طير حلحال
29/06/2012, 11:38 PM
يُقال أنه كان هناك رجل كبير في السن صاحب تجارة وكان ذكياً ومن الصعوبة أن يحتال أو يضحك عليه أحد في عملية البيع والشراء .
وفي يوم من الأيام هبط شاب إلى السوق ومعه ثور يريد أن يبيعه وكان هذا الثور هزيلاً وضعيفاً وكان جلد على عظم وجلس الشاب في السوق طويلاً ولم يشتريه أحد أو حتى يسومه بأي مبلغ لضعفه وهُزاله ولأنه لن يستفاد من شرائه في شئ ، إستمر هذا الشاب عدة مرات وهو كل يوم سبت يهبط بالثور يريد أن يبيعه ولكن لم يسمه أحد أو يشتريه أو حتى يلتفت إليه ، وكان هذا الرجل الكبير في السن وهو جالس في دكانه يشاهد هذا الشاب في كل يوم سبت واقفاً بثوره في طرف السوق يعرضه للبيع ، وفي إحدى المرات ، ذهب هذا الشيبة إلى الشاب وقال له يا ولدي أنا شاهدتك أكثر من مرة وأنت تريد أن تبيع هذا الثور الهزيل ولم أشاهد أحداً أنه في يوم من الأيام سامه منك أو حتى وقف عندك هل تحسب أن الناس عميان ومغفلين وأنهم سوف يشترون هذا الثور الهزيل منك ، ضحك الشاب وقال للشيبة بإحترام ، والله يا والدي إنني سوف أستمر أُحرّج على هذا الثور وأنني سأبيعه بمشيئة الله .
قال الشيبه : ومن سيشتريه منك يا ولدي وهو بهذا الضعف والهُزال ؟
قال الشاب : سأبيعه على واحد إن تكحّل فغر وإذا شبع أنقعر ، وما يعرف من النجوم إلا الثريا والقمر .
قال الشيبه : وفين بتحصّل هذا اللي تقول عنه هذا الكلام ؟
قال الشاب : السوق مليان من هذه النوعية !
وبعد كم جولة في السوق من قبل هذا الشاب بالثور يسر الله له من يشتريه ، ويوم عاد رايح الشاب على بيته مر على الشيبة يسلم عليه .
قال الشيبة : أشوف الثور ما هوب معك ؟
قال الشاب : الحمد لله بعته جاله من يشتريه .
ويوم إنتهى السوق وراح كلاً في حاله ، قـفّـل الشيبة دكانه وذهب إلى بيته وصادف أن الثور الهزيل حق الشاب مربوط في حارته ، علم الشيبة أن إبنه هو الذي إشترى الثور من الشاب !
جلس الشيبة بجوار إبنه وقال له : أُريد منك يا ولدي أن تـتكحّل !
أخذ الولد المكحلة وأخرج المرود منها ووضعه في عينه ليتكحّل وأثناء ما هو يُكحّل عينه فغـر !
قال الشيبة لولده تغد وأنا بوك : يوم تغدى الولد وشبع أنقعر ( أي نام على ظهره وحط رجل فوق رجل ) .
وفي الليل جلس الشيبه مع ولده في الحارة وأخذ ينشده ، ويذا تعرف من النجوم يا ولدي ؟
قال الولد : أعرف تياك وأخذ يؤشر على الثريا !!
ضحك الشيبة وتعجّب مما حصل من إبنه ، وتذكّر كلام الشاب صاحب الثور في السوق عندما قال :
سأبيع هذا الثور على واحد إن تكحّل فغر وإذا شبع أنقعر وما يعرف من النجوم إلا الثريا والقمر !!
ويا كُـثـر الفغاغير قديماً وحديثاً .
وفي يوم من الأيام هبط شاب إلى السوق ومعه ثور يريد أن يبيعه وكان هذا الثور هزيلاً وضعيفاً وكان جلد على عظم وجلس الشاب في السوق طويلاً ولم يشتريه أحد أو حتى يسومه بأي مبلغ لضعفه وهُزاله ولأنه لن يستفاد من شرائه في شئ ، إستمر هذا الشاب عدة مرات وهو كل يوم سبت يهبط بالثور يريد أن يبيعه ولكن لم يسمه أحد أو يشتريه أو حتى يلتفت إليه ، وكان هذا الرجل الكبير في السن وهو جالس في دكانه يشاهد هذا الشاب في كل يوم سبت واقفاً بثوره في طرف السوق يعرضه للبيع ، وفي إحدى المرات ، ذهب هذا الشيبة إلى الشاب وقال له يا ولدي أنا شاهدتك أكثر من مرة وأنت تريد أن تبيع هذا الثور الهزيل ولم أشاهد أحداً أنه في يوم من الأيام سامه منك أو حتى وقف عندك هل تحسب أن الناس عميان ومغفلين وأنهم سوف يشترون هذا الثور الهزيل منك ، ضحك الشاب وقال للشيبة بإحترام ، والله يا والدي إنني سوف أستمر أُحرّج على هذا الثور وأنني سأبيعه بمشيئة الله .
قال الشيبه : ومن سيشتريه منك يا ولدي وهو بهذا الضعف والهُزال ؟
قال الشاب : سأبيعه على واحد إن تكحّل فغر وإذا شبع أنقعر ، وما يعرف من النجوم إلا الثريا والقمر .
قال الشيبه : وفين بتحصّل هذا اللي تقول عنه هذا الكلام ؟
قال الشاب : السوق مليان من هذه النوعية !
وبعد كم جولة في السوق من قبل هذا الشاب بالثور يسر الله له من يشتريه ، ويوم عاد رايح الشاب على بيته مر على الشيبة يسلم عليه .
قال الشيبة : أشوف الثور ما هوب معك ؟
قال الشاب : الحمد لله بعته جاله من يشتريه .
ويوم إنتهى السوق وراح كلاً في حاله ، قـفّـل الشيبة دكانه وذهب إلى بيته وصادف أن الثور الهزيل حق الشاب مربوط في حارته ، علم الشيبة أن إبنه هو الذي إشترى الثور من الشاب !
جلس الشيبة بجوار إبنه وقال له : أُريد منك يا ولدي أن تـتكحّل !
أخذ الولد المكحلة وأخرج المرود منها ووضعه في عينه ليتكحّل وأثناء ما هو يُكحّل عينه فغـر !
قال الشيبة لولده تغد وأنا بوك : يوم تغدى الولد وشبع أنقعر ( أي نام على ظهره وحط رجل فوق رجل ) .
وفي الليل جلس الشيبه مع ولده في الحارة وأخذ ينشده ، ويذا تعرف من النجوم يا ولدي ؟
قال الولد : أعرف تياك وأخذ يؤشر على الثريا !!
ضحك الشيبة وتعجّب مما حصل من إبنه ، وتذكّر كلام الشاب صاحب الثور في السوق عندما قال :
سأبيع هذا الثور على واحد إن تكحّل فغر وإذا شبع أنقعر وما يعرف من النجوم إلا الثريا والقمر !!
ويا كُـثـر الفغاغير قديماً وحديثاً .