صقر الجنوب
28/06/2005, 01:37 PM
الخادمة المنزلية ضرورة أم ترف (http://women.albahah.net:9090/modules.php?op=modload&name=Sections&file=index&req=viewarticle&artid=45&page=1)
بقلم : اسماء الزهراني
لا تزال الخادمة المنزلية تشكل بؤرة صراع بين مؤيد ومعارض في المجتمعات الاسلامية وخاصة في المجتمع الخليجي حتى أصبح هذا الأمر مشكلة لدى كثير من الأسر .
هناك إحصاءات تشير إلى أن 3% فقط من العمالة المنزلية من الدول العربية في البلاد العربية بينما 97% من العمالة المنزلية غير عربية وهناك إحصائية خطيرة تشير إلى أن 77% من الأسر السعودية لديهم خادمة منزلية بينما في قطر 16% مثلاً .
إننا ننظر إلى هذا الموضوع ( وهو الخادمة من عدة زوايا :-
• هل وجود الخادمة لتتمتع ربة المنزل بوقت كاف من الراحة عندها تستطيع الخروج من منزلها بكل أريحية تقابل الصديقات وتتنزه وتتسوق ... وبالتالي تتقاعس عن العمل وتهمل واجباتها المنزلية ؟!
• هل وجود الخادمة لأن ربة المنزل عاملة وبالتالي تزداد عليها الأعباء فلا تستطيع أن توفق بين العمل وشؤون منزلها فهي تحتاجها حتى يصبح بمقدورها التفرغ للزوج وتربية الأولاد .
• ثم ماذا عن وجود الخادمة إذا كانت ربة المنزل غير عاملة ولكن تتعرض لظروف خاصة كالمرض وكثرة الارتباطات العائلية ...؟!
• إن التبرير لوجود الخادمة في المنزل يحتاج إلى ضوابط :-
• أولاً : البحث عن السبب المبرر المقنع لوجودها كأن تكون الزوجة عاملة وترهقها الأعباء والمسؤلويات فلا تستطيع القيام بأعمال المنزل مع العمل الخارجي وليس لديها الوقت الكافي للتفرغ لزوجها وتربية أولادها .
• أو أن تكون ربة البيت تعاني من ظروف صحية مثلا فتحتاج إلى خادمة كي تساعدها ، وفي هذه الحالة لا يعد وجودها من باب التباهي والترف حتى ولو كان دخل الأسرة يسمح بوجودها ، فإن المشكلة لاتكمن في الناحية المادية فقط بل تشمل النواحي السلوكية والأخلاقية والاجتماعية والفكرية .
• ثانياً : إذا قررت جلب خادمة إلى منزلك فعليك مراعاة التالي :
• أن تكو ن مسلمة محصنة ( متزوجة ) ولديها أطفال حتى يكون لديها قدر من الرفق والحنان ، فلا تنسي أن لديك أطفالاً سيتأثرون بها وما تحمله من أخلاق وقيم .
• أن تكون متعلمة ، وعليك اختبار أمانتها ونظافتها وسلوكها فورقدومها للخدمة لديك .
• عند قدوم الخادمة إلى منزلك تذكري غربتها وبعدها عن ديارها وأولادها وأنها تحس وتشتاق وهن آدمية يجب أن تعامل معاملة حسنة ، فلا تهضم حقوقها ولا يهمل البيت وتكثر أعباؤه بحجة وجود هذه الخادمة فإن طاقتها محدودة . وتذكري أنها تتعرض لفتن ومغريات فاحرصي عليها ,, ثم أفهميها الغرض من قدومها إليكم ، فلا تجعليها تتدخل في جميع شؤون المنزل وتهمش دورك في أسرتك ، بل عليها أن تعمل فقط في النظاق المسموح بها ولا تجعليها تتدخل في تربية أولادك وتعملي تعول العائلة ( هي الأم الثانية ) فلن يسد حاجة أولادك من الرعاية والحنان والعطف سواك ولن يجدوا البديل أبداً .
• رابعاً تذكري أن وجود هذه الخادمة في بيتك ربما يفتح لك باباً في الدعوة الى الله ، وقد تهتدي جماعة على يدك من خلالها ،" لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم "
عامليها بالحسنى ، وانقلي الصورة المشرقة عن الاسلام وأهله وعلميها سماحة الإسلام .. وقد تستطيعين إبلاغها بذلك عن طريق الكتب والأشرطة الموجودة بلغتها .
وأخيراً / تذكري عزيزتي القارئة :
أنك عندما تلبسين طفلك فإنه يكتسي بحنانك ويشعر بدفئ حبك وعطفك قبل دفئ ملابسه ، وعندما تسقينه فإنه يرتوي من عطاءك وحنانك ، وعندما تناولينه اللقمة فإنه يشبع بأمانك وقربك .. فلا تحرميه ,,,,
لقد طلبت السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيها خادما ً عندما أرهقتها الرحى من كثرة الطحن فأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم بشيئ تفعله هو أفضل لها ولزوجها من وجود خادم :
إذا أخذت خراشها فلتسبح الله ثلاثاً وثلاثين وتحمده ثلاثاً وثلاثين وتكبره اربعاً وثلاثين فإنه خير لها من وجود خادم .
وذكر أهل العلم أن المداومة على هذا الذكر يزيد الإنسان نشاطاً وقوة في بدنه .
مع تمنياتي للجميع بحياة هانئة مستقرة .
منقول
بقلم : اسماء الزهراني
لا تزال الخادمة المنزلية تشكل بؤرة صراع بين مؤيد ومعارض في المجتمعات الاسلامية وخاصة في المجتمع الخليجي حتى أصبح هذا الأمر مشكلة لدى كثير من الأسر .
هناك إحصاءات تشير إلى أن 3% فقط من العمالة المنزلية من الدول العربية في البلاد العربية بينما 97% من العمالة المنزلية غير عربية وهناك إحصائية خطيرة تشير إلى أن 77% من الأسر السعودية لديهم خادمة منزلية بينما في قطر 16% مثلاً .
إننا ننظر إلى هذا الموضوع ( وهو الخادمة من عدة زوايا :-
• هل وجود الخادمة لتتمتع ربة المنزل بوقت كاف من الراحة عندها تستطيع الخروج من منزلها بكل أريحية تقابل الصديقات وتتنزه وتتسوق ... وبالتالي تتقاعس عن العمل وتهمل واجباتها المنزلية ؟!
• هل وجود الخادمة لأن ربة المنزل عاملة وبالتالي تزداد عليها الأعباء فلا تستطيع أن توفق بين العمل وشؤون منزلها فهي تحتاجها حتى يصبح بمقدورها التفرغ للزوج وتربية الأولاد .
• ثم ماذا عن وجود الخادمة إذا كانت ربة المنزل غير عاملة ولكن تتعرض لظروف خاصة كالمرض وكثرة الارتباطات العائلية ...؟!
• إن التبرير لوجود الخادمة في المنزل يحتاج إلى ضوابط :-
• أولاً : البحث عن السبب المبرر المقنع لوجودها كأن تكون الزوجة عاملة وترهقها الأعباء والمسؤلويات فلا تستطيع القيام بأعمال المنزل مع العمل الخارجي وليس لديها الوقت الكافي للتفرغ لزوجها وتربية أولادها .
• أو أن تكون ربة البيت تعاني من ظروف صحية مثلا فتحتاج إلى خادمة كي تساعدها ، وفي هذه الحالة لا يعد وجودها من باب التباهي والترف حتى ولو كان دخل الأسرة يسمح بوجودها ، فإن المشكلة لاتكمن في الناحية المادية فقط بل تشمل النواحي السلوكية والأخلاقية والاجتماعية والفكرية .
• ثانياً : إذا قررت جلب خادمة إلى منزلك فعليك مراعاة التالي :
• أن تكو ن مسلمة محصنة ( متزوجة ) ولديها أطفال حتى يكون لديها قدر من الرفق والحنان ، فلا تنسي أن لديك أطفالاً سيتأثرون بها وما تحمله من أخلاق وقيم .
• أن تكون متعلمة ، وعليك اختبار أمانتها ونظافتها وسلوكها فورقدومها للخدمة لديك .
• عند قدوم الخادمة إلى منزلك تذكري غربتها وبعدها عن ديارها وأولادها وأنها تحس وتشتاق وهن آدمية يجب أن تعامل معاملة حسنة ، فلا تهضم حقوقها ولا يهمل البيت وتكثر أعباؤه بحجة وجود هذه الخادمة فإن طاقتها محدودة . وتذكري أنها تتعرض لفتن ومغريات فاحرصي عليها ,, ثم أفهميها الغرض من قدومها إليكم ، فلا تجعليها تتدخل في جميع شؤون المنزل وتهمش دورك في أسرتك ، بل عليها أن تعمل فقط في النظاق المسموح بها ولا تجعليها تتدخل في تربية أولادك وتعملي تعول العائلة ( هي الأم الثانية ) فلن يسد حاجة أولادك من الرعاية والحنان والعطف سواك ولن يجدوا البديل أبداً .
• رابعاً تذكري أن وجود هذه الخادمة في بيتك ربما يفتح لك باباً في الدعوة الى الله ، وقد تهتدي جماعة على يدك من خلالها ،" لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم "
عامليها بالحسنى ، وانقلي الصورة المشرقة عن الاسلام وأهله وعلميها سماحة الإسلام .. وقد تستطيعين إبلاغها بذلك عن طريق الكتب والأشرطة الموجودة بلغتها .
وأخيراً / تذكري عزيزتي القارئة :
أنك عندما تلبسين طفلك فإنه يكتسي بحنانك ويشعر بدفئ حبك وعطفك قبل دفئ ملابسه ، وعندما تسقينه فإنه يرتوي من عطاءك وحنانك ، وعندما تناولينه اللقمة فإنه يشبع بأمانك وقربك .. فلا تحرميه ,,,,
لقد طلبت السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيها خادما ً عندما أرهقتها الرحى من كثرة الطحن فأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم بشيئ تفعله هو أفضل لها ولزوجها من وجود خادم :
إذا أخذت خراشها فلتسبح الله ثلاثاً وثلاثين وتحمده ثلاثاً وثلاثين وتكبره اربعاً وثلاثين فإنه خير لها من وجود خادم .
وذكر أهل العلم أن المداومة على هذا الذكر يزيد الإنسان نشاطاً وقوة في بدنه .
مع تمنياتي للجميع بحياة هانئة مستقرة .
منقول