكثير من القرصان وهي خبز صغير بشكل دائري منفوخ من الوسط ,واسماه بأسمه الأصلي ( قورصن ) وبدأ في البيع والفرنسيون يشترون القورصن مكرهين لا محبين فهم لم يألفوا شكله ولم يتعودوا على طعمه ولكنه أزمة الدقيق والخبازين جعلتهم يقبلوا على أي خبز حتى لوكان قورصن ليسدوا به رمق جوعهم .
لكن المذهل حقاً ان الباريسيون استساغوا طعم القورصن وبدأوا في الايام التالية يتهافتوا على مخبز عطيه طالبين المزيد من ( القورصن ) وعطيه يبيع بيعاً مجزياً رغم انه لا يملك مخبوز اخر غير القرص , وبدأ الزبائن وبلغتها الفرنسية الخالية من القاف تقبل على عطيه وتطلبه القورصن التي تخرج من السنتهم ( كورسن ) .
وبعد فترة مات الخباز العجوز واصبح عطيه الآمر الناهي في المخبز وغير اسمه الى ( قرص عطيه ) واصبح يأخذ 70 % من ارباح المحل والباقي لاسرة الخباز .
http://forum.mn66.com/imgcache2/848479.gif (http://forum.mn66.com/t326370.html)
واشتهر عطية الزهراني واصبح مخبوزه الوحيد ( الكورسن ) حديث الناس وأشهر مخبوزات باريس التي يتهافت عليها الناس وبدأت المخابز الآخرى بعد ان باتت على هاوية الافلاس تتطارد و تستجدي عطيه لشراء خلطته ووصفت السرية في صناعة القرص , وعطيه يواصل نجاحه واكتساحه لسوق الخبز في فرنسا ويبدأ في فتح فرع وراء فرع حتى اصبح يملتك اكبر سلسلة مخابز في فرنسا بنفس الاسم ( قرص عطيه ) , وفي عصرنا الحالي من منا لا يعرف القورصن والذي يسميه الفرنسييون ( كورسن ) ويسميه الانجليز ( كورسان ) الذي يعتبر من اشهر المخبوزات في العالم وليس فرنسا فقط , انه احد انتاجات الانسان الزهراني, و نتاج من الحضارة الزهرانية
ادام الله عليها الرخاء .
http://im2.gulfup.com/2011-04-24/1303642244501.jpg
الزهارين حضارة قديمة استفادت منها امم كثيرة اما بالتلاقح الفكري او بسرقة افكارهم , وهذه
الحضارة ليس لها حدود جغرافية فقد وصلت للشانزلية , في العصور القديمة عندما كان رجل الجزيرة العربية يعيش الفقر وضنك العيش حيث يروى ان احد الزهارين القدماء ويدعى بعطية سافر لباريس بحثاً عن لقمة العيش الكريمة , ووصل بعد عناء وشقاء وايام وصلت فوق ال200 يوم مرور بدول عديدة وعابراً بحاراً عسيرة , وبمجرد ان وصل ساحة الشانزلية عام 1904 م بدأ يشق طريقه الصعب ويكافح من أجل هدفه الاسمى , ومن عامل وضيع في يجلي الصحون وينظف الارضيات ويطهر المراحيض الى مساعد لخباز في فرن من الافران القليلة ذلك الحين في باريس بسبب ازمة الدقيق , واقتصر عمله على عجن العجين وتجهيزه للخباز . كافح عطيه ووضع نصب عينه هدف وهو ان يصبح خباز كمعلمه ويمتلك مخبزاً مثله , و في احد الايام الشتوية مرض الخباز العجوز ولازم الفراش واغلق المخبز . وبدأ الناس في التبرم حيث ان هذا المخبز من القلائل الموجودة في باريس . واصبحت عائلة الخباز يوم بعد يوم غير قادرة على مواجهة الحياة في حين لايوجد لها دخل سوى المخبز .
الأمور تزداد سوءا ً فالمرض يشتد على العجوز ولا يبدو ان شفاءه قريب . وبشهامته العربية يبادر عطيه الى اتخاذ قرار حاسم وتاريخي بالنسبة للمخبز ولعائلة الخباز كفزعة منه , فيقرر ان يتجاوز مرحلة العجن ويبدأ في أنتاج الخبز , بدأ الزهراني يتذكر الايام الخوالي في ديرته وانه كان ماهر في صناعة القرصان وقرر انه ومن الغد سيبدأ في انتاج القرصان لأهل باريس . وهو واثق تمام الثقة انه لن يواجه صعوبة في ذلك . وكان طوال الليله التي تسبق فتح المخبز من جديد يحلم بالقرص ويردد ( قورصن … قورصن …. قورصن … ) وهكذا ينطق عطيه وابناء جلدته من الزهارين كلمة قرص .
http://www.croissantime.com/Croissant/panier-croissants.gif
بدأ عطية اليوم من الصباح الباكر بهمة ونشاط وانتج الكثير من القرصان وهي خبز صغير بشكل دائري منفوخ من الوسط ,واسماه بأسمه الأصلي ( قورصن ) وبدأ في البيع والفرنسيون يشترون القورصن مكرهين لا محبين فهم لم يألفوا شكله ولم يتعودوا على طعمه ولكنه أزمة الدقيق والخبازين جعلتهم يقبلوا على أي خبز حتى لوكان قورصن ليسدوا به رمق جوعهم .
لكن المذهل حقاً ان الباريسيون استساغوا طعم القورصن وبدأوا في الايام التالية يتهافتوا على مخبز عطيه طالبين المزيد من ( القورصن ) وعطيه يبيع بيعاً مجزياً رغم انه لا يملك مخبوز اخر غير القرص , وبدأ الزبائن وبلغتها الفرنسية الخالية من القاف تقبل على عطيه وتطلبه القورصن التي تخرج من السنتهم ( كورسن ) .
وبعد فترة مات الخباز العجوز واصبح عطيه الآمر الناهي في المخبز وغير اسمه الى ( قرص عطيه ) واصبح يأخذ 70 % من ارباح المحل والباقي لاسرة الخباز .
http://forum.mn66.com/imgcache2/848479.gif (http://forum.mn66.com/t326370.html)
واشتهر عطية الزهراني واصبح مخبوزه الوحيد ( الكورسن ) حديث الناس وأشهر مخبوزات باريس التي يتهافت عليها الناس وبدأت المخابز الآخرى بعد ان باتت على هاوية الافلاس تتطارد و تستجدي عطيه لشراء خلطته ووصفت السرية في صناعة القرص , وعطيه يواصل نجاحه واكتساحه لسوق الخبز في فرنسا ويبدأ في فتح فرع وراء فرع حتى اصبح يملتك اكبر سلسلة مخابز في فرنسا بنفس الاسم ( قرص عطيه ) , وفي عصرنا الحالي من منا لا يعرف القورصن والذي يسميه الفرنسييون ( كورسن ) ويسميه الانجليز ( كورسان ) الذي يعتبر من اشهر المخبوزات في العالم وليس فرنسا فقط , انه احد انتاجات الانسان الزهراني, و نتاج من الحضارة الزهرانية
ادام الله عليها الرخاء .